عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-17, 10:03 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..
جميعاا جلسوا امام الطاولة الا فهد..
اسامة وهو ينظر إلى الاكل: لا اشتهي هذا الان، سأتغداه فيما بعد..
وخرج
اريام: أين فهد يا امي ؟
ام فهد: لا ادري يبدو أن متعب، اذهبي وناديه
اريام بدأت تأكل: لا استطيع النهوض الآن لقد بدأت
ام فهد بغضب: أريااام
اريام وضعت الملعقة باستياء ونظرت إلى مريم: مريم ناديه.. هذا الإيرل فهد
مريم ابتسمت بسخرية : ولماذا لا تفعلين انت، أيتها الكونتيسة أريام؟
اريام بغرور: لأنني كونتيسة..
وقفت مريم قبل أن تقف خالتها وتوجت إلى الاعلى بدون أن ترد على اريام
ام فهد بغضب: أريام ما هذا التصرف؟
اريام وهي تأكل: والله انا جائعة...
ام فهد بقهر: متى شبعت أنت اساسا؟ انظري الى جسم مريم ما شاء الله مثل الحوتة، وأنت قرش..
اريام تضحك بسخرية: أي حوتة يا امي هذه الهيكل العظمي للحوتة.. ألا ترين أن اصابع يدها مثل الشوكة؟
ام فهد هزت رأسها بضحك وأكملت أكلها..
مريم طرقت باب فهد وعندما لم يجبها فتحتها، وجدته نائم بهدوووء..
ابتسمت على شكله النائم بهدوء ، اطفأت النور واغلقت الباب وخرجت..
جلست معهم من جديد: نائم..
ام فهد بقلق: هل انخفضت حرارته؟
مريم: لا ادري؟
ام فهد وضعت الملعقة ومشت صاعدة للأعلى: لأراه هذا الفتى المسكين..
اريام نظرت لمريم وفمها ممتلئ: مابه؟
مريم: كانت حرارته مرتفعة ولا ادري الأن اذا كانت قد انخفظت
اريام رجعت تأكل: يتدلل فقط حجمه بحجم الحمار ويمرض
مريم باستهزاء: وكيف ستقنعيني أنك لم تمرضي في حياتك أنت؟ لاني أرى ان وزنك ااكبر من وزن فهد ربما ليس حمار واحد...
قاطعتها أريام باعترض: لاااااا مريم توقفي لست سمينة لتلك الدرجة لا تبالغي
مريم تضحك: حسنا ربما ليس لتلك الدرجة ولكن لا تسخري منه في النهاية هو أيضا انسان ويتعب..
اريام هزت رأسها واكملت اكلها بعدم اكتراث ولكن قاطعها عن الأكل رنين هاتفها..
تأففت وهي تمسح يديها وقالت بحنق: من قليل الذوق هذا يتصل بي اثناء أكلي..
ورأت إسم سمر وردت بقهر: سمر لست متفرغة لك ابدا، اتصلي فيما بعد لدي عمل مهم
سمر هادئة: تأكلين مجددا، اسمعي لقد قررت..
اريام بملل: ماذا قررت؟
سمر بغرور: انا اتخلى عن حب فهد
اريام صرخت بصدمة: ماااذا؟ لا اصدق، انت سمر تتخلين عن حب فهد؟ مستحييل
سمر بغضب: اصصممتي اخفضي صوتك سيسمعك أحدهم، اجل لقد تخليت عنه، مالذي يفعله الحمار هناك ؟
اريام: اجل حمار اليس كذلك، قلت انه حمار ولم يصدقوني، انه نائم
سمر تنهدت بحزن: كيف له أن ينام بدون أن يكترث بالجرح العميق الذي احدثته كلماته في قلبي
ارريام باستغراب: أي كلمات ؟
سمر بتهيدة طويلة: ... لا تكترثي.. اكملي عشائك سأتصل بك فيما بعد
اريام بسرعة: اجل فيما بعد الى اللقاء
سمر: شرهة..
واغلقت واكملت اريام عشاءها رجعت ام فهد وجلست بهدوء
مريم باهتمام سالتها: هل هو بخير؟
ام فهد تنهدت: شعرت ان حرارته انخفضت قليلا ولكن..
مريم: لكن ماذا؟
ام فهد: عندما حركته وهو نائم اردت ايقاضه ولكنه لم يستيقظ وبدأ يهذي
مريم بدهشة: يهذي؟ قلت لكم قلت لكم وضحكتم علي..
ام فهد ابتسمت بحزن: لا هو لا يمشي أثناء نومه، فقط يبدو انه يرى حلما أو ما شابه
مريم: ااه فهمت، ماذا يقول؟
ام فهد: اظن انه قد حدثت بينه وبين شيماء مشكلة، لقد كان يقول خائنة كيف تفعلين هذا بي وكيف تطلبين مني فسخ هذه الخطبة ، لم افهم شيء، ولكن على الاغلب تشاجر معها
اريام : مستحيل فهد يحبها
ام فهد : اظن انه ذاك اليوم الذي جاء وقال انه فسخ الخطبة وكان غاضب، ثم تراجع،
اريام: اجل لم ارى فهد قبلها غاضب، هل فعلت شيماء شيئا ما يا ترى؟ هل اسالها؟
ام فهد بسرعة: لااا اياك ان تفعلي .. ليستيقظ هو ويخبرنا متى اراد، لا تتدخلي
هزت راسها واكملت اكلها ... ثم رمت الملعقة بإنهاك: ااه لقد تعبت،،
ام فهد: تعبت من الاكل ؟
اريام ضحكت: اجل فكي اوجعني
مريم تضحك: طبعا منذ ان استيقظت في الصباح وانت تمضغين اعصاب فكك بدأت تقْدم قريبا ستصبح رثة
اريام: هل غرت مني ايتها الشوكة ؟
مريم بغرور: مِمَ سأغار ؟ الحمد لله لا ينقصني شيء..
ام فهد وهي تضع الملعقة : الحمد لله، صحيح مريم
مريم التفت لها: نعم خالتي
ام فهد وهي تمسح فمها بالمنشفة: سنذهب بعد قليل إلى محلات الأثاث .. عندما تكملي أكلك تجهزي
مريم بدهشة: لماذا هل ستغيرون الأثاث؟
اريام ضربتها وهي تقف: يا غبية اثاث لغرفتك
مريم نظرت اليها بدهشة ثم تذكرت أنهم كانوا سيجهزون لها غرفة
صعدت أريام إلى الاعلى بسرعة تلبس وهي تنادي مريم ومريم لحقتها..
مريم بتردد: أريام.. اين ستكون غرفتي؟ اعني .....
اريام: التي بجانب غرفتي ..
مريم: من اليمين او اليسار ؟
اريام: هذه الغرفة الفارغة هنا ما بين غرفة فهد وغرفتي ألم تريها من قبل؟
مريم هزت رأسها بفهم: رأيتها
لبست وخرجت معهم وأخذهم اسامة وهي تتأمل الطرقات والمحلات ..
دخلوا الى اول محل للاثاث
اريام اخذت دليل السلع تتصفحه وتوقفت عند أحد الغرف: اووه مريم أنظري إلى هذه رائعة
ام فهد: لاا أريام ما هذا الذوق السيء، اقلبي الصفحة لأرى
مريم تنظر إليها مدهوشة، لا تصدق إلى الآن أنها ستكون لها غرفة خاصة وبأثاث فخم كهذا.. ومع هذا لا يعجب خالتها وتريد شيئا افخم منه؟ وهي طول حياتها كانت تحلم فقط بغرفة صغيرة تجمعها مع انسان يفهمها يربت على كتفها ويأوي تشردها.. هاهي حصلت عليهم جميعا في طرفة عين، كيف ستستوعب كل هذا مرة واحدة؟ احست بالدموع تتجمع بعينيها، ولكنها حاولت اخفائها، وابتسمت لأريام التي وقع اختيارها على احدى الغرف انيقة ولطيفة تتوفر على جميع مستلزمات غرفة الفتاة..
وافقت مريم بدون نقاش لانها بهرت بجمالها فهي بعد كل شيء جمالها يفوق تلك التي كانت ترسمها في خيالها وتعيش فيها ثم رجعوا إلى البيت واريام تخطط كيف سيكون طلاء الغرفة .. واحيانا تتجاوب معها أم فهد ومريم صامتة لا تتكلم بشي، لا تعرف ماذا ستقول، اساسا لا تفهم شيئا مما يتحدثون عنه.

مر الوقت وانقضى يومين آخرين على وجود مريم بين عائلتها الجديدة..
على الساعة 2 ليلا..
كانت تقف في شرفة غرفتها الجديدة وتتأمل شجرتها المحبوبة.. كانت بعيدة عن شرفتها قليلا وقريبة لشرفة فهد....
بقيت تنظر إليها وهي تسبح في افكارها بعيدا عن العالم الواقعي..
ثم خرج منها صوتا هادئا يغني بهدوء........
ابتسم فهد الذي كان سيغلق شرفته ثم ضحك: تغني وكأنها ضفدع
خرج إلى شرفته هو الثاني والتفت إليها: مالذي تفعليننه في هذا الوقت المتأخر من الليل..
التفتت ناحيته واحمر وجهها من الخجل: لاا لا شيء لا ينتابني النعاس فحسب
فهد: أجل وتغنين..
مريم بخجل: هل سمعتني؟
فهد ضحك: سمعت .. تصبحين على خير..
مريم بفشل: وانت بخير....
دخل وهي ضربت بيدها على جبينها بقهر: تبا لك لماذا تغنين في هذا الوقت المتأخر من الليل ...؟

دخلت واقفلت شرفتها ورمت نفسها على السرير وحاولت النوم بدون ان تفكر في أي شيء.. وفعلا لم تدع نفسها تفكر وبدأت تستغفر وتذكر الله وتقرأ القرآن إلى ان غطت في النوم..
استيقظت في الصباح على ازعاج اريام وهي توقظها
مريم بانزعاج: ماااذا هنااك؟
اريام: هياا لنذهب إلى السووق انهظي
مريم فتحت عينيها بنعاس: أي سوق؟
اريام بحماس: هيا ما دام فهد قد رضي علينا لنذهب هيا انهظي سيأخذنا هو
مريم اعتدلت في جلوسها: فهد؟ اجل وبعد لماذا سنذهب؟
اريام: لنتجهز لعقد قرانه
مريم: الم نشتري وانتهى الامر؟
اريام: لا ليس بعد،، لم يعجبني ذاك الفستان.. سأشتري غيره.. ولنأخذ لك اكسسوارات..
سمعوا صوت فهد يناديهم: ارياااااااامم
اريام انتفضت: هياااا مريم بسرعةةةة
مريم تأففت ووقفت: وهل سألبس مجددا تلك العباءة الكبيرة ؟
اريام تضحك: لنشتري لك غيرها اليوم ولكن لا تدعيني انسى ذكريني
مريم وهي تقف: حسنا ايتها المزعجة
خرجت اريام لبست ومريم ايضا تجهزت وخرجت معها..
فهد رآهم وتأفف: تجعلون الإنسان يندم عندما يوافق على طلباتكم، هيا بسرعة
اريام خرجت راكضة متحمسة وركبت وهي تتصل بحلا
مريم ركبت ومشى فهد
وصل إلى السوق ونزلوا وقال: لا تتأخرن..
اريام: حسنا سنتصل بك..
نزلن ومريم بدأت معاناتها مع العباءة الكبيرة واريام تضحك عليها، التقوا بحلا وتسوقوا معها..
الى ان تعبت مريم وهي تلحقم من مكان لمكان : ارياام اتصلي به لقد تعبت
حلا: لا يزال الوقت مبكرا يا مريم..
مريم بتعب: والله لقد تعبت،
حلا: من هذه العباءة التي تلبسينها، ههههههه
مريم: اجل، اتصلي به
اريام باصرار: ليس بعد،
حلا: ارحميها يا اريام ، ماذا بعد ؟ لقد اخذت كل ما تريدين ...؟
اريام ببرود: لنتجول قليلا
مريم تأففت وبقيت تلحقهم إلى ان حنت عليها اريام واتصلت به..
حضر فهد وركبن معه..
اريام شهقت بقوة وهي تتذكر أنها لم تشتري أي شيء للأكل: فهههد
التفت اليها: ماذا؟
اريام برجاء: انتظر دقيقة ارجووك..
ونزلت: حلاا تعالي لقد نسيييت اهم شيء..
حلا: ماذا نسيتي؟
مريم بقهر: اريام هيا لنذهب لقد تعبت حقا
فهد بقهرر: اركببي اريام والا ذهبت وتركتك
اريام برجاء وكذب: فهد ارجوك امي اوصتني ان اشتري لها ونسييت.. ارجوك دقيقة واحدة
فهد: ماذا تشترين بعد؟
اريام: لا تسال هيا حلا
تاففت حلا ونزلت ثم نظرن الى مريم: ألن تاتي؟
مريم هزت رأسها: مستحيل، تريدين قتلي،،
اريام مشت ولحقتها حلا
فهد تافف: تبا لكن من بنات تبا
مريم بقهر: انا أيضا فتاة ولكن حقا تبا لنا من بنات ،،
فهد ضحك: اخيرا اعترففت واحدة
مريم: لا فقط متطلباتها كثيرة.. لقد اتعبتني ولم تسمع لي اقول لها اتصلي به لنرجع تعبت وهي تجاهلتني
فهد يضحك: كنت اتصلت بي انت عنادا فيها، اذا هددتها انا ستخرج من المحل قسرا
مريم بقهر: كيف سأتصل بك، لا املك هاتفا قلت لك
هز راسه : نسيت
بقو ينتظرونهم في هدوء الى ان رن هاتف فهد ورد ..
بقيت مريم تنظر إليه وهو يتكلم ويضحك ويمزح.. وتبتسم عليه وهي تشعر بشعور خجل كلما رأته.. وقالت في نفسها بابتسامة: لقد احببته..
ثم اغلق الهاتف.. وبقي ينتظر وتاخرت اريام وحلا ثم تافف: اين بقيت هاتان،
مريم بقهر: ما رأيك ان نذهب ونتركهم هنا، ليرجعن مشيا او يأتين في اي وسيلة نقل
فهد التفت اليها وضحك: هل انت جادة؟
مريم ضحكت: ما ادراني لياخذن درسا
فهد التفت مجددا الى الامام وهو يضحك: لا يوجد، ولكن حقا لياخذن درسا ..
شغل السيارة ومشى وهي تضحك: هل حقا تنوي الذهاب وتركهم؟
فهد: لا فقط نبتعد عنهم قليلا ثم نرجع لنرى ما سيفعلن..
مريم بتشجيع: اجل افعلها انا ممعك،، لقد تاخرن تبا
وقف بعيدا عن ذات المكان ونزل وهو يقول: ابقي هنا سارجع حالا اقفلي السيارة..
مريم: حسنا..
اقفلت السيارة على نفسها وبقيت تتابع فهد اين يمشي الى ان اختفى..
تنهدت بابتسامة.. ثم التفتت الى جانبها انزلت كل الاكياس من فوق المقعد واتكأت .. وبمجرد ما ان اغمضت عينيها رأت فهد في خيالها.. فتحتهم بسرعة وهي مصدومة لماذا تراه في خيالها عندما تغمض عينيها؟ اغمضتهم مجددا واختفى هذه المرة.. تنهدت براحة وقالت: لا ينقصني سوى الحب، كم انت ساذجة يا مريم ضحك في وجهك مرتين بدأت تشعرين بشعور غريب نحوه وانت قد تمت خيانتك قبل بضعة اشهر قليلة فقط.. حمارة.. صحيح انني اشعر بدفئ نحو فهد لكن فقط لانه يعاملني معاملة جيدة .. افضل من اسامة وحتى طلال،، انه قريب لي اكثر من الباقي فقط.. والا مكانته عندي مثل اريام بالضبط، اقرب الي من سليم حتى، اجل حب اخوة فقط.
سكتت وهي تسمع صوت السيارة ينفتح، جلست على المقعد ترى من هذا، ركب فهد وهو يبتسم ويحمل كيسا صغيرا: اججل لقد اخذته..
مدها بالكيس: هذه هدية لك
مريم صدمت: هدية؟ لي ؟
فهد هز رأس بابتسامة: ستعجبك متأكد، افتحيها..
اخذت الكيس وفتحته، كانت علبة مستطيلة.. لم تعرف ماذا من الممكن ان يكون بداخلها، زادت دهشتها وفتتحت العلبة بفضوول.. ثم صرخت بصدمة: هااتف جواااال
ضحك على ردة فعلها والتفت لها: اعجبك صحيح !
مريم نظرت اليها بصدمة: لا اصدق هل اشتريت لي هاتفا؟
هز رأسه وهو يبتسم
مريم نزلت دموع الفرح وبدون وعي منها مدت يديها الاثنان له وبدأت تهزه من أكتافه بحماس وهي تصرخ وتضحك: شككككررررا لك لا اصددددققق
فهد يضحك بدهشة وهي تجره الى الوراء من كتفه: توقفي هههههههه ماذا تفعلين توقفي!!!
ضحكت بارتباك وافلتت ملابسه : اااسفة ههههه ... شككككررررا لكك يا فهد حقققااا شكرا لك... ماذا اقول غير هذا؟
فهد يضحك بسعادة على ردة فعلها الفرحة: المهم انه اعجبك لا تقولي شيء..
مسحت دموعها وبقيت تقلبه بين يديها وتنظر أليه بانبهار: لاول مرة املك هاتفا ، ججمميل.. لقد بهرت به يا فهد شككرا لك
فهد بغرور: طبعا سيعجبك هذا آخر طراز
مريم تضحك بسعادة وهي تنظر إليه في يدها وحاولت تشغيل: من هنا صحيح
التفت ونظر إليها: الا تعرفين استخدامه؟
هزت رأسها: قليلا كان لصديقتي واحد ولكن ليس بهذه الفخامة،ستغار لو رأته حتما .. سأقرا عليه المعوذتين
بقي يضحك عليها وينظر إليها وحركاتها السعيدة
بعد ان اكملت القراءة رفعت بصرها اليه، ارتبكت من نظراته المتفحصة التي ستأكلها.. سكتت قليلا ثم تنحنحت: احمم كيف اعمل به ؟
فهد تنحنح والتفت امامه: سأعلمك فيما بعد، لنرجع إليهن الآن..
مريم بحماس الطفل: حسنا..
وسكتت وهي تنظر إلى هاتفها فقط تنظر إليه ومنبهرة به..
رجع إلى نفس المكان الاول الذي ترك فيه اريام وحلا
وهن كن واقفات ويحاولن الاتصال به ولكنه لا يرد.. كان يضعه على الوضع الصامت..
ركبن وانفجرت اريام بالصراخ: لماااذا فعلت هذا الى اين ذهبت يا غبي ؟ مريييم ايتها الحمارة لماذا لم توقفيه..لماذا لا ترد على اتصالاتي ايها الوغد لقد متنا رعبا.. أنت يجب ان نشتري لك هاتفا لنتصل بك..
فهد ببرود: لتتعلمن المرة الآتية كيف تتأخرن علي.. كنت سأذهب وارجع الى البيت ولكن مريم ارجعتني .. ولكن في المرة القادمة سأفعلها بدون ان اسمع لأحد..
مريم ضحكت وهي تقول ايها الكاذب انا من اعطيتك الفكرة..
حلا قهرت منه ولكنها سكتت والتفت الى مريم: مريم هل اشتريت هاتفا؟
مريم هزت رأسها وهي تضحك: اجل هدية
حلا رأت: اووه اخر طراز افضل من هاتففي، اظن انه حان وقت تغيير هاتفي، مبارك عليك من اهداك اياه؟
مريم بحماس: فهد..
ابتسم فهد من جديد على حماسها واريام التفتت اليها وقرت من فهد: وانا منذ شهرين اقول لك هناك خلل في هاتفي وانت لا تبالي..
فهد ببرود: ما شأني؟
اريام بقهرر: ما رأيك ان ارميه الان من هنا ويتحطم؟
فهد: لارميك معه
مريم بصدمة خطفته منها بسرعة:و انا أحطم رقبتك،، هاتي ايتها الحسودة
اريام بقهروتكلمت لفهد : لا احتاجك سأشتري واحدا لي.. مريم مبارك
مريم ابتسمت بسعادة: شكرا
بعد ان اوصلوا حلا الى بيتها ورجعوا الى بيتهم..
كانت مريم تجلس مع خالتها وهي تريها هاتفها
اريام صعدت إلى غرفتهاتجرب ملابسها الجديدة بحماس ومريم لم تهتم وبقيت تنظر إلى هاتفها فقط بسعادة
جلس فهد بجانبها وضحك وهو ينظر إليها: ألا تزالين تنظرين إليه،
مريم نظرت إليه بابتسامة: يعجبني
فهد ضحك ولم يتكلم
ام فهد تنظر إليها وتبتسم بدون ان تتكلم
مريم الى فهد: كيف استخدمه ؟
استعدل فهد في جلوسه كان سيأخذه منها
مريم بسرعة: لااا في يدي ارني كيف وانا افعل
ابتسم أشار على زر التشغيل: هذا زر التشغيل.. اضغطيه
مريم وهي تضغط: أجل عرفت ذا من هنا اشغله وهنا افتحه.. ولكن ماذا عن هذه الاشياء هنا؟ "وهي تشير على البرامج"
فهد بدأ يشرح لها كل الموجود هناك.. وهي تصغي اليه باهتممام مثل الطالبة المجتهدة.. إلى أن سكت
هزت رأسها بفهم وبدأت تطبق وهي فرحة وهو ينظر إليها ويضحك
ثم اشارت على ايقونة الكاميرا: هل اصور؟
فهد: ولم تساليني افعلي ما يحلو لك
ضغطت عليها ودخلت لتصور والتقطت صورة لما امامها وضحكت بانجازها وفهد يراقبها وهو يبتسم على سعادتها الكبيرة على ابسط الاشياء ..
لم يحس إلا وهي تلتقط له صورة وتضحك: صووّورتتككك
فهد انتبه وقال بدهشة: لمااذا تصورييني؟ صوري نفسك
مريم تضحك: كيف اصور نفسي ..؟
فهد هز رأسه وهو يضحك ثم أراها كيف تصور نفسها صوررة شخصية "سيلفي"
صورت نفسها وهي تضحك ثم اقتربت منه لتصوره معها: ابتسم
فهد بدهشة: توقفي...
مريم تجاهلته وابتسمت هي والتقطت الصورة
ثم ضحكت على شكله المدهوش: شكلك مضضحكك
ضحك وحاول إختطاف الهاتف منها ولكنها ابتعدت وهي تضحك نهضت لتركض ولكنها تعثرت بعباءتها التي لم تخلعها بعد من الحماس وسقطت ونظرت إلى الهاتف بصدمة: لااا ..
فهد بدهشة: مااذا حدث؟
مريم ضحكت وهي تنظر إلى الهاتف: لم يحدث له شيء الحمد لله
ام فهد تضحك ساعدتها على الوقوف: قفي
مريم وقفت وجلست بجانبها واخذت الهاتف: خالتي ابتسمي
ام فهد تضحك: ستكون سيئة
مريم التقطتها: لااا جيدة تبدين جميلة جدا، انظري إلى شكل فهد هنا
فهد بتهديد: امسحيها يا مريم والا ...
مريم قاطعته: لــــــن افـــعـل انا جميلة في هذه الصورة لذا لن امسححها
نزلت اريام ترركض وهي تلبس فستانها الجديد : امممي انظري..
نظروا إليها باعجاب: اووه رائع
اريام بغرور وهي تدور حول نفسها : كيف ابدو يا فهد
فهد يضحك: جميل اصبحت عباس مزين
اريام قهرت وقالت بتهديد: اقسم أنني سأحفر رأسك بكعب حذائي الآن
فهد ضحك: صمتُّ
مريم وقفت: توقفي لأصورك
اريام اتخذت الوضعية: اياك ان تكون سيئة
مريم ضحكت وصورت نفسها عدة صور وهي توهمها انها تصورها
اريام تغير الوضعية: وهككذا
مريم تضحك تصور نفسها بالسيلفي ثم اخذت تضحك بهستيرية: يا لجماااااااال الصورررر
اريام تحمست بغرور: أرني ارني
وأخذت تقلب الصور وهي مصدومة: أين الصور؟؟
مريم تضحككك ودموع الضحك بعينيها: هنااا هههههههههههه
اريام قهرررت وضربتها بكعبها العالي على رجلها: سحقا لك ايتها البقرة..
مريم وهي تضحك تتألم من ضربتها: توقفي لألتقط لك صورة
اريام بغضب: لا تلتقططي.. لقد غضبت..
وصعدت إلى غرفتها مقهورة تغير ملابسها..
ام فهد وهي تضحك: ماذا فعلت يا مريم؟
مريم تضحك: كنت اصور نفسي وهي تحسب انني اصورها
فهد ضحك: حرام عليك كانت تأخذ وضعيات احترافية
مريم وهي تضحك وتصعد: لأراضيها
ركضت ولكنها تعثرت ووقفت مجددا بدون أن تتذمر وواصلت طريقها وكأنها لم تسقط وفهد وامه يضحكون عليها
ام فهد تضحك: حيوية لقد اسعدتها بهذا الهاتف يا فهد
فهد يضحك: والله انا ايضا سعدت عندما رأيت سعادتها، صحيح أمي نسيت أن اخبرك، لقد تحدثت مع والد شيماء واتفقنا أن يكون عق القران بعد ثلاث ايام، لا نريد شئا كبيرا ليكن حفلا صغيرا فقط
ام فهد بدهشة: ثلااااث ايام؟ لماذا لم تخبرني من قبل لم يتبقى الكثير ولم نجهز أي شيء ؟؟؟
فهد: لا بأس ليكن صغيرا يا امي
الا ويرن هاتفه ورأى الاسم وتغيرت ملامحه من السعادة الى نظرات الضيق والحقد والغضب..
وقف وخرج خارجا ورد: ماذا تريدين؟
شيماء: مرحبا فهد، اسمع لا تغضب انا فقط اتصلت بك.. لكي...
فهد يستعجلها: بسرعة لدي عمل
شيماء تنهدت: لماذا لم تخبر والدي بأنك لا تريد الزواج مني حتى الآن؟
فهد ضحك بسخرية: هل كنت تنتظرين مني هذه الخطوة فعلا؟ ربما لأنني اريد الزواج منك ما ادراك؟
شيماء بصدمة: بعد ما عرفته عني؟
فهد بتأكيد: أجل بعد ما عرفته عنك.. لن أتراجع.. وليكن بعلمك لقد تكلمت مع والدك واتفقنا أن نقدّم موعد عقد القران ، ولم يتبقى عنه سوى ثلاث ايام..
شيماء بصدمة: فهد لا تفعل ارجوك، ارجوك يا فهد يا تفعل هذا بي..
فهد بجمود: اذا اردت ابطال الزواج فتكلمي مع والدك بنفسك، لم تحسني الصنع عندما اخبرتني بانك على علاقة مع غيري، فقط افسدت صورتك واختفى الحب الذي كنت اكنه لك، واتضح انه ليس حبا بل فقط تعلق.. انك فتاة ساقطة فقط عرفت هذا ولكني لا انوي التراجع في اخر المطاف عن هذا الزواج،
شيماء ببكاء: فهد ارجوك ابي لن يستمع إلي، لن يسمع لي مطلقا لن يهتم برأيي ارجوك لتقل انك تراجعت ارجووك يا فهد اذا قلتها انت ابي لن يعترض لن يقول اي شيء سيبطل الزواج فقط.. ارجوك
فهد ببرود: والله انا قلت ما لدي، الى اللقاء.. صحيح قبل ان انسى بعد عقد القران اريد ان اراك لذا لا تتحججي بأي شيء.. إلا اذا ابطلتِ انت الزواج قبل موعده فهذا شيء اخر، وصدقيني سأكون شاكرا لك.. الى اللقاء..
واقفل عنها وابتسم ابتسامة نصر.. وهو يقول في نفسه (وترجوني أيضا لتركض الى عند الحبيب، سأريك يا شيماء ، طبعا لن اتشرف ان يرتبط اسمي باسم فتاة ساقطة مثلك ولكن اصبري قليلا ..)
ثم دخل إلى البيت مجددا ورأى ان ام فهد اختفت عن الصالة و مريم تنزل وهي تمسك بهاتفها بإحكام وابتسم ( شتاان بين البراءة التامة والبراءة المزيفة.. "ثم انتبه لنفسه" ولماذا أقارن مريم بتلك؟ "واجاب نفسه" لانني كنت غبي ولا افرق بين الزيف والحقيقة.. كيف لم انتبه من قبل إلى نظراتها المزيفة وابتساماتها وكلماتها الكاذبة ، لماذا كنت اعمى لهذه الدرجة؟ هل احببتها حقا؟ وهل ينتهي الحب بهذه السهولة؟ صحيح ان هذه الخيانة اوجعتني وحرقت قلبي ولكن بسهولة تجااوزتها، لم احبها اجل كانت مجرد هوس وتعلق اقنعت نفسي اني احبها، "وبسخرية" هه مسكين لم ترى في حياتك المشاعر الصادقة.. كما قالت سمر صحيح كم انني مثير للشفقة بسرعة صدقت شيماء ووثقت بها،.. ثم تأتي الأخرى وتقول انها تحبني وانا لا يزال قلبي حدديث الكية من سابقتها.. سحقا لكن معشر النساء كيف تلعبن بمشاعر الانسان وتقتلنها بسهولة)
وقطع تفكيره وشروده مريم وهي تصوره وتضحك : صوورتتتك
انطلقت منه ضحكة طويلة: لماذا تصوريني انت ماذا يعجبك في تصويري؟
مريم تريه الصورة من بعيد وهي تضحك: ملامحك مضحكة في ماذا تفكر؟ هل يعذبك الحب يا هذا ههههههههههههه
سكت وهو يبتسم..
انتبهت لملامحه التي بدأت تتغير ويشرد مرة اخرى
تاتي اريام وتجلس: لا تقلق بقي ثلاث ايام وتصبح زوجتك ونتخلص نحن منك.. الحمد لله لقد اتضح الموعد اخيرا
فهد تنهد ووقف: دعكن من الحديث الساخر انا متعب سأنام، لا اريد ان يزعجني احد
ام فهد وهي ترجع : الى اين جهزتُ الغداء !
فهد ابتسم لها وقبل رأسها: سلمت يا امي انا لا اشتهي شيئا فقط سانام..
ام فهد تنهدت: حسنا انت أعلم...
واختفى فهد والتفتت ام فهد الى اريام ومريم: قلت لكن ان هناك مشكلة بينه وبين شيماء، مؤكدد..
اريام: اين الغداء دعك منه اين الغداء؟
ام فهد تتنهد: واسامة يرمي عليه ككل عناء العمل ... سأريك يا اسامة بالامس وعدتني واليوم لا تزال نائما
اريام وهي تقف متجة إلى المطبخ: أنــــا جائعة...
ام فهد توجهت إلى الهاتف واتصلت بأختها تخبرها عن موعد عقد القران

في بيت أم طلال..
أم طلال بعد ان انتهت مكالمتها من أختها جلست وبجانبها كل أولادها ومعهم زوجها..
هديل: أبي ما رأيك لو انني اذهب وابيت في بيت خالتي الليلة؟
ابو طلال: لا يا عزيزتي لا تكثري عليهم كانت أختك عندهم
هديل تنظر إلى سمر بقهر: اجل ولهذا اريد الذهاب، لماذا لم تخبريني أنك ذاهبة ام انك كنت تخططين لشيء جديد؟
ام طلال رمقتها بنظرة سامة: هديل !
ديل سكتت بقهر
سمر تجاهلتها
ام طلال : عقد قران فهد بعد ثلاث ايام
نظروا اليها جميعا بدهةش: مااذا؟
ام طلال هزت رأسها: اجل بعد ثلاث ايام..
ونظرت إلى طلال بقهر: طلال انظر فهد سيتزوج الآ، وانت...
طلال قاطعها: امي لا اريد الزواج الآن لااااا اريييد
ام طلال صمتت بقهر
سمر بسخرية: ومن ستقبل بهذا المتسكع؟
ام طلال: ولماذا لن تقبل به أين ستجد واحدا مثثله؟
نظر إليها طلال بنصر وسمر تجاهلته
ام طلال: ما رأيك يا طلال بأريام، انها حا فتاة...
قاطعها طلال وهو يضحك: عباس؟ تلك السمينة.. امي أقبل بكل الفتيات إلا تلك البدينة.. تريدينها أن تأكلني؟
ام طلال تقاطعه بحدة: اخرس... لن أسمح لك ان تهينها بهذه الطريقة... صادقة اختك انظر إلى شكلك أولا وبعدها اسخر من الفتاة
ابو طلال نظر إليه بقهر: اغرب لا تراك عيني
طلال قهر ووقف وهو يتمتم:دائما لا تعجبهم الحقيقة.. اجل بدينة .....
.
..
..
انتهى




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس