عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-17, 08:08 AM   #49

Siaa

نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Siaa

? العضوٌ??? » 379226
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,353
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Siaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة،رغم كل هذا الاهتزاز~
افتراضي الفصل الثامن

الفصل الثامن
قراءة ممتعة

وقفت من على المكتب حاملة معي ملف سأذهب به إلى مكتب السيد نبيل حتى يطلع عليه،عندما وصلت وقبل أن أمد يدي لأطرق الباب، فـُتـِح بقوة جعلني أفرع وأتراجع للخلف ليظهر يوسف من ورائه، بعد أن هدأت نفسي رفعت وجهي إليه لأراه بهيئة أول مرة آراهُ بها ينظر إلي بشر بينما عيناه الزرقاء محمرة بشدة وصدره يرتفع ويهبط بقوة، لقد رأيت يوسف الغاضب كثيراً لكن هذا مختلف، مختلف جداً، هممت بالسؤال عن مابه إلا أنه أمسكني من معصمي بقبضة من حديد وأخذ يجرني ورائه
"يوسف يوسف ماذا تفعل" ناديته بتوتر وأنا أنظر للموظفين الذين أجتمعوا للنظر إلينا لكنه لم يبالي وأخذ يجرني بقوة أكثر حتى أصبحنا خارج الشركة فتوقف عند سيارته لأستغل الفرصة وأفلت معصمي من يده بسرعة، أخذت أنظر إليه بغضب بينما أُدلك مكان قبضته بألم وقلت :"ما الذي فعلته لتوك "
نظر إليه بنفس الغضب وأشد وقال بخفوت متجاهلاً سؤالي :" إركبي "
بقيت أنظر إليه قليلاً بعدها قلت :" لا أريد "
وإلتفتُ عائدة إلى الداخل إلا أنه أمسكني مرة أخرى وقال بغضب شديد :" المحامي أوس طلبكِ للزواج"
ظهرت علامات الغباء على وجهي وقلت بصدمة :"ماذا!"
قال وهو يهزني من كتفي بقوة:"نعم لقد طلبكِ للزواج ألم تكوني تعلمي "
قلت وأنا أهز رأسي :" لا لم..."
لكنني توقفت عندما رأيته يبتسم بسخرية وكأنه لا يصدقني
عاد يهزني وهو يقول:"هل أنتِ موافقة على ذلك" أمسكت يديه الموضوعة على كتفي وأنزلتها بهدوء وقلت ببرود:"أنا لا أعلم ما الأمر الخاطئ بطلبه الزواج مني ولا أعتقد أن لك شأن إذا رفضت طلبه أو لا عن إذنك"
وتركته وعدت إلى الشركة




رفعت يدي أشد بها على شعري بقوة، هل ستقبل طلبه؟ لم يبدو عليها الرفض، لا أستطيع تحمل الفكرة أبداً يجب أن أفعل شيئاً
إندفعت إلى مكتب أبي ودخلت بغضب وقلت بدون مقدمات :"أريد الزواج من ليال "
وقف أبي مذهولاً وأتى بإتجاهي :" بنيّ ما بك إجلس لتهدأ قليلاً "
جلست بنفاذ صبر وجلس هو أمامي وقال :" أنا لا أعلم لمَ أنتَ غاضب منذ تلقيك الخبر، مابه المحامي أليس جيداً "
لمَ أنا غاضب وتسألني هذا السؤال يا أبي، بالطبع لن تعلم بما أشعره، إذا كانت الفتاة التي أحبها لا تشعر بي فكيف أنتَ،إنني أحترق فقط بمجرد فكرة أن تقبل الزواج به فكيف إذا حدث ذلك فعلاً
" يوسف " إنتبهت لصوت ابي ينادي عليْ بينما أنامله الدافئة تلمس وجهي بقلق
تنحنحت وقلت :" نعم يا أبي "
رد أبي بقلق :" ما به وجهك شاحب "
قلت بإبتسامة خفيفة حتى أُطمئنه:" لا شيئ يا أبي "
ثم تحولت نظرتي إلى التصميم وقلت :" أريد الزواج من ليال "
تنهد أبي وأرجع ظهره للخلف وقال :" إن الزواج ليس مساومة ولعبة يا يوسف "
قلت متفاجئ:" هل تظن أنـّي ألعب يا أبي "
ثم أردفت بنبرة متوترة :" أنا حقاً أرغب بالزواج منها وحتى منذ مدة ولكنني كنت متردد "
رد أبي بجدية :" انت تعلم أن الأمر ليس بيدي وليال هي من ستقرر لذا أنتظر حتى أخبرها "
إبتسمت وقلت :" حسناً "




عدتُ إلى المنزل وأنا أشعر بالتعب والإرهاق،لم أنتبه لأحداً في البيت لذا صعدت فوراً إلى غرفتي، وبعد أن أخذت حماماً طويلاً إرتميت على السرير أُحدق بالفراغ، كم أتمنى العودة بالزمن عندما كنتُ أعيش مع جدي براحة وأمان لم يكن يوجد شيئ ليرهق فكري، أما الآن يوجد الكثير
إبتسمت بسخرية عندما تذكرت طلب المحامي، هل يظن إنني أصلح لأكون زوجة إنه لم يراني إلا بضعُ مرات فكيف أصبح يريد الزواج مني، على كل حال سأدي إليه معروفاً وأرفض ذلك
وجدت تفكيري يطير إلى يوسف لم أشئ التفكير به لذا أقفلت عقلي ونمتُ




أجلس في مكتبي على أعصابي فاليوم قال لي أنه سيخبر ليال بطلبي خائف من رفضها بشدة والأكثر خوفاً منه هو أن تكون قبلت بعرض المحامي لحظتها سأتحطم جدياً
مرت ساعة فلم أستطع الإنتظار لذا نهضت بسرعة إلى مكتب أبي، طرقت الباب ودخلت لأرى ليال ما زالت عنده، وقفت بتوتر لا أعلم ماذا أتكلم، رأيتها تقف وتقول لأبي بإحترام :"سأفكر بالموضوع عن إذنك" ومشت بإتجاهي رمقتني بنظرة غريبة ثم مرت من جانبي وخرجت
تنفست بقوة واقتربت من أبي الذي كان ينظر لي بإستمتاع
قلت بتساؤل :"ماذا أبي لما تنظر إلي هكذا "
وكأني ألقيت عليه طُرفة لأنه إنفجر ضحكاً وأخذ يقول من بين ضحكاته :" يا إلهي منظرك وأنتَ مرتبك شيئ لا يوصف"
نظرت إليه بغيظ ومن ثم بدأت أضحك معه بدون وعي لربما من سعادتي لعدم رفضها لي
وعندما توقفنا عن الضحك قلت لأبي :"ماذا قالت "
نظر إلي بتعجب وقال :" ألم تسمع ردها "
هززت رأسي وقلت :" لا أقصد بشأن طلب المحامي "
نظر إلي بمكر وقال :" لقد رفضته"
ابتسمت بسعادة وهنا سمعت أبى يقول :"يا إلهي أنت واقع بشدة بني "
توترت ووقفت على قدمي وخرجت من مكتبه وانا ما زلت أبتسم



"ماذا هل أصبحت فجأة الزوجة المثالية المطلوبة "تكلمت مع نفسي ساخرة وأنا أمشي بإتجاه المكتب، لا يعقل ما أمر به، لم أصدق أن أتخلص من موضوع المحامي ليظهر لي يوسف، حتى لو رفضت كيف سيكون موقفي وأنا أعيش معهم ذلك سيكون محرج، أنا مشوشة جداً
" تباً " قلت بعصبية عندما إصطدم رأسي بباب المكتب وأنا غير منتبهة له، دلكتُ جبهتي ودخلت أخذت حقيبتي وخرجت مسرعة من الشركة ثم إلى السيارة حتى لا أُقابل يوسف

في المساء

" ليال إبنتي هل يمكنكِ مناداة عمكِ ويوسف للعشاء إنهم بالمكتب " قالت الخالة نهى لي وهي تضع طبق طعام على المائدة
تركتُ ما بيدي وذهبت لمناداتهم، هممت بطرق الباب إلا أني توقفت عندما سمعتُ إسمي من الداخل

" لا تقلق أبي لن يتجرأ أحداً على الخدش بسمعة ليال من أقاربنا أتمنى أن توافق فقط"

أنزلت يدي بتخاذل بجانبي، هو لأجل ذلك طلب الزواج مني وأنا التي كنت أظن أن لا مشاكل بعيشي معهم كان أقاربهم معارضون، بالطبع سيعارضوا من أنا لأعيش معهم لا أقرب بالدم لهم ابداً، أنا فقط وصية من جدي فقط
إستعدت ملامح الهدوء وطرقت الباب ليظهر لي يوسف تكلمت بنبرة ثابتة :"هيا للعشاء "
وسبقته وذهبت





جالسين على طاولة العشاء أهلي كانوا يتجاذبوا أطراف الحديث بينما أنا لم أكن معهم بل ألقي كل ثانية نظرة على ليال، أكاد أشعر بالبرودة المنبعثة منها، بها شيئٍ ما هل هي منزعجة مني، هل...
توقفت بالإسترسال في أفكاري عندما رأيتها تبدأ بالكلام موجهة كلامها لأبي
"عمي بالنسبة لطلب الزواج أريد أن أخبركم بجوابي "
هنا خفق قلبي بقوة وتوقفت عن التنفس، أراها تنقل نظرها إلي بينما أنا موجه نظري إلى شفتيها بقوة حتى رأيتهم يتحركون
"أنا موافقة" لوهلة لم أسمع فرفعت نظري إليها فوجدت تعبيرها هادئة سمعت أبي يقول لها :"لا تقلقي إبنتي يوسف سيسعدك "
ثم نظر إلي وهو يربت على كفي وقال :" أليس كذلك يوسف "
أفقت من ذهولي وقلت بإبتسامة واسعة :" بالطبع "
أرجعت نظري إليها كانت تبتسم إبتسامة أحسستها مريرة فخفت إبتسامتي قليلاً حتى نظرت إلي فأرجعتها أوسع من قبل
بعد إنتهاء العشاء ليال صعدت إلى فوق بينما أنا جلست مع أمي وأبي
إنتبهت على أمي وهي تقول :" تأكد من إسعادها بـُني فيكفي ما عاشته من حزن "
أومأت برأسي وأنا شارد،ثم نظرت لأبي وسألته :" أبي أين كانت تعيش ليال قبل أن يتبناها جدي "
أخرج أبي تنهيدة حزن وقال :" كانت تعيش في دار الأيتام"
نظرت له بصدمة وقلت :"ماذا "
قال وهو يهز رأسه بأسى:" نعم لقد أخبرني بذلك المحامي كان أبي من أخبره لأمر له علاقة بالوصية "
نظرت للأسفل بحزن شديد ، هل هي للآن تتذكر أيامها في الميتم أم أنها نستهم، كيف كانت تعيش، كيف كانت تـُعامل، كل هذه الأسئلة كانت تـُطرح
بداخلي وأنا أعرف أنه لن يجيبني عليهم إلا هي




بعد أسبوعين

اليوم حفل زفافي، حسناً ليس حفل زفاف بالمعنى الحرفي إنما حفلة صغيرة بالبيت تجمع الأقارب، بالرغم من إنهم كانوا يريدون إقامة حفل كبير إلا إنني أعترضت
بعد أن إرتديت الفستان وقد كان لونه كريمي ذا تصميم بسيط، وقفتُ عند المرآة أنظر لوجهي بحيرة، هل يجب عليّ الآن أن أتزين ولكن أنا لا أعرف إستخدام تلك الأشياء، طرقة خفيفة على الباب تلاه وجه هناء المبتسم تقدمت بإتجاهي وقالت :"كم تبدين جميلة عزيزتي ولكن لمَ لم تزيني وجهك"
قلت بإحراج :"لا أعرف كيف ذلك"
رفعت حقيبة صغيرة كانت معها وقالت بمرح :"كنت أعلم إن ذلك سيحصل لذا جلبت هذه، لا تقلقِ سأجعلكِ أميرة اليوم"
إبتسمت لها وقلت :"شكراً"

بعد أن إنتهت صففت شعري بطريقة بسيطة وقد جعلته مفروداً رغم عني، ونزلنا إلى الأسفل لأجد يوسف يقف بإنتظارنا عند أسفل الدرج، فور ما رآني توسعت عيناه وابتسم، حقاً أنا لا أعلم على ماذا يبتسم، مد يده بإتجاهي لأمسكها بتردد ونذهب للمأذون الذي بإنتظارنا



وأخيراً أصبحت زوجتي، شعوري غريب أشعر بأن الدنيا لن تسعني من السعادة
مددت يدي وأمسكت كفها بلطف بينما هي تنظر بتوتر للمعزومين لذا ضغطت على يدها بربق حتى أشعرها بأني هنا ولن أتركها أبداً
نظرت إلى خالتي التي تأتي إلينا بحزم، وقفت أمامنا وقالت بمكر :"مبروك يوسف "
قلت :" شكراً "
رأيتها تلتفت إلى ليال وتقول ببرود :" مبروك أنتي أيضاً"
ردت ليال :"شكراً "
قلت متعمد :" عقبال لبنى خالتي "
نظرت إلي وقد بدا عليها الغضب إلا أني لم أهتم وكل ما يهمني الآن هو ليال ولن أجعل أحداً يؤذيها ~~


Siaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس