عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-17, 12:18 AM   #7

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
_ان لم يكن لديك مانع اود الاتصال ببريطانيا.
_لطلب النجدة ؟لو كنت مكانك لااقدم على ذلك.
حدث ذلك في صباح اليوم التالي ,,بعد ان تناولت لويزا طعام الفطور في حجرتها ,,الخاصة وصعدت الى سطح السفينة لتلكم روث .
فوجدته جالسا بهدوء يتناول فطوره وهو ,,مازلا مرتديا ملابس الرياضة بعد ان مارس رياضة الجري.
دعاها قائلا:
_تعالي وشاركيني طعام الفطور .
وجاءت نبة صوته لطيفة عذبة ,,بعكس ماكات عليه الليلة الفائتة وكان شيئا لم يحصل بينهما.
وقالت في نفسها لن للثعلب وجهان, ثم قالت بصوت عال:
_لقد تناولت فطوري شكرا لك.
اشار الى كرسي قائلا:
_اذا شاركيني قهوة الصباح ....,,.هذا اذا كنت لاتمانعين في الجلوس مع شخص قام بخمسين دورة جريا ,,من عادتي ان استحم مباشرة بعد ذلك ,,لكنني شعرت هذاالصباح بجوع شديد,,فاجلت حمامي الى مابعد تناول فطوري.
كان يبدو مرتاحا وليس كانسان ركض ,,خمسين دورة او قام باية رياضة اخرى,,فهذه الدورات الخمسون بالنسبة لروث المان شيء لايذكر كما يبدو.
رفضت دعوته لانها لم ترغب في اادة مشاجرة الليلة الفائتة,,مع انه ظل يبتسم لها باستمرار,,,ولكنها تعلمت وتاكدت بان تلك الابتسامات اللطيفة تنقلب ,,عاجلا ام اجلا الى غضب مخيف.
فقالت له :
_لقد سبق وشربت الكثير من القهوة,,وجئت لاطلب منك ان اجري اتصالا هاتفيا.
_هل قلت الى بريطانيا.
_نعم والى منزل شقيقتي بالذات,,لانني اريد ان اعرف ان كانت هناك انباء تفرح القلب,, وهل عادت الى زوجها وولديها.
_ان هذه ستكون ابناء سارة فعلا,,مع انني اشك بعودتها الى بيتها .
كانت لويزا تشك بعودتها ايضا,,فهي لاتتصور ان شقيقتها عادت بتلك السرعة الى زوجها واولادها,,ومن المحتمل انها لاان في مكان ما في ناسيو تداوي جروج قلبها المحطم.
لكن على لويزا ان تتاكد من ذلك وقبل ان ,,تقوم بخطوتها التالية.
,ظهر الاهتمام على وجهها ثم قالت:
_هل تاذن لي اذا ان اتصل ببريطانيا؟
_بكل طيبة خاطر.
,ورشف قليلا من القهوة قبل ان يتابع قائلا :
_ساطلب من احد طاقم السفينة ان ينقل لك ,,الهاتف الى حجرتك, ام تفضلين ان ,,تجري اتصالك من حجرتي الخاصة ؟
تصورت لويزا غرفته بضوء خفيف,,وبستائر حريرية ذات خيوط ذهبية,,وبسجاد فاخر ناعم لملمس .
فاجابته بعد لحظة تفكير:
_لا شكرا لك,,افضل الاتصال من حجرتي .
نظر في وجهها مطولا ثم كرر عرضه عليها :
_ان حجرتي الخاصة تريحك اكثر من حجرتك.
,ضاقت عينا لويزا وهي تقول له :
_لااشك مطلقا بذلك ولكن وكما قلت لك افضل ,,ان اجري الاتصال من حجرتي,,واوقع ان يكون اتصالي لوقت قصير.
نظر في ساعة يده ثم قال :
_نعم لكن هل تعلمين ان الوقت في بريطانيا ,,لم يتجاوز الخامسة صباحا الان؟
_نعم اعرف ذلك, وسانتظر حوالي الساعة ,,فالان يستيقظ عادة في السادسة صباح كل يوم.
_اذا ساطلب ان ينقل الهاتف الى حجرتك بعد ساعة من الان .
قال ذلك ثم عاد يتناول فطوره.
تابعت لويزا تقول :
_لكن هناك امرا اخر,,فانا اريد الاتصال بالفندق الذي انزل فيه في ناسيو ,حاجياتي مازالت هناك,,كما انني مازلت ادفع اجرة الغرفة,,, واخشى ان اقول لك هذا اسراف لااستطيع ان اتحمل تكاليفه,,لذا اريد ان ابلغهم بان يلغوا استئجار تلك الغرفة ,,ويضعوا اغراضي بالامانة ,الى ان اتمكن من العودة اليها.
اجابها بلا مبالاة:
_ومن يدري متى ستعودين ؟,,اعتقد اننا سنبقى هنا لفترة طويلة.
احست بانقباض في معدتها وقالت :
-تعني على متن هذا اليخت؟,, ارجو ان لاتكون جادا في قولك هذا انني اعتبر هذا العمل غير قانوني.
تجاهل روث ماتلمح له بالاستعانة بالقانون ,,ورفع احد حاجبيه تهكما ونظر اليها بلا مبالاة ليثير غضبها وقال :
_ماقصدته ,اننا الان في مكان مامن البحر ,,الكاريبي وبعيدا جدا عن ناسيو.
ثم اضاف عندما قطبت جبينها ونال مراداه:
_لكن قد يفرحك ان تعرفي باننا سنغادر لبعض الوقت.
ودون اي سبب شعرت لويزا بالتفاؤل وقالت :
_اين !
وفكرت انها على اليابسة في مامن من شره اكثر,,لانها ومع ضخامة هذا اليخت وكبره,,كانت تشعر وكانها في مكان ضيق مقفل النوافذ والابواب.
وعندما لم يجب عادت تكرر سؤالها عليه:
_اين ؟ الى اين نحن ذاهبان؟
الى جزيرة العصافير,,انها جزيرة صغيرة ورائعة,,وسنتناول طعام الغداء فيها .
شعرت لويزا بفرح يغمر قلبها لهذا التطور ,,الجديد وقالت وهي تهم بالابتعاد عنه :
_سانتظر المضيف ليجلب لي الهاتف الى ,,حجرتي بعد ساعة من الان.
اخذ روث يراقبها وهي تبتعد عنه ثم وكمن ,,تذكر شيئا قال لها قبل ان تختفي كليا عن نظره:
_لاتنفعلي للامر كثيرا, فجوثسيسي سيكونون ,,معنا وسيراقبون خطواتك ,خطوة خطوة .
جلست لويزا في حجرتها تنتظر قدوم الهاتف ,,اليها وتفكر بالذي قاله لها روث اخيرا.
كان في راسها امران يشغلان بالها ,,ولاتستطيع ان تقرر اختيار اي واحد منهما.
هل كانت تريد ان تهرب منه الى ناسيو ؟,,او هل من الافضل لها ان تلازمه في ذهابه وايابه لربما تستطيع ان تعرف منه ,,مكان ريتا ؟ احتارت في امرها ولم تستطع الاختيار.
لحيرتها سبب واضح فهي لاتعرف الا القليل لغاية الان,,حتى انها لاتعرف مكان ريتا ,وهل فعلا افترقا عن بعضهما ام لا,,فهل مانطق به روث الليلة الفائتة كان حقيقة ؟
فاذا كان مانطق به صحيحا,,فذلك يفسر السبب لمراقبتها في حالته هذه,,من المؤكد انه لايصدق اية كلمة تقولها.
وهي بالنسبة اليه ليست سوى جاسوسة حقيرة ,,تريد ان تكتشف صداقته العديدة مع الغير لتخلق منها فضيحة تشوه بها سمعته.
تساءلت هل صحيح ان ريتا تصرفت بهذا الشكل المعيب ؟,, لقد صعب عليها ان تصدق ذلك,,فريتا التي تعرفها لها قلب طيب وحنون .
وليس كما وصفها روث فهل من المعقول ان ,,لويزا اخطات بتقدير شقيقتها بعد كل ,,تلك السنين التي عاشتها معها؟
لكن ومع كل صفاتها الطيبة,,ذكرت لويزا نفسها ان شقيقتها خيبت ظنها بها وهجرت ,,اسرتها لتلحق بروث المان.
انما قد يكون روث كاذب ,ولن تنخدع باكاذبيه ,,ولابد انه ابتدع هذه القصة كي يخفي ,,السبب الحقيقي للاحتفاظ بها اسيرة على متن يخته.
وليس من المعقول ابدا انتكون ريتا على هذا ,,الحجم من الحقد والانتقام.
طرق خفيف على باب حجرتها قطع عليها حبل افكارها,,نهضت وفتحته فرات المضيف الشاب يقف بادب عند الباب وهو ,,يحمل الهاتف بيديه.
_تفضلي ومع تحيات السيد المان...,,.وان كان لامانع عندك ,ساعود ,,لاسترداده بعد نصف ساعة من الان.
اجابته لويزا:
_هذا عظيم.
اتصلت اولا ببريطانيا ,,واجاب الان بسرعة وهو يقول :
_لويزا !مااخبارك الجديدة ؟ وهل عثرت على ريتا ؟
شعرت لويزا بقلبها يغور في داخلها وقالت :
_لا ,للاسف وكنت امل ان تكون قد عادت اليك.
تنهد الان وقال :ر
_لاشيء من هذا بل على العكس يبدو وكانها تخطط للبقاء معه,,لقد اتصلت بي البارحة لتطمئن على الولدين وصحتهما وقالت انها تركت ناسو,,ولكنها مازالت في البهاماس ,ولقد رفضت ان تعلمني بمكانها.
انقبض قلبها للانباء الغير سارة ثم حاولت ان تطمئن الان وقالت :
_لاتقلق ساحاول العثور عليها بشتى الطرق.
مااسهل الكلام عند التنفيذ فكرت وهي تشعر ,,بانهزام كلي واقفلت الخط لتتصل بالفندق في ناسو.
عاد المضيف بعد نصف ساعة ليستعيد الهاتف .
فقالت له لويزا :
_تفضل .
وعندما ناولته اياه ,شعرت بالدم يتجمد في ,,عروقها وقد رات مايحمل في يده الثانية.
شعرت باضطراب شديد وقالت بصعوبة :
_ارى انك استلمت البريد.
_لقد وصلت لتوها وانها تخص السيد المان ,,ويجب ان اوصلها له الان.
بينما كان يقول ذلك ,رفع رزمة الرسائل ,,فنظرت اليها لويزا تلقائيا ثم ,,احست بقلبها يهوي من مكانه عندما عرفت الخط ,,المكتوب على الظرف والذي كان مالوفا لديها.
بلعت ريقها وقد ادركت ان الرسالة مرسلة من ,,ريتا !ومالت قليلا لتقول :
_ياله من طابع بريدي بديع.
وحاولت جهدها ان تبدو وكانالامر طبيعي جدا,,ثم وببراءة شديدة ,مدت يدها واخذت الرسالة ,,وكانها تريد ان تنظر في الطابع البريدي عن قرب اكثر.
ثم وبيد ترتجف,,ادارت الظرف لتقرا عنوان المرسل ,,,وكادت ان تصرخ صرخة المنتصر عندما قرات هذا العنوان :
(فندق الشاطئ آزورا)
اعادت الرسالة الى المضيف وهي تبتسم ,,ابتسامة واسعة لمعرفتها بمكان ريتا.
واسرعت تبحث في الخريطة المعلقة على ,,جدار غرفتها عن جزيرة آزورا ,ووجدت بانها على مرمى حجر من جزيرة ,,العصافير التي سيرسو اليخت فيها عند ظهر هذا اليوم.
فكرت انه ليس بمحض الصدفة سيتوجه روث ,,الى جزيرة العصافير ,,ولابد ان هناك شيئا يلوح في الافق وانهما سيعقدان صلحا مابينهما,,اذا كان هناك فعلا خصاما وفراقا بينهما .
ابتسمت بعزم وفكرت في نفسها,,انه مهما كان يجري ويدور ,يجب ان تدخل فريقا في ذلك,,وان تتحين الفرص لتتكلم مع ريتا وتعيدها الى ,,رشدها قبل ان تدمر حياتها باكملها.
ولاحاجة لروث لان ليقلق من امرها ,لانها ,,ستلتصق به ولن تفارقه !
بعد وقت قصير,,رسا اليخت في جزيرة العصافير وهي مغمورة بتاملاتها تلك.
كانا يقفان على سطح اليخت ينظران الى ,,المركب المتوجه نحوهما لينقلهما الى الجزيرة .
فقال لها :
_هل قمت باتصالاتك الهاتفية ؟ وهل انهيت امورك؟
وكانت الجزيرة امامهما تتلالا اشعة الشمس ,,باشجارها الحانئة الظليلة.
,التفتت لويزا لتنظر اليه قائلة :
_نعم وشكرا لك, لقد ابلغت الفندق ان يلغوا ,,حجز غرفتي ,ووافقوا على ,,ان يحتفظوا بامتعتي لحين عودتي .
_وماذا عن اتصالك لاالان في بريطانيا ؟
ياله من دجال ! فهو يعلم ان اتصالها بالان لم ,,يات باية نتيجة تذكر ,,فكرت لويزا وهي تبتسم ابتسامة ماكرة ,فهو لا يعرف فقط مكان ,,وجودها ,ولكنه يعرف ايضا انه سيلتقي بها عما قريب!
,توقفت عن الابتسام وقالت دون مبالاة:
_ان ريتا لم تعد الى بريطانيا ,وكنت على ,,حق عندما قلت لي انها مازالت في مكان ما من البهاماس.
نظر اليها بحدة قائلا:
_نعم انها كذلك ,ولكنك لم تثقي بكلامي من قبل .
كانت لويزا تتذكر الان,,انه اتهمها بانها وريتا متفقتان على ان تقوما بنشر ذلك الكتاب ,,عنه ,وذلك كان بدعة منه باالبطع .
وكيف يكون غير ذلك, بينما ريتا الان في ,,جزيرة ازورا وقد ارسلت له رسالة؟,
وعادت تتساءل ماذا يجري اذا؟ ولماذا يخدعها ؟,,وماهي الحقيقة التي يخفيها عنها.؟
لكنها من المؤكد ستعرف الاجوبة عن اسئلتها تلك.
وقف في تلك اللحظات المركب قرب اليخت واشار اليها روث بالنزول منه,,وقد قررت بينها وبين نفسها ان لاتدعه يغيب عن نظرها .
وعندما وصل بهما المركب الى الشاطئ ,,كانت سيارة فخمة بانتظارهما ,ففتح روث لها الباب ودعاها للدخول اليها.
قال لها بعد ذلك :
_سنذهب للتسوق اولا.
ثم جلس الى جانبها واعطى تعليماته الى ,,السائق ليتوجه الى وسط الجزيرة.
قالت له لويزا وهي تنظر خارج النافذة وكانما ,,تحاول ان تتعرف عن مكان وجودها:
_سنتسوق ؟ اي نوع من التسوق تقصد؟
نظر الى السروال الابيض والقميص القطني ,,اللذين ما زالت ترتديهما وقال :
_لنتبتاع بعض الملابس لك ,فلا يمكن ان تبقى ,,بهذه الثياب طوال الوقت,واود ان ارك ترتدين فستانا.
نظرت اليه وقالت بحدة :
_لااريدك ان تشتري لي ملابس فانا ليس لدي مالا لاشتريها.
_انا ايضا بحاجة الى ملابس انيقة ,ولاسنفسد رحلتنا هذه .
قالت له بتمرد:
لكنني لست بحاجة اليها ! وانا مقتنعة كما انا .
_اقر بانك لست سيئة وانت في هذه لحالة ,,وكام قلت ليلة البارحة ,ان هذه تليق بك تماما.
ثم اخذ يتاملها من راسها الى اخمص قدميها ,وكانه يقيسها .
فاحست لويزا برجفة في نفسها ,ثم اضاف :
_كما انه لايمكنك الاحتفاظ بهذه الملابس .
لم تفكر لويزا بهذه قبل الان .
فقالت له فهمت في هذه الحالة اعتقد انه يجب ,,ان احصل على ملابس اخرى ,لكن ارجو ان لاتكون غالية الثمن,,وعاجلا ام اجلا ,ساسدد لك هذا الدين.
_لاداعي لذلك.
_اه ,لكنني اصر !
مال نحوها قائلا:
_لنتوقف عن هذا النقاش الان..... لقد وصلنا.
اوقف السيارة وترجل منها,ثم دار حولها وفتح ,,لها باب السيارة متابعا كلامه:
_هيا لنرى ما يمكننا الحصول عليه.
توقفت السيارة امام محل فاخر للطبقة ,,الارستقراطية ,فشعرت بخوف شديد من ذلك,,فهي لم تطا قدماها محلا بهذه الفخامة طوال حياتها,,حتى انها لم تتجرا وتنظر في واجهته.
يتبع..........
توقف مكانها بينما كان يشير لها روث بالدخول الى المحل .
ثم قالت :
_لن ادخل الى هذا المحل!
_ولم لا؟ انهم يبيعون ملابس جميلة.
نظرت الى واجهة المحل التي تعرض ,,الملابس الجلدية والحريرية الفاخرة ثم قالت:
_نعم الاحظ ذلك.لكنني لاارتاد عادة مثل هذه المحلات ! ,,ولايمكنني ان ادفع ثمن زر واحد في اي فستان.
,دفعها روث برفق وهو يقول:
_حسنا نشتري هذه الملابس على اساس انها لي,,وتلبسينها لبعض الوقت ثم نرمي بها بعيدا,اتوافقين على ذلك.؟
نظرت اليه بحدة مفكرة في ان ذلك لايناسبها ,,ابدا ولن توافق على عرضه ,لكن وفي ,,هذه الاثناء تقدمت منهما البائعة وهي تبتسم لهما.
لكن ذلك كان فوق طاقة لويزا,,فعبست في وجه روث قائلة:
_حسنا ,لكن لن ابقى عندي على خيط واحد من قماشها.
,ابتسم روث والتفت الى البائعة قائلا:
_اريدك ان تساعدي هذه السيدة في انتقاء ,,الفساتين والتنانير والاحذية.
,ثم حول نظره الى لويزا وتابع يقول:
_لانها ترغب في ان تغير من مظهرها الخارجي.
يالك من سافل حقير!,, فكرت لويزابينما كانت تبتسم بتكلف.
انها لم تكن فقط بصدد تغيير مظهرها الخارجي,,بل في حالة انتقال من شيء حقير الى شيء رفيع وسام.
,نظرت البائعة ثم قالت:
_اؤكد لك بانك ستجدين مايناسبك ,,عندنا.......اتبعيني من فضلك.
اخذت لويزا تراقب البارئعة وروث بصمت ,,كان على راسها الطير ,وتمتمت بغباء كلما حمل روث فستانا او تنورة ليسالها رايها فيه,,انها رائعة .....انه جميل جدا.
فهي لم تحلم يوما ان ترتدي مثل هذه النوعية ,,الفاخرة من الاقمشة في حياتها.
لكنها اقتنعت بان لاخيار لديها غير الرضوخ لطلبه.
ولن يسمح لها بالخروج دون شارء اية ملابس من المحل,,فلم لاتستمتع بذلك وتنتقي لنفسها ما يلائمها فعلا؟
,وقالت بعد ذلك للبائعة:
_ساجرب ذلك القميص الازرق,,وتلك التي الى جانبها وهذه التنانيير,وهذا السروال االاحمر........
_ستكون بحاجة اذا الى هذا لاقميص الاحمر.
ووضعه روث فوق المجموعة التي اختارتها مضيفا:
_واعتقد انه يجب ان تجربي هذا الفستان الابيض ايضا.
فكرت لويزا في ان هذا الرجل مجنون فعلا,,وبينما كانت البائعة تدلها على غرفة القياسات همست لويزا في اذنه قبل ان تتبعها:
_عندما نعود الى ناسو,,يمكنك ان تتبرع بها الى الجميعيات الخيرية,,فمن الخسارة جدا ان ترمي هذه الملابس الفاخرة.
ابتسم روث لكلامها وقال لها مؤيدا:
_فكرت لاباس بها اذهبي الان وجربيها كلها ,,ودعيني ارى كيف تبدين في كل قطعة.
فكرت لويزا انها حتما ستبدو ذات قيمة كقيمة ,,المليون دولار بالنسبة لما كانت ترتديه سابقا.
وخرجت بعد لحظات من الغرفة ونظرت الى ,,نفسها في المراة باعجاب ولم تعتب عليه عندما صفر وصفق لها اعجابا,فهذه ,,الثياب تجعل من اية امراة كانتفي غاية من الروعة والجمال.
ثم طلب من البائعة قائلا:
_سناخذ كل تلك الثياب ........دعينا الان ,,نرى ماعندك من الاحذية .
دهشت لويزا وقالت:
_هل انت فاقد العقل ؟,,فانا لست بحاجة الى كل هذه المجموعة !
رفض اعتراضها قائلا:
_لاتجادلي ,ولاتنسي انها سعتود للجمعيات الخيرية .
,ثم ابتعد عنها ليشير قائلا:
_ما رايك بذلك الحذاء هناك؟
كانت لويزا لاتزال مصعوقة ومتاثرة جدا من ,,الذي اشتراه ,حتى بعد خروجهما من المحل.
وكان قد اشار روث على البائعة ان ترسل ,,بكل هذه الاغراض الى اليخت.
_اعرف مطعما جيدا لتناول طعام الغداء فيه,,انه يقع اخر المنعطف هناك ,فما رايك؟
_اوافق اذا كنا قد انتهينا من شارء الملابس ,,فانا لا استطيع ان اصبر اكثر من ذلك.
ضحك ثم قال :
_انك تصرفت بطريقة لاباس بها ,كمبتدئة ,,جديدة على هذه الامور.
_لكن ماكان في ذلك المحل ,بدا من الامور المذهلة والعجيبة.
_ولكنك مع كل ذلك استمتعتي بها, ولم تجديها ,,من الامور العادية والروتينية.
فقالت له بنبرة مازحة:
_مثل الطفل الذي يستمتع بفرحة العيد؟
التقت عند ذلك نظرتهما وعادت تشعر بذلك ,,الشعور الغريب في داخلها.
نعم لقد استمتعت بذلك العمل, لكن ليس حبا ,,بتلك الملابس الفاخرة والباهظة الثمن, بل لوجودها مع روث ,,الذي كان يبدي اعجابا بكل قطعة جربتها.
فقد كان يبدو عليه الارتياح واللطف والتعاون معها! ,,وجعل من ذلككله فرحة لاتضاهيها فرحة.
داراحول المنعطف وبدا امامهما المطعم الذي اشار اليه روث .
فقال لها :
_ارجو ان تكوني جائعة ؟بالنسبة لي انا انني اشعر بجوع قاتل,,كما انني اشعر بالجوع كلما انفقت مالا.
ابتسمت لويزا ,لكن في داخلها شعرت بحماس ,,كبير تجاهه وتساءلت لماذا يظهر كل هذا اللطف والعذوبة ؟ وماهو قصده ؟
والاهم من كل ذلك ,ماذا سيحصل لها ؟وما ,,هذا الشعور الغريب الذي ينتابها من ,,وقت لاخر وكانها تحلق عاليا في دنيا الاحلام الغريبة ؟
_تانقي في ملابسك للعشاء .
كانت هذه الكلمات الاخيرة التي نطق بها ,,عندما صعدا الى اليخت ليتوجه كل الى حجرته .
فطاطات براسها موافقة,,وكانها غير قادرة على الاعتراض .
ثم تابع يقول :
_اترك لك ان تختاري الانسب.
اختارت لويزا فستانا ازرق اختارت لويزا ,,فستانا ازرق واخذت تتامل نفسها في المراة,,وكيف تغير مظهرها الخرجي وكانها تنظر الى شخص غريب عنها.
لقد امضيا ساعتين في تناول الغداء وتناولا ,,ثلاثة انواع من الاطعمة المتنوعة والشهية ,وكانا يثرثران بامور مختلف ولم ,,يصدر عن اي منهما كلمة سيئة تجر الى الجدال ,وبعد ذلك تمشيا في ارجاء الجزيرة,,ومن ثم الى الشاطئ حيث كان المركب ينتظرهما لينقلهما الى اليخت.
وعندما افترقا كل الى حجرته ,فكرت لويزا ,,في انه لا يمكن ان يكون حقيقية كل الذي يجري .
وعندما دخلت الى حجرتها تساءلت ايضا ,,وهي تنظر الى اكياس الملابس الفاخرة ,هل كانت تحلم حلما ما وستفيق منه قريبا؟
شعرت بدوار في راسها بينما كانت تبسط كل ,,قطعة على حدة واضعة اياها على السرير .
ماذا ستفعل بكل تلك الملابس ؟,,وهل سيتسنى لها الوقت بان ترتديها كلها؟,,وهل تحلم ية فتاة بسنها ان ترتدي مثلها؟
صعدت الى متن اليخت, ووقفت تراقب الافق ,,وهو يستقبل غروب الشمس ولم تعد الى حجرتها قبل السابعة والنصف.
تذكرت قوله لها بان تتانق في لبسها للعشاء ,,وكان يعني ان ترتدي احدى تلك الملابس الجديدة ,فماذا لو انها عادت ترتدي ,,ذلك السروال الابيض المستعار ؟فهل ستهدا نفسيا لذلك وتتمن من السيطرة على مشاعرها؟
لكنها رفضت هذه الفكرة بسرعة,,لانها وببساطة ستبدو غبية, وبانها ليست اهلا لتلك ,,المناسبات الاجتماعية الرفيعة المقام .
لكن لماذا ترتعش هكذا؟ ,,ولماذا لاتستطيع السيطرة على نفسهاظ فهي لم تطلب ,,منه ان ياخذها ويشتري لها تلك الملابس الفاخرة ويحيطها بكل ذلك الاهتمام, ,,الا اذا كان هناك من سبب تجهله ولغاية في نفسه.
ارتدت بعد كثير من التردد,,الفستان الازرق وانتعلت صندلا من ذات ,,اللون,وتعطرت بعطر فاخر ,ثم توجهت لتتامل شكلها في المراة.
نظرت ولم تصدق وعادوها الشعور بان من ,,تراها في المراة ,ي مخلوقة غريبة عنها .
انما انها مازالت لويزا والفارق الوحيد, هو ,,انها ترتدي ولاول مرة فستانا بقيمةالف دولار!
حملت بعد ذلك الحقيبة اليد الزرقاء الجديدة ,,ايضا ثم نظرت الى ساعة يدها التي كانت تشير الى الثامنة والنصف حيث عليها ان تنضم اليه حالا.
توقفت قليلا في الممر الضيق الذي يؤدي الى ,,غرفة الطعام ونظرت الى السماء تتامل النجوم التي تهيا لها بانها ستسقط عليها,ثم ,,وبخطوات ثابتة ,شقت طريقها الى غرفة الطعام حيث كان روث بانتظارها.
نهاية الفصل الخامس



samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس