[لامارا]

البارت الخامس

(عناد)

وقفت تاكسي وركبت معه حطيت راسي على زجاج الشباك وانا مشوش مدري وش صار ومين الي ضربته رفعت يدي لاقيتها ترجف واحس بخوف فضيع حتى يوم يجي ببالي ان الي كانت تحت يدي ايلين احس اني صرت انسان مرعب كيف سويت كذا كنت بقتلها كنت بقتل اكثر انسانه حبيتها بحياتي ادري الي سويته خطا ..القانون رح يعاقبها ليه ليه كنت ابيها تموت على يدي ولا تتعذب بالسجون ليه ابي وجعها يكون مني ... مقدر مقدر اشوفها تتوجع بسبب احد ثاني ...لحظة ناصر كان يقول شي عن ولد .... الولد الي سمعت صوته مسكت راسي مستحيل مستحيل ليكون ذبحت ولدي وانا السبب بموت امه والحين كملت على الولد وين عقلي انا من متى وانا اتصرف من غير تفكير .... تنهدت بألم ..... اااااااااه يا ايلين شوفي وش صار فيني
...................
بمجموعة بيوت جسار الـ.......
ناصر متجه لبيت فاطمة الي كان يفصل بين البيتين حديقة واسعة وصلت لبيت فاطمه
فهد وانا جاي بعد ما جبت عيالي من مدارسهم شوفت ناصر جاي لبيتنا غريبه وش يجيبه بذا الوقت مو من عوايده رفعت يدي شوفت الساعه تشير لـ12:30 : هلا ناصر
ناصر سرحان ويفكر كيف يزف لفاطمة مثل ذا الخبر عن ابنها سمع صوت فهد رفع راسه له : اهلين
فهد عقد حواجبه من شكل ناصر الي واضح عليه ان هموم الدنيا كلها فوق راسه : ناصر شفيه وجهك كذا
ناصر : داخل رح تعرف ... ومشى داخل لبيت اخته
فهد مشى وراه باستغراب
جنان بهمس لعادل الي كانو داخلين ورا ابوهم توهم جاين من المدرسه : شكله في مصيبه صايره سمعت ان خالي عناد اليوم بيجي
ريان الي سمع كلام اخته فتح عيونه بصدمه : اكيد رح ياخذ راكان
وركض للبيت مسرع
جنان : حمد لله والشكر ... ولحقوا ريان للداخل
داخل البيت
فاطمة استغربت من وجود ناصر بذا الوقت بس رحبت فيه بابتسامة : هلا ناصر تو ما نور البيت
ناصر يناظرها بنظرات حزن كيف يقدر يطفي ابتسامتها بمثل ذا الخبر : راكان
فاطمة : ايه مسيكين اليوم تعبان بطنه تعوره وفوق نايم ما داوم اليوم
ناصر قرب من فاطمة ومسك يدينها : فاطمة اذكري ربك قولي لا اله الا الله
فاطمة : ناصر شفيك خوفتني
فهد والاولاد يراقبون بصمت
ناصر اخذ نفس راكان مو بالبيت ... راكان قبل شوي جاء بيتي .. وبكذب : كنا انا وابوه بطرف الشارع الثاني وهو يوم شاف ابوه ركض باتجاهنا من غير لا يناظر للخط وصدمته سيارة
فاطمة في صمت دام لمدة نص دقيقة : ههههه ناصر اقلك راكان فوق نايم وش بيطلعه من البيت
ناصر يشد على يدها : فاطمة راكان مو فوق هو الحين بالمستشفى طمني الدكتور عليه .. وبكذبه ثانيه لانه ما يقدر يقولها اخوك المحترم عناد صفقه وراح مدري وين : هو بخير بس لانه صغير والصدمة جت قويه شوي اذا ماصحى خلال 24 ساعه يمكن انه يدخل بغيبوبه
فاطمة ودموعها بخدها وهي تهز راسها بلا : مستحيل راكان فوق والله فوق ناصر لا تكذب علي .. وتركت يد ناصر واتجهت للدرج عشان تروح تشوف غرفة راكان
ناصر والعبره خانقته رجع مسك يدها ولفها للاتجاهه : فاطمة راكان محتاجك محتاج دعواتك بذا الوقت
فاطمة متأكدة ان ناصر مستحيل يمزح بذيه الامور جلست على الارض تبكي وفجاءة وقفت زي الملسوعة : عباتي وين عباتي بروح بشوف ولدي
فهد مع انه يكره راكان بس مستحيل يتمنى لطفل صغير مثل ذا المصير : جنان روحي جيبي عباية امك ... وقرب من فاطمه وحط يده على كتفها : لا تخافين رح يكون بخير ان شاء الله
فاطمة تبكي
جت جنان وبيدها العبايه وهي ما تقل تأثير عن امها ذا اخوها عاش وتربى معهم : يمه عباتك
اخذت فاطمة العبايه ولبستها على السريع
عادل : يبه بجي معكم
فهد رفع نظرة لعياله وشاف اشكالهم وكيف متأثرين مرا حتى ريان الي ما يطيق راكان يبكي : لا عاد\ل بابا اجلس عند اخوانك انت الكبير
عادل حاول يقوي نفسه : طيب
انطلقوا فهد وناصر وفاطمة للمستشفى .... وناصر قرر انه يمشي الوضع كذا وما يقول لفاطمة الحقيقه حتى موضوع كليته التالفه رح يخفي الموضوع عشان فاطمة .. تنهد وهو يفكر بعناد مجنون ضرب الولد ومدري وين راح
......................
بالمطار
عند عنــــــــــــــــــاد
كان جالس على كراسي الانتظار بعد ما حجز رحلة لألمانيا وكانت بعد اربع ساعات من الحين وعقله مو معه عارف ان كل شي يسوي خطا بس عقله مو قادر يفكر زي الناس رح يجلس هناك فتره يريح اعصابه رفع جواله بتردد وهو فاتح اسم ناصر بعدها تنهد وهو يتجهه للرسايل ويرسل لناصر انه راجع لألمانيا ولا كلف على نفسه انه يسأل عن ابنه بالرساله!!!>>> انا اكتب ومغبونه منه *_^
...................
نرجع لعند فاطمة
وصلوا للمستشفى وشافت فاطمه راكان من ورا الزجاج بالعناية انهارت على الارض ودموعها مغطيه وجهها : ولدي راكاااان اهئ اهئ لا تخليني لا تروح الله يخليك اصحى ... ولمست الزجاج بيدها : راكان انا امك انا الي ربيتك انت ابني انت قطعه مني شهقت بقوه : لا تروح لا تخليني انا احبك ... عادي انا اصير مكانك بس انت تقوم
قرب فهد منها وهو متأثر من الي يشوفه مسك فاطمه من اكتافها وضمها والعبره خنقته : خلاص يا فاطمة خلاص ادعيله راكان محتاج دعواتك الحين
فاطمة تمسكت بزوجها وتكلمت وهي تشهق بين الكلمة والثانيه : فهد ... ولدي .. ولدي بيروح من يدي ... فهد ابي ادخل ابي اشوفه وامسح على راسه
فهد : الدكتور يقول ممنوع
فاطمه : الله يخليك فهد ... اخر طلب اطلبه منك ابي ولده ابي اشوفه
رفع فهد عيونه لناصر كأنه يقوله وش الحل
تنهد ناصر وراح للدكتور يحاول معه يخلي فاطمة تدخل
جاء الدكتور : اختي تقدرين تدخلين بس لوحدك وخمس دقايق وتطلعين حالته ما تتحمل أي شي
فاطمه وهي تهز راسها زي الاطفال : لا لا ما رح اتأخر بس اشوف ولدي
مسكها فهد وساعدها لان دخلت
جلس ناصر على كرسي الانتظار بتعب اهتز جواله معلن وصول رساله رفع الجوال شاف رسالة عناد تنهد من ذا الاخ
جاء فهد وجلس جمب ناصر تذكر عناد : الا وين عناد مو قلت صار الحادث وهو معك
تورط ناصر سكت شوي بعدها قال : عناد سافر ألمانيا
لف فهد بكامل جسمه له وقال بصدمه : ألمانيا !!!!! وابنه بالمستشفى
ناصر وهو يفكر بكذبه : قال عناد تفكيره معاق يقول جيت صارله كذا انا نحس عليه ووجودي رح يخرب حياته
فهد : مع احترامي بس اخوك جن رسمي في احد بقواه العقليه يسوي كذا
تنهد ناصر
.........................
ببيت جساااار نفسه (ابو ناصر )
ام ناصر وهي تبخر تكلم الشغاله ذيه وتروح للثانيه
مرا فرحانه ان اخيرا ولدها قرر يرجع بعد عشر سنين بعد عنها هي صح كم مرا سافرت ألمانيا وشافته بس فيه فرق يوم يرجع بلاده ووطنه
رزان (اخت عناد): يا يمه ريحي نفسك من الصبح وانتي تدورين
حصه (ام ناصر): مقدر مقدر يا رزان احس ودي اطير من الفرحه ولدي راجع اخيرا
علاء يكلم مازن (اخوان عناد): والله يا مازن شكل كرتنا طاح رح يروح الدلع كله لعناد
هيثم الي بعمر 14 سنه فرحان زي امه اخيرا بيقابل اخوه وبيشوفه : ادري فيكم غيرانين من عناد
مازن يضربه براسه : استح ع دمك تكلم اخوانك كذا اكبر عيالي يمكن اكبر منك
ام ناصر ناظرت للساعه 1:30 : يا ربي شفيه تأخر قالي ناصر انه بيوصل ع الساعه 11 والحين وحده وعليها
مازن بابتسامة : لا تخافين يمه الرحلات تتأخر احيانا وان شا الله يكون على وصول
ام ناصر بقلق : ان شاء الله
.....................
اخذ فهد فاطمه للبيت وهي منهاره من بعد ما دخلت عند راكان وهي بس تبكي وتدعي ان ربي يقومه بالسلامه .... وناصر اتجه لبيت امه وهو مو عارف كيف يقولها ابنك رجع سافر
وصل لبيت ابوه ولاقى كل اخوانه مجتمعين ومعهم ابووووه
ناصر : السلام عليكم
ام ناصر بلهفهه وهي تناظر ورا ناصر تبي تشوف ولدها : وعليكم السلام .... ناصر وين اخوك عناد
ناصر : عناد ما جاء معي
ام ناصر خايفه على ولدها وكل شي مو زين جاء ببالها
ابو ناصر رفع عيونه لولده : ليه وينه اخوك ؟
ناصر اخذ نفس : جاء الساعه عشر تقريبا
قاطعته امه : اجل وينه تكلم
ناصر : رجع سافر لألمانيا من جديد
ام ناصر جلست على الكنبه وما قدرت توقف
ابو ناصر برفعة حاجب من تصرفات ولده : وش جابه اذا بيرجع
ناصر وهو متأكد ان مستحيل ابوه يصدق بس ذا الحل الوحيد الي بباله : جاء هو لبيتي ووقفت السياره بعيد لاني كنت بنزله وبروح مشوار وجا راكان يوم شافنا بالشارع الثاني ركض من غير لا يناظر للخط وصدمته سيارة والحين هو بالمستشفى ... وعناد يوم شاف حادث الي صار لابنه قال هو نحس بوجوده تصير المصايب وولده ما بيتهنى بحياته بوجوده
ام ناصر بحقد وغضب وحزن كل الاحاسيس تجمعت فيها : الله ياخذه ذا الراكان زي ما اخذ امه الله ياخذه هو وامه ابعد عناد عني .. وصارت تبكي وتشاهق وهي تكرر: الله ياخذهم سرقوا ابني مني سرقوا عناد
مازن مسك امه : استهدي بالله يمه .. الولد ماله ذنب
دفت مازن والشرار يطلع من عيونها : لا تقول ماله ذنب هو السبب ليته مات مع امه
رزان بكره : أي والله امي معاها حق كله من ولد البريطانيه لو ولدها مات وراها كان عناد عاش معنا ولا تذكر ذيك الحيه من ذا الادمي الي ما طلع شي منه يشبه لاخوي الله اعلم يمكن حتى ما يكون ولده
ناصر صرخ باعلى صوته : رزااااااااااان
ابو ناصر بعد صرخة ابنه الكبير : الله يا الدنيا كبرتوا ومعد صرتوا تحشمون احد ما كأني جالس بينكم وقف واردف : واخوك عناد خليته على راحته بشوف اخرتها معه بس الظاهر ما رح يمشي الا بالعين الحمراء... واختك فاطمه ذيه من اول اقولها نودي الولد دار الايتام بس هي مصره تربيه شوف النهايه كيف
...................
بمكااان ثاني طولنا ما ذكرناه
بمستووودع قديم ومهجور
امجـــــــد
كان واقف ومو مصدق انه قدر يمسك اوراق بذيه الكبيره اوراق كلها من فئات الخمس ميه السيد قاله رح يربح في العملية نية الف بس الي بيده اكثر من الميه مو مصدق لاقى مثل ذا المبلغ بعملية بسيطه كل الي سواه انه وقف حارس قدام شقه صغيره الي كان فيه تسليم بضاعه من المخدرات ومن غير جهد يذكر سواه جاءه مثل ذا المبلغ ابتسم بقووووه وهو فرحان انه وافق على طلب سيده ولا ضيع فرصة عمل زي كذا نسي كل الضرب الي جاه من السيد نسي كل التعذيب الي عاشه اعمته الفلوس
ابتسم السيد وهو يشوف تعابير امجد قرب منه وربت على كتفه : شرايك بالعمليه ونصيبك منها ؟
امجد : شي خيااااااالي ما توقعت بيوم اني اقدر امسك مبلغ بذا القدر بين يديني
السيد ابتسم بانتصار بعد ما وصل للي يبيه : مستعد تسوي شي رح يربحك اضعاف ذا المبلغ
امجد من غير تفكير : اكيد رح اسوي كل شي
اتسعت ابتسامة السيد وقرب من امجد ولف ذراعه حول رقبته وقربه له : تعرف صقر
امجد باستغراب : ايه
السيد ببرود : تذكر يوم كنت اضربك بالسوط ... عشانك ما جمعت المبلغ المطلوب
مسك امجد ذراعه وهو يتذكر لسعات السوط بجسمه : ايه .. اصلن كيف اقدر انسى شي زي كذا
السيد : صقر اليوم ما جمع المبلغ المطلوب ... وقال وهو يمد السوط لامجد ويمط الكلام : ابيــــــــــــك تعاقــــبـه زي ما كنت انا اعاقبك
لف صقر بقوه على السيد وصار وجهه مقابله : مستحيييييل مقدر اسوي شي زي كذا
ابتسم السيد بخبث : بكيفك بس ما رح تلاقي زياده اكثر من كذا ويمكن بعض العمليات تاخذ اقل من كذا وبعضها ما يجيك نصيب منها كلها على حسب نسبة نجاحها بس ذيه الشغله مضمونه لك .... وبعدين انت شوف الضرب ما قتلك الا قواك اكثر وهو نفس الشي وذا كبر رح يدخل نفس شغلتك هذه يعني ضرب المه يجلس يومين ويروح وفلوس تعيشك طول العمر
امجد ساكت وكأن كلام السيد دخل نافوخه أي والله الدنيا كذا هو يستفيد فلوس وصقر اذا كبر رح ينسى ويمكن يسوي الي بسويه عشان الفلوس
السيد : بس خلاص مو موافق براحــــ
قاطعه امجد : خلاص موافق كلامك كله صح
السيد بنصر : تعال معي
ووداه لعند باب حديدي مصدي ومد له السوط واشر على الباب : صقر بالداخل وشوف شغلك معه
امجد بالبدايه تردد قبل لا ياخذ السوط بس بعدها تذكر الفلوس الي كانت بيده واخذ السوط ودخل للغرفه الي كانت عباره عن غرفه مربعه صغيره ومافي الا صقر الي اول ما شاف امجد ركض ناخيته
صقر بفرحه : امجد .... وين اخذوك مرا كنت قلقان عليك ... امجد شفيك تناظرني كذا وايش ذا الي بيدك
امجد يناظر فيه من غير ردت فعل ورفع الصوت وهو يقرب منه
صقر بخوف وهو يرجع لوراء وعيونه تدمع من الخوف : امـ امجد شفيك انـــ اااااااه وبعدها ما صار ينسمع الا صرخات ذا الطفل البرئ
........................
مرت سنه من حادث الي صار لركان ومافي شي جديد الا ان ابو ناصر سافر لعناد وقاله يجي يشوف امه وجا عناد يوم واحد بس شاف امه ورجع ألمانيا وما سأل عن ولده وتهاوش ناصر معه بس عناد يا جبل لا يهزك ريح ما كأنه يسمع ... كل كلام ناصر ما اثر فيه كان خايف انه لو شاف راكان يكمل الي بداه فيه معد صار يضمن نفسه
ببيت فاطمة
: فهد مستحيييل اروح ما رح اترك ولدي هنا
فهد بقلة صبر من ذيه الانسانه : يا فاطمه خلاص اتعبتيني بذا الراكان .... مرت سنه كامله وولحين بالغيبوبه تبينا نوقف حياتنا عشان حضرته ... يكفي تحملت كل ذيه السنوات
فاطمه بضعف: فهد حرام عليك تبي تحرمني من ولدي
فهد بحزم : فاطمه خلاص انتهى النقاش ... جاي شغل بألمانيا ما رح اتركهه عشان ولد مو ولدي ما رح اهدم مستقبل عيالي عشان واحد الله اعلم اذا بيصحى او لا وطلع من الغرفه وترك فاطمه تبكي بضعف
..............
اليوم الثاني موعد سفر فهد وعياله
فاطمه تسلم على امها واخوانها وهي تبكي وتسمع لنصايح امها وهي توصيها بنفسها وعيالها يوم جاء دور ناصر بتسلم عليه : امنتك ولدي يا ناصر ... راكان امانه برقبتك ..... حطه بعيونك لا تخليه
ناصر : ارتاحي يا فاطمه راكان زي ولدي مستحيل اغيب عنه بيوم ما دام راسي يشم الهواء
فاطمه تمسح عيونها : مشكور يا اخوي
فهد : يالله فاطمه مشينا
فاطمه : طيب
واتجهوا للمطار متجهين لألمانيا تقابلهم حياة جديدة فيها
....................
بغرفة بيضاء جدرانها بيضاء فاضيه مافيها غير سرير بوسط الغرفه حول ذا السرير اجهزه كثيره في غرفة هاديه ما تسمع فيها غير دقات قلب خفيفه وفوق ذا السرير فيه انسانه بعيونها الرماديه وشعرها الطووويل الي لنهاية خصره في وسط ذا السكون تحرك اصبع من اصابعها البيضاء الي لها اكثر من عشر سنوات عيونها بدت ترمش على الخفيف
.........................
بمكان بعيييد بعيييد اول مرا نزوره
ببيت اتعبه الزمن بيت يمكن حتى كلمة بيت ما توصفه جدرانه مشققه وابوابه الخشبيه نصه متاكل فيه بنت شابه بعمر 17 سنه قاعده تبكي بصوت عالي كأنها بدموعها هذه يمكن تحل نص من مشاكلها ... ما تدري وش تسوي ابوها غايب عن البيت يومين وامها لها ثلاث سنوات منسدحه على ذا السرير ما تقدر تتحرك بعد حادث اليم صارلها جالسه على الارض وبيدها ورقه عفوا قصدي وصيه من ابوها بعد ما اكتشفت انه توفى له يومين وما قدروا يعرفون عنوانه قريب .... ويزداد نحيبها كل ما قرت الوصيه وش تسوي كيف تقدر تنفذ كلامه او كيف تقدر تلاقي ذولي الناس
مسكت الوصيه ورجعت تقراها للمره الخامسه
مها حبيبتي وبنتي اسف على كل مرا ضربتك فيها اسف على اسلوبي الجاف معك مدري وش اقولك او كيف اوضحلك الي صار اكيد ما رح تقرين الرساله الا وانا تحت التراب بعترفلك بشي اول مرا اقلك عنه ... انا ابن عايله غنييييه وكنت متزوج بنت عمي ابوي جبرني عليها وانا ما كنت ابيها وعشت معاها سنتين ورزقني ربي ببنت منها وبعدها تزوجت من رنيم البنت الي حبيتها وعشقتها بس هي كانت اقل طبقه منا واهلي عارضوا زواجي بس انا اصريت عليها وتوجتها غصب عن الكل ابوي تبرا مني وطردني وحرمني من كل فلس يملكه طلعت واخذت البنت معي كله عشان انتقم منهم واحرق قلوبهم على البنت وبعدها اكتشفت ان زوجتي رنيم عقيم ما تقدر تجيب عيال هي تعلقت بالبنت كثير وانا احبها بس كنت كل ما اشوفها اتذكر اهلي اعصب عليها تعرفين من ذيه البنت ؟ انتي .... انتي مو بنت رنيم .. انتي بنت اريام عبد لله الـ....... وصيتي لك ان امك رنيم بامانتك ... وفيه امانه داخل الوصيه وصليها لاهلي وارجعي لامك يكفي حرقت قلبها عليك 16
واسف على كل شي سويته واتمنى انك تدعيلي مو تكرهيني
مها : يبااااااااه وش سويت فيني يباااااه ليه ليه يصير كذا
وامها الي منسدحه على السرير من غير حركه دموعها على خدها وهي تتمنى تروح لبنتها الي ربتها وتضمها لصدرها وتهديها
..............
.......بعد مرور ست اشهر .....
بالمستشفى كانت الممرضه كالعاده تاخذ جولة ع المرضى ودخلت للغرفه البيضاء الي نايم فيها بطلنا راكان!!
راحت تصلحله المغدي وحست حركه من اصابع راكان ناظرت لوجه شافته يفتح عيونه بشوي ويرجع يغمضها راحت تركض تنادي الدكتور المشرف عليه !
{راكان}
فتحت عيوني وانا احس بصداع براسي شوفت وحده لابسه ابيض تطلع من عندي ناظرت للغرفه مستغرب وين انا وش ذا المكان حسيت بوجع قوي جهت كليتي تذكرت ابوي وشكله المخيف وهو يضربني نزلت دموعي غصب عني وبديت ابكي واصرخ شوفت ناس كثير دخلو علي ما انتبهت كم عددهم حسيتهم يمسكوني وانا اصرخ وابكي وحسيت بشي ينغرز بيدي وبعدها ما شوفت غير السواد ......
......................................
: يبه
ناصر التفت لولده بندر : شفيك تبكي ؟
بندر وعيونه مليانه دموع : شوف عمر اخذ كرتي
ابتسم ناصر : يا بندر لا تبكي الرجال ما يبكون صح
بندر وهو يمسح دموعه : انا ما ابكي بس ابي كرتي
ضحك ناصر : طيب خلاص صدقتك والعب مع ولد عمك بالكره
بندر بحقد : ما ابي هو دايم يفوز علي
:ناصر ! تعال ساعدني باخذ الاغراض
ناصر حمل ابنه فوق اكتافه وراج يساعد زوجته باخذ الاغراض
كان ناصر واهله متجهين للباريس رح يقضون فيها اجازتهم الي كانت 3 اشهر وهو ما يدري ان راكان صحى من غيبوبته !
بالمستشفى
:للحين محد سأل عنه
:لا!وعمه الي كان دايم يزوره انقطعت اخباره تنهد واردف :في شي ناقص يا رامي احس الولد مو ولدهم
رفع حاجب الدكتور رامي : وش قصدك يا فواز
الدكتور فواز المسؤول عن حالة راكان : ياخي شكله غير عن عمه يعني ما كأنه عربي وبعدين تخيل هو ابن عناد جسار ال ..........

رامي اعتدل بجلسته وبصدمه: حفيد جسار الـــ.......
فواز : وقبل يومين اتصلنا على بيت جسار رد واحد شكله كبير بالعمر يقول ما عندنا ولد بذا الاسم ... احترت صراحه
رامي وكأنه فيه فكره تدور براسه : اوصفلي شكله
فواز : اممممم شعره احمر عيونه رماديه وجهي دائري بس كذا فيه برائه موووو طبيعيه ... بس تدري حالته النفسيه متدهوره حسبي الله على من كان السبب
رامي بهمس : ذيه المواصفات الي احتاجها
فواز : قلت شي
رامي : لا لا ووقف قلي رقم غرفته بزوره
فواز باستغراب :
36
راح الدكتور رامي لعند راكان وصار كل يوم يجيه ويشتريله حلويات يا ترا وش يبي الدكتور منه
..............
(راكان)
اووف وش ذا ليه ماما فاطمة ما تجي تزورني او عمي ناصر لي اسبوعين هنا بالمستشفى وبدموع ليه الكل خلاني اكيد الشرير ابوي هم الي خلاهم يكرهوني طيب هو ليه يكرهني كذا وش سويتله .. اشتقت لعمي فهد مع انه دايم يضربني بس اقل شي يخليني عايش عندهم بالبيت اشتقت لريان وينه يجي عندي عادي يقولي سارق بس اهم شي لا يروحون ويخلوني .... تذكرت كلام عمو رامي يقولي ان ماما فاطمه تكرهني قالي انه هي قالتله انها ما تطيقني وقالت انه لازم اموت ... بس ماما فاطمه تحبني وكمان عمو رامي يجيبلي حلويات وماما فاطمه ما جت عندي
.................
باليوم الثاني جاء الدكتور رامي بدري ومر على راكان
رامي : راكان تبي تروح الملاهي
راكان بفرحه : اييييه ابي اروح
رامي بخبث : اسمع انا رح استناك قدام المستشفى حلو بس انت اخرج ولا تخلي احد يشوفك
راكان ببراءة : ليه طيب ما اخليهم يشوفوني
رامي : اذا شافوك رح يرجعونك للمستشفى
راكان بخوف : خلاص ما بخليهم يشوفوني
ابتسم رامي بمكر وطلع يشوف شغله
وتسلل راكان لخارج المستشفى اخذته مجموعه من الرجال بسياره سوداء
بوسط السياره كان فيها رجالين واحد بعمر 25 تقريبا وهو الي يسوق والثاني بعمر 18 راكب ورا وماسك راكان بقوه الي كان يرفس ويصرخ بالسياره
: يا امجد سكت الي جمبك صرعني
امجد بملل من صراخ راكان : ابي افهم السيد وش يبي من ذا البريطاني
نهار : مدري السيد عليه افكار موص احيه
وصلوا للمستودع المهجور وربطوا راكان عند بعمود بالمستودع يستنون السيد رامي يوصل
راكان يحرك رجوله ويبكي : رجعووووني ليه اخذتوني ابي عمو رامي
امجد : لا تخاف رح يجيك يقلده : عمو رامي وقرب منه وربط فمه
راكان: هممممممممممممم
................
بالمستشفى
حالة استنفار الكل يبحث عن راكان المفقود الي ما لاقوا له أي اثر واتصلوا على الشرطه بعد ما تفقدوا كمرات المراقبه شافوا راكان وهو يتسلل خارج من المستشفى وبعدها ما يدرون وين راح
فواز دخل مكتبه الي مشترك بينه وبين رامي
جلس على مكتبه وهو يزفر : كأن الارض انشقت وابلعته
رامي وهو يمثل الحزن والاهتمام: والله اني خايف على الولد اخاف صارله شي
فواز : لا ان شا الله مو صايرله شي
....................
بالمستودع رجعوا الاولاد من جولتهم اليوميه الي هي يشحذون عند الاشارات ولازم يجمعون باليوم خمسمية ريال او يعاقبون والي يجيب اكثر من خمس ميه يكافئونه بخبز طازج مو يابس
احمد يكلم صقر : شوف ذا شكله ولد جديد
صقر : بس ليه رابطينه كذا
احمد : اكيد اوامر السيد
صقر بشجاعه قرب من امجد و نهار : ليه رابطينه كذا يالله فكوه
امجد: صقر انقلع قبل لا يجي شي ما يعجبك
صقر وهو يناظر لراكان الي كان يناظرله نظرات ترجي : لا تهايط تراك كنت منا يا بوي ومد لسانه لامجد
امجد بعصبيه قام بيضربه... دخل السيد
رامي : هلا يا هلا نورت المكان يا راكان
راكان فرح ع باله جاي ينقذه : همممممم هممممم
رامي اشر لامجد يعني فك الحبل بس فك الحبل انطلق راكان لعند رامي وتعلق برجله وهو يبكي
: شوفهم خطفوني وربطوني وهو يشاهق بين كلمه والثانيه
ابتسم رامي ابتسامه عريضه وهو يرفس راكان بقوه ببطنه خلاه يطيح على الارض
راكان رفع راسه مصدوم : عمو انا انا راكان
ابتسم رامي وهو ياخذ السوط من امجد ويرفعه و ................


انتهى البارت
وذا اذا فيه أي اخطاء املائي هسوا نفسكم ما تشوفون .... لانه انحذف ورجعت كتبته مرا ثانيه ومعد راجعته
توقعاااااااااااتكم
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
خفيفتان على لسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن