عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-17, 12:08 AM   #6

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
جلست على السرير في حجرتها في اليخت تستعيد,, وتحسب كل ماحدث بينها وبين روث .
بينما كان يشتعل في داخلها غضب شديد من جراء النقمة عليه.
نظرت الى شكلها في المراة المعلقة على ,,الحائط تفكر ان كل الحق عليها .
فهي التي سعت الى هذه المشاكل,, فلو كانت المشكلة مع اي رجل اخر,لكانت ,,استطاعت ان تتخلص وتنجح في حل ضعيف لذلك .
ولكنه انسان سيء الطبع,تافه,وفوق ذلك متغطرس ومتال,,وهذا مما زاد المشكلة تعقيدا.
اسندت ظهرها الى وسادة السرير وفكرت ,,بصديقها السابق انطوني العزيز على قلبها,,وابتسمت لذكراه كانما كانت تقارن بين وداعته وهدوئه وبين روث المتعجرف والليئم.
لقد دامت صداقتهما لمدة سنة كاملة,,لكن تلك الصداقة لم تؤد الى نهاية سعيدة .
فقد كان بينهما اختلاف في وجهات النظر ,,فتعرف انطوني بعد ذلك على انجيلا وتزوج منها.
ابتسمت عندما مرت في خاطرها كلمة قالها بعد انفصالهما:
_ادين لك بمعرفتي لانجيلا,,فلو لم تقنعيني لالتحق بالعمل في دونكاستر,,لما كنت التقيت بها.
,وتذكرت لويزا ماقالته له عندئذ :
_ارايت لقد قلت لك انني اتنبا باشياء تنفعك ,,اذا التحقت بذلك العمل, واتمنى لك عند ذلك السعادة والهناء.
ثم تحولت بتفكيرها الى روث المان والى ,,جاذبيته وانه قد ايقظ في نفسها شعورا غريبا لم تعرفه من قبل .
تعالى طرق مفاجئ على باب حجرتها في تلك ,,الاثناء لينتشلها من افكارها ,فنهضت ,,بسرعة عن سريرها وهي تفكر وتراجع نفسها .
الامران الواحيدان اللذان يستطيع روث المان ان يوقظهما فيها هما.
الغضب والكره له, ثم توجهت الى باب ,,الحجرة لتفتحه ,واذ بالمضيف يحمل اليها بنطالها ,,وقميصها القطني المغسولين حديثا.
,ابتسمت لويزا في وجه الشاب قائلة :
_شكرا لك.
لكنها سرعان ماقطبت جبينها عندما ناولها ,,ملابس اخرى داخل كيس بلاستيكي.
_يعتقد السيد المان بانك ستكونين بحاجة لتبديل ملابس,,وهذا اكثر مايستطيع ان يقوم به تجاهك,,ربما هذه الملابس قد تناسب مقاسك.
ابتسمت بامتنان ونظرت الى داخل الكيس ,,لتجد سروالا ابيض طويلا وقميصين قطنيين ثم قالت:
_شكرا لقد اتعبتكم معي.
وبينما كان المضيف يهم بالابتعاد,توقف فجاة ليقول لها:
_اه ,تذكرت ......يسالك المان ان كنت ,,ترغبين مشاركته طعام العشاء في غرفة الطعام, في تمام الساعة الثامنة والنصف .
هزت لويزا براسها بادب قائلة:
_ارجوك ان تبلغه بانني افضل ان اتناول العشاء في حجرتي.
شعرت بالغضب الشديد بينما كانت تقفل باب الحجرة,,وتساءلت من قال له انها في غاية الشوق لتناول العشاء معه بعد ذلك ,,التصرف الذي ابداه معها؟
بعيد الساعة الثامنة وبينما كانت تقرا في كتاب ,,وجدته على الرف قرب الخزانة ,وصل عشاؤها على صينية من فضة .
كان العشاء مؤلفا من ثمار البحر والدجاج ,,وسلطة الخضار الطازجة والمثلجات.
خرجت من حجرتها بعد ماانتهت من تناول ,,الطعام واتكات على درابزين اليخت تستمتع بهواء المنعش,,جاء المضيف في ذلك الوقت لياخذ الصينية ويرجعها .
حيت لويزا المضيف بابتسامة لطيفة,,وراقبته وهو يحمل الصينية ويسرع بها متواريا عنها,,ولمحت فجاة شبح رجل على سطح السفنة في الظلام يراقبها.
لم يكن ذلك الرجل طويل القامة اذا ,فهو ليس روث,,اختفى من مكانه وتساءلت لويزا من يكون ذلك الرجل وماالذي يريده ؟
دخلت بعد ذلك الى حجرتها وقد قررت ان ,,لاتشغل بالها بهذا الامر وان تتابع قراءة الكتاب الذي بداته .
لكنها شعرت بعد ساعة او اقل انها في حاجة ,,للهواء المنعش فخرجت من حجرتها التماسا لذلك ونظرت لاشعوريا الى سطح السفينة.
ولمحت ايضا شبح ذلك الرجل يختفي في الظلام,,وتابعت نظرها الى فوق لعله يعود وتتبينه اكثر.
ثم تذكرت فجاة,,اتهام روث الغاضب والحاقد ,,بانها جاسوسة حقيرة .
اعتقدت وقتئذ بانه لايعي مايقوله لها وانه مامن سبب يدفعه ليقول لها ذلك,,اما لاان فهي تتساءل هل كان جادا في ماقاله,,وهل يصدق فعلا بانها جاسوسة ؟,,او هل عين احدا ليتجسس عليها؟
ارتعشت فرائصها عندما وصلت بتفكيرها الى هذا الحد ,,,فهذا الرجل لايكفي انه يهينها بل يظلمها ايضا!
قررت ان لاتسكت على ذلك, ونظرت الى ساعة يدها,,لتجد انها مازالت التاسعة والنصف وربما انه لايزال يتناول طعامه الان.
عادت تدخل الى حجرتها لتستبدل ثيابها ,,وترتدي السروال الابيض الطويل وفوقه قميصا قطنيا .
خرجت ومشت في الممر الضيق الذي يؤدي ,,الى غرفةالطعام وفي عينيها نظرات غضب وكانها ذاهبة لتتعارك مع احد ما.
لم يكن روث في غرفة الطعام في ذلك ,,الوقت,بل كان في غرفة لعبة البليارد .
وقد ارشدها مضيف اليه عندما دخلت عليه, ووجدته يمارس لعبة البليارد.
,قال روث لها عندما دخلت عليه:
_لقد تاخرت عن تناول الطعام, ولكن لاباس ,,تعالي وشاركيني شرابا منعشا.
كان يرتدي سروالا اسود وسترة سوداء انيقة وثمينة .
وفكرت لويزا انها لم تر في حياتها رجلا جذابا اكثر منه,, وعاد ذلك الشعور الغريب يسيطر عليها لدى رؤيته,,ولكن للاسف كانت مع ذلك تجده حقيرا ورديئا.
فقالت له:
_لم ات الى هنا لاجل شراب منعش.
اجابها وهو يقذف الطابة بعصا البليارد ,,ويسقطها في فتحة الطاولة:
_لقد فكرت بذلك, فانا لااعتقد ان امراة مثلك تفكر بطريقة حضارية.
اجابته ساخرة :
_كيف يسعك ان تتكلم عن الحضارة, بعد ,,تصرفك معي بعد ظهر هذا اليوم؟
توقف روث عن اللعب ونظر اليها قائلا:
_وهل تصرفت انت بطريقة حضارية اكثر ,,عندما هاجمتني من وراء باب الحمام ,,بينما انا في داخله لاحول ولاقوة لي؟
,توردت وجنتا لويزا وهي تقول:
_انا لم اهاجمك ,وعلى ايه حال ,فانا ,,لااستطيع ان اصفك بالرجل الذي لاحول ولاقوة له!
,اتسعت ابتسامته حين قال :
_اتعلمين انك تزدادين جمالا عندما تثورين غاضبة.
ارتعشت لويزا من كلامه فتابع بعد ذلك يقول منذرا:
_لقد تناولت عشاء شهيا وهاانا الان اتناول ,,شرابا منعشا وامارس لعبة البليارد...... لذا ارجو منك ان لاتعكري مزاجي,,وتعودي الى حديثك بعد ظهر هذا اليوم.
وافقت لويزا قائلة:
_حسنا ,لن اقول اية كلمة بخصوص شقيقتي .
فتابع روث يمارس لعبته المفضلة بمزاج هادئ,,بينما هي فكرت بينها وبين نفسها,لما لااشاركه شرابا منعشا,,فانا لست في عجلة من امري.
نظرت الى قامته المديدة وهو يمارس لعبته,, ورات ان لديها خيارات لاثالث لهما,,الخيار الاول انه اما ان تنسى ماجاءت لاجله وتمضي معه ساعة هادئة .
او ان تتمسك بهدفها وتثير غضبه من جديد,, لكن وقع اختيارها اخيرا على الخيار الاول
واخذت نفسا عميقا ثم قالت:
_هل كلفت احدا من معاونيك ليتجسس علي؟
قذف روث الطابة بالعصا وسقطت بمهارة في ,,فجوة الطاولة ثم التفت اليها قائلا:
_نعم لقد فعلت ذلك.
دهشت لصراحته وقالت:
_ولكن لماذا؟
ابتسم ببرود وهي التي اعتقدت انها ستثير غضبه:
_وماوظيفة الجاسوس ؟,,في الحقيقة لقد عينيت ثلاثة من معاوني يتناوبون في ,,التجسس عليك لثماني ساعات في كل نوبة ,لكي تبقي تحت المراقبة طوال الوقت.
قطبت لويزا حاجبيها وبدت حائرة في امرها لتصرفه وقالت :
_ولكن لماذا؟ وهل تعتقد حقا انني جاسوسة ,,ياله من امر مثير للضحك!
اجاب معلقا على قولها :
_تقولين مثير للضحك ؟,,ربما تريدين ان اصدق ذلك,,ولكنني اقول لك انني لااصدقك ابدا.
اخذ ينظر الى السروال والقميص القطني ,,اللذين ارتدتهما ثم ابتسم قائلا:
_اليس هذا شيء مضحك,, ان تبدو هذه الملابس جميلة عليك.؟
تساءلت هل يحاول ان يغير دفة الحديث؟,وصرت على اسنانها قائلة:
_لم افكر بهذا الامر قبل الان.
تمنت لو انه يتوقف عن الابتسام ,فقد كان في ,,ابتسامته شيء يمنعها ان تتكلم معه بجفاء.
لكنه تابع يبتسم ابتسامات جعلتها تضعف وتتخاذل امامه,,ثم قال وقد ابتدا يتكلم عن نفسه:
هناك جوانب مهمة في شخصيتي يجب ان تعرفيها.
شعرت فجاة بالدم يتدفق حارا من وجهها وقالت:
_حقا؟ شيء جميل فعلا ومع ذلك,فلا رغبة لي في معرفتها.
_لماذا ؟انه امر مؤسف فعلا,,يسعدني جدا ان اكتشف لك عن جوانبي السرية المتعددة .
تبا له ولتلك الغطرسة التي يتباهى بها ! ,,فكرت لويزا وهي تضغط باصابعها على الكوب الذي في يدها بينما انحنى روث ,,فوق الطاولة ليقذف الطابة الاخيرة.
وشعرت بان الحديث بينهما بدا ياخذ طابعا ,,حميما او ان صح التعبير طابعا شخصيا.
,وعادت تساله ماجاءت في البداية لاجله:
_اذا, لماذا تعتقد انني جاسوسة ؟ وماهو ,,الشيء الذي بامكاني ان اكتشفه.
لم يكلف روث نفسه عناء الاجابة عن سؤالها ,,بل وضع عصا البليارد جانبا وعاد يجمع الطابات ليصفها بشكل مثلث على ,,الطاولة ثم نظر اليها ببرود قائلا:
_هل تحبين هذه اللعبة ؟ ,,خذي عصا من الخزانة التي وارءك.
نظرت اليه بضجر وقالت:
_لااعرف ولم امارس هذه اللعبة من قبل.
_هذ لايهم ويسعدني ان اعلمك كيف تعلبينها.
_لا افضل ان اراقبك فقط, ان كان هذا لايزعجك.
_طبعا يزعجني ,ولن تكون اللعبة مشوقة بلاعب واحد.
وتوجه الى الخزانة,,وبالرغم من معارضتها تناول عصا وقدمها اليها قائلا:
_جربي هذه.
_في الحقيقة لاارغب في ان......
_اعتقد انها تناسبك , على العموم جربيها اولا.
نظرت الى العصا وقالت:
_هذا امر سخيف جدا فانا لااعرف حتى كيف اقذف الطابة بها.
التقط عصاه قائلا:
_لاتقللي من شانك حتى من شان معلمك ,سابدا انا باللعب.
نظرت اليه وهو ينحني فوق الطاولة ويضرب ,,بعصاه لتتفرق الطابات كل الى جهة ثم قال:
_جاء دورك الان ,اضربي بالعصا تلك الطابة.
انحنت فوق الطاولة وركزت نظرها على ,,الطابة لتسددها وبضربة واحدة الى داخل الفجوة التي في زاوية الطاولة,,ولكنها وبقلة ادراكها ,قذفت بالطابة الى ناحية بعيدة عن الفجوة .
انزعجت من ذلك وقالت:
_لقد قلت لك لاااعرف ولافائدة مني.
اعاد تلك الطابة الى مكانها الاساسي وتقدم نحوها قائلا:
_ذلك لانك تمسكين بالعصا بطريقة غير ,,صحيحة.... اسمعي امسكيها بهذا الشكل وليكن ذراعك مستقيما وثابتا.
,وعندما فعلت ماطلبه منها قال:
_هكذا افضل ,هيا اضربي الطابة من جديد.
قذفت بالطابة بطريقة عمياء فقط لتطيعه,, ولدهشتها تدحرجت فوق الطاولة وسقطت في الفجوة.
ابتسم لها قائلا:
_ارايت لقد قلت لك ان تفعلي ذلك وكل ,,مايلزمك هو معلم ماهر ... تهاني الحارة لك!
لكنها كانت ترى في هذه اللعبة سخاف ما ,,بعدها سخافة ,وابتسمت له ثم هتفت بغباء:
_حالفني الحظ هذه المرة,ولن يحالفني في المرة الثانية.
_اتريدين ان تراهني على ذلك؟ او هل نسيت ,,بان امامك ابرع معلم متخصص في هذه اللعبة ؟
_صحيح ؟
_بالطبع .
_يالتواضعك المؤثر.
_نعم وهذا من اهم واحب الصفات عندي.
_اتعني ان هناك صفات اخرى.
_العديد منها ,لقد سبق وقلت لك ان هناك ,,جوانب اخرى في شخصيتي ويجب ان تعرفيها.
اشار الى طابة خضراء وقال:
_جربي هذه, فقد لا تستطيعين ادخالها في الفجوة بضربة واحدة,,لكن حاولي ان تدنيها منها , واعتقد انه يجب ان تقفي الى ,,الجانب الاخر من الطاولة .
_حسنا .
وفجاة شعرت لهذه اللعبة بحماس فدارت حول ,,الطاولة كما اشار لها روث وقالت مازحةعندما سددت بالعصا الى الطابة:
_استعد الان لاعجوبة اخرى !
ان الطابة لم تقع في الفجوة ولكنها توقفت ,,قريبة منها وكما اشار روث .
فقالت مزهوة بنفسها :
_لاباس بها اليس كذلك,,واعتقد انني بدات افهمها اكثر.
تناوبا اللعبة وحققت لويزا عدة اهداف في ,,الفجوة بينما كان روث يهون عليها بملاحظاته المتكررة .
وفكرت لو انه دائما لطيفا معها كما هو في ,,هذه الساعة فكم كانت الامور اسهل عليها.
جاء دور روث وكان ينحني فوق الطاولة ,,يسدد هدفه وعندما ارجع العصا الى الوراء فوق محاولة لقذف الطابة,اسرعت ,,لويزا لتسحب كوب العصير عن حافة الطاولة.
,التفت روث اليها بحدة قائلا:
_اتلعبين دور الام مجددا؟ارجو ان تعيدي الكوب الى مكانه.
تورد خدا لويزا خجلا وقالت:
_لكنك كدت تسقطه بمرفقك!
,,وتذكرت انه قال لها قبلا انه يكره المراة التي تلملم عنه الاشياء او تبرمج له حياته ,,ولكنها لم تقصد ذلك ابدا وقد تصرفت دون تفكير منها.
_اعيدي الكوب الى مكانه كنت اعرف تماما مكانه ولم اكن لاوقعه.
اعادت لويزا الكوب الى مكانه,,مذعنة الى الامر الذي صدرمنه وهي تفكير,من المؤكد ماكان اوقعه,,,لانه على قدرة كافية في تحديد موقعه بينما يسدد العصا لهدفه.
,نظر اليها بطرف عينه قائلا:
_انك لاتستطيعين مقاومة التدخل في شؤون الغير,اليس كذلك؟,,وربما لهذا السبب لا صديق لك,,فهذه الاعمال تدفع بالرجل الى الجنون.
شعرت بملاحظته تجرحها ,ولكنها اسرعت تقول:
_على العكس ,فمعظم الرجال يفضلون ,,الاهتمام بهم والانتباه لشؤونهم.
بقي روث واقفا مكانه يتابع النظر اليها ثم قال:
_يبدو لي انك كنت تضيعين وقتك في البحث ,,عن اصدقاء يبحثون على امهات لهم.
ثم ابتسم ابتسامة ساخرة.
وتابع يقول:
_لا اعتقد ان النساء والرجال يجب ان يكونوا على هذه الصورة.
_ارى انك خبير في هذا المجال.
ونظرت اليه نظرات غاضبة فيها مزيج من ,,الانزعاج والاستياء وشيئا اخرا ايضا لانجذابها نحوه.
,اجابها روث وهو ينظر في عينيها :
_خبير جدا.
لمعت عيناه عندما قال ذلك ثم تابع يقول:
_ربما ينبغي علي ان اعطيك بعض الامثلة على ذلك,فقد تحتاجينها في المستقبل.
فرجع خدا لويزا يتوردان خجلا من كلامه المباشر والصريح.
تذكرت صديقها انطوني الذي كان يبحث عن ,,صديقة تعامله معاملة الام,وتعتني به وتقدم له النصائح, ولم تنجح هي معه بذلك,,فابتعد عنها بعد ذلك ليتعرف بانجيلا التي حققت له طلباته اكثر منها.
قالت لويزا بعد ذلك:
_لااعتقد ان هناك شيئا يوجب الرعاية والاهتمام بالصديق.
_لا ابدا ,انما اذا جاء ذلك بصورة صادقة غير مزيفة,,اما ان يلتقط الانسان االاشياء ,,بسرعة من بعد اخيه الانسان,فهذا يعني وكانه مجبر على ذلك.
نظرت لويزا اليه بحدة وقالت:
_انني لست مجبرة على شيء, لكنني افعل ذلك بدافع الذوق والاهتمام.
كانت محقة في ذلك,فتصرفها جاء كردة فعل طبيعية وليس الزاميا.
فعندما ولدت كان والداها المتوفيان حاليا,,في نهاية الاربعينات من عمرهما ,وعندما بلغت سن الرشد,,اخذت تعتني بشيخوختهما تماما كما كانا يرعيانها في طفولتها,,كانت توليهما اهتماما وعطفا كبيربن,ولم تتوان يوما عن تحقيق رغباتهما.
ادركت لويزا ماقالته اخيرا عندما ابتسم روث ,,ابتسامة ذات معنى وهو يقول:
_يسعدني ان اعرف بانك تهتمين .
ارتبكت لويزا قائلة:
_لم اكن اقصد ذلك!
ابتسم لارتباكها ثم وبينما كان يهم بالعودة الى ,,طاولة البليارد قال لها فجاة:
_هل اسم غولد انغوت يعني لك شيئا؟
اجابت لويزا :
_نعم انه مكان عملي الصحافي.
_اذا ,انت لاتنكرين ذلك؟
_ولماذا انكره؟
هز بكتفيه غير مبال ثم قال:
_لانك تميلين احيانا الى تكذيب الامور وانكارها.
ثم توجه الى طاولة البليارد وهو يقول:
_اعتقد جاء دوري الان .
قذف الطابة لتتدحرج وتسقط راسا في الفجوة ,,ثم نظر اليها قائلا:
_لااعتقد انك في حاجة لتوضيح اكثر الان ,,ولماذا اضعك تحت المراقبة ؟
بدت لويزا حائرة وقالت مستوضحة:
_وهل مركز عملي يفرض عليك ان تضع جواسيسا علي؟
اجابها روث وقد نفذ صبره:
_لقد التقيت بالناشرين في مكتبكم منذ بضعة ,,ايام وثبل ان تسافري الى ناسو ,اليس هذا صحيحا؟
_نعم وماذا في ذلك؟
_ماذا في ذلك ؟لقد عرفت ماذا دار في الاجتماع.
اجابته بصدق:
_لقد كان حول كتاب جديد للنشر.
ولم تصدق مايدور ويجري بينهما من سوء ,,تفاهم وقد كانت تريد ان تنشر كتابها الاول وحلم حياتها.
وضع روث عصا البليارد على الطاولة ونظر ,,اليها بعينين تلمعان مكرا ثم قال:
_وماذا يضم هذا الكتاب.؟
_انه يضم بعضا من اهم المقابلات التي ,,اجريتها منذ سنوات ومع اهم الشخصيات.
_نعم اعرف ذلك, فقد تحريت عنك.
وعندما بدا الذهول التام على وجه لويزا.
تابع يقول :
_وقد علمت ايضا ان الكتاب الذي تنوين نشره لايتضمن ماذكرته لي.
,نظر اليها مطولا قبل ان يتابع قائلا:
_وانك تكذبين ببراعة هائلة.
_لماذا اكذب عليك؟
_لان الكذب اسهل بكثير من الاعتراف بالحقيقة,,وقد يمنحك املا في ان اصدقك.
وضعت لويزا عصاها هي الاخرى وقد ,,شعرت ان اللعبة قد انتهت وقالت بنبرة عالية وصادقة:
_انني لااكذب وما قلته لك هو الحقيقة بعينها فلماذا تصر على ذلك؟
_اصر لانني اعرف بانك تكذبين .
_لكنني لااكذب وقلت لك عن حقيقة كتابي ,,فماالذي تعتقده انه يتضمن غير ذلك؟
تنفس روث بعمق ثم دار حول الطاولة ووصل اليها وهو يقول:
_ساقول لك حالا.
احست لويزا باعصابها تتصلب وبخوف شديد ,,من اللحظات التالية وقد بدا وكانه سيفترسها.
فقالت له بهدوء بارد:
_اذا هيا اخبريني؟
وقف الى جانبها وعيناه تشتعلان غضبا ثم ,,نظر اليها بمت قبل ان يقول:
_ان الكتاب يحكي عني!
تفاجات لويزا وقالت:
_عنك ؟ اتقول عنك؟
_نعم عني! فانا سيكون موضوع كتابك.
_لكنك حتما مجنون!
_لا, فانت هي المجنونة .....اذا كنت تظنين ,,بانني سادعك تقومين بنشره!
_لكنه لارغبة لي في ان انشر كتابا عنك ولماذا اقوم بذلك؟
_من اجل المال الذي ستقبضينه عليه,وهذا ,,مايدفع العددي من ابناء مهنتك للقيام به وكلماكان الموضوع مهما ,كلما عاد بالمال اكثر,,ولهذا السبب جئت الى هنا ....متسللة تفتشين في الزوايا على نفايات لتضيفينها الى كتابك!
فغرت لويزا فاها بدهشة لانه من غير الممكن ان يكون جادا في كلامه.
,ثم قالت وقد بدا الغضب يعصف بها:
_انني لست كاتبة من هذا النوع,,والااحشر في كتابي الاقذار وما اكتبه عن الناس عادل وصادق, فاذا كنت ارغب بالكتابة عنك,,فانني اتقدم اليك مباشرة واجري معك عدة مقابلات ,فهذا هو نظام عملي عادة.
_هل تريدينني ان اصدق كلامك هذا ؟ فانا لست غبيا,,وتذكري انني ضبطك في احدى حجرات هذا اليخت.
_لقد كنت ابحث عن ريتا !,,واعتقد اننا تكلمنا في هذا الشان من قبل.
_نعم ولم اصدقها قبلا ولن اصدقها الان .
,توقف لياخذ نفسا عميقا قبل ان يتابع:
_لكنني اقر بانني كدت ان اصدقك بالرغم من المعلومات التي وصلتني .... ومنحتك فرصة مغادرة هذا اليخت,, فو كنت صادقة في روايتك لكنت غادرته ,ولكن بما انك قررت البقاء,,تاكد لي كذبك وخداعك من اجل ان تتجسسي علي وتحصلي على معلومات اضافية لكتابك.
توقف ليلتقط انفاسه ثم ابتسم ابتسامة خبيثة وتابع يقول:
-وتاكد لي انك كاذبة عندما بقيت فعلا.
_لقد بقيت فقط لانني اعتقدت انه يمكنك ان ترشدني الى طريق ريتا,,, وقد تاكد لي انني لن استطيع العثور عليها بمفردي.
_ها قد عدت الى الكذب من جديد.
وسحب بغضب احدى طابات البليارد ورشقها ,,بعنف على الطاولة فضربت الطابات الاخرى محدثة دويا كالانفجار.
ثم عاد يدور حول الطاولة نحو لويزا قائلا:
_انك سيئة مثل شقيقتك !يالكما من شقيقتين !
كانت لويزا في تلك الاثناء مصعو قة تماما والصمت العميق يلفها.
ثم قالت بعد ذلك :
_لقد هجرتها ,اليس كذلك؟
لكنه لم يجبها فلا حاجة له لذلك وتاكد للويزا بانه فعلا هجرها.
,فقال مقابل ذلك متجاهلا كلامها :
_قد يقع اللوم علي لانني اخبرتها بان عددا ,,كبيرا من الناشرين يسعون وراء كتابة قصتي بما فيهم غولد انغوت....
,ثم تابع وهو يصر على اسنانه :
_لكنني لم اعتقد يوما بانها قد تفكر هي ,,الاخرى بنشر قصتي ..........
اخذت لويزا تنصت اليه بصمت بينما تابع يقول :
_في البداية لم اصدق تهديداتها لي بنشر ,,قصتي وانها مازالت تبحث عن ناشر جديد بهذه المهمة .
لم تستطع لويزا الصمت اكثر .
وسالته :
_هل انت فعلا تتكلم عن شقيقتي ؟
,لمعت عيناه ببريق مخيف وقال:
_ياله من ادعاء كاذب ممزوج بالبراءة .....لذا فهمت تماما سبب وجودك هنا...,,..فانت الكاتب الذي هددتني به ريتا.... وجئت كي تجمعي اسخف المعلومات عني,, ذلك لان ماتعرفينه عني انني نزعت ريتا عن زوجها وولديها ,,,ليس كافيا لك وتريدين ان تجعلي من كتابك شيئا يلتهمه القراء.
شعرت لويزا عند ذلك بقشعريرة باردة تسري ,,في عروقها وهي تعي ماذا يقول لها وفهمت الان السبب لمراقبتها والتجسس عليها.
,فحاولت الاعتراض قائلة:
_لكن لايمكنك ان تعتقد ....
قاطعها قائلا:
_انك وشقيقتك تسعيان معا لتحقيق اهدافكما,, فهي تريد ان تثار لنفسها مني, ,,وانت تريدين ان تحقي نجاحا من وراء نشر كتابك عني.
_لكن هذا ليس صحيحا فانا......
عاد يقطع عليها الكلام ليقول :
_لكن وبالرغم من محاولاتكما الدنيئة ,فانكما ,,لن تنجحا بذلك ,فلن ينشر الكتاب واصر على ذلك ......لذا,,لن يكون لك قصة تنشرينها ,عادا تلك القصة التي ضبطك ,,فيها متسللة الى يختي مثل اللصوص.... ,,وفي هذه الاثناء والى ان اقرر ماافعله بك, ستبقين سجينة هذا اليخت.
,ثم مشى بسرعة نحو الباب قائلا بغضب :
_ساجعلك تندمين على اليوم الذي قررت فيه ,,التدخل في شؤوني الخاصة.
نهاية الفصل الرابع












samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس