عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-17, 12:39 AM   #477

روعة النسيان&
 
الصورة الرمزية روعة النسيان&

? العضوٌ??? » 382173
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 381
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » روعة النسيان& has a reputation beyond reputeروعة النسيان& has a reputation beyond reputeروعة النسيان& has a reputation beyond reputeروعة النسيان& has a reputation beyond reputeروعة النسيان& has a reputation beyond reputeروعة النسيان& has a reputation beyond reputeروعة النسيان& has a reputation beyond reputeروعة النسيان& has a reputation beyond reputeروعة النسيان& has a reputation beyond reputeروعة النسيان& has a reputation beyond reputeروعة النسيان& has a reputation beyond repute
?? ??? ~
وَعَدْتُ... بذبحِك خمسينَ مَرَّهْ.. وحين رأيتُ الدماءَ تُغطّي ثيابي تأكَّدتُ أنّي الذي قد ذُبِحْتْ....
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


سلام عليــــكم ورحمــة الله وبركــاته

قبل آن نبدآ: لســـت من مــلائكة السماء لاكــون منزهه عن الغلط ...فآن وجـــد بالرواية غلط فآن النصح يجــدي
وآلتمســـوا لي سبعـين عذرا ...


-شكراً لتواجدگم بالمتصفح او خلف الكواليس
-شكراً لدعمگم،تقاييمگم،ردودگم المحفزه



لا اله الا الله ،وحــده لاشريـك له، له الـملـك وله الحمد، وهو علئ كل شيء قـدير


لا تلهــيكم الرواية عن العبادات..

بســــم الله نبـــدآ


.. لِماذا أُحِسُّ

بأنَّكِ أقربُ مِني إلَيْ

وأنَّكِ في القلبِ

بَرُّ أمانٍ

ونَهرُ حَنانٍ

يُسافِرُ عَبرَ دُموعِ المآقي

يَصُبُّ حَنانَكِ في مُقلَتَيْ

وأنكِ حُبٌ يَفوقُ احتِمالي

وحُبَّكِ دَومًا كَثيرٌ عَلَيْ

وأنَّ قرارَ هوانا سَيبقى

فلا بِيديكِ ولا بيدَيْ
..
لـِ عبدالعزيز جويده ، ~ ..

..


البـ37ـارت

()


متكوره على ذاتهـا على أخر عتبات الدرج ،انظارها متعلقه بأرضية الرخام الملطخه بالدماء،

وبين برهة واخرى تتوزع انظارها المتوجسه يمنةً ويسرهً،تشعر بزوجان من الاعين تراقبها، تشعر بانفاس أخرى تشاركها الاكسجين ذاته،

المنزل خاوي وضجيج الصمت يهدر من زواياه ،لاأحد سواهـا بتلك الحزه رائحة الدماء تقتحـم انفاسهـا، ولازالت على حالها ،

أصابهـا عجزٌ وخنوع ، لتستسلم لأوهامهـا وهي تهز جسدهـا برجفه تربصت بهِ أثر ذعرها،بدأ حفيف متأوهه يصدر من ثغرها بخفوت ،و عينـاها الناعسه بدأت تتسـع رويداٌ رويداً،

احتدت نبرة صوتهـا المتأوهه بحرقه ،وهي تنصت للقرع المتواصل على باب المنزل ، احتضنت جسدهـا بضعف وهي تتراجـع بذعر وترقب ،

صدح صوت هاتفهـا الذي بجانبهـا،لتشهق بفزع وانظارها تتعلق بـه ،
رفعته على عجاله ورقم هاتف والدتهـا ينير الشاشه ،

ردت برجفه اقتحمت نبرتهـا : يمـــه
نطقت والدتهـا سريعا : وينـك فيه !! افتحي الباب انا برا

اغلقته وهي تهرول أتجاه الباب ، لتفتحه وهي ترتمـي بأحضان والدتها...
رفعتهـا والدتها عنها بهدوء متوجس،لتغلق الباب من خلفها وهي تهمس بتساؤل مستنكـر : ساره...بسم الله عليك يمه شفيك !
تشبثت بها مجدداً وبرجفه : مرام ...مرام طاحت من الدرج *رفعت كفهـا المرتعشه لتشير نحو الدم وبحرقه باكيه تابعت * شوفي دم دم بتمـوت
الارض كلهـا صارت دم
جفلت أعين والدتهـا وبتوجس نطقت: شاللي جاب مرام هنـا !! وشلون طاحت!!

ساره تهـز رأسها بعنف وهي تقول: يمـه خلينـا نروح لهـا تكفين الله يخليـك ...

والدتهـا بضيق: بنروح يمـه ان شالله بس ماقلتيلي شلون طاحت؟

ساره بتشتت : مدري يمـه كنـت نايمـه بس سمـعت صوت احمد ينادي عليها
اكمـلت برجفه باكيه : ماراح تمـوت صح !!....اي اي ماتموت ليش تمـوت هي بس طاحت *تراخت نبرتهـا بيأس وهي تردف قائله* بس دم الارض كلهـا دم ...

ازدردت والدتها ريقها بصعوبه وهي تهتف بتساؤل متوجس : ساره ليش خايفـه ؟ فيـه شي صار بيـنك وبين مرام؟؟

هزت ساره رأسها بعنـف وهي تبتعد عنها برجفه أصابتها كتيار تماس : لا بـ ـس قلبـي عورني عليـها وهي بالارض طايحه

ام ساره هزت رأسها بتفكير وهي تقول: طيب ألبـسي عبايتك نروح لهم بالمستشفى .......






،


:اتساع بعنـق الرحـم


قطب حاجبيه وهو يقول بتساؤل مستنكر :شلون يعني يادكتور !!
واصل الدكتور بجديه اكثر : حالياً زوجتك مالازم تحمل بهالفتره القادمه ، الحمل ماراح يكون ثابت
اضاف قائلا: ممكـن يكون اتساع عنق الرحم نتيجة تناولها للمشنطات بأفراط، مثل ماتوضح لي بالتحاليل البويضه كانت ضعيفـه وبعد المنشطات ارتفعت لمستواها الطبيعي وصار الحمل

احمد بأستنكار: يعني السقوط من الدرج ماله علاقه بالاجهاض!!
الدكتور : لا طبعا له علاقـه، بس كان فيه احتمال وارد ان حملهـا يتم لو ماكان عندها مشكـله من الاساس بالرحم ....

هتف احمد بضيق : فيه امـل يعني يتم حملها اذا تعالجت!!
الدكتور : ان شالله الطب تطور وكل شي له حل ...

استئذن الدكتور من أمـامه،بعد ان أدلى عليه ببعض النصائح والتحذيرات
،ليدلف هو ايضاً أليهـا بغرفتهـا المنعزله ،

تسلل بهدوء وسط ظلمه الارجاء ، ظنناً منه أنهـا نائمـه ، جلس بجانب رأسها بخفه، متاملاً ملامحها المرتخيه ، تنهـد بأسى لحال كلاهمـا؟!

لم يلتحـقا ان يفرحا بمناهم الذي أطال عليهما بأنتظاره...ليتلاشى بفرحـه سريعاً دون ان يمهلهم الحق بتلك الفرحه ولو لبضع دقائق ....!!

هكـذا دون سابق انذار ... تهاوت فرحتهم التي لن ينالوا منها النصيب
لاسفـل منازل الحزن الداكن ... لم يمهلهم ذلك الفرح بالنيل منه ولو مثقال ذره ، اتـى مقيتاً بحزن منهمل ، شتان ماذاع بقلوبهم وافحمها بهيمنته الجباره ، سريعا هكذا اتى الصبح بنسائم عليله كان من الممكن ان يستبشرا منها خيراً،لتندفع من خلفها رياح عاتيه دمدت قلوبهم بحزن سقيـم .....

انتبه لرعشة أهدابهـا ليتضح له تقمصهـا قسراً لنوم ، اقترب مقبلاً جبينها بأبتسامه يود بهـا مؤاساة قلبهـا وقلبه ايضاً ،واستمداد القليل من القوه لأدراكه بأختلاجات قلبـه المشتعله ضيق وحسره.....

مردفا بنبره مرهفـه: معوضه بخيـر ياقلبي

تقوسـت شفتيها بعبره مختنقـه،لتدير بوجهها عنه للجهه الاخرى وبلوعتها الكثلى همست بخفوت : راح !!!

رص على شفته السفلى بلا حيله ليهتف محاولاً تصبيرها : أمر الله والحمدلله على كل حال ....العمر قدامنا طويل ان شالله والعوض على الله

رفت بأهدابها لتسقط بجانبها دمعه وحيده تسابق الريح بسرعه هطولها ... لم يبقى اثر لتلك الدمعـه التي ضاهت بسرعه سقوطها ...سقوط حملها الذي اتى عابراً ورحل دون ان يخلف أثر خلفه !!!

داعب بكفه خصلات شعرها المنسدل بجانبها ، وعيناه تحدق بمراره
بملامحـها الذي يسكنـها عزاء وخيم ، هو يعلم جيداً كم أن ذلك الحمل هو الحلم المنتظر لكلاهما ، وكم من الصعب عليهما ان يتبخر ويذهب ادراج الرياح ، دون أدنى فرحة بتحقيقه ... لذا يستصعب عليـه هو ايضاً ان ينثر على مسامعها مؤاساه يرتجيهـا هو ايضاً لتسلي خاطره المكسور !!!

انتبه لعيناها التي تعلقت بعينيه حين اردفت بأختناق أعتلى نبرتها : مامداني افرح فيـه !!.... سنيـن طويلـه أتخيل فيها شلون بتكون فرحتـي بهاليوم وهذي أخرتها!!
*تحشرجت نبرتها ببحه ذابله وهي تهمس باسى* وش مسويه بدنياي ياأحمد عشان ربي يحرمنـي اعيش هالفرحه ولو دقايق وش ؟؟!!

نطق وصوته الاجش يخترق ببحه مناضله : الله كريم ياروحي ولعل بالامر خيره ، ماتدرين وش اللي ربي كاتبه لنا بعدين

غطت عيناها بكلا كفيها لتندلع نيران بكاؤها وهي تنطق بشهقه: الله كريم


أحتواها بين ذراعيه المشبعه دفئاً لعله يفي بما يود ان يبوح هو به ، ارتبطت عقده لسانه ولم يستطيع مجاراتها بالكلام ،ليدع أحضانه مدكى
يفيض رحباً وسعة لحزنها الذي يعجـز لسانه عن مجابهته .....!!




،



خرج من جناحه مرتدي زيه العسكري ،ليصادف والده امامه مقبلاً نحوه
: صبـاح الخير يبـه ؟
انتصب والده امـامه وهو يجيب بهدوء: صبـاح النور ، مستلم اليوم؟

هز طلال رأسه بتأكيد ليردف : مستلـم لبكره الصباح ان شالله

اردف والده متسائلاً بصوته الاجش : يصيـر لو تأخرت شوي على الدوام؟

طلال بتساؤل : لـيش يبـه تأمر على شي؟

هتف ابو طلال بحـزم : ابيـك تروح معي انا وامـك نرجع مرتـك ، ألى متى بتخليهـا عند هلها !!

لوى طلال شفتيه وبتفكير نطق:مو اليـوم يبه ...عندي اشغال كثيره

ابو طلال بأصرار : مالـك لوى ،اليوم يعني اليوم ... استح على وجهك قاط مرتك عند اهلها كل هالمـده فوق ماأنت غلطان !!

طلال بغيض: يبه الله يطولنـا بعمرك خلهـا على راحتها صدقني ماراح ترجع الحين

ابو طلال برفض قاطع: اقول امش ولايكثر ،عيب ومنقود علينـا مانطيب بخاطر بنت عمـك ،

زفر طلال بعجز وهو يقول :اللي تأمر بـه يبـه ...

ابو طلال برضا:أجـل توكلنـا على الله مشينـا ...

ألتحـق بأباه وهو يرفع هاتفه عابثاً بأحرفه الكيبورديه، دلف لمعرفهـا "بالواتس اب " لتخط يمناه رساله وجيـزه، كتب فيها " جايينكم انا وابوي وامي نردك بيتـك، ياليت تكبريـن شوي عن البزرنه اللي عايشه فيها وتردين معنـا *

اغلقه مباشرة وهو يرئ ظهور الصح الازرق بجانب الرساله ، ليضعه بمخبأه ويلتحق بأباه للاسفل وقلبه يترنم محلقاً بالسعاده التي تختبئ خلف وجوم ملامحـه اليوسفـيه ......





يتبـع (:



روعة النسيان& غير متواجد حالياً  
التوقيع
ماذا نريد من النّواح إذا لم نكن نقصد إساءة استخدام الحزن؟



رد مع اقتباس