عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-17, 10:47 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


الجــــــ الثامن ــــــزء

بعد ان تزينت مريم ولبست حذاب الكعب ذاك باصرار من اريام خرجت من الغرفة لتجد فهد يجر اسامة.. مقهور منه والفتيات يضحكن عليه..

لمحها اسامة وصفّر: اووه اهذه مريم؟
مريم ضحكت وهي تأكل شفاهها بتوتر وارتباك وخجل
التفت فهد وصدم بشكلها الجديد
اسامة وقف معتدلا وهو ينظر إليها وقد ذهب نعاسه فجأة: كنت اظنك طفلة صغيرة كيف كبرت بهذه السرعة؟
مريم ضحكت بتوتر وهنادي تنظر إليه: هيا انزلوا
فهد بصدمة : من فعل بك هذا؟
مريم بدهشة نظرت إلى هنادي
فهد هز رأسه بعدم اقتناع: من الأفضل أن تغسلي وجهك اصبحت شنيعة
انطلقت ضحكة عالية من سمر وطويـــلة وكأنها تشفي غليلها في مريم
التفتوا إليه واريام تضحك: هل انت اعمى؟
مريم رفعت حاجبها باستنكار: اجل هل انت أعمى؟

فهد سكت لا يجد ماذا يقول ، لكنه يرى أن وجهها لا يليق به إلا تلك الملامح الطفولية البريئة,, كما أن ذاك النمش الخفيف في وجهها جميل عليها وذاك الجرح فوق حاجبها اختفى كان يعطيها نظرة اجمل مع ان مريم تكره ان ترى تلك الندبة ،،
سمر بنظرة استخفاف و تضحك: اوافقك الرأي يا فهد.. محق اصبحت شنيعة جدا يا مريم اغسلي وجهك..
التفت إليها فهد ورفع حاجبه مستغرب من نظرات االاستخفاف بعينيها والحقد الواضح لمريم، ماذا فعلت مريم لتكرهها لهذا الحد؟
مريم مشت وتجاوزته ونزلت إلى الاسفل وهي تقول له: غبي
ابتسم ورفع صوته لتسمعه: أمزح لا تغضبي
دفعته هنادي من وراءه: انزل...
فهد تلفت حوله: أين اسامة ؟؟
ضحكن الفتيات وفهد بقهر رجع إلى غرفة اسامة وجده قد نام من جديد
سلمت مريم على خالتها ام طلال و ملاك وعلى المدعوين اللذين حضروا
وبدأت ام فهد تعرفهم عليها وهي فقط تبتسم
همست لها اريام: مريم ضرسك قد ظهر ماهذه الابتسامة العريضة
مريم تهمس لها وهي لا تزال تبتسم: خدي آلمني ولكن ماذا افعل يجب ان اقابلهم باابتسامة..
اريام تضحك: لا داعي ان تبتسمي في وجوههم بهذه الطريقة..
مريم رفعت حاجبها ثم هزت رأسها بالموافقة وسكتت.. واخفت ابتسامتها العريضة وهي تتذكر والدة بشير في الخطبة حين كانت تقول لها ابتسمي لا تعبسي وجهك امام الناس، كانت تكرهها ولكن ولدها اصر على مريم، لا تريد له ان يتزوج من دار الايتام،
هديل: اريام أين بنات اعمامك ؟ ألن يحضرن؟
اريام: بلى سيأتون ..
كان لهم 3 اعمام وعمة، والجد متوفي ..
رن الجرس ثم دخلت حلا وزوجة راشد وهي تحمل في حضنها ولدها سيف الصغير..
وضعته على الارض وهي تحذره: ابقى بجانبي حسنا؟
هز رأسه وهو يمسك بها خائف من التجمع الكبير.. وجاءه راكان يركض: ثييف "سيف"
كان الصالون واسع جدا مزين بشكل فخم وراقي.. وقد بدأ يمتلئ بالمدعووين.. جيران واقارب واصدقاء و احباب..
تجلس مريم بجانب خالتها ام فهد التي كانت تعرّف بمريم للجيران وفي الطرف الثاني تجلس ام طلال وهي تنظر إلى اريام مقهورة من طلال.. كيف لا تعجبه اريام ، جميلة من كل النواحي.. اي اخلاق واي تربية .. أي جمال حتى انها اجمل من بناتها سمر وهديل وملاك.. رزينة وعاقلة .. ويكفيها بانها ابنة اختها.. ثم حولت نظرها إلى مريم وابتسمت باشتياق وهي ترى جمال اختها سارة التي رحلت عنهم مبكرة.. لمحت حلا وميهاف زوجة راشد تدخل
..
سلمت عليهم ومريم تهمس لأريام: من هذه يا اريام؟
اريام: هذه زوجة خالي راشد.. ميهاف
مريم بدهشة: ههذذذه؟ لم اتوقع ان تكون بهذا الشكل؟ توقعتها من العجائز الاشرار .. تبدو بريئة وجميلة وصغيرة في السن؟؟
اريام تضحك: أجل ليست مثل خالي ابدا .. في الحقيقة حتى خالي لم نرى منه اي خطأ من قبل صحيح انه متشدد قليلا وتهمه سمعته عند الناس كثيرا.. الا اننا لم نتوقع من قبل انه يخخفي اعمالا شريرة
مريم بقهر: كيف تتحمله هذه؟ حقدت عليها هل تصدقين.. هي زوجته بالتاكيد كانت تعرف بشأني وسكتت.. حتى انني اتوقع ان حلا كانت تعرف ولكن سكتت
حلا تجلس بجانبها: صدقيني لم اكن اعرف شيء.. ولا امي ميهاف
مريم التفتت إليها وتوترت: لم اكن اقصد شيء...
حلا ابتسمت: لا بأس اتفهمك انت محقة مهما قلت .. صحيح مريم هل لديك اقارب في الجزائر؟
مريم هزت رأسها: لا.. من المفترض ان يكون لدي اولاد عمة ولكن يسكنون في فرنسا.. لا اعرف عنهم شيئا
حلا قطبت بين حاجبيها: قبل ايام كان هاتف والدي يرن.. هاتف قديم لا يستعمله كثيرا ..
"في هذه اللحظة دخلت عائلة اريام من الاب.. زوجات عمها وعمتها"
مريم باستغراب: وما دخل هذا بهذا ؟
حلا باستغراب: رن باصرار وعندما هممت بالرد انقطع ولم يتصل بعدها.. كان الخط الدولي +213 جزائري يعني
مريم فتحت عينيها على اوسعها: حقا؟
حلا : اجل واستغربت ..
مريم سكتت تفكر ثم قالت بقهر: لابد انها مديرة الدار..
ثم وقفت بعد ان نادتها ام فهد لتسلم على اهل زوجها..
مريم سلمت عليهن جميعا وراقت لها الجدة كثيرا..
الجدة وهي تتفحص مريم: كم عمرك ؟
مريم: 18
الجدة لم تسمع: ماذا؟
مريم: 18
الجدة بضحكة: انا لا اسمع جيدا يا ابنتي ارفعي صوتك قليلا
مريم ابتسمت ورفعت صوتها:18 يا جدتي
التفت الجميع اليهما وصمتوا يتابعوا حوارهم
الجدة:ااه تبدين اصغر.. انت نحيفة جددا، ألم تكوني تأكلي عند أعمامك؟
مريم ابتلعت ريقها وصمتت مدهوشة
ام رائد"من الجيران" : مريم من أي مدينة والدك؟
مريم التفتت إليها: تيزي وزو
ام رائد بدهشة : يعني انك امازيغية؟
مريم ابتسمت: اجل امازيغية في الاصل ولكني عشت في العاصمة
ام رائد: "سلفتي" لديها ابنة تزوجت بالجزائر.. ذهبنا مرة الى هناك الى قسنطينة..اعججبتني اجواء الاعراس هناك وخاصة الاطباق .. اعجبتني اكلمة تسمى بالرفيس القسنطيني شهية جدا.. اتجيدين الطبخ؟
مريم توترت وحكت شعرها: يعني.. قليلا.. اجل ..
ام رائد بمزاح وهي تنظر لأم فهد: اذا في يوم ما عليك ان تعزمينا على طبق جزائري.. من صنع مريم .. الرفيس القسنطيني يا مريم
ام فهد تضحك وهي تنظر إلى ممريم: ان شاء الله ولم لا؟
مريم ضحكت بارتباك واحمرّ وجهها وهي تحس بأن كل الانظار موجهة عليها.. أصنع لهم أكلة جزائرية؟.. ههه الرفيس القسنطيني لاول مرة اسمع به وتقول اصنعيه لي.. وكأنني اعرف؟ لا بأس اجيد صنع "الكسكسي و الطمينة".. لياكلوهم وليصمتوا.. أم انه علي ان اتعلم ؟سأسال مديرة الدار كي لا افضح.. سحقا كيف سأتحدث معها بعد الآن؟ كانت تتظاهر بالحنان والعطف علينا وانا التي صدقتها .. لو تكلمت معها مرة اخرى حتما سأفقد أعصابي وأشتمها..
الجدة وهي تربت على فخذ مريم: هل كان اهلك طيبون معك؟
مريم انتبهت لها و بكذب: اجل كثيرا.. كنت اعيش مع عمتي ولكنها توفيت رحمها الله..
اريام وهي تأخذ كأس العصير : جدتي هل اجلب لك عصير؟
الجدة هزت رأسها: لا.. "ثم قالت بدهشة" اريام انت اثنان من مريم
اريام: ماذا؟
الجدة بدهشة وهي توجههم بعكازها الى امامها: قفا قفا لأنظر
وقفتا بجانب بعضهما بدهشة وعدم فهم
الجدة بحسرة: يا حسرتي عليك يا مريم كالعصفور المبلل
انفجرت اريام بالضحك وجلست بجانب جدتها مجدددا وهي تأخذ قطعة حلوى تأكلها وهي تضحك
مريم ضحكت بخجل وجلست مجددا
الجدة تأخذ قطعة حلوى: كلي كلي لتسمني قليلا..
اخذت مريم القطعة وعضت منها لقمة صغيرة وهي تمسك ضحكتها
اريام تضحك: اجل جدتي لا يفهمني غيرك.. جميعهم يريدوني ان اقلل الاكل لأنحف
الجدة: انت هكذا جميلة يا ابنتي لا تفقدي ولا تزيدي

اما عند ام فهد..
كانت تحاول التهرب من اسئلة ام صقر جارتها الفضولية
ام صقر بتساؤل: صحيح يا ام فهد اتساءل.. لماذا لم تعش مريم عند خالها؟ في النهاية هو خالها، وهنا في بيتك لديك اولاد كبار..
ام فهد بتوتر: اجل انا اردتها ان تعيش عندي
ام صقر: لماذا؟ ولداك غير .....
ثم سكتت وابتسمت بخبث: ااه تنوين ان تزوجيها احدا من اولادك؟؟
ام فهد وهي تبتسم بارتباك: لا ، لا افكر بهذا،، اعدها ابنتي مثل اريام وهنادي.. حتى فهد واسامة تعودوا عليها كأخت لهم..
ام صقر: هل تتحجب عليهم؟
ام فهد بضجر: اجل تتحجب..
ام صقر سكتت ثم تساءلت مجددا: أليس لديها اخوة؟
ام فهد بملل: متوفيين يا ام صقر متوفيين جميعهم..
ام صقر سكتت تفكر بفضول..
تجاهلتها ام فهد والتفتت إلى صديقاتها الاخيرات تتحدث معهن..
ام صقر بعد تفكير: في الحقيقة يمكن ان تزوجيها باسامة..
التفتت إليها ام فهد بصبر وهي بالكاد تمسك لسانها عنها: قلت لك لا افكر في شيء مثل هذا..
وجاءها صوت اخر احدى النساء الاخريات: صحيح يا ام فهد لماذا تراجع ولدك فهد عن الزواج؟
ام فهد تنهدت: نصيب
ذات المراة: هل وجدتم خطأ بالفتاة؟
ام صقر: مع انني اعرف عائلتها محترمين جدا ولهم مكانتهم في المجتمع
ام فهد بنفي: كلا لم نجد اي خطأ.. الاولاد لم يتفاهموا فحسب..
وظلت الاسئلة تمطر على ام فهد إلى ان جاءت ام طلال وجلست بجانبها، ومعروف ان ام طلال لا تهتم بجرح أحد يحااول النبش لمعرفة اسرار العائلة، فغيرن الموضوع وارتاحت ام فهد..

عند الفتيات..
سمر تنظر إلى اريام: لم يأتين بنات اعمامك
اريام هزت رأسها: اجل خبيثات ..هديل ما رأيك ان تبيتي عندنا الليلة؟
هديل تحمست: حقا؟ سأسال امي..
اريام اتفتت إلى سمر: وانت يا سمر
سمر بغرور: كنت سأفعل اساسا..
اريام ضحكت: جيد.. حلا انت ايضا
حلا: لا للاسف حتى لو اردت لن استتطيع
اريام: لماذا؟
حلا: لن يسمح والدي.. تعرفينه
اريام بقهر: انا سأطلب من.. لماذا سنسهر الليلة مع مريم.. تحكي لنا عن بشير
مريم شهقت والتفتت إليها: من بشير؟
اريام تغمز لها: فارس احلامك.. ههههههههه كان سيوصلك بسيارته
مريم بصدمة: ماذا؟
اريام تضحك: كنت تحلمين به وتهذين باسمه.. "وتقلد صوتها" بشير لقد تاخر الوقت اوصلني بسيارتك"
نظرن إليها بدهشة
مريم توترت وهي مصصدومة: متى قلت هذا ؟ انت تمزحين؟
اريام ضحكت وهي تضربها على ظهرها: لا تنكري يا هذه سمعتك بأذني..
مريم تذكرت ححلم اليوم وتغير لون وجهها إلى الاحمر من الاحراج وغضبت من اريام ورمقتها بنظرة سامة معناها " سأريك فيما بعد"
اريام تجاهلت نظرتها ومدت يدها تأخذ قطعة حلوى اخرى تأكلها
سمر ضربت يدها بقهر: ضعيها يا سمينة..
اريام بدهشة: مابك هل غرت؟
سمر بقهر: مما سأغار يا هذه ؟ من بدانتك؟ اتصدقين ما حدث...؟
وهمست بأذنها بما قاله طلال عنها
اريام صدمت لم تتوقع مسبقا بأن خالتها تريدها لطلال..
وشعرت بالغضب تجاه طلال وقالت بصوت مسموع: يا للوغد المنحوس،، الصلعوك
نظرن إليها البنات بدهشة
والتفتت إلى سمر بقهر: سأقتله حتما سأقتله.. ما دخله بي؟ أين رآني هذا اللئيم البغيض؟
سمر تضحك بقوة: لا ادري .. هههههههههههههههه
اريام بقهر بدأت تتمتم بكلمات غير مفهومة مقهوورةةة ..
واخذت قطعة الحلوى واكلتها وهي تنظر إلى سمر وقالت وهي تبتلعها عنادا: لا دخل له.. سآكلها.. وترقبي اتصالي بك في اليومين القادمين اببشرك بأني اكتسبت 5 كيلو اضافة لوزني هذا..

..
مر الوقت وانتهت السهرة غادر الجميع ولم يبقى الا اهل البيت.. مع سمر وهديل..
بعد قليل جاء زوج هنادي وطلبت من فهد الذي رجع لتوه ان يحمل لها راكان النائم في غرفة اريام احضره فهد وغادرت معه.. وصعدن الفتيات يغيرن ملابسهن وبقي فهد مع ام فهد ..
ثم نزلن مجددا..
جلسن في الصالون واحضرت اريام لهم الققهوة ..
هديل بشكوى: لو شربت القليل سابقى الليل كله مستيقظة
اريام: لا بأس لمرة واحدة في الشهر..
ام فهد : لا تسهرن كثيرا
وتثاءبت مريم
وتثاءبت وراءها سمر
ولكن كان فهد هو اول من تثاءب
التفتت سمر تشغل نفسها عنهم بالحديث مع ام فهد وتتجاهل وجود فهد كليا ولكن عينها على مريم..
فهد تجاهل النظرات الموجهة إليه واشغل نفسه بتقليب قنوات التلفزيون.. تثاءب مجددا بنعاس..
اريام كانت تتحدث مع هديل وتريها صورا واشياء في هاتفها..
اما مريم بقيت تحدق في فهد بدون أن تدرك نفسها
طال جلوسهم وحكاياتهم ثم التفتت ام فهد إلى مريم
ام فهد : مابك مريم هل نعست؟
مريم التفتت لها مستغربة: لا
ام فهد: تتثاءبين كثيرا.. اذا نعست اذهبي لتنامي تعبت اليوم
اريام نظرت إليها: طوال اليوم وهي نائمة وتحلم.. تتدلل دعك منها يا امي
ام فهد تنهدت: حسنا افعلي ما يريحك.. انا تعبت سأنام..
ووقفت: تصبحون على خير.. لا تسهروا كثيرا
الجميع: وانت بخير..
صعدت إلى غرفتها ولجأت إلى سريرها لتنام وهي تتنهد تفكر في كلام جاراتها..
التفت فهد إلى مريم وبصوت خافت: لماذا تنظرين إلي منذ ان جلست؟
مريم فتحت عيناها على أووسعها بصدمة: أنا؟
فهد: أجل.. لماذا؟
مريم: مخطئ لم اكن انظر إليك بتاتا..
فهد: دعك من هذا كلانا نعرف أن التثاؤب معدي.. منذ ان جلسنا وانت تتثاءبين ورائي..
مريم بصدمة: مخطئ انا نعسانة فقط
حد بين عينيه الحادة وبابتسامة محرجة: اعترفي..
مريم ارتبكت بقوة: انت واثق من نفسك كثيرا.. لم اكن انظر إليك.. بتاتا..
فهد بعدم اقتناع: صدقتك..
مريم بقهر : صدق بالطبع
فهد بضحكة يحاول اغاضتها: ألم يخف منك المدعوون؟
مريم بدهشة: لماذا سيخافون؟
فهد: عينيك كانت جميلة اصبحت سوداء كأنك دب الباندا.. من فعل بوجهك هكذا حقيقة شوهت نفسك
مريم بقهر: انت لا تعرف شيئا في الموضة
فهد يضحك: الموضة؟ هل تتسابقون على من سيصبح الاكثر بشاعة؟
مريم قهرت بشدة وقالت وهي تغلي بداخلها: فهد اصمت ارجوك..
ضحك وسكت وعرف انه استطاع ان يغيضها بشدة..
سمر وهي ترمقها بنظرات سامة تريد ان تعرف مالذي يتهامسان به..
اريام وهي تنظر إليها بقهر: سمر هل تسمعيني؟
سمر عيناها على مريم : اجل اسمعك
اريام التفتت إلى مريم: مابك مالذي تنظرين اليه ؟
سمر: لا شيء
اريام بقهر: لماذا تنظرين إلى مريم بهذا الشكل إذا ؟
التفتت إليها مريم باستغراب
سمر قهرت من أريام: لا انظر لأحد..
هديل تضحك وبمزح: اههااا فهمت ..غرت منها؟
سمر شهقت بصدمة: بسم الله، ولماذا سأغار ؟ من مريم ايضا ؟ مستحيل
مريم رفعت حاجبها بدهشة
اريام وهي تضربها على فخذها: لا تنكري لا تنكري منذ ان بدأت الحديث معك وانت ترمقيها بنظرات لا افهمها..
ونظرت إلى فهد: فهد حلل حلل غيرة صحيح؟
فهد التزم الصمت وهو يقلب نظراته بين مريم وسمر ،، يعرف طبع سمر لا يهمها تجريح الناس، وبالمقابل مما فهمه عن شخصية مريم انها شرسة لا تسكت عنها.. شعر برغبة في صفع اريام ولكنه فضل الهدوء يراقب نهاية الحوار
سمر قهرت بقوة: سخيفات اغار من كل الناس الا مريم.. بالنهاية انا افضل منها بكثير..
مريم مدهوشة .. كنتُ اعرف أنها تكرهني لسبب أجهله، ولكن هل تصل بها إلى ان تدلي بهذا امام الجميع؟
وقالت مريم بغرور: أول من قال أنـا إبليس.. "أنا خير منه" ثم أنك ترين نفسك فوقي على ماذا يا ترى؟
سمر بسخرية واستخفاف: الحمد لله انا لم اعش في دار للايتام.. ولم اكذب على الناس انني تربيت عند اعمامي وانا تربيت في الشوارع ، ثم انني متحجبة واصون نفسي.. ولم اطلب من شاب ان يوصلني بسيارته ول....."وسكتت وهي تحس بأنها افلتت بالكلام امام فهد ثم اكملت بععدم اكتراث".. اجل لم اركب مع احد.. والله اعلم ايضا ماذا كنت تفعلين مع ذاك الشاب.. ماذا كان اسمه؟ بشير.. اجل بشير.. أين اخذك؟ هل انت اسم على مسمى حقا؟ مريم؟
مريم اتسعت حدقتا عينيها بصدمة والجميع نظروا اليها بصدمة لا تقل عن صدمة مريم..
فهد التفت إلى مريم يطلب تفسيرا بنظراته الحادة المصدومة
مريم ابتلعت ريقها بصعوبة والتفتت إلى فهد بتردد.. وخافت من تلك النظرات
ابتلعت ريقها مجددا وقبل ان تتكلم أريام محاولة الدفاع عن مريم
ننطقت مريم بصعوبة وصوت اجش: ما...ذا .... لــ...و... "تنحنحت ترجع صوتها طبيعيا" ماذا لو أن الكلمات التي تفوهت بها يا سمر ستظهر على جسدك.. هل ستبقين أجمل مني؟
سممر قهرت: وقحة..
مريم بحدة: انا لست وقحة.. انا فقط لست مؤدبة بما يكفي لأتعامل مع اشخاص مثلك.. ثم ان الوقاحة هي ان تنسي فعلك وتحاسبيني على ردة فعلي.. ولم اكذب عن الناس فقط من اجل ان استر فعلة خالك .. ثم انني تربيت في الشوارع تربية صحيحة عكسك بين اهلك وتربيتك تربية شوارع...
فهد بحدة: توقفي.. توقفي يا مريم.. من هذا بشير؟
مريم بلعت ريقها تحاول اخفاء خوفها منه وتتظاهر بالقوة: كان خطيبي السابق.. ثم تشاجرت معه ومنذ ذلك الحين لم اره..
فهد رفع حاجبه بدهشة: خطيبك؟ وطلبت منه ان يوصلك حقا؟
هزت رأسها باقرار: اجل..
سمر بقهر: وتقولها بدون خجل
مريم بقهر تحاول تبرير موقفها امام فهد الذي ينظر إليها بنظرات عددم تصديق وبنفس الوقت نظرات حادة مخيفة: لم افعل شيئا يجعلني اخجل ، كنا مخطوبان رسميا.. ثم انني كنت اعمل معه في نفس المكان ..
سمر تنظر إلى فهد وهي تهز كتفيها ويديها: تعمل معه ايضا.. ماذا نفعل؟ فاقدة للقيم الاخلاقية ربما علينا إعادة تربيتا من جديد
مريم تحاول امساك نفسسها عنها فقد اثارت اعصابها تريد ان تخنقها مباشرة
فهد بنبرة حادة وهدوء مهيب: ومن الافضل أن تبدئي بنفسك يا سمر.. ابلعي لسانك لا داعي لهذه التعليقات السخيفة..
سمر نظرت إليه بصدمة: تحاسبني بدل أن ترى ما تفعل هذه امامك؟
وقف وصعد إلى الاعلى بدون ان يسأل اكثر..
مريم نظرت إلى سمر ويدها تحكها ومقهورة منها إلى اخر حد،، لم تتعود أن تتعرض إلى الاهانة وتسكت.. لم تتعود أبدا،
هديل واريام نظرن إلى سمر بنظرة حقد وكن سيهجمن عليها.. لكن سبقتها
مريم وهي تمدها بكف بأقوى ما عندها
سمر صدمت ووقفت امامها مدهووشة
مريم لم تستطع امساك نفسها وبكل حقد وغل صفعتها بكف اخر..
مشت خطوتين صاعدة للأعلى ولكن امسكتها سمر من ملابسها بصدمة: إلى اين يا جميلة؟ هل تعين ما فعلته قبل قليل ؟
مريم بغيض: اجل، افرغت حقدي.. ولم اشفي غليلي بعد وإذا اصررت علي سأصفعك بثالث.. ورابع لا مانع لدي..
سمر صفعتها بكف هي الاخرى ومريم بقهر امسكت يدي سمر الاثنتان بيدها اليسرى بقوة وعظامها مثل الشوك تنغرس في يدي سمر الناعمتين بحكم اهتمامها الدائم بهم ،، وباليد اليمنى بكل شراسة نزعت عنها حجابها رمته على الارض وامسكت بشعرها الناعم وبدأت تسحبه بقـــوة إلى الاسفل وسمر تصرخ بالمممم تحاول ان تبعد يديها من يدد مريم كي تستطيع فك شعرها وهي تصرررخخ من الالم.. احست ان ششعرها قد تقططععع.. مريم بكل قهر افلتت يد واحدة لسمر واليد الاخرى عظتها بكل قووووة.. غرست اسنانها في معصمها بقوة احست سمر ان عروقها قد تقطعت..
ركضت هديل تحاول ان تفك بينهم واريام تنظر مصدومة.. لم تتوقع ان يصدر فعل بهذه الشراسة عن مريم تلك الفتاة الصغيرة ذات النظرات البريئة.. هل كانت براءة مزيفة؟
ابعدتهم هديل عن بعضهما وهي تمسك بمريم بقوة ومريم تقاومها بكل شراسة واستطاعت ان تنفلت منها امسكت سمر من شعرها مجددا وهي تسحبها إلى الاسفل من شعرها وسمر تصرخ بألم إلى ان نزل فهد مصدوم من الصراخ وام فهد خرجت من غرفتها ترى مالذي يحدث بخوف ..
سمر بكت بألم وصراخ: افلتي شععععععررري...
مريم بكل قوة لها صفعتها بكف اخر ودفعتها عنها إلى الاريكة وسقطت سمر عليها جالسة وهي تتالم من رأسها ..
مريم صرخت بحقد: انا مريم يا هذه مريم، على من تفترين ايتها القذرة؟ "كلن يرى الناس بعين طبعه" اتحسبين كل الناس مثلك ؟ تتهميني بشرفي، من أنت لتقذفيني بهذه الطريقة؟ من انت ايتها المنحطة؟
سمر كانت تمسك رأسها ودموعها بعيونها متألمة بقوة
هديل سحبت مريم عنها بقوة ومريم تقاومها بصراخ تريد ان تشفي غليلها بأكمله، من هذه لتأتي وتقذفها بكل بساطة ؟ هي مريم من كانت تحاول بشتى الطرق ان تساعد مديرة الدار في تربية الفتيات الصغيرات بصفتها اكبر الفتيات واعقلهن، وتحاول ان تنصح البالغات وتحذرهن من الوقوع في الخطأ.. مريم التي كانت تسمّى في تلك المنطقة بإسم " مريومة العذراء بنت الحومة" ((بمعنى ابنة الحارة)) ..
ام فهد مصدومة لا تستوعب مالذي يحدث، هل هي تحلم؟ كانت على وشك النوم ترى هل انا في حلم؟
فهد ينظر إليها مصدوم لا يصدق عيناه لاول مرة يرى مريم ثائرة وهائجة بهذه الطريقة.. في قمة غضبها
هديل بعد ان تمكنت من جر مريم وابعادها عن سمر، وضعت يدها على فم مريم : اصصصمتي مريم اهدئي ارجوك اهدئي..
مريم نظرت إليهم بقهر ورمقت اريام بنظرة سامة وابعدت هديل عندها بقسوة ومشت صاعدة إلى الاعلى.. تجاوزت ام فهد وفهد الواقفين اسفل الدرج ينظران إليها بصدمة ..

دخلت إلى غرفتها وجلست على السرير مقهورة وحاقدة على سمر واريام.. وهي تحاول حبس دموعهاو تهدئ نفسها بصعوبة وصدرها يعلى وينزل دلالة على تنفسها السريع ودقات قلبها المتسارعة ، تحاول اخذ شهيق عميق لتهدئ نفسها وتغمض عينيها : لا تبكي، لا تستحق ان تبكي من اجلها يا مريم.. اخرسي لا تبكي... اخرسي.... لن اذرف دمعة واحدة... مستحيل، انها لا تستحق... لا تستحق..
ومسحت الدمعة التي هلت بسرعة وقالت مقهورة من نفسها بانفعال : من هي لتجعل دمعة تنزل من عيني من هي؟ من هي... حقيرة انا سأريك... انا سأريك يا سمر.. كيف تقذفيني بهذه الطريقة؟ من انت يا هذه؟ من أنت؟

في الاسفل هديل امسكت بسمر التي تضع رأسها بين يديها متألمة من رأسها.. والصفعات المتوالية التي اخذتها.. وتبكي!
وضعت لها هديل حجابها وهي تهدئها: اصمتي كفاك بكاء، جنيت هذا على نفسك جيد انها لم تخنقك.. اصمتي يا سمر فضحتنا..
ام فهد مصدومة: مالذي يحدث؟
والتفتت إلى اريام: ماذا حدث؟ ماهذا الشجار العنيف يا اريام؟
اريام ابتلعت ريقها مصدومة وقالت: هاجت مريم فجأة.. بمجرد صعود فهد إلى الاعلى صفعتها بقوة..
فهد رفع حاجبه بقهر من سمر وصعد إلى الاعلى,, ردة فعل مريم كانت قوية... لم يتوقعها بهذه الشراسة والوحشية.. فقط في الايام القليلة التي مرت كان قد ارتبط في ذهنه اسم مريم مع نظرات البراءة واللطف والخجل،،.. تذكر كلمات سمر التي وجهتها إليها مثل سهام هنود امريكا الجنوبية المسممة .. دخل إلى غرفته ووقف امام الباب وهو يفكر.. عيناه الحادة المصدومة تنظر في الفراغ بشرود مفتوحة على أوسعها تدل على أنها غرقت في التفكير..
غابت فعلة مريم عن ذهنه للحظة وبدأت كلمات سمر تتردد في ذهنه
ثم جال في خاطره انها كانت وحيدة في بلد كبير.. غير انها تربت في دار للايتام منذ صغرها، ماذا يتوقع من فتاة عاشت وحيدة في وسط لا يرحم؟ حتى
ان المجتمع فيه اختلاط في كل مكان ولا يوجد خلفها من يوجهها او يعلمها الصح من الخطأ..... بشير؟
قبل ان يتضح ذاك الاحتمال انها قد تكون سمر محقة هز رأسه بالنفي بسرعة كانه لا يريد ان يصدق ذاك الاحتمال: مستحيل..
ثم خرج من غرفته بسرعة ،فتح باب غرفتها بقوة ودخل
كانت تجلس على سريرها وتحرك رجلها بتوتر في الارض بحنق وتكلم نفسها بتمتمة..
بمجرد ما ان فتح الباب التفتت إليه برعب ووقفت
فهد بتهديد: بدون كذب.. بدوون اي محاولة لتلفيق كذبة.. من بشير؟ بالتفصيل الممل؟ ماذا كان عملك معه؟
مريم بصعوبة: ك.....كان.. يعمل معي... في .. قارب للصيد
فهد بصدمة: للصيد؟
هزت رأسها: اجل.. ...
فهد بترقب: لوحدكما؟
مريم سكتت قليلا "لوحدكما؟" .. نزلت دمعتها ومسحتها بسرعة وهي تنظر إليه بعتاب ولوم، : لا اصدق.. حقا لا اصدقك.. انت ايضا تشك في؟
فهد بسرعة: لا ، انا اتساءل فقط.. اجيبيني مريم بدون كذب .. ماحاجتك للعمل؟ الم تكوني في دار الايتام معززة مكرمة تاكلين وتشربين وتنامين؟ الم تكوني تأخذي مالا كافيا من الدولة لتسدي حاجاتك؟ ماحاجتك لعمل وضيع مثل الصيد في قارب؟ مع رجل اخـ...
مريم قاطعته بصراخ: عشت.. اجل عشت معززة مكرمة في دار الايتام ولم تكفني الاموال التي آخذها من الدولة لانني طماعة.. كنت اعمل عملين في آن واحد وادرس ايضا في نفس الوقت.. كنت اسرق وانهب، كنت افعل كل شيء سيئ.. كله من أجل أن اكسب المال.. هل يرضيك ؟حتى اني كنت اتسول في الشوارع واطلب مالا من الناس ..
فهد بصدمة: اهدئي لم اقل شيئا من هذا، فقط سألتك واردت جوابا...
مريم تصرخ بانفعال : لن افعل.. لن اجيبك.. ليس من حقك ان تسالني عن ماضيّ.. من انت لاجيبك؟ من انت؟
فهد بصدمة: اخفضي صوتك !
مريم بصوت اجش : لن افعل، اذهب.. اذهب ارجوك دعني وشأني..
فهد بقهر: مريم لا تجعليني اجن اهدئي.. واجيبيني بهدوء لأفهم..
مريم التفتت عنه ورفعت عينيها إلى الاعلى تحاول كبح سيلان الدموع التي تبلورت في عينيها : قلت لك كنت طماعة اسرق وانهب الناس ولا تكفيني كل الاموال التي احصل عليها كنت سيئة جدا لدرجة انني استطيع بيع نفسي لرجل اخر.. اجبتك.. اذهب الان .
فهد بتهديد: مريم انا لست صبور بما فيه الكفاية.. لا تفقديني اعصابي.. اي نوع من الاعمال هذا؟ في قارب للصيد ومعه لوحدكما؟ هل كنت تركبين معه دائما؟
مريم التفتت إليه وهي تبلع الغصة التي في حلقها: اسمعني جيدا يا رجل، انا لم ابع نفسي يوما لرجل، صحيح انني عشت في وسط وسخ يا فهد ولكني لست مثلهم، انا لست فتاة لقيطة تركني اهلي في دار الايتام القذرة ورحلوا، ولست ابنة رجل قاتل للابرياء ومحكوم عليه بالسجن المؤبد، ولست بالفتاة التي تمردت على اهلها واخطات مع رجل آخر وتبرأو منها لتعيش في دار الايتام.. انا مجرد ضحية من ضحايا الارهاب كنت اعيش مع والداي واخوتي معززة مكرم فجاة وجدت نفسي في ذاك لوسط القذر....
قاطعها فهد مصدوم: انا لم اقصد شيئا، انا لم اقل انك لقيطة او اي شيء من هذا لا تقوّليني ما لم اقل.........
قاطعته بصراخ: اذا لماذا تحكم علي انني قد ابيع شرفي لرجل؟ لماذا لا تصدق أنني اسرق وأنهب وتصدق أنني فتاة قد تبيع نفسها ؟
فهد قاطعها بقهر وحدة : لم اقل شيئا غير انني طلبت منك اجابة عن سؤالي.. ولم اسال غير سؤال بسيط لم اقصد به شيئا آخر..
مريم بغضب: ماذا تقصد اذا؟ "هل تركبين معه دائما؟ " " هل تعملان بمفردكما؟"
فهد بحدة: لست مسؤول عما تفهمين من كلامي، انا مسؤول فقط عما اقول.. اردت جوابا بسيطا فقط وانت ضخمته،
مريم بقهر: ارتح ... لست بحاجة لمساعدة احد.. كنت اعمل واكسب لقمة عيشي لليوم..ومصطلح "معززة مكرمة" هذا انساه.. تلك المدديرة الجشعة كانت تسمح لنا بالاعمال الجزئية والدخول للدار في وقت متأخر فقط كي لا نطلب شيئا منها يكلفها صرف المال.. ما حاجتي للعمل؟ وحدهم الاقوياء يستطيعون العيش، هذه هي ماهية العالم الذي لا يرحم، طبعا انت لا تعرف شيئا ، وكيف تستطيع تصور حياتي السابقة وانت تعيش هنا في ترف مترف ... اينما نظرت عينك ابصرت خيرا ونعمة...


من الصعب جدا فهم المشاعر لكن الاصعب من ذلك شرحها لأشخاص لم يشعروا بها من قبل.. من الصعب اقتسام عالم غير معروف..
لهذا لم تجد ما تفعل مريم غير مسح دموعها والتظاهر بالقوة.. عكس قلبها الذي تحطم..
ثم نظرت إليه بعيون دامعة وهمست: من المذهل ان القلب يتحطم بدون ان يصدر صوتا..
ثم رفعت صوتها الاجش:.. شكرا.. حقا شكرا لكم جميعا.. ما ان لبث ان يبرأ جرح الاهانة من بشير فتحته انت وابنة خالتك من جديد..
فهد تنهد: انا اسف لم اكن اقصد شيئا انتِ من فهمتِ بالخطا
مريم اغمضت عينيها: اجل انا المخطئة حقا.. انا المخطئة.. لو انني تشردت في شوارع بلد سالت فيه دماء عائلتي .. في بلد لم يرحمني يوما وسلبني اهله كل حقوقي كإنسان.. لكان اقل جرحا واقل اهانة مما تتهموني به.. لو انني بقيت هناك ولم ألجأ لأحد لكان افضل بالنسبة إلي
فهدبدهشة : هل انت نادمة على مجيئك إلينا؟
مريم نظرت إليه بنظرة لوم عميقة: انت من تجعلني اندم..
فهد: مريم انا لم اقل شيئا، انت من ضخمت الموضوع.. حسنا لم اكن اعرف شيئا عن حياتك هناك وكيف كنت تعيشين ولكني مع هذا لم اكن اقصد شيئا.. في الوضع العادي الدولة تساعد كل دور الايتام.. وتضع مبلغا مخصصا لكل فرد فيها..
مريم نظرت إليه بانكسار: دعني وشأني اذهب..
فهد تنهد: سؤال اخير
مريم تاففت: فهد ارجوك جرحتني بما فيه الكفاية لا اتحمل جرحا اخر ولا اهانة اخرى بعد..
فهد: أين هو بشير؟
مريم: ما ادراني عنه، هو ايضا جرحني في يوم ما مثلك تماما.. تركته وذهبت.. وللاسف اشعر نفسي عاجزة الان لانني لا استطيع ترك هذا البيت والذهاب.. اشعر نفسي مقيدة وعاجزة لاول مرة ..
فهدرفع حاجبه : اذهبي لا احد يمسكك
نظرت إليه: ليته بهذه السهولة
فهد تنهد: مكانك هنا بيننا شئت ام ابيت.. وانا آسف على انني جرحتك لم اكن اقصد انت من فهمت من كلامي شيئا آخر..
مريم نظرت إليه بحزن: كلكم هكذا، تفعلون ما تريدون وتجرّحون الناس كيفما تشاؤون، تكسرون قلوبهم وتحطمونها تحطيما .. ثم تقولون بكل برود " آسف" ماذا سأفعل بهذه الكلمة أنا؟ هل ستضمد لي ذاك الخرق الذي احدثته في قلبي؟ ام انها ستخفف الالم؟ ان انها ستجعلني انسى؟
فهد بتنهيدة: واقول مجددا لم اقل لك شيئا انت من فهمتني بشكل خاطئ
مريم بعدم تحمل: اخرج فهد ارجوك.. دعني وشأني ارجوك..
طرقت ام فهدد الباب ودخلت ونظرت إليهم
لم تهتم بوجود فهد عندها بقدر ماكانت قلقة عليها وعلى مشاعرها
ضمتها بحنان وهي تقول: عزيزتي لا تهتمي لكلامها لا تلقي لها بالا، كلنا نعرف انك شريفة وعفيفة لا تكترثي لكلام أحد
مريم وهي تنظر لفهد بنظرات معاتبة جعلته يشعر بالندم: ولكنه يؤلم يا خالتي، يؤلم بشدة
فهد انسحب من الغرفة بهدوء وام فهد ظلت تواسي مريم ومريم بكل ما اوتيت من قوة تحاول كبح دموعها ومنع نفسها عن البكاء.
..
.....
يتبع





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس