عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-17, 12:41 AM   #9

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
فهمت لويزا حقيقة ذلك الشعور الغريب الذي ,,كان ينتابها من وقت لاخر وادركت امرا واحدا وهوس انها احبت هذا الرجل ,,الصعب المراس روث المان.
بقيا واقفين في تلك الليلة الرائع المقمرة ,,يتاملان النجوم وكانما يحاولان ان يعرفا كم عددها.
هو يتاملها وهي تحاول ان تجد جوابا على ,,الذي يجري لكن فكرة واحدة سيطرت على راسها ,انها لم ولن يوجد رجل شبيه به.
,,وقطع الصمت الذي يلفهما قائلا:
_كم انت رائعة يا لويزا.
احتارت بماذا تجيب ,فهي لاتصدق ولاتعي هذه اللحظات التي تجمعهما في مكان رائع وهادئ مثل هذا.
وشعرت بهاتف يهتف لها في داخلها ,ان القدر ,,هو الذي اتاح لهما هذه اللحظات لجمعهما مع بعضهما في النهاية.
وقالت مترددة:
_روث انني......
لكنها لم تستطع ان تكمل وفضلت ان تبقى ,,متمتعة بوقفتها الى جانبه ,وبعد ذلك وعندما تعود الى حجرتها ,,ستطلق العنان لافكارها وتقلبها من كل جوانبها.
ولابد ان تتوصل الى اجوبة عن تساؤلاتها ,,العديدة التي تدور في راسها لانقلابه المفاجئ نحوها.
كان في كيان لويزا سعادة لاتوصف كانما ,,حمامة ترفرف على قلبها باجنحتها البيضاء وترقص طربا لها.
ثم رافقها الى غرفتها متمنيا لها ليلة هادئة ,,واحلاما حلوة,واستسلمت فعلا لاحلام جميلة,وكان يرافقها فيها رو الذي ايقظ في ,,نفسها الشعور بالعاطفة والمحبة.
استيقظت ولويزا صباح اليوم التالي على ,,صوت هدير طائرة مروحية,وارتفع صوت الهدير اكثر واكثر ليسصم الاذان ,,فنهضت من السرير الى النافذة وازاحت ستائرها لتنظر الى الخارج.
وجدت ان الطائرة المروحية على وشك ان ,,تحط على سطح اليخت ,بينما وقت روث وعدد من افراد طا قمه ينتظرون هبوطها.
وتساءلت لويزا بفضول عن جنسية الذي كان على متنها ,وبقيت واقفة الى النافذة تنتظر هي الاخرى.
اخيرا حطت الطائرة المروحية فوق سطح ,,اليخت,وهدا هديرها المزعج,ثم ظهرت على بابها امراة طويلة القامة وشعرها الاحمر ,,يتطاير حول وجهها ,وصرخت ببهجة عندما رات روث واندفعت نحوه.
شعرت لويزا في تلك اللحظات الحرجة ,,بموجة عارمة من الغيرة,غيرة لم تنتابها يوما في حياتها من قبل,وراتهما يتصافحان بشوق.
فارتجفت عند ذلك وقد شعرت بقشعريرة ,,باردة تلفها من راسها الى اخمص قدميها.
وباصابع مرتجفة سحبت يدها عن ستائر ,,النافذة,بينما روث وتلك الحسناء غابا عن نظرها.
كانت في حالة يرثى لها من الهواجس ,,والافكار المضنية وكان جسدها يرتجف كورقة في مهب الريح.
جلست على سريرها باعياء وحدقت بجدران ,,الغرف وقد غمرها خوف شديد من المجهول القادم اليها دون علم مسبق.
وتذكرت وقفتها معه ليلة البارحة والاحلام ,,السعيدة التي حلمت بها اثناء نومها وتساءلت ,ايمكن ان تكون انخدعت بمشاعرها تجاهه ؟
وتذكرت انه كان صديقا لشقيقتها ,وقد تخلت لاجله عن اسرتها وحياتها الزوجية لتلحق به.
اخذت ترتدي ملابسها بتمهل وهي تفكر ,,بالم,انها وحتى وصول هذه الحسناء الجميلة,كانت قد نسيت كل مايختص بريتا ,,هذا المشهد الرقيق الذي شاهدته مابين روث وتلك الحسناء ازعجها وجعلها تشعر ان الجو عابق بالخيانة.
وقررت ان تلازم حجرتها ليتسنى لها ان ,,تتامل بهذه المستجدات التي لم تخطر على بالها.
غمرتها موجة من الاسى والالم, فاستلقت ,,على سريرها وحدقت بسقف الغرفة ,ثم تدحرجت دموعها ,,الساخنة على وجنتيها بحسرى ولوعة.
امضت لويزا بعض الوقت في حجرتها وهي ,,على تلك الحالة من الحزن والاضطراب ,وعندما احست انها احسن حالا ,,نوعا ما ,لم تعد تطيق البقاء وحيدة في حجرتها .
فخرجت منها ومشت بتكاسل في ممر الضيق ,,وصعدت السلالم التي تؤدي الى سطح السفينة.
ووجدته هناك كعادته يتناول طعام الفطور,,ولاحظت ان المقعد الذي بجانبه قد شغل ,ومن المؤكد ان صاحبة الشهر ,,الاحمر هي التي كانت تشغله ,ولكنه وفي ذهذ اللحظات كان بمفرده يتناول القهوة.
اقتربت منه براس شامخ, لكنها ضعفت ,,وارتجفت واحست بثقل خطواتها عندما التفت اليها فجاة مبتسما ,وهو يقول:
_صباح الخير تبدين في احسن حالاتك هذا ,,الصباح ولن اسالك هل نمت جيدا ,لان ذلك واضح وجلي على وجهك.
احست بغصة في حلقها وتساءلت كيف يمكنه ,,الابتسام وبهذه البرودة الا يشعر بالخجل ولامرة واحدة لتصرفاته؟,,وتمالكها الغضب الشديد الذي الهب وجنتيها.
,,ثم نظرت اليه باستهزاء وسالته:
_من تكون صاحبة الشعر الاحمر؟
,,ضاقت عيناه وهو مازال يبتسم لها دون مبالاة ,لم يجب عن سؤالها بسرعة .
ثم شعت عيناه بمكر وخبث وهو يقول ببرود:
_انها شقيقتي .
اجابته بسخرية:
_آه , حقا ,وهل تعلم ريتا بامر شقيقتك, او ,,العكس ,هل تعلم شقيقتك بامر ريتا.
ابعد نظره عنها بكبرياء ودون مبالاة,ثم سكب ,,مزيدا من القهوة في الفنجان ليقول بعد ذلك:
_وماشانك انتِ بذلك؟كيف تمنحين لنفسك ,,الحق بالتدخل في شؤوني الشخصية والخاصة ؟
_املك كل الحق, ام انك نسيت انني شقيقة ريتا؟
,,عاد ينظر اليها طويلا هذه المرة قبل ان يقول:
_تعنين بتجاوبك السريع معي ؟ آه ,اتدرين ,,يدهشني تشابهكما الشديد بهذه الصفة وعدم تشابهكما بالشكل.
,,ثارت لويزا غضبا واعترضت على كلامه قائلة:
_انني لا اعتز بتجاوبك معي امس ,بل احتقر نفسي لما حدث.
نفى روث ماقالته باشارة من راسه .
ثم قال:
_لا ,لااعتقد انك من الممكن ان تحتقري ,,نفسك, خصوصا بعد الذي خبرته بنفسي.
,,ازدادت لويزا غضبا وهي تقول :
_كيف تجرؤ على مخاطبتي بهذه الطريقة؟
لكنه لم يجب بشيء ,واشاح بنظره عنها ,,ليتابع رشف القهوة بهدوء ,بينما تابعت هي النظر اليه بغضب ممزوج بالاسى والندم.
,,فمن كان ليصدق ان الامور ستصل بهما الى هذا الحد من الانسجام والمودة؟ ولقد ,,تصور لها بانها يمكنها ان ترى وتلمس الرقة واللطف .
من المؤكد انها كانت تخدع نفسها ,وانها لم ,,ترى ولم تلمس شيئا من ذلك.
وان ماراته في الحقيقة ولمسته,لم يكن سوى ,,خداع ومكر رجل,لاهم عنده سوى سعادته ويعتبر المراة لعبة يتلهى بمشاعرها ,,واحاسيسها دون رحمة او شفقة.
حاولت ان تتخلص من الالم الذي غمر ,,روحها مؤنبة نفسها,بانها ليس لها اي سبب لتكون على هذه الحالة من الالم والحقد عليه.
وماكان عليها ان تخدع نفسها بهذه الامور منذ البداية وتتذكر بانه رجل متسلط يقاوم في ,,الحصول على مايريده ويتمناه,وخال من العاطفة التي تؤمن بها وتقدسها.
تمالكت اعصابها وهي تحاول ان تبعد ,,الغضب المسيطر عليها والذي لامبرر له ,وبان مامن شيء يربطها بروث.
ثم قالت:
_واين هي صاحبة الشعر الاحمر؟
_اذهبي وفتشي عنها اذا كان الامر يهمك,,على اية حال انه من خصائصك ,ان تبحثي في يختي عن النساء المختفيات .
,,رفعت راسها بكبرياء وتعال.
ثم قالت :
_في الحقيقة انا لااهتم بها ولا بمكان وجودها االان.
ثم قالت في نفسها اهتمامي يعود لمصلحة ريتا ,,فقط,لانك تخونها ولا تخونني انا.
ابعدت نظرها عنه وقد شعرت بانها لن ,,تستطيع الاستمرار في هذه المناقشة التي لاتعلم لما ارادتها وسيطرت عليها منذ البداية.
قطع عليها حبل افكارها ليقول كلاما جمد الدم في عروقها:
_سوف لاترين صورة وجهي لبعض ,,الوقت,لانني ساستقل الطائرة المروحية لاذهب الى جزيرة آزورا.
استدارت لويزا نحوه بسرعة وقالت:
_لترى ريتا؟خذني معك اذا .
كان روث ينظر اليها في هذه الاثناء بريبة وشك .
ثم قال لها بهدوء:
_اعتقدت انك لا تعرفين مكانها؟
كان في استطعتها ان تخبره بامر الرسالة ,,التي راتها في يد المضيف صدفة,وان تبرر موقفها,انما غمرها شعور مفاجئ بان ,,تجعله يتاكد من انها كانت فعلا تخدعة طوال الوقت.
,,فليذق هو الاخر طعم الخيانة ومغبتها ايضا!
,,اجابته وهي تبتسم ببرود:
_كذبت عليك,لكن هل هذا يهمك؟دعني اذهب معك الى جزيرة آزورا.
,,نظر اليها بوجه منقبض ثم قال:
_لالن ارافقك في ذلك, فان اردت الذهاب ,,فحاولي ان تدبري لنفسك طريقة اخرى.
اقتربت لويزا منه قائلة:
_لاتكن سخيفا ,اعرف اين تكون ......فهي ,,تنزل في فندق الشاطئ ,فاذا اخذتني معك لن اكون حجرة عثر في طريقك بعد ,,اليوم ,على اية حال,لن يكون هناك ضرورة لعودتي الى اليخت,وعندما اصبح ,,خارجه,تستقر نفسك ويرتاح جواسيسك الذين عينتهم لمراقبتي.
ابتسم ببرود قائلا:
_تفكرين بطريقة سهلة,,لكن مااالذي يجبرني لاقدم لك اية خدمة؟
_ولكن الا ترى ان ذلك يكون افضل من ان ,,تتركني على متن هذا اليخت؟ وبهذه الطريقة سافيح لجواسيسك,, المجال عن عدم ارهاق نفسهم بمراقبتي .......
ومن يدري ,قد ابعد عنهم الضرر والاذى من ,,اي حادث قد يصادفهم خلال تجسسهم علي.
,,نظر اليها بحدة قائلا:
_اشك في ذلك ,فرجالي مدربون على مواجهة ,,كافة انواع الحوادث والصعاب .
ثم نظر اليها نظرة ,,شعرت بعدها بان روحها تغور في اعماقها .
وتساءلت ماذا لو هو رفض طلبها فكيف ,,سيمكنها الوصول الى جزيرة آزورا ؟فهي لاتحمل مالا.
وغمرها فجاة تفكير مفاجئ يصر عليها ان ,,تصل الى ريتا باسرع وقت مكن ,او ربما قد تحصل كارثة لاتعود بنفع على احد.
لقد اصبحت تعرفه جيدا وتعرف طبعه واخلاقة,,وفي هذه الحال ,لاامل لها بالذهاب الى جزيرة آزورا ,ان زادت من توسلاتها.
,فابتعدت عنه وقد لمعت في راسها فكرة ما,فقالت له:
-حسنا وفي هذه الاثناء ,يمكنني ان استفيد ,,بشيء ماطيلة غيابك عن اليخت.
ابتعدت عنه نحو السلالم الخشبية وارادت ان تهم بالنزول.
,وشعرت بقلبها يخفق بسرعة عندما سمعته يقول:
_حسنا ساخذك معي.
انها المرة الاولى التي تركب فيها لويزا ,,الطائرة المروحية لتنتقل من مكان الى اخر,,ولولا الظروف العصيبة التي تمر ,,بها,لكانت استمتعت بكل دقيقة من هذه الرحلة القصيرة.
جلست على مقعد قرب روث ووجهت ,,نظراتها الى البحر المتلالئ باشعة الشمس .
فمن كان يتصور بانها ستكون في هذا المكان ,,الرائع من البهاماس,وجالسة في طائرة مروحية خاصة؟
فمنذ اسبوع مضى, لم تحلم او يخطر على ,,بالها ان ذلك قد يكون ممكنا .
لكن الذي دفعها الى المجئ الى هذا المكان,,ماساة حصلت وعليها ان تجد لها نهاية ,,وهذه الماساة تعود الى شقيقتها التي ,,ستلتقي بها وجها لوجه في وقت قريب.
حاولت وقبل ان تقلع الطائرة ,ان تسال روث ,,عن سبب ذاهابه الى آزوار:
_لماذا انتذاهب الى هناك ,,هل لرؤية ريتا ؟ وهل اصابها مكوره؟
,,اجاب ببرودة وعدم مبالاة كعادته:
_ليس على حد علمي.
_هل تريد ان تصالحها؟,, على كل حال من المؤكد انك لست في حاجة الى صديقتين في وقت واحد.
,,كانت تعني بكلامها صاحبة الشعر الاحمر وريتا طبعا .
وعادت تساله:
_اين صاحبة الشعر الاحمر الان.؟,,ماذا حصل لها ؟الن تاتي معنا؟
لكنه لم يجب ايضا عن هذا السؤال ,ففهمت لويزا,,انه من المؤكد ,لايريد ان يجمع مابين صديقته القديمة وصديقته الجديدة.
كما انها ادركت ماالذي سيحدث في اللحظات المقبلة,,فسوف تتلقى ريتا من روث وبصورة نهائية اعلانه بالتخلي عنها .
وشكرت لويزا حظها لانها ستكون معهما في ذلك الوقت,,يالريتا المسكينة التي تنتظرها امور لم تحسب لها اي حساب .
ورسالتها له,لم يكن فيها سوى توسلات كي ,,يمنح لصداقتهما فرصة جديدة.
وعادت تشكر حظها من جديد ,بان شقيقتها ,,ستجد كتفا حنونا ترتمي عليه لتشهق بالبكاء.
استغرقت الرحلة عشرون دقيقة واستطاعت ,,لوريزا بينما كانت الطائرة تهبط فو سطح احد الفنادق ,ان تقرا اسم الفندق .
فقالت:
_هذا ليس بالفندق الذي تقصده ! فالفندق الذي ,,تنزل ريتا فيه اسمه فندق الشاطئ.
_نعم ,ارف ذلك ولكنني سانزل في هذا الفندق ,,بالذات ويمكنك ان تذهبي اينما شئت.
,تجاهلت يده الممتدة لتساعدها في النزول قائلة:
_من الطبيعي جدا ان اكون الى جانب شقيقتي ريتا ,,كما انني عازمة على الذهاب اليها فورا.
قال وهو يمشي امامها الى الباب الذي يؤدي الى داخل الفندق:
_لاتقلقي ,فانا ساذهب معك ايضا,يجب ان ,,انهي هذه المسالة باسرع مايمكن.
ياله من سافل حقير! فكرت لويزا وهي تسعر الخطى لاحقة به,,وقد امسكت بكيس بلاستيكي فيه مستحضرات للزينة فقط,مع ان ,,روث طلب منها ان تحضر معها كل شيء ابتاعه لها,,لكنها تركت تلك الملابس ,,الفاخرة معلقة في خزانة حجرتها تنتظر من يسلمها الى الجمعيات الخيرية.
,نظرت الى ظهره بكره وحقد وقالت:
_اعرف ماالذي تنوي ان تفعله ,ولكن ارجوك ,,ان تؤديه بلطف همعها ,فريتا ليست سلعة بين يديك تحتفظ بها ثم ترميها ساعة تشاء.!
,التفت نحوها بعينين قائلا:
_يبدو انك تعرفين الكثير فما الذي تعرفينه بعد؟
قالت له بحدة:
_بانك تريد ابلاغها بفسخ صداقتكما .
_اليس هذا ماكنت تريدينه منذ البداية ؟من ,,المفروض ان تكوني سعيدة من ذلك.
_نعم هذا صحيح ,فانا اطلب لشقيقتي السعادة ,,التي لن تجدها الا بعد عودتها الى بيتها الزوجي,,لكن لااريد لها الاذى لذا ارجوك ان تكون لطيفا معها.
,قال وهو يتابع سيره امامها:
_ساحاول جهدي.
وكانما همه الاول والوحيد ,هو ان يبلغها ,,قراره النهائي بالتخلي عنها ثم ,,يسرع بالعودة الى صاحبة الشعر الاحمر.
نزلا على سلالم ضيقة وادت بهما في النهاية ,,الى مدخل الفندق,لتجد لويزا نفسها في قاعة استقبال انيقة.
فكرت لويزا انه ليس من المستغرب الا تنزل ,,شقيقتها في مثل هذا الفندق ,ففندق فخم كهذا يحتاج منها الى راتب شهر كامل لليلة واحدة!ّ
لم يضيع روث وقته ,بل قام بالحجز اللازم ثم ,,اعطى للبواب حقيبه الصغيرة وخرج يسال عن سيارة اجرة.
,وبعد لحظات قليلة كانا في طريقهما الى فندق الشاطئ.
وجدت لويزا فندق الشاطئ متواضعا جدا ,,بالنسبة الى الفندق الاول ,,وهو من الفنادق التي تنزل فيها عادة .
اخذت توتجف بعصبية عندما وقفت الى جانب ,,روث الذي كان يتحدث مع موظف الاستعلامات .
_جئنا لرؤية السيدة براونينغ ,وهذه الشابة ,,تكون شقيقتها,من فضلك اتصل بغرفتها وابلغها باننا نريد رؤيتها.
_لقد اعطني مقتاح غرفتها وخرجت منذ ساعتين.
_لكنها مازالت تحجز غرفة في هذا الفندق ,,اليس كذلك؟ ولم تتركها نهائيا.
_لا واتوقع ان تعود في اي وقت من الان ,,انها عادة لا تتاخر اكثر من ذلك.
_سنتنظرها الى ان تعود ,,ثم ارجو منك ان تحجز غرفة لشقيقتها.
ونظر روث الى ساعة يده بوجه عابس,كان ,,لا هم عنده سوى الوقت الذي يضيع منه سدى.
,عند الظهر تناولا بعض السندويتش وهما صامتان .
ثم عندما اقتربت الساعة من الثالثة ,شعرا بالتعب والملل.
فقال روث فجاة:
_ساذهب الى الفندق لارتاح قليلا,وساعود بعد ساعة ,فاذا عادت في هذا الوقت حاولي ان تبقيها وان لاتدعيها تخرج من جديد.
اجابتها بحدة :
_لا تقلق فانا لن ادعها تخرج قبل عودتك.
مع مرور كل دقيقة,,كان غضبها يزداد اشتعالا وكرها لروث ولهذه الورطة التي اوقعها واوقع شقيقتها فيها.
عاد روث بعد ساعة ,ولكنه لم يظهر اي ,,وجود لريتا حتى الان ,ووجد لويزا بمفردها تتمشى في ردهة الفندق بعصبية ظاهرة.
,,نظرت اليه وكانه تتهمه:
_اين من المفترض ان تكون الان؟ ربما علمت انك موجود هنا وتخشى ان تواجهك؟
,,نظر اليها نظرة غاضبة وقال لها:
_لست ادري ودعيني اذكرك بانني لست مسؤولا عن شقيقتك.
_ايها الحقير!
تاكدت لويزا انها لولم تكن موجودة في مكان عام,,لكانت صفعته على وجهه ولكنها ابتعدت عنه كي لاتقوم باي عمل احمق,,وتابعت تسير في ردهة الفندق جيئة وذهابا غضب وانفعال .
تساءلت ي نفسها ,اين قد تكون ريتا لان ,,وهل اصابها اي مكروه ياترى؟
حل الظلام وهما لايزالان ينتظران ريتا ,,وشعرت لويزا بضيق في صدرها فخرجت تستنشق الهواء في الخارج.
وجدت حدائق غناء تؤدي الى الشاطئ,فمشت ,,نحوها باعياء وهي تنظر من وقت الى لاخر الى مدخل الفندق وفي قلبها خوف شديد على شقيقتها.
,ثم سمعت وقع خطوات وراءها فدارت بسرعة ونادت:
_ريتا؟
كادت ان تبكي وتلطم خدها عندما لم تجد ,,ريتا,بل روث يتجه نحوها.
,ووقف الى جانبها قائلا:
_هل انت بخير ؟,اعتقد انه يجب ان ادخلك ,,الى مطعم الفندق لتتناولي شرابا منعشا.
_لااريد اي شراب !,ثم كيف يمكنك ان تفكر بامر كهذا الان؟
عند ذلك خامرها شعور غريب ومخيف ,,فانطلقت تضحك بالم:
-كيف يمكنك ان تفكر بذلك ؟بينما قد تكون ,,ريتا ملقاة جثة هامدة في اي مكان.
_جثة هامدة؟ ماالذي تقولينه؟
,ثم امسك رسغها قائلا:
_لماذا تعتقدين بان ريتا قد تكون ميتة؟
_ربما انتحرت لاجلك !وطبعا لايهمك ذلك ,,ريتا ملقاة ميتة في مكان ما ,,وانت تريد ان تتناول شرابا منعشا!
وشعرت بانها وصلت الى اعلى درجات ,,الغضب والثورة وبانها لن تستطيع ان تسيطر على نفسها .
,,ثم اخذت تنوح فجاة والدموع تتساقط غزيرة على وجهها.
_اهدئي ,ارجوك ان تهدئي يالويزا ,استطيع ,,ان اؤكد لك بان شقيقتك ليست ميتة.
,نظرت اليه والدموع ماتزال تنهمر على خديها وهي تقول :
_كيف يمكنك ان تؤكد ذلك؟
_اعرف ذلك وثقي بكلامي .
_هل انت متاكد من ذلك؟
,ابتسم لها بلطف قائلا:
_انني اكيد ,يالويزا فلا داعي لهذا الخوف المسيطر عليك.
شعرت بقلبها يهدا ويرتاح ,وهي على هذه ,,الحال تناهى الى سمعها وصوت اجش يقول:
_هل اقطع عليكما شيئا؟
والتفتا الى مصدر الصوت ليريا ريتا امامهما.
نهاية الفصل السابع










samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس