عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-17, 12:33 AM   #8

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
_يالك من مثيرة للدهشة والاعجاب !
ابتسمت لويزا لاطراء روث,,والذي بدا هو الاخر مثيرا للدهشة والاعجاب في بذلته ,,الحريرية السوداء وتحتها القميص البيضاء تلف ياقتها ربطة عنق سوداء جميلة.
,ثم نظرت اليه قائلة :
-الم تعد تراني تلك الجاسوسة الحقيرة!
,رفع حاجبيه عجبا ثم قال متجاهلا تعليقها :
_اراك منتعشة من بعد الانفعال الذي انتابك ,,عندما كنا نتسوق ظهيرة هذا النهار.
,اجابته لويزا :
_نعم ,يمكنك ان تقول ذلك.
لقد شعرت بالانتعاش والحيوية عندما خرجت ,,من حجرتها لتراقب النجوم المتلالئة في السماء,,قبل ان تتوجه اليه لتتبعه الى غرفة الطعام.
بينما كانت تحدق في تلك النجوم التي تخايلتها ,,بانها ستسقط على راسها ,تذكرت شقيقتها التي قد تكون هي الاخرى تحدق بتلك ,,النجوم وتحلم بالرجل الذي احبته ,والذي في طريقها اليه لتشاركه طعام العشاء !
لكنها عادت تؤنب نفسها على افكارها ,,وتذكرت بالذي جاءت من اجله,وبانها لم تات لتفكر بروث وبجاذبيته ,لكن لتجعل ,,شقيقتها تقف عند حدها وتقنعها بالعودة الى زوجها وولديها.
,اخذت تنظر في ماحولها ثم قالت باعجاب :
_يالها من غرفة جميلة وغريبة,والتي لايتوقع ,,احد ان يشاهد مثلها على متن يخت.
اتكا الى الحائط واخذ ينظر اليها وعيناه ,,تومضان اعجابا بها.
ثم قال وقد فهم بانها لم تركب يختا في حياتها من قبل:
_وماالذي ق يتوقعه المرء عند ذلك؟
,هزت بكتفيها غير مبالية ثم قالت :
_لااعرف في الحقيقة ,لكنني كنت اتوقع ان ارى شيئا عاديا.
ابتسمت بعدما تفوهت بكلامها ,فاخر مايمكن ,,وصف هذه الغرفة ومحتوياتها بالشيء العادي!
من الطاولة الخشبية اللامعة الى الشمعدان الكريستان الثمين,,الى السجاد الحريري والى الاواني الفضية النادرة .
,ثم نظرت اليه مضيفة على كلامها بنبرة ساخرة :
_اتساءل كيف يكون منزلك,,اذا كان يختك على هذه الدرجة من الفخامة ؟
_عن اي منزل تسالين بالتحديد؟
وجاءت نبرة صوته تقطع كلامها تقريبا ,,ولكنها كانت تستحق منه ذلك ,لانه ليس من شانها ان تقيم وزنا لحياته الخاصة.
,نظرت اليه دون خجل وسالته:
_كم هو عدد المنازل التي تملكها ياترى؟
_اربعة منازل ,في اخر احصاء.
_ماذا ؟ اربعة منازل ! هل يسمح لك وقتك ان تعيش فيها كلها.؟
_نعم وبانتظام .
وسكب عند ذلك كوبا من الشراب المنعش وقدمه لها.
شعرت لويزا بانه في مزاج عفوي ,مزاج يمكن تسميته بالمزاج الصحافي,,وقررت ان تجادله كالنمط الذي كان يجربه عادة زملاؤها الصحافيون معه ,,وهذا مايناسبها بالتمام كونها صحافية.
,فقالت له وكانها تجري معه مقابلة صحافية :
_واين تقع منازلك تلك؟
وشعرت ان الاسلوب الذي تكلمه به ,سيثيره ويغضبه,,لكنه كان معتادا على ذلك ,ويعرف كيف يخفيه.
,وهذا ماحدث فعلا, فقد اخفى غضبه وقال مبتسما:
_انها تقع في اماكن مختلفة على سطح الكرة الارضيه.
_الا تدلني على مواقعها ؟
_لماذا؟ هل ستزورينني ؟,,لاتقلقي فعندما اقرر ان ادعوك ساعطيك عنوانا دقيقا.
هكذا كان يفعل دائما مع الصحافيين ولايعطيهم اية معلومات اضافية تهمهم ,,انه في هذا المجال محترف ولا منافس له.
,قالت لويزا بعد ذلك تلمح بكلامها:
_وسيكون ذلك يوما تاريخيا,,عندما تدعو فيه صحافية الى منزلك !هل تخطى صحفي ,,او صحفية عتبة دارك في يوم من الايام؟
_لا ابدا ,وانني اهنئك لانك كنت الاولى في ذلك.
,,ضاقت عينا لويزا وقالت بنبرة حادة:
_لكنني لم ات اليك بصفتي صحفية تريد نشر مقالة,,ولقد اخبرك بذلك قبلا ,جئت فقط لابحث عن شقيقتي,,وعندما التقيت بك كنت خارج نطاق عملي.
,نظر روث اليها متاملا ثم قال:
_اعتقد ان الصحفي لا يكون خارج نطاق ,,عمله ولاباي ظرف من الظروف ,انه العين التي لاتغفل ولاتنام,,لذا انه لشرف لك ان تكوني اول صحفية تاتي لزيارتي قب الجميع.
جاء المضيف في تلك الحظات ليقول لهما ان العشاء اصبح جاهزا.
,فقال لها روث :
_لنكمل حديثنا ونحن الى الطاولة .
فرشت الطاولة بغطاء من اللينين الفاخر ,,وتوزعت الكراسي ذات القماش المخملي من حولها.
وجلس روث على راس الطاولة ولويزا الى يمينه,,انها لم تجلس في كل حياتها الى طاولة بهذا الحجم .
نظرت اليه كم انه عنيد وحقود,,متمنية لو انه يصدق ماقالته له وينزع من راسه تلك ,,الفكرة السيئة التي يتهمها بها.
امسكت بالملعقة لتتناول من الحساء الذي في طبقها ,ثم قالت :
_لماذا تكره الصحافيين بهذا المقدار؟
,نظر اليها نظرة هزت كيانها ثم قال:
_من قال لك اني اكرههم ؟,,لاتسيئي استعمال كلمة الكره.
_لكن تصرفاتك تؤكد لي وبقوة انك تكرههم.
نظر اليها مطولا قبل ان يقول:
_هل استنتجت ذلك من خلال معاملتي لك؟ ,,فانت وانا نشكل معا ثنايئا مختلفا كل الاختلاف.
تابعت لويزا تناول الحساء دون ان تتذوق اي طعم له.
ثم قالت:
_لم اقصد بكلامي عنك وعني ...,,....بل كنت اتكلم بصورة عامة ....فانا في الحقيقة ,,اعتقد بانك تكره الصحافة والصحافيين .
_كا قلت لك سابقا ,انك تسيئين استعمال كلمة ,,الكره ...انني في الواقع احتقر بعضا من اهل الصحافة ,,ولكنني صدقي او لاتصدقي فانا معجب ببعضهم الاخر.
,ضحكت قائلة:
_لااستطيع ان اصدق ذلك!,, فمن هم الذين تعجب بهم ؟سم لي البعض منهم.
ابتسم ثم قال:
_لكن ومع ذلك ,حتى هؤلاء الذين اعجب بهم ,,اتركهم بعيدين مني ,كي لايستغلون عاطفتي تجاههم.
قالت لويزا عند ذلك كلاما طالما فكرت ان تقول له:
_اذا ,لماذا انت على اتصال بهم,وفي نفس ,,الوقت انك تفضل ان تبقى بعيدا عنهم ,ولماذا توافق على اجراء تلك المقابلات؟
,اجابها كمن يدافع عن نفسه:
_يضغط علي احيانا في ذلك.
قالت مازحة:
_تقصد انهم يكبلونك بالحديد ويجبرونك على ذلك؟
,ابتسم لدعابتها قائلا:
_لا ليس الى هذا الحد.
_لا,لااعتقد ان احدا يتجرا على ذلك معي.
قالت ذلك ثم ندمت الذي بدا وكانها تجامله,,لكنها تابعت تقول :
_كما انني اعتقد ان سبب ظهورك على ,,الشاشة الصغيرة وفي الصحف ,لانك تتمتع بتعريف الجمهور عليك اكثر ,وتعتز ,,نفسك بان صورة وجهك مطبوعة في ذهن الناس ,كما وانه يسعدك ان تنقل اراؤك ,,ووجهات نظرك الى الصحف.!
_ذا , تتصورين انني اوافق على اجرء تلك ,,المقابلات بدافع الغرور والشموخ ,لكنني اقول انك مخطئة في تصوراتك مثل العديد من مثيلاتك.
_صحيح ؟
قالت بنبرة هادئة مشكة ,واعتقدت في الوقت ,,نفسه ان معه كل الحق ليكون مغرورا بما يملكه من ميزات تجذب الاخرين ليتحلقوا حوله.
تابعت تقول:
_لكن الذي اعتقده ايضا وانه في امكانك ان ,,ترفض اجراء تلك المقابلات كما وانه ,لااحد يجبرك على ذلك.
_انني اقوم بذلك احيانا.
_واحيانا اخرى توافق عليها.
_عندما اشعر انني مجبر على ذلك.
,ابتسمت ساخرة وقالت:
_مجبرة من اية ناحية ؟,,لاتقل لي انك تقوم بها تحسسا تجاه المجتمع!
_لا ليس كما تدعين.
خيم الصمت عليهما وهما يتناولان الطعام,,وتعجبت لويزا كيف ان الحديث الذي جرى بينهما لم يسبب لهما المشاجرة.
_اذا لماذا توافق على اجارء تلك المقابلات؟
نظر اليها وقال:
_لقد قلت لك ,لانني اشعر بانني مجبر على ذلك,,فهناك امور كثيرة اعتبر نفسي بانني مجبر على ذلك,,فهناك امور كثيرة اعتبر نفسي بانني خبير فيها وعندما يطلب مني ان اسلط الضوء عليها,, فلا ارفض عندها في ان اظهر في برامج لاعلام لاعطى شرحا وافيا عنها,,واعتقد ان من واجبي ان اطلع الجمهور على الاشياء التي يجهلها.
لم تستطع لويزا ان تجادله في ذلك,لانه هذا ,,هو منهاجها ايضا وطبيعة عملها .
وقالت :
-ولاجل ذلك وجدت الصحافة ,لتبلغ وتفهم العالم بالذي يرغب معرفته,,لكن الذي يحيرني وعذرا ان كنت صريحة معك,لماذا ,,تظهر العداء للذي يجري معك المقابلات وللصحافيين ؟واشعر احيانا بانك تعتمد ان ,,تصعب عليها الامور بدل ان تجعلها سهلة.
_اهذا ماتظنينه ؟
_نعم.
_لكن كيف؟
شعرت لويزا بان الجو بينهما بدا يسوده عدم التفاهم والانسجام .
,فاجابته بنبرة هادئة :
_فمثلا اذا تفوهوا بكلمة لم تباسبك ,او سالوا بطريقة لم تعجبك,,اراك تحطم كبرياءهم وتحرجهم في موافقهم.
تذكرت احد زملائها الصحافيين والذي كان ,,يجري معه مقابلة على الشاشة الصغيرة ,وكيف ان المسكين ارتبك ولم يعلم كيف ,,يستمر معه بالمقابلة التي كانت جزءا من مهنته وواجبه ,فقام روث وامام الملايين ,,من المشاهدين ,بتحجيمه وجعله حطاما.
,اكمل روث طبق الحساء وقال لها:
-انني اقوم بذلك ,فقط عندما ارى انهم يستحقون ماافعله بهم.
,نظرت ايه بدهشة قائلة:
_تقول يستحقون ؟كيف وهل يجوز ان يستحقوا تلك الخشونة منك؟
_لهم كل الحرية في ان يبادلوني الخشونة ان ,,اوادوا ,وقد فعل بعضهم ذلك بالفعل.
_لاذنب لهم ,فهم امام خبير محنك في هذه الامور.
_اذا ليبذلوا جهدهم كي يصبحوا هم ايضا خبراء,,فانا لا اتصرف بخشونة الا عندما اراهم يشوهون الموضوع عندما يطرحون اسئلة سخيفة.
يالتصرفه المتغطرس المتعالي !فكرت لويزا !
واسرعت تقول له:
_كان يجب ان اتنبه بانك ستصل الى شيء كهذا.
_لو فكرت مليا بالامر ,لوجدت انني محق بذلك,,وستكتشفين بانني غير ملام.
فكرت لويزا بالامر بينما كانت تضع في طبقها سلطة الخضار,,وتذكرت ان احد زملائها كان يطرح عليه اسئلة سخيفة لامعنى لها,,وتذكرت كيف اضطربت لذك وقد عرفت ماسيحصل لزميلها المسكين عندما ,,اشتعلت عينا روث بالغضب.
لكن هذا ليس عذرا في ان يحطم معنويات ,,ضحاياه من الصحفين ,ويجعلهم ,,مترددين ومرتبكين امام مشاهدي الشاشة الصغيرة.
_لكن لاعذر لك في تصرفك الحاقد هذا ,,وكلما سالك احدهم اسئلة سخيفة لاتروق لك ,,تتصرف معهم وكانك جلاد ينفذ فيهم حكم الاعدام.
_هل اصبحت الان بنظرك جلاد ؟
قال ذل مبتسما وكانه وجد هذا الامر مسليا .
ثم تابع يقول :
_اذا لماذا يسمحون لي بجلدهم ؟,,من المفروض ان يكونوا على قدر المسؤولية ,ويعاملونني بالمثل.
وبينما كان يتكلم مد يده ليتناول طبق السلطة ,,فمدت لويزا يدها هي الاخرى الى,الطبق لاشعورية لتدفعه اليه:
وقالت :
_لكنك ذكي وحذق جدا بالنسبة اليهم.
كانت نظراتهم تنصب على طبق السلطة وكل ,,واحد يمسك بجانب منه ,ثم رفعا نظرهما الى بعضهما ليقول روث:
_شكرا لك.
سحبت لويزا يدها عن الطبق وفكرت ,على ماذا يشكرها ؟,,لانها دفعت بطبق السلطة الى قربه ,ام لانها اثنت على ذكائه.؟
لماذا شكرها ,وفضلت ان يكون السبب هو تفكيرها الاول,, فحركتها العفوية بدفع طبق السلطة نحوه وقبوله لذلك, جعلها تشعر بالفة ومودة نحوه.
ولكنها تظاهرت وكانه كان يشكرها لانها ,,اثنت على ذكائه وقالت:
_لوكنت مكانك لما كلفت نفسي بشكرك ,وذلك ,,لانني لم اقصد المجاملة .
_نعم انني افهم ذلك .
قال ذلك مبتسما وكانه مسرور لما تعانيه من ,,الاحراج الواضح من كلامها .
ثم تابع يقول لها:
_اتعلمين كنت اتساءل احيانا كيف قد ,,تتصرفين لو اجريت انت معي مقابلة ما.
_هذا شيء لايعلمه احد غيري ,ولكن وفي اية ,,حال فانا لااجري مقابلات مع اشخاص امثالك.
_هذا مااعتقده انا ايضا.......
,قاطعته لتوضح قولها:
_اجري مقابلات فقط مع الفنانين ومع مخرجي الافلام و........
_ومع ذلك ,قررت التغيير قليلا.
_ماذا تعني ؟
_اعني كتابك الذي ترغبين بنشره.
_تعني الكتاب الذي يتكلم عنك ؟لكن ليس هناك اس كتاب بصدك.
_اعرف ذلك وقد قطعت عليك هذا العمل.
_لكنني اؤكد لك بانني لم افكر يوما بنشر ,,كتاب يعنيك بشيء ياسيد المان ,واتمنى لو انك تاخذ كلامي بملء الثقة والصدق.
ابتسم قائلا:
_ضيوفي الى العشاء ينادونني دائما باسمي روث.
تورد خدا لويزا خجلا ,ولم تقو على النظر اليه,,لقد كانت في الحقيقة تريد ان تناديه باسمه روث,,لكنها غيرت رايها في اللحظة الاخيرة ودعته بالسيد المان.
ذلك لانها شعرت بان شفتيها لن تقوا على ,,التفوه باسمه المجرد دون ان ترتجفا.
مع ذلك, فكرت في ان ماتشعر به في غاية السخافة,,فهي عادة تنادي اي رجل تتعرف عليه باسمه الاول,,وكان يصدر ذلك منها بصورة عفوية وطبيعية ,دون ان ترتجف شفتاها.
فلماذا اذا ,يختلف شعورها عندما يعود الامر الى روث المان؟
ان الجواب على مثل هذا السؤال حيرها واربكها وكانها امام لغز معقد,,لكنها كانت تدرك امرا واحدا ,ان كل شيء حول روث ,,والطريقة التي يتصرف بها معها ,لايمكن ان تجدها في اي رجل اخر.
وتاكد لها انه من المستحيل ان تلتقي برجل ,,اخر يشبه روث وله هذا الانفعال البالغ في نفسها.
_هلا نذهب ونتناول القهوة في الخارج ؟
وافقت لويزا قائلة:
_نعم ,يسعدني ان نتناولها في الخارج.
وتساءلت هل من الممكن ان يكون الشجار ,,الذي حصل بينهما منذ ليلة البارحة فقط ؟انه يخيل اليها انه مضى عليه وقت طويل ,,اذا ما قيس بالحوارالذي دار بينهما في هذه الامسية من المودة والالفة.
طلب روث من المضيف بان يلحق بهما ,,بالقهوة الى الخارج .
اتكات لويزا على الدرابزين وتنهدت وهي تنظر الى مياه البحر,, التي التمعت تحت ضوء القمر.
ثم قالت مبتسمة:
_يا للدهشة ,كم احب امسيات مثل هذه ,فانا ,,احسدك على قضائك بعض الوقت هنا.
كان يقف الى جانبها حين قال:
_اتمنى لو كان في امكاني ان اقضي اوقاتا ,,اكثر من ذلك ,كما ان هذا المكان من افضل الامكنة للراحة والاستجمام.
_اعتقد انك تضغط على نفسك بالعمل في بعض الاحيان,,ويجب ان تنصفها وتمنحها اجازات متقاربة .
_هل ترينني مرهقا الى هذه الدرجة وانني في ,,حاجة الى تلك الاجازات ؟انها المرة الاولى التي اسمع فيها شئا من ذلك.
,ارتبكت وحاولت توضح كلامها:
_لم اكن اقصد ذلك ..... وانت تعرف مااقصدها جيدا !,, لكنه كما يتهيا لي ,ان حياتك مليئة بالضغوطات العملية.
_قد يحدث ذلك احيانا مثل اي عمل اخر.
ثم رشف من فنجان لقهوة في اللحظة التي ,,كانت لويزا ترتشف كذلك من فنجانها والتقت نظراتهما عند حافة الفنجان .
فتابع يقول:
_لكنني اعتبر نفسي محظوظا ,لانني واحد ,,من هؤلاء الذين تزدهر اعمالهم ايام الضغوطات التي تصادفهم.
_اعرف ماذا تقصده فالضغط احيانا يفعل العجائب,,فقد قمت باحد افضل منشوراتي وذلك بعد عمل متواصل ومرهق .....لكنه بالنسبة اليك,,يبدو لي ان الضغط دائم في عملك ولايهدا في كل تلك الشركات التي ,,تملكها والتي تحتاج منك لقرارات حازمة .
ابتسم عند ذلك قائلا:
_ولاتنسى تلك المقابلات التي يتوجب علي ان اتحملها..........
فاجابته مداعبة:
_نعم ,وانه اعظم من اي شيء اخر,,ومامن احد يستطيع ان يلومك بعد كل ذلك ,اذ تهرب الى البهاماس من وقت الى ,,اخر كي تريح اعصابك من الصحافة وعالمها.
خيم صمت وجيز بينهما كان ضوؤ القمر يخيم عليهما بنوره المشع.
قال :
_وانت يالويزا,, ماذا تفعلين عندما تشعرين انك بحاجة للراحة ؟
_آه ,هذا وذاك.
ابتسم قائلا:
_ومايعني ذلك؟ لم افهم.
_امارس الرياضة.مثل كرة المضرب في ,,فصل الصيف ,او كرة الطاولة في فصل الشتاء,او اقرا ,او اشاهد الافلام.
قال:
_احب ايضا ممارسة كرة المضرب ,كما ان ,,هناك ملعب على متن هذا اليخت فما رايك لو نماس هذه اللعبة في وقت من الاوقات؟
اشارت براسها بموافقة واردت ان تقول له ,,يالها من فكرة حسنة,لكن هذه الكلمات لم تخرج من فمها لشدة توترها.
_لماذا لاتضعي فنجان القهوة جانبا؟
,ثم تناول من يدها الفنجان وتابع يقول:
_اعتقد انك ستشعرين براحة اكثر ويداك متحررتان من اي شيء.
لم يدع للويزا مجالا لتفكير بالذي كان يعنيه فقد ابتسم لها وقال:
_هذا افضل ,اليس كذلك.
ونظرت الى يديها لتجدهما ترتجفان ,ثم ,,نظرت اليه وهي تشعر بقلبها ينبض بشدة.
وتساءلت هل الذي يجري معها الان حقيقة ام وهم؟
نهاية الفصل السادس



samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس