عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-17, 01:00 AM   #5

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصـــــل الرابــــــــــع
اخذ روس يحدق بها وعلا على وجهه تعبير انبهار ، وسألها مستفهما "" عفوا؟"" واذ هي ادركت كم بدت
متلبدة الذهن ، غمر محياها العاجي لون قاتم .
"" كنت اعني ان قشرة قاسيه من الجليد تغطي الارض في الخارج ، وستقوم بضرب من الجنون ان
حاولت الرجوع الى منزلك ، على الاقل ،الليله وفي اي حال ، فأنت تقصد ترك الطفله معي ، اليس
كذلك ؟""
اجابها : "" لم يكن لدي الوقت لافكر بذلك ."" وتساءل كيف سيكون شعورها حياله لو امضى الليله
عندها . قد تقضي خوفا وهي وجها لوجه مع رجل غريب في منزلها .
لقد اثار حذره فيها غضبا ، انه امر غير منصف ، ساورها الظن ‘ لكنها لم تحتمل هذا الوضع ، كانت على
وشك التفكير بأنه رجل يهتم حقا بالناس الاخرين ، ولم ترغب ان تفكر من جديد ان حكمها كان خطأ.
قالت بحذر : "" اعتقد انك مهتم لامر هذه الطفله ، وبدا عليك انك مهتم للغايه عندما وقفت على عتبة
بابي .""
صدر منه صوت محبط ، وهو يأخذ نفسا ليقول: ""اني اهتم لامرها ! كيف تشكين بذلك ؟""
لاحظ روس ان الطفله اوقفت عن الرضاعه فأنتزع زجاجة الحليب الفارغه من فمها واومأ لكاثلين بأن
تقترب . قال لها : "" انها بحاجه لان تتجشأ ، انا لا اعرف كيف افعل ذلك ، هل تعرفين؟ ""
عادت كاثلين ادراجها وقالت : "" اظن ذلك "" ردت قائله وهي تتناول منه الكرسي .
بحذر سلمها روس الطفله، فوضعتها كاثلين على كتفها وبدأت تربت على ظهرها .
مضت دقائق معدوده لم تتفوه بشئ وظن روس انها كانت حانقه عليه ، لكن ذلك لم يعجبه ، ومهما يكن
رأي كاثلين هايز به ، فلم يكن يرغب بان يبدو عديم الاحساس .
"" انظري ،يا كاثلين ، اريد ان ابقى الليله هنا لاتأكد انك انت والطفله بخير ، انني فقط لم اعرف إذا ما
كنتي تريدينني ان افعل .""
نظرت اليه محدقه ، و كأنه مجنون او ما شابه . "" او تعتقد بأني ارغب في ان اترك لوحدي هنا مع
مولوده جديده ، ومن دون اي وسيله للتنقل ؟ انت اقرب جار لي ، حتى وان وضعت رأسي خارج الباب
وصرخت بأعلى صوتي ستكزن بعيدا جدا لتسمعني ."" توقفت عن الكلام هنيهه تكفيها لتتابع :"" حتى
اننا لم نبلغ بعد السلطات المختصه بكل ما حصل.""
كان روس مدركا لكل ذلك ، لكنه في الحقيقه ، كان يعي انه رجل وهي امرأه ، وهي لا تعرفه كفايه
لتشاطره منزلها .
نظر اليها وقال : "" هذا بيتك ، لم اكن اريد ان اخيفك بألحاحي عليك بالبقاء هنا.فأنت لا تعرفينني ،
ومن الواضح انك هنا بمفردك .""
وفجأه استنتجت كاثلين ان روس كان قلقا من ان تكون لديها مخاوف ان بقيت لوحدها معه في المنزل
ن لكن الامر الذي لم يكن متوقعا هو ان خوف كاثلين الوحيد هو ان لا يبقى معها .
قالت مؤكده له :"" اظن انك ستوافق على اننا نمر في ظرف غير عادي ، فلا تقلق حيال الامر ، اني اثق
بك . ""
بدا على وجهه الارتياح "" اني شاكر لك ، اؤكد لك اني رجل نبيل اصيل من تكساس ، وليس لديك
داع بأن تقلقي .""
حينئذ اطلقت الصغيره صرخه قويه . "" ان التجشؤ لا يليق بسيده مثلك . "" قالت كاثلين ذلك وهي
تبتسم للطفله ثم خاطبت روس : "" لا اريدك ان تكون رجلا نبيلا ، اريدك ان تكون صديقا لي ، صديق
استطيع ان اعتمد عليه عندما تستيقظ هذه الطفله الصغيره في الليل باكيه .""
"" هل ستستيقظ باكيه ؟ اعتقدت انها ستنام الان من جديد ؟""
"" اتوقع انها ستستيقظ ، ولو لفتره قصيره ، ولكن اعرف جيدا ان الاطفال يستيقظون من وقت لاخر
ليرضعوا . ""
وعادت كاثلين لتسأله :"" الم يكن في بيتكم طفل من قبل ؟ ""
هز روس رأسه مجيبا :"" انا الولد الوحيد ، سورتا ""
مسحت كاثلين الحليب عن زاويتي فم الطفله بمنشفه ثم حضنتها بين ذراعيها وسألته : "" ماذا تعني
بسورتا ؟""
كانت تنظر الى الطفله ولم تر الضحكه الخافته المرتسمه على وجه روس
"" لدي اخوه ليسوا باشقاء واخوات غير شقيقات ن دزينتان منهم بالحقيقه . ""
بفضوليه التفت اليه وسألته " دزينتان ؟""
"" نعم ، فقد انفصل والداي عندما كنت بالعاشره من عمري ، وكلاهما تزوجا وكان عندهما اولاد . ""
"" اه ، فهمت ""
اخذ روس يحرك كتفيه ، بينما كان يتسائل ما اذا كانت حقا قد فهمت ، اذ كان يشك فعلا في الامر ،
فأمرأه مثلها لم تكن لتعرف ما معنى ان ينتقل طفل من بيت الى اخر ، فقد كبر وهو لا يعرف الى اي بيت
هو ينتمي .
والان فهو يتجنب الاحتكاك بالعائلتين على السواء ‘ فكل من والده ووالدته يعيش مع شخص اخر ، وكل
واحد منهما لديه اولاده . روس كان الولد الغريب المنبوذ ، كان حيا ليذكر والديه بالخطأ الذي تسبب به
زواجهما .
"" لدي شك يا كاثلين ، وهناك شئ يحدثني بأنك ترعرت في منزل واحد مع والديك الحقيقين ""
كانت كاثلين قد تفاجأت بتخمينه ، مندهشه من انها قد اثارت انتباهه الى هذا الحد بالدرجه الاولى ،
ومتفاجئه حيث انه قام بأستنتاج صائب ,
"" نعم ، الامر كذلك ترعرت في مزرعه تقع على بعد اكثر من ميلين من هنا ، وانا سعيده بالقول ان
والداي لا يزالان معا وبعافيه ‘ وما زال يجمعهما الحب .""
اجابها : "" انت محظوظه ""
لم تستطيع كاثلين التحديد بالضبط ما اذا كانت تسمع رنة حزن او سخريه في صوته ‘ قد يكون القليل
من الاثنين معا ، فقالت :"" نعم ، اظن اني محظوظه "" ثم نظرت الى الوجه الطفولي الحلو الذي كان
يضغط على صدرها ، وتابعت :
"" اتمنى ان نستطيع قول الشئ نفسه لهذه الطفله البريئه ، ماذا سيمكنها القول عن طفولتها عندما تصبح
في مثل عمري وتعود بذاكرتها الى الخلف ! ""
بسرعه تحولت تعابير وجهه واصبحت متجهمه ، حين قال : "" لا يسعنا التنبوء على اي حال ، كيف
سيكون مستقبلها ، لكنني اعرف شيئا واحدا ، هو اني سأعمل على ان اتأكد ان الاشخاص الذين رموا
بها على عتبة منزلي سوف لن يحصلوا ابدا عليها .""
تفاجأت كاثلين بالعنف الذي ابداه روس ، بالرغم من انه كان عليها ان تتوقع ذلك . وبعد تفكير منها رأت
ان روس دوغلاس,,على مايبدو ,رجل يملك افكار متطرفه عن الحق والباطل ، تماما مثل شقيقها .
"" اني موافقه ، فمن الواضح ان اهلها لم يرغبوا في الاحتفاظ بها ، وهي تستحق من يحبها تماما كأي
طفل في هذا العالم يستحق ان يكون محبوبا . ""
احست كاثلين بألم خفي في صدرها ، اجبرها على ان تنحني وتقبل خد الطفله الطري .
وهي تنظر الى اعلى ، لاحظت كاثلين روس وهو يراقبها ، وقد امتلأت عينيه بشئ ذكرها ان كلاهما
رجل وامرأه ، ولا يوجد احد سواهما .
تنفست تنفس طويلا ، ثم اخذت تخرج الهواء من فمها على مهل قبل ان تتكلم "" تبدو الطفله تغط في
نوم عميق الان ، سأنقلها الى غرفة الجلوس ، فقد تكون النار المشتعله في الموقد قد اضفت على الغرفه
جوا لطيفا ودافئا الان ، وعلينا ان نرى كيف سنتصل بالشريف.""
بسرعه نهض روس واقفا على قدميه وهو يقول :"" هل تريدينني ان انقلها ، ام تستطيعين انتي القيام
بذلك ؟ .""
ابتسمت تقديرا لخدمته ز واجابت : "" يمكنني تدبر امرها إذا ماحملت لي تلك البطانيات . "" قالت
ذلك وهي تومئ برأسها نحو كدسه مكومه على الطاوله .
تلمس روس البطانيات وهو يظن انه لم يتبق له من شئ ليفعله سوى ان يقضي ليلته في المنزل .
ابتسم ابتسامة المراوغ وهو يتبع كاثلين الى خارج المطبخ ، حسنا ، ياروس راح يسائل نفسه ، كم هو
سئ ان تمضي ليلة العيد مع امرأه جميله ومولوده جديده ؟.
"" ياله من شعور مدهش "" قال روس ذلك عندما دخل الثلاثه الى غرفة الجلوس ، تابع : "" اثناء
صعودي الى منزلك لم اكن اتصور انني سأنعم بالدفئ ثانيه .""
اما الدار حيث يطيب الجلوس فيه اما الموقد ‘ فقد تألف من اريكه مخططه وعلى جانبيها كرسيان
محشوتان بحشوة زائده ، وها هي النار الان تشتعل في الموقد ، وتملا الغرفه حراره بهيجه ، وضعت
كاثلين الطفله على طرف الاريكه وغطتها ببطانيه خفيفه .
وفيما هي تبتعد عن الطاوله رأت روس واقفا امام الموقد ، معرضا ضهره للنار وكان يداعب باصابعه
خصلات شعره المتموجه وكأنه يطرد التعب .
الان وقد حصلت الطفله على مايلزمها من عنايه اصبح لدى كاثلين متسع من الوقت التفكير . كانت
تشرع في تصور ماعناه روس دوغلاس اثناء هذه الامسيه ، وكان عليها الاعتراف بانها اعجبت بالرجل
للجهود التي بذلها ، لا شك ان ايجاد الطفله كان بمثابة صدمه له ، واطرقت تفكر نكونه كان عليه ان
يحملها وهو يتسلق جبلا منزلقا ، وتحت الامطار المتجمده ، لم يكن الامر بالنسبه اليه بمثابة رحله ممتعه
قام بها ,
"" لابد انك مرهق ، لم لا تجلس وتستريح في حين اقوم انا بطلب دائرة الشرطه ! "" هذا ما اقترحته
عليه وهي تتقدم نحو الهاتف .
جلس على الكنبه . وقال :"" انت على حق ، اني متعب ، في الخارج يبدو الجبل مغطى بقشرة من
الجليد . مقابل كل قدم خطوته صعودا ، كنت انزلق الى الخلف قدمين ,""
سألته : "" لست قادره ان اتخيل كيف صعدت الجبل والطفله بين ذراعيك . ""
"" حسنا ، ان ذلك لم يكن اكثر سؤا من محاولتي اجتياز الطريق العام بشاحنتي .""
كانت كاثلين على وشك الامساك بالهاتف ، لكن ملاحظاته جعلت يدها تتوقف عن الحركه ، وسألته : ""
انك لم تحاول ، هل قمت بذلك ؟""
وبعبوس هز رأسه ايجابا وقال : "" الانوقد هدأت كفايه حيث يمكنني ان افكر ، ارى اني كنت مجنونا
اذ حاولت قيادة الشاحنه في مثل هذا الطقس ، فقد كنت على وشك الانزلاق عن حافة الجبل . ""
ان فكرة تدهوره مع الطفله الى الوهد المعتم البارد جعلتها ترتعد خوفا . "" حسنا ن من حسن الحظ
انك لم تنزلق ""
لقد شعر انه احمق على الرغم من انه يملك سببا حقيقيا لذلك ثم قال : "" كان علي ان احشر سيارتي
في الخندق ، امل فقط ان تبقى هناك حتى يوم غد ، او الى حين استطيع اخراجها من الخندق . ""
"" في حال تمكن عمال الطرق من الوصول الى المكان الليله فقد يدفعون بها الى الخارج ، لو كنت
مكانك لما قلقت بشأنها . "" قالت ذلك وهي ترفع السماعه الى اذنها ز ثم تابعت "" ان مسألة السيارات
التي يتركها اصحابها شئ عادي جدا هنا في فصل الشتاء . ""
مدت كاثلين يدها لتضغط على رقم الطوارئ في دائرة الشرطه ، ثم توقفت اذ لاحظت ان خط الهاتف
معطل .
ثم سألت بصوت عال : "" ما بال هذا الهاتف ؟"" وهي تضضع السماعه ثم ترفعها .
"" حاولي الاتصال بموظفة الهاتف ‘ لكندون جدوى فتأوهت قائله : "" اه ، ماذا نفعل الان ؟ لا نستطيع
ابلاغ السلطات المختصه عما حصل من دون هاتف ! . ""
اشار روس لها بيده محاولا تهدئتها . "" لا تغضبي ، قد يعود الخط ليعمل من جديد في وقت قصير . ""
"" وفي حال انه لم يعمل ؟ ماذا سيحصل لو ان الشريف ظن اننا قد خطفناها او سرقناها ؟ ماذا لو ظنوا
اننا تهربنا من الاتصال بهم ، قد يوجهون الينا تهمة بعدم الابلاغ عن الجريمه ! أه ...يا روس ""
ولدى رؤيته كاثلين ترتعد من الوضع الذي وصلا اليه ، مضى روس اليها وقال : "" ان نخلط بين الاشياء ،
امر لن يفيدنا بشئ . ""
امسك يدها بيده ، فوجد اصابعها بارده وقد تجمدت ، راح يفرك اصابعها بأصابعه الدافئه ، وهو يقول ""
لن يتهمنا احد بشئ هيا ... تناسي الامر ... سنحاول مجددا بعد قليل . ""
تنهدت كاثلين بحزن وهو يقودها الى الكنبه ، ويقول : "" اعرف انك قد تكونين على صواب ، اظن ...
لا اعلم الان ، لقد ولى امر الاهتمام الطارئ بالطفله ، والان بدأت اشعر بالصدمه التي تسببها كل ذلك .
""
جلس روس بجانبها على الكنبه الطويله ، وتابع : "" صدقيني ، اعرف ماتقولينه ‘ كان ينتابني نفس الشعور
عندما ادخلتني انا ومعي الطفله الى منزلك . ""ابتسم لها ابتسامة اعتذار : "" اعرف اني بدوت قويا بعض
الشئ ، لكنني عادة لست كذلك .""
لمرتين متتاليتين كانت كاثلين ترغب في صفع روس على وجهه . لكن الان وقد مرت الكارثه الاساسيه ،
علمت انه كان يتصرف دون اكتراث بالطفله ، ثم ردت عليه قائله : "" وانا لست عادة قويه . ""ثم
لاحظت انه لا يزال يمسك بيدها ، فما كان منها الا ان دفعت يده بلطف وتابعت : "" اذن انت قد صدر
السماح عنك .. وهل صدر عني ؟ ""
تمنى لو انها لم تسحب يدها ، فقد احب ملمسها ... وبشرتها الناعمه واصابعها الطويله الطريه التي كانت
تطبق على اصابعه .
ثم قال مؤكدا لها "" ليس هناك من شيئ لنسامح من اجله . ""
"" حسنا ‘ والان بما ان الطفله قد شربت حليبها ، يجب ان نأكل نحن . قبل مجيئك كنت احضر وجبه
خفيفه ، هل تناولت شئا من الطعام هذا المساء ؟ ""
عندما سألته ، نظر بارتياح ، مما جعلها غير قادره على لجم نفسها من الضحك .
وقال معترفا : "" لكي اكون صادقا معك ، اني اتضور جوعا ن لم اتذوق الطعام منذ صباح هذ اليوم . ""
وبخته قائله : "" كان عليك قول شئ من هذا النوع في وقت سابق . "" وكانت ابتسامه على وجهها قد
خففت من حدة صوتها .
هز كتفيه ، وكأن راحته الجسديه لم تكن بالنسبه اليه ذات اهميه كبيره ، وقال : "" حتى اني لم الحظ
اني جائعحتى الان كانت الطفله كل ما افكر به . ""
"" وانا ايضا ، لكنها نائمه الان بسلام ، اذن لم لا تتمدد على الكتبه بجانبها ، وسأذهب لتحضير اي شئ
نأكله نحن الاثنان . ""
كان روس يراقب كاثلين وهي تغادر الغرفه ، وبدا كأن تلك المرأه قد خدرته بجاذبيه خاصه ، ففعل ما
اوصته به وتمدد على الكنبه ، لكنه كان حذرا فأبعد جزمته عن الوسائد .
راح روس يخاطب نفسه بأنه لم يكن مخدرا ، وهو يغير وضع رجليه ليحس براحه اكبر ، لقد كان متعبا
فحسب ، واحداث الساعتين الماضيتين تركته مضطربا . علاوه على ذلك فهو لم يطن حدثا طبيعيا ، ان
يجد طفله على عتبة بابه . كما انه لم يكن امرا عاديا بالنسبه لامرأه ، ان يندفع الى بيتها رجل وعلى
ذراعيه مولوده جديده لذا لم يكن امرا عجيبا ان يكون كل منهما مضطربا .
حملته افكاره الى النظر الى طرف الكنبه حيث ترقد الطفله فوجد وجهها محمرا ومنتفخا ، وانفها افطس
وفمها قد تغضن وبدا كوقس صغير ، ولما تطلع روس فيها تخيلها كتلميذه محببه في الصف الرابع
الابتدائي ن منمشه الوجه ن وشابه جميله في لباس لحفله راقصه .
واطرق يفكر ، انه لامر غريب ، اذ لم يشعر بصلة تربطه بأشقائه وشقيقاته كأرتباطه بهذه الطفله التي رآها
فقط منذ ساعات .
ربما عليه ان يشعر بعقدة الذنب حيال ذلك الامر ، لكن هذا الشعور لم يخالجه ، فهذه الطفله من دون
والدين او مأوى . اما شقيقاته واشقائه ، فمثل هذا الشئ متوفر لهم .
وهو متكئ برأسه على الكنبه اغمض عينيه ، واخذ نفسا عميقا ، كاثلين غالاغر هايز ، وفجأه مر هذا الاسم
في مخيلته ، حاملا معه صورا عاصفه عن تلك المرأه التي لم يكن يتوقع ان يراها على الشكل الذي
بدت عليه عندما استقبلته مع الطفله عند الباب الامامي لمنزلها .
توقع روس ان يرى ( منتدى )امرأه بارده ، لائقه على الارجح ، اكثر من عاجزه ، وحتى الان ،
فقد اثبتت (ام عبيده ) انها ليست على هذا النحو ، وعليه ان يعترف نها قد اسرت لبه ، ومن هم مثل روس
، عادة ن لا يمكن لاامرأه ان تأسرهم ، فقد كان يحب صحبة النساء ، لكنه لم يكن من نوع الرجال
الذين يديرون رأسهم مرتين لامرأه .
فهو يعتبر ان الحب والزواج من نصيب شبان اخرين ولا يحبذ اولئك الرجال الذين يرغبون بمنزل
يستقرون فيه مع عائله كبيره ، لم يكن ذلك النمط من العيش يروق لروس دوغلاس . فقد شاهد ما كان
يجري في ذلك البيت العائلي ، اما فيما يتعلق به ، فقد يمكنه العيش خارج هذا الاطار .



samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس