عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-09, 12:38 PM   #12

ام سليمان

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وكاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية ام سليمان

? العضوٌ??? » 47951
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 775
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ام سليمان has a reputation beyond reputeام سليمان has a reputation beyond reputeام سليمان has a reputation beyond reputeام سليمان has a reputation beyond reputeام سليمان has a reputation beyond reputeام سليمان has a reputation beyond reputeام سليمان has a reputation beyond reputeام سليمان has a reputation beyond reputeام سليمان has a reputation beyond reputeام سليمان has a reputation beyond reputeام سليمان has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا جميعا
هذا انا نزلت الجزء الرابع طبعا هذا اطول جزء بالقصه واجرئها واتمنى انه يعجبكم ومحتاجه لانتقادكم

*******
الجزء الرابع...

*****


دخول شخصيه جديده .....ادم .....
لقد كان علي متن الطائره التي وبمشيئه الله متوجهه الي مدريد هاهو ات لطلب يد مادلينا علي سنه الله ورسوله .....
عندما راها المره الاولي اعجب بها وبطريقه تمسكها بحجابها في مدينه تملاها الفتن والمعاصي اعجب بروحها المعطاء وحبها الكبير لدينها وربها اعجب باخلاصها في عملها اعجب بنشاطها وعدم تذمرها اعجب بروحها المتحديه اعجب بطريقه تسليم امورها لله عزوجل ....اعجب بجمالها وعينيها الخضراء الغريبه التي تطري لوهله انها دميه ...
انها تجسد شخصيه فتاه احلامه ها هو قد وجدها ولن تفلت من يده ...
سوف يطلب من اخته رانيه ان تساعده لا سيما انه ساعد مادلينا في الحصول علي وظيفتها علي الرغم انه يكره طريقه المنه لكن هذا ربما يكون حافزا ان تقبل به زوجا لقد غاب لمده سنتين حيث بقيت مادلينا لا تفارق خياله ليل نهار لقد عاد الي موطنه العراق لانه يعشق وطنه حتي الموت لطالما طلبت منه رانيه شقيقته ان يسكن معها خصوصا انها في بلد غربه فابي ان يهجر وطنه لكنه الان عاد الي اسبانيا من اجل مادلينا وعندما شعر ان مادلينا نضجت بما فيه الكفايه لن تضيع الفرصه من يده لطالما ارادها من قبل لكن نظرا لصغر سنها رغمه ان ينتظر....
تنهد ادم اذ اخذ ينظر الي نافذه الطائره لقد كان يوم طويل خصوصا انه لم يحصل علي الراحه بعد..فاغمض عينيه فامامه ساعات طويله حتي يصل الي اسبانيا ....

قال ماركو بسخريه وهما في طريقهما الي السياره"اتمنى ان جواز سفرك صالحا ..."
فاجابت مادلينا بهدوء"نعم انه كذلك "
"سنذهب الي لشبونه بالسياره ..."
ووقف عند سيارته...وتابع بغضب حاقد"لان امثالك لا يستحقون حتى رفاهيه التحليق بالجو هل ظننت حقا انني سوف ابذر المال فيك لا افضل ان احرقها بيدي هاتين علي اصرفها لك ..."
وتعمد ان يسد عليها الباب الخلفي وقال بحقد"ثم انني لم انسى اهانتك لي تلك الليله عندما جلست في المقعد الخلفي وكانني رجلا مجروب .."
لم تجبه لا تريد ان تتكلم معه انها لم تكره في حياتها شخصا مثل ماكرهت ماركو انه مستفز وكأنه يحاول ان يمحي كرامتها بكلماته الجارحه همس صوت من داخلها ماذا فعلت لاستحق تلك الكره ...تجاهليه يامادلينا انه يحاول ان يفقدك السيطره علي نفسك ....
وجلست علي مقعد الامامي للسياره الفارهه التي كان يقدودها ماركو تنظر الي النافذه واصابعها تتحسس المحبس الذي البسها اياها منذ ساعات قليله ...
لم تصدق ان هذا الرجل اصبح زوجها شريكهاالاخر كما يدعون ....
لا تدري ماذا تفعل اتهرب اترمي من نفسها من السياره والتي تسير ماائه وعشرون كيلو مترا في الساعه .....
اما تحبس نفسها حتي تموت الي الابد ....
لماذا فعلت؟؟؟او بالاحرى لماذا تزوجته؟؟؟ لقد جرت الاحداث بسرعه بحيث وجدت نفسها توافق على زواج من شخصا منافق ... لم تكن تتوقعها لم تكن تظن ان ماركو سيستجيب للوصيه بهذه السرعه ترى مالذي يخفيه ترا هل سيقتلها ام ماذا يالهي ساعدني انقذني من هذا الشيطان الذي رميت نفسي اليه...
وشرعت تنظر اليه نظره جانبيه تحاول ان تقرا مالذي يدور في داخله لكنها ياست حقا ...انها لاتعرفه كيف سيكون مستقبلها معه ارجوك يالهي ...كيف ستقنعه لا لن تخبره الحقيقه لان الكونت اراده سرا اااه ياعمي الكونت ....لماذا فعلت هذا بي ؟؟؟؟
قطع افكارها صوت ماركو "اريد الحصول علي بعض الموسيقي "
ودار علي المسجل حيث خرجت الحان صاخبه باصوات منرفزه لم تتجملها مادلينا وصاحت بصوت منفعل "اوقف هذه الاصوات والتي تشبه اصوات الشياطين "
ضحك ماركو بسخريه"حقا اصوات شياطين ترا اتساءل اسمعتيها ام انه تعبير مجازي "
ورفع الصوت اكثر وكثر وتنرفزت مادلينا لا شعوريا وجدت يدها تطفئ المسجل وقالت "هذا حسنا "
رمقها بغضب وزاد من سرعه السياره.....
ووادار المسجل من جديد اعلى من قبل وعندما همت اردت ان تغلقه امسك معصمها واداره بطريقه جعلت مادلينا تصرخ من الالم قائله "حسبي الله ونعم الوكيل "
"ارجوك من ذا الذي سيسمعك "
"الذي خلقني وخلقك "
"مادلينا نحن لم نعد في عصر يسطر عليه علماء الدين السخيفين الذي يظنون ان هناك اله"
قاطعته بصرخ....
"لن اسمح لك واغلق ذاك الشي واترك يدي"
"ثلاث طلبات في الثانيه واو "
لكنه لم يترك يدها بل شد علي معصمها الهش بحيث لم تفعل شي ان استجابت للرغبه البدائيه قربت اسنانها الي يده واخذت تنهش لحمه بطريقه جعلت الدماء تنزف من يده بغزاره وهو صرخ من شده الالم فاقدا السيطره علي القياده ولم ينتبه للشاحنه التي اقبلت نحوهم الا بعد فوات الاوان ولف بالسياره بسرعه كبيره دارات اكثر من مرره قبل ان تسقط في البحيره التي كانت تبعد عن الشارع والتي برتفع عنها اكثر من 35قدم فما كان لمادلينا الا ان تتشهد لانه الموت بعينه ....


كان الهدوء يلف المكان والعتمه كذلك ظنت لوهله انها ميته حقا ولم تدرك انها باعماق البحيره....
ارادت ان تتحرك لكن الماء الذي غمر السياره عرقلها والتفت الي ماركو الذي كان يبدو عليه انه كان مغشي عليه ولم تستطع ان ترا اكثر, وحاولت ان تحرك الحزام الذي ربطها لم تستطع يالهي لم اعد اتحمل اريد انا اتنفس لا استطيع واخذت تدعي الله واخذت تحاول وباقصي قوه الي ان تمكنت اخير من فتح الباب ولما ارادت ان تخرج لم تستطع ان تترك زوجها هكذا انه حقا مغشي عليه وحاولت ان تبعد الحزام عنه وسحبته باقصى ماتملك من قوه لكنه ثقيل جدا فحاولت ان تجذبه اكثر ووقفت بعجز كيف تستطيع سحبه وهي لا تراه من العتمه لقد كان موقفا لا يحسد عليه لا لن تدعه هنا اذ ضميرها سيعذبها الي الابد...
لقد نفذ منها الامل واخذ جسدها يهددها مطالبا بالاكسجين وحاولت مره اخرى ان تسحبه وضاعفت قوتها وقلبها يخفق بخوف شديد يالهي ماذا افعل وهي لاتزال تسحبه يجب ان يكون هناك شيئا ...حلا...وخرجت من السياره سابحه الي جهه ماركوا وحاولت فتح الباب بالطريقه التي فتحت بها بابها..وعندما استطاعت فتح الباب سحبته بسرعه وهي مغمضه عيناها تدعوا الله من قلبها ان يساعدها ....
واخذت تصعد الي سطح الماء بينما هي متمسكه به عندما وصلت السطح شهقت محاوله ان تجمع كميه من الاكسجين وبدات تسحب ماركو بقوه الي اليابسه ....
بعد ان مددته كان ماركو لم يتحرك وكانه اصبح جثه هامده ...
وكان هناك جرحا دامي علي جبينه تحسست نبضه وشعرت به وتنفست الصعداء علي الاقل انه حي ...
حاولت ان تضرب صدره وهي تصرخ"ماركوا ارجوك افق ارجوك..."
وهي لاتزال تضرب صدره محاوله اخراج الماء الذي بلعه لكنها لم تستطع....حاولت ان تقلبه ليس هناك فائده ولا شعوريا وهي تبكي بالم وضعت شفتيها علي شفتيه محاوله ان تنفخ فيه الحياه وفعلت هذا اكثر من مرره الي ان سمعت ماركو يسعل وبعدها استلقت علي ظهرها وقالت "الحمدلله نحن احياء "
لقد نجحت في اعطاءه النفس الصناعي علي الرغم انها المره الاولي التي تفعلها ..
وقبل ان تفقد الوعي سمعت هناك صوت سياره الاسعاف ....


لقد انتابه حلما غريب جدا بان مادلينا تقبله ...
ففكره ان مادلينا تقبله لم تعجبه ومع ذلك اشعلت فيه اشياء غريبه ....ففتح عينيه ووجد نفسه بفراش ابيض غريب وهمس قائلا "الحمدلله انا احلم علي الاقل انه ليس واقع اين انا .."
وشعر بالم شديد في رأسه.... ترا هل تعرض للضرب يبدوا كان صخره هائله سقطت فوق رأسه....
لوهله بدا يسترجع الذكريات لكن لم يتذكر الاحداث الاخيره اتاه صوت غريب اذ كان صوت الممرضه "الحمدلله انك بخير سنيوري كيف حالك انت الان في مستشفى في توليدو لقد حدث لك حادث وانت والسينيورا زوجتك ..."
استنكر "زوجتي ؟؟؟!!!!!؟!؟!؟؟!"
وبدا الالم يزيد...
"نعم السينيورا مادلينا نحمد الله انها اقوي منك لقد استردت عافيتها بسرعه لكنها الان ترتاح في غرفه المقابله لك .."
همس بضعف "ماذا ."
ومع ذلك اخذت تخبره "ان لديك زوجه شجاعه يعتمد عليها حقا لقد كانت هي من انقذك اولا قبل ان ياتي رجال الاسعاف لقد اخبرنا صاحب الشاحنه التي واجهتكم..."
اذن لم يكن يحلم ...لا يدري لماذا يضغط الفضول عليه بأن يرغب بأن يسمع المزيد ...
وقالت له الممرضه "ساعطيك مسكن كما وصف لي الطبيب هيا.."
وبعدما ناولته المسكن ذهبت بينما هو يستوعب كلامها ولم يفارقه ذاك الحلم ...
كانت مادلينا مستلقيه علي سريرها حيث اخذت تقنع نفسها العنيده "انه زوجي علي كل حال وكان يجب ان افعل ذلك لانقذه اذ لا يوجد طريقه غير ذلك "
حمدت الله لانه كان مغشي عليه والا لظن انها تعمدت لتستنزف امواله ...
نهضت من فراشها تتأمل النافذه وقالت الحمدلله علي كل حال ...
عندما دخلت الممرضه عليها قالت مادلينا "هل السينيور بخير "
"نعم يا سينورا لا تقلقي زوجك سيكون بخير لقد كان حادثا لا يستهان به انها معجزه لم يصب احد منك بكسور اوشي من هذا القبيل .."
قالت مادلينا معك حق...
وتابعت"متي يمكننا الخروج ...من هنا .."
"الي ان تظهر نتائج تخطيط المخ لدى السينيور ولنتاكد ان كان بخير ...اما انتي فيمكنك الخروج..لانك بخير.."
"افهم من هذا انه وقت طويل "
"لا اعتقد ذلك علي الاكثر اسبوعا واحد لا تقلقي يا سينيورا ..سيكون كل شي علي مايرام .."
---------------------------------------------------
مدينه توليدو او طليطله كما يسمونها العرب من اجمل المدن بالعالم حيث كانت منبع الحضاره الاسلاميه في يوم من الايام ...
كانت مادلينا تتوق لرؤيتها قبل ان تتعرف علي الكونت بمده طويله اذ ارادت ان تفاجئ والداها الذي لكن هذا لم يكن مكتوب علي الرغم ان مدينه طليطله تبعد عن مدريد 75 كيلو مترا فقط ...
اخذت تمشي في شوارعها الرائعه تتأمل المباني العريقه هامسه بينها وبين نفسها من كان يصدق انني سأتيها بالصدفه وليس بترتيب ...انه القدر بعينه ..ابتسمت بارتياح عميق ما اجمل السياحه ..ما اجمل الحريه حقا...
بما ان ماركو سيظل بالمستشفي لمده اسبوع هذا يعني انها لن تظل بملابسها هكذا فقررت ان تتسوق ....
فأخذت لها ملابس خفيفه ومحتشمه وووشاحان لحجابها ...وقررت ان تشتري لماركو كذلك ..فهو لن يخرج بلباس المستشفي ولا كذلك بملابسه التي اهتريت من جراء ذلك الحادث ...
----------------------------------------
بعد التسوق عادت مادلينا الي المستشفى لتطمئن على حاله ماركو ودعت الله ان يكون نائما اذ انها لن تتحمل فضاضته يكفي انما لصبرها هذا حد......
وفتحت الباب وجدته واقفا يتأمل الشباك وبعد وهله استدار وقالت له محيه بهدوء"سلام.."
وقال دون ان يرد تحيتها بنفس نبرتها "اين كنت ؟؟لقد اخبرتني الممرضه انك خرجت هذا اليوم....؟"
"نعم اذ اخبرتني ان لاجدوى من بقائي هنا وانا بخير ولله الحمد...."
وساد صمت متوتر ....بينما هي تعبث بمحبسها ...
ثم انتبهت للكيس التي تحمله وقالت "بالمناسبه لقد حضرت لك بعض الملابس انها ليست فاخره كما اعتدت ان ترتدري لكنها تفي بالغرض..."
ووضعتها على السرير بينما هو يتأملها بغموض ساخر بينما هي تتابع "لم اخبر والدتك وذلك لا داعي لان نقلقها ونحن بخير .."
قاطعها بفضاضه "حسنا ...حسنا فهمت شكرا ..."
قالت وهي تتنهد"حسنا اذن انا ذاهبه سأعودوك هذا المساء...الي اللقاء.."
وبينما هي تهم بالخرج سأل "هل اخبروك متي يمكنني الخروج"
واستدارت اليه "الي ان يظهر تحاليل تخطيط المخ .."
قال بملل"انني بخير لاادري لماذا يكبرون الامور .."
قالت مادلينا بجفاء"انهم ادرى منك لنفسك عن اذنك..."
وخرجت .مثلما دخلت بهدوء ...
تنهد ماركو هامسا "مالذي يصيبني ؟؟؟؟بحق السماء.."
واقترب من الكيس ليرى ماذا جلبت له مادلينا ...
كان سروالا ابيض فضفااض يتوسطه حزام من المطاط اما الكنزه فكانت بلون ازرق باهت طويله .مصنوعه من القطن الخفيف ورماه باهمال واخرج ما تبقى من الكيس لقد كانت قطعه ملابس داخليه بلون اسود مزخرفه بكور القدم ,السله ,البيسبول...لم يستطع ان يمنع نفسه من الضحك والدهشه اهي جاده ؟؟؟لم يسبق لاحد ان اشترى له ملابس داخليه في مرحله الرجوله ؟؟؟ماذا كانت تقصد ؟؟؟ جلس على السرير ومسح ببطن يده علي شعره الاجعد ...
انها المرءه الوحيده التي لا يستطيع فهمها حقا ؟؟؟

لقد شعرت مادلينا في البدايه بأحراج لكن الا تعتبر الملابس الداخليه من الضروريات ..
ماذا سيفكر ؟لقد اثبتت له للتو انها الفتاه الماكره التي ..تحاول ان تهيمن عليه ..لكن هذا لا يهمها طالما انها تقوم بواجبها ولا حياء في الدين وفوق كل شي هو زوجها او بالاحرى زوجها المزيف ...
عندما عادته هذا المساء وجدته نائما وارتاحت حقا وبعدها خرجت بهدوء لرؤيه الممرضه لتستفسر عن حالته ما اذا بأمكانه الخروج .....
بعد ذلك بثلاث ايام خرج ماركو من المستشفى بعد الحاح منه لقد مل حقا وكان لديه امراض الدنيا ليبقى بالمستشفى واتصل بطياره الخاص ليسافرا ليحملهم الي لشبونه ...
واخذت مادلينا تتساءل هل في طليطله مطار دولي ام ان ماركو جعل منها الاستثناء ...
لم يسبق لمادلينا ان حلقت بالجو لكنه شعور مثير حقا ....
طوال الرحله ماركو مان يتجنبها وفضلت هي ذلك ...

في لشبونه كان القصر اكثر من خرافي كيف لها ان تعيش في هذا القصر لربما قد تضيع حقا .. كانت مدبره المنزل ودوده حقا ...تدعى خوانيتا ولقد احبتها مادلينا على الفور هي التي استلمت زمام امورها اما ماركو فقد اختفى داخل اسوار هذا القصر ....
كان جناحها رائع حقا ولم تخفي مادلينا اعجابها به حقا والتفت حين سمعت صوت خوانيتا "اذا اردت أي شي فقد اتصلي من خلال هذا الهاتف .."وحيتها خارجه ..
تاركه مادلينا تتامل غرفتها او بالاحرى جناحها الخاص ...
------------------------------------
في عصر ذاك اليوم اتصلت مادلينا بوالدها وتظاهرت انها سعيده وان كل شي علي ما يرام وماركو رجل طيب وودود انما كان متوترا ذاك اليوم لكنه هدا...
بعد ذلك ذهبت الي المطبخ عندا خوانيتا الذي انبتها قائله "لا يصح للسينيورا ان تظل في المطبخ .."
قالت مادلينا بستهزاء "أرجوك وكانني اميره ماانا الا مادلينا احمد .."
وابتسمت خوانيتا بحنان وقالت "بنيتي علي الاقل يجب ان تعيشي حياتك .."
"تريديني ان اكون مستمتعه بالبذخ والسرف والامر لا يا خوانيتا ساقتدي برسولي الحبيب ..محمد صلي الله عليه وسلم ..."
قالت خوانيتا تسال بفضول "اخبريني عنه لقد سمعت انه هو من اسس الدين الاسلامي .."
صححت لها مادلينا "انه رسول من الله خوانيتا وان الله واحد وليس له شريك ولا ابن كما في المسيحيه ...."
لم تجيب خوانيتا ولم ترد ان تجادل مخدومتها وقالت"علي كل ايماننا واحد ولكن ديانتا مختلفه .."
قالت مادلينا مبتسمه بدفء"ان العدد واحد دائما يسواي واحد لا ثلاثه خوانيتا ..."
لم تجيب خوانيتا وكانها لم تجد عذرا وقالت مادلينا "اانتي مرتاحه يا خواينتا بحياتك انت لست كذلك اري هناك فراغ في قلبك وعقلك انا اعرف هذا لانني قد رأيته ارجوك فيكفي ان تشعري بوجود الله تشعري بالامان والرهبه في ان واحد خوانيتا انا احاول ان اقول لك كيف لك ان تعبدين انسان بينما الخالق هو رب الانسان وخلقه وليس انسان .."
دمعت عينا خوانيتا وقالت مادلينا "ساعطيك كتيبات عن الدين الاسلامي وليس كما تعتقدين انه دين الارهاب لا يا خوانيتا الارهاب للاسف نسبوا جرمهم اليه وشوهو سمعته عليك ان تثقي بكلامي خوانيتا ارجوك اقرئيه .."
ووضعته وذهبت تاركه خواينتا مع مشاعرها ...
خرجت مادلينا الي الحديقه التي وعدت نفسها وتنشقت الهواء الرطب وجلست علي الكرسي تتامل الخضار والطبيعه وسلمت سمعها للاصوات الطيور حيث اخذت تغرد وتنشد باجمل الاغاني والاحاسيس ...لقد حدث كل شي فجاءه بلحظه تعرفت علي الكونت وبلحظه مات وبلحظه ايضا بسبب وصيه انقلبت حياتها راسا علي عقب وهاهي الان تتحمل عقابها ااااه تذكرت كلماتها عندما كانت صغيره"ابي عندما اكبر ساتزوج امام مسجد مثل والد صديقتي انه رجل رائع وسانجب منه علي الاقل 8 اولاد لانني احب الاولاد كثيرا .."
ضحك والدها ذاك اليوم قائلا انه سوف ياتي سوف ياتي رجلا يرغب بك بحيث تكونين جزء منه ...
عندما وصلت افكارها لهذا الحد تنهدت بالم وابتسمت بسخريه ولم تنتبه انها ظلت ساعتين هكذا........
اتتها خوانيتا بعد قليل قائله ان العشاء سيكون في الثامنه
قالت"حسنا ساذهب لاستحم بعدها سانزل.."
"حسنا "
دخلت غرفتها وخلعت حجابها وازالت الرابط من شعرهاحيث نزل علي ظهرها بحريه مطلقه وفتحت الخزانه علها تجد شي ساتر لكنها لم تجد الا فساتين وبدلات تبرز مفاتن الجسم لم يعجبها هذا الشي واغلقت الخزانه بسرعه وفجاءه انفتح الباب لقد ظنت انها خوانيتا لكن ظنها قد خاب لقد كان ماركو هو الذي دخل ووقف لوهله كانه دهش من شي وقال بعد ان زالت صدمته "اسمعي اريد منك ان تكفي عن ارتداء ذلك الشي السخيف اولا "
"وكانك تريد انتزاع قطعه مني تبا لك "
لم تكن تبالي لان هذه اول مرره ينظر الي شعرها الاسود الكثيف الطويل والمتموج علي وجهها مماضاعف جاذبيتها وقال بقوه"لا يهمني انا ...."وخرج بسرعه وكان وجوده بهذا المكان يضايقه .......
يالهي كم هي جميله لقد ظن العكس صحيح مالذي حل بي مالذي اصابني اريد الانتقام منها لانني نسيت ماذاكنت اريد منها بالبدايه قبل ان ارمي هذه الجمله بوجهها اخلعي حجابك وهو يعرف قطعا انها لن تفعل ابدا...ووتذكر تلك القبله ترا اتعرف مادلينا كيف تقبل ام لا اتعرف انهاجميله ومرغوبه اهناك رجال في حياتها طبعا لانها تعشق المال وتستغل الرجال بهذا بمنظر الحمل وشعر بغضب عارم وتوجه الي غرفته لقد وعد نفسه انه سينتقم منها وهكذا سيفعل........
----------------------------------
وقت العشاء..كانت مادلينا تحتسي حسائها بهدوء بينما ماركو يتأملها وكأنه يراها لاول مره لم يسبق لها ان راى فتاه غامضه مثل مادلينا اذ لم يسبق له ان راها منفعله اهي امرءه اليه ام ماذا ..؟
شعرت مادلينا بنظرات ماركو لها فاحمرت وجنتاها لماذا يحدق بي هكذا ؟؟
وقال ماركو قاطعا الصمت"اخبيريني كيف تعرف عليك والدي .."
رفعت راسها وقالت "قلت لك في حديقه "
"اعرف فهناك ملايين الناس في الحديقه اختارك انتي من بينهم لا الومه شكلك ملفت النظر..."
فاجابت باختصار"لنقل انه تدابير القدر..."
واغلقت الموضوع يالهي لها قدره كبيره في تمويه المستمع واختصارات هائله...شعر ماركو ان مادلينا تخبئ شيئا ما ماهو ؟؟؟؟!!!!

في سكون الليل وهدوءه وبعد ان انهت مادلينا صلاتها شرعت تغلق نافذتها التي يدخل من خلالها هواء ابريل البارد قليلا واتجهت نحو سريرها الكبير والمريح التي بحياتها لم تحلم بيوم انها ستنام فيه علي الرغم من البذخ المحيط حولها الي انه لم يعدها وقبل ان تهم بالنوم انتبهت الي صوره العذراء والتي كانت معلقه بالحائط اخذت تتاملها ....ثم تنهدت وعاد تقترب من سريرها وعندما همت بالنوم سمعت صرير باب يفتح بهدوء لقد عرفت من خلال الظل الذي انعكس صاحبه وارتجف قبلها لا معقول لا واغمضت عينيها واخذت العرق يتصبب من جبينيها وهي تحاول ان تكون نائمه اقترب منها وهي تحاول ان تسيطر علي الذعر الذي تمدد الي اوصالها لا لا لن اجعله يلمسني حتي لو كان زوجي انه ليس مسلم ولن استسلم لرغباته انه يريد الانتقام مني عن طريق جسدي لن اجعله يلمسه ابدا ولن اسلمه له ابدا مهما كان الامر الموت اهون من كل شي كيف يقترب منها بينما قال انه يكرهها وانها لعنه في حياته كيف ؟؟؟!!
من جهه اخري لم يحتمل ماركو افكاره فيها التي اخذت تلح عليه ان يذهب اليها ,لم ينتابه هذا الشي من قبل والان بعدما راها نائمه لم يعد يستطع ان يمنع نفسه ان يمسح العرق من جبينها الابيض والناعم ....يالهي مالذي يحدث لي لم يكن هذا شعوري عندما اردت الانتقام منها حتي انه لم يشعر مع اكسيلا بهذه المشاعر وليس مع امرءه اخري تبا تبا تبا ..اخذ يشمت بصمت ثم عاد حيث اتي ..مغلقا الباب خلفه بهدوء فحمدت مادلينا ربها وقالت "مهما كان انه عدوي وهو الذي اختار هذا الدور وسالعب مثل دوره الي النهايه "

لم ترا مادلينا ماركو منذ قدومها الي لشبونه لمده اسبوعين اذ انه سافر دون ان يخبرها لكن هذا لا يهمها لطالما انه بعيد عنها ..
لكن من خلال الاسبوعين حدثت تغيرات كثيره لقد اسلمت خوانيتا والتزمت بحجابها مماجعل مادلينا تطير شوقا وفرحا وكانها انجزت شي واصبحت خاونيتا مثل امها وكل شئ وبدت مادلينا تعلمها كل الفرائض ...
استيقظت مادلينا ذات ليله عطشه ونزلت الي المطبخ لكنها سمعت صوت ضحك هيستيري من خلال المكتب ..انه مكتب ماركو يقول بصوت اجش "تعالي بين احضاني اقبلك اريد ان انساكي اريد ان انساكي فمنذ ان رايتك وانتي هاجسا في حياتي .."
خفق قلب مادلينا بالم اذ ان زوجها يخونها في منزلها وبوجودها لم تعد تتحمل وركضت ممااحدث ضجه وسقط التمثال الذي كان واقفابجانب المكتب لقد عاد اذن ....
وبدت تبكي بغرفتها وقالت "لماذا فعلت بي هذا ياعمي الكونت لماذا ......."
بعد ذلك دخل ماركو ثملا وكانت واقفه لقد كان بكامل اناقته ماعدا ربطه العنق واحلال ازرار قميصه العلوين وقالت "اخرج ايها الثمل اخرج .."
لكنه لم يفعل فامسكها وصرخت بالم لا لا "ابتعد خوانيتا انقذيني خوانيتا "
وضحك "انها لن تسمعك علي كلا انا زوجك ......"
"ايها الحقير تبا لك أي نوع من الرجال تنام مع امراتين في نفس الوقت ..."
"لا يهم اريد ان اعذبك واجعلك تندمين تعالي ...."
وجرها معها الي غرفته وهي تبكي وتحاول ان تقاوم واغلق الباب عندما وصل وسحب المفتاح وحاولت مادلينا ان تدعي ربها ان يبعد عنها هذا الشي وقالت "ماركوا اذهب ارجوك .."
"لن اذهب الي ان انفذ الذي في راسي اتعلمين مادلينا لدي رغبه اريد ا ان اشاركك فيها لطالما اردت ان اعرف كم من الدف ان يخبيه هذا الجسد البارد ...."
واقترب اكثر وقالت وهي تحاول ان تبحث عن مخرج من هذه الغرفه فرات الحمام"اين عاهرتك "
"انني انظر اليها الان "
ولم تعد تتحمل وفجاءه ركضت نحو الحمام واغلقت الباب خلفها وقال "افتحي الباب تبا لك افتحي "
"وحاولت الخرج من نافذه الحمام وعندما سمعت صوت الباب ينفتح وبقوهاستطاعت ان تنزلق مادلينا من الشباك لكنها وقعت بمازق اكبر من ذلك المازق اذ انها علي ارتفاع 200 قدم من الارض .....واقترب ماركو وقال "ايتها المجنونه امسكي بي "
"لا..... اريد الموت علي ان تنقذني انت ...."
"قلت لك امسكي بي ..ولن المسك اذ لا ينقصني علي يتهموني قاتل هيا.."
"قلت لا "ولم تعد تتحمل الالم الذي يجري في اصابعها فافلتت يديها ولكن ماركو ادركها وارفعها كما يرفع الريشه وسقط الي الخلف وسقطت هي فوقه ودفنت وجهها في صدره وظلوا هكذا لفتره ..........
فجاءه تلاشت مقاومتها لم تعد تسيطر علي نفسها فوجدت نفسها مستمتعه بصدره وقال جانبها العاقل لا تفعلي لقد اقسمت لكن مع ذلك لم تتحرك ...
لاول مره تلتقي عيناها بعيني ماركو لقد كانت عيناه رماديه جميله فاتنه ناعسه فتاكه يالهي كم هو جذاب اذ لم تكن تنظر الي دائما الي الارض فقد كانت تسمع صوته او لمحه لكنها لم تدقق بملامحه مثلما تفعل الان يبدوا انه ادرك ذلك ....
قلبها ماركوا واصبح هو فوقها وشرع يتأمل وجهها البرئ وشفتاها التان ترتجفان فقرب راسه لا شعوريا صدت مادلينا عنه فاصطدمت شفتاه علي خدها ونهض بعد ذلك وقال "لقد وعدتك وانا علي وعدي ...."
وخرج من الحمام بينما هي مستلقيه بهدوء لقد اثرت قبلته فيها اشياء كثيره ونهضت بعد ذلك تسحب نفسها الي غرفتها اما ماركوا فاكتفي بشرابه .....

استقظت مادلينا مع اذان الفجر وجلست تدعي ربها ان يساعدها علي هذه المشكله التي هي فيها هي لاتريد ان تستسلم لرغبتها تريد ان تهرب بعد ذلك بساعتان اتصلت بوالدها لكن هناك شخص اخر رد "مرحبا ...."
وقالت مادلينا بخوف"من انت وماذا تفعل عند والدي "
"انا ادم يامادلينا .."
تكلمت العربيه " ادم مرحبا كيف حالك كيف هي العراق ....؟؟"
"انها بخير لقد تزوجت مادلينا .."قالها بالم وبدون مقدمات ..
وقالت "اه نعم لقد تزوجت قبل شهر .."
"اتمني لك السعاده ؟؟"
"شكرا "
لم يستطع ان يريها مدي العذاب الذي انتابه لقدضاعت منه مادلينا الي الابد ..."
وقالت مقاطعه افكاره "اريد ان اكلم والدي .."
"انه هنا مادلينا تاكدي ان احتجت أي مساعده أي مساعده تذكري ان لديك اخ .."
"شكرا لك ادم بارك الله فيك ...."
وبعد قليل اعطاه والدها ......
وبعد ان اغلقت مادلينا السماعه تذكرت وجه ادم اللطيف لقد كان طيب وشهم اذ لن تنسي جميله عندما وجد لها الوظيفه التي تحلم بها وساعد والدها وقدم لهم الكثير الكثير .."
ثم عنفت نفسها قائله "لا يحق لي ان افكر برجل اخر وانا متزوجه حتي لو ان زوجي خائن فلن تنسي ليله البارحه واحتقارها لنفسها لقد سمعت باذنيها الخيانه التي بدرت من ماركو تبا له لكم تكرهه هو بالذات لقد اردا تدميرها بالفعل لكنها حتي لو اردات لن تسلمه مايستحق وعليها ان تحارب بكل قوه ....

قررت مادلينا ان لا تري ماركو ابدا حتي لو بالصدفه فقد كانت تختبئ في غرفتها خلال وجوده بالبيت وعند خروجه فهي تخرج لتاخذ حوائجها وكانها النمله التي تجمع للشتاء ...
لكن هناك شي واحد لم تتوقعه بان ماركو اراد ان يقيم حفله في المنزل كبيره حيث الموسيقى والمشروبات الروحيه والملابس العاريه ...انه يفعل ذلك ليسبب لها الالم والمتاعب فانها تعرف انه ينتقم من خلالها من هذه الاشياء لا ...لن تستلم لدومعها فان مع العسر يسرا وان مع العسر يسرا لن تتحمل اكثر لقد فعلت ذلك في سبيل تحقيق وصيه عمها الكونت التي تحمل له لوما ماذا كان يرمي وراء وصيته ان كان يقصد ان ماركوا سيهتدي لا فان ماركو سيظل عاصي من خلال تصرفاته معها اذ انه يحتسي الخمره ويخون ويستمتع بالمجون وهذا شي لا تحبه مادلينا فهي لن تستطيع ان تغير هذا الشخص التافه والذي لا يهتم الا بملذاته فقط احتقرته ونبذته فهو مجر رجلا سطحيا لا يهمه الا نفسه ...لن يحب ابدا هذا مااستنتجته مادلينا لا يهمها فهي ستتخلص منه ولن تكون زوجته الي الابد اذ ستعود الي حياتها العاديه وسوف تنسي تلك العائله الغريبه الي الابد فهي لم تعد تتحمل هذا الوضع فيكفي الالام الي ان الصبر ساعدها وسوف يساعدها في سبيل تحقيق هدفها ..
في ذلك العصر كانت في الصاله تحتسي فنجان الشاي عندما اقبل ماركو ولم يحيها بل تجاهلها وكانها غير موجوده وهي كذلك الي ان قال "سوف اقيم حفله اليوم ايتها المسلمه الطاهره لذا اريد منك ان تخلعي هذا التخلف من راسك وترتدي كما يرتدين زوجات النبلاء والا ساسبب لك كارثه ان لم تفعلي ما امرت .."
لم ترد مادلينا اذ كانت هادئه ولا يبدوا عليها الصدمه او الخوف مما ثار غضبه وقال "حاولي ان تعصي كلامي وانظري ماذا سافعل ؟؟"
لاول مره منذ شهر ابتسمت مادلينا مما بانت غمازتها العميقه ولمعت عيناها الخضراء ووقف ماركو عن الكلام وحبس انفاسه وقالت "تريد مني ان اخلع حجابي وارتدي كما يرتدين نساء النبلاء ايها الكونت المبجل "
شعر انها تخطط لشي وقال بشك "علام ترمين ...اترا اهناك سخريه اوشئ من هذا القبيل"
"لا شي انني افكر بكلامك جديا ...."
ونهضت وحملت معها الصينيه وكررت قائله "انني افكر بجديه ايها الكونت .."
لكنها تجاهلها وقال "لا تقولي انني لم احذرك ان فعلت شيئا تافها الليله ...."
وقالت بينها وبين نفسها "وكانني ساحضر ...."
استقيظ فيها روح التحدي اذ يلزمها القوه لتحقيق رغبتها ....

في ليله الحفله اقبل كبار الشخصيات مرتدين اجمل مالديهم من ملابس وكان من بينهم اكسيلا خطيبه ماركو السابقه التي اخذت تنظر الي ماركو بغضب وكره فهي لم تنسي ذاك اليوم اذ اقبل ماركو غاضبا لهما قائلا انه لا يريد ان يرتبط بها اذ تغيرت الخطط حاولت ان تقنعه لكنه رفض ان يستمع اليها وهكذا دواليك ...
اما ماركو كان يبحث عنها من بين الجموع اين هي ترا اسوف تخذله نعم انه يتوقع كل شي منها يالهي لماذا هذه الفتاه تثير اعصابه ويفقد صوابه فقط عندما يلتقي بها وهو الرجل الرزين المعروف والكل بشهد له بالبرود لكن كل هذا ذهب مع ادراج الريح بدا نوبه الغضب تنتابه اذ يبدو ان مادلينا لن تحضر الحفله ولم تهتم بتهديده واتي صوت امه "اين هي تلك الارهابيه "
والتفت اليها قائلا "في جهنم لا اهتم .."
وارتشف شرابه بقوه وقالت الام"يابني عليك ان تطلقها فها هي الاملاك اتتنا والان ماذ تريد منها .."
قال ماركو غاضبا "يبدوا انك لم تستمعي لوصيه والدي جيد امي هذه الفتاه ستلصق فيني الي الابد ااه يالهي لم اعد اتحمل شي اكره حياتي انا الذي كنت حرا في يوم الايام اختار مااريد ..."
وضعت الام يدها علي خده "لا عليك يابني الحبيب لا عليك اااه انت تستحق الحب يابني وكنت انك وجدته مع اكسيلا لكن والدك العنيد لم يفهم هذا الشي .."
ابتسم ماركو بمراره وقال "لم يعد يهم الان ..."
ووضع كاسه في الطاوله وصعد الي غرفتها فهو سوف يسطر عليها ولن يدعها تفعل ماتريد اذ اراد ان ينتقم منها تبا لها ....
وفتح الباب بقوه يبحث عنها لكنه لم يجدها ووجد رساله فتحها وبدا يقرا الحروف الذي بدات تتراقص في عينيه ومزق الورقه من الغضب لا شك انه سيصاب في السكر قريب تبا تبا تبا تبا تبا لها وحاول ان يتسعيد هدوءه ونزل مبتسم الوجه الي الضيوف الذي يسالونه اين زوجته ومجيبا بحنان مزيف انها في غرفتها تعاني من الانفلونزا الحاده لن تنزل فاعطتني الاذن ان استمتع بالحفله .......
بينما ذهب الي المكتب ورفع هاتفه قائلا "اسمعني الفونسوا اريد ان تعيد تلك الفتاه الي هنا احضرها من مدريد اخطفها افعل أي شي لكن اريدها هنا نهار غدا اتسمعني ....."
واغلق السماعه وقال "يبدوا انك لم تعرفي من هو ماركو بعد يا زوجتي الارهابيه "

في بيت والدها كان ادم واقف عند باب المطبخ يتامل الفتاه الي يحلم بها كل يوم من حياتها يراقبها بينما هي لم تكن مدركه انه يراقبها ....يالهي لقد فقدها اجمل فتاه راها وحلم بها ضاعت من بين يديه الي الابد تعصر قلبه بالم شديد وخرج من المطبخ واذا به يواجه والد مادلينا الذي قراء ملامح لم تسره ولم تسعده وكانه يقول "ابتعد عنها فهي لم تعد لك ....بعد الان سواء شئت ام ابيت ..."خرج ادم من الشقه بسرعه وكان قلبه يؤلمه واخذ يمشي بالشارع دون ان يدرك اين يذهب فقرر ان يذهب الي اخته .....
كانت رانيه تحمل احد تؤمها عندما فتحت باب الشقه وقالت "اين كنت يا ادم لقد قلقت عليك ..."
وضمته وقال"لقد كنت عند والد مادلينا حيث اتصل علي منذ قليل قائلا لي ان مادلينا اتيه يجب ان يكون هناك من استقبلها فعرضت ذلك اليه فذهبت واحضرتها معه .."
تنهدت رانيه وقالت "ادم اسمع مادلينا اصبح لديها زوج وهي سعيده "
قال ادم بسخريه "سعيده ؟؟؟لا اظن ذلك انني اعرف مادلينا جيدا فهي اتعس من ان تكون سعيده يا اختي الحبيبه مادلينا لا تحتاج الي رجلا غني لتكون سعيده بل هي تحتاج لرجل يحبها ويقدرها كامراءه وليس هناك افضل من ........."وكانه استوعب الكلام فسكت فابتسمت رانيه بحزن وقالت "انا اسفه يا اخي فمادلينا ليست من نصيبك ابدا ارجوك ان تستوعب ذلك .."
فهمس ادم "سانتظرها حتي لو كلفني حياتي ..."
جلست رانيه مقابله ادم "ادم حاول ان تفهم مالدينا ليست لك انا اعرف هذا الحب الذي يكبر في قلبك لكن تذكر انك اقوي من الحب بامكانك ان تغلبه وتجد فتاه اخري .."
ونهض واخذت رانيه تتكلم وهي قائله اادم ارجوك لا تفعل اشياء سخفيه فانت اعقل من ان تترك الحب يعميك ويسيطر عليك ارجوك .."
"ربما ماكان يجب لي ان اتي اسبانيا ساعود الي بغداد في اقرب وقت ولكن قبل هذا علي ان اتاكد من شي واريد ان اكتشفه بنفسي ..."
ودخل الغرفه مغلقا الباب علي نفسه تاركا رانيه تتالم من اجله ....فهي لم تكن تدرك عمق مشاعره لمادلينا الا لهذه اللحظه ....

اشرقت شمس يوم الاحد حاملا معه الخير والشر في ان واحد كانت مادلينا قد خرجت باكرا لشتري مستلازمات المطبخ اذ نفذت اغلبها ....
كانت تمشي بهدوء مستعيده ذكرياتها لقد اشتاقت لهذا المكان اشتاقت لحارتها اشتاقت لعملها اشتاقت لمدريد بشكل عام ..
عندما استقبلها ادم شعرت لوهله بصدمه غريبه لم تكن تدري انه سوف يتعني ليستقبلها لقد كان رائعا حقا وشهما .....(مره اخري اخذ ينحرف مسارها الي ادم معقوله ان تكون خائنه لا لا لن تخون مهما كان زوجها )دمعت عيناها لا لن تفكر بادم مره اخري مهما حدث ماركو هو زوجها ....
عندماانتهت من التسويق قررت ان تزور الحديقه التي زارتها يوم من الايام مع الكونت ودمعت عيناها وقالت "رحمك الله يا عمي "
وجلست وشرعت تراقب مجموعه اطفال يلعبون بصخب وبينهم فتاه صغيره بالسن فتاه ترتدي شيئا يغطي راسها وكانه الحجاب لقد كانت منعزله عنهم وكانت هناك نظره الاسي من عينيها الكئيبيتين ...
اقتربت منها مادلينا وقالت مبتسمه "مرحبا يا فتاه كيف حالك ؟؟"
فاجابت بهمس "انا بخير..."
وقالت مادلينا "بما انني وحدي بالحديقه ايمكن ان اجلس معك .."
"لكن امي حذرتني من ان اكلم اغراب .."
"معك حقا لكن اريد ان اكون صديقتك فقط لليوم وبعدها ساذهب .."
"حسنا "
وجلست مادلينا وقالت "انا مادلينا وانتي "
"ادعي روزاليا لكن امي تنادي روز عفوا سيدتي هل انتي مصابه بالسرطان مثلي فاصبحت ترتدين شي يغطي صلعك ... "
تنهدت مادلينا وتجاهلت الكلمات الاخيره لانها لاتريد ان تجرحها فاجابت بابتسامه مرحه
"مرحبا روز اخبريني اانتي هنا وحدك اليوم ؟؟"
"نعم اردت ان اتعود ان اكون وحيده .."
قالت مادلينا "لماذا "
"لانني ساموت قريبا لقد سمعت الطبيب يخبر امي ان امامي فقط شهران لاعيش وبعدها ساموت انا خائفه من الموت (وبدأت تبكي )انا خائفه من ان اترك لوحدي في القبر من دون اهل او حتي نور اوه"وضمتها مادلينا لا شعوريا وبدات تهديها وقالت "بينتي ارفعي راسك .."
ورفعت روزا راسها وقالت مادلينا "روزا اتؤمنين بوجود اله بالكون "
فاجابت روزا وهي تبكي بحرقه "لا اريد ان اؤمن باي شي لا اريد تمنيت ان لا اكون لقد ولدت بهذه الدنيا لاتعذب"
قالت مادلينا بحزم وبلطف "اسمعيني جيدا روزاليا اريد ان اخبرك شيئا الا تعرفين ان الرب يحبك .."
"يحبني اتمزحين انتي ....."
"انني لم اكمل كلامي بعد ياروزاليا ان الرب يحبك والا لما اختارك من بين الالاف الاطفال ليختبرك ويريد ان يشعرك بوجوده حتي تلجائي اليه روزاليا "
لم تتكلم روزاليا بل استمعت بهدوء وقالت مادلينا بلطف "نعم بينيتي واذا لجأت اليه فسوف ينقذك اما في هذه الدنيا او يعطيك جنه عرضها السموات والارض اتعرفين ماهي الجنه روزاليا .."
"ماهي الجنه "
"الجنه هي مكان حيث يكون فيها الحياه الي الابد الجنه هي بالجمال التي لا تستطعين ان تتخيليه الجنه هي المكان حيث ترين الملائكه والناس الطيبين والرسل واهمهم بالطبع الله "
"تقصدين يسوع .."
"حبيبتي يسوع هو نبي وليس اله بنيتي اتعرفين شيا لا يوجد بهذا الدنيا الا اله واحد "
"حقا وهل استطاع ان يخلق كل شي كل شي "
"نعم الله قادر ان يخلق كل شي حتي انه قادر ان يزيل هذا المرض الذي يدعي الاطباء انه مستحيل الشفاء ااتدرين ماذا يقول هذا الرب العظيم "واذا مرضت فهو يشفين ""
انبهرت روزاليا وقالت مادلينا "الجائي الي ربك الوحيد وليس الي يسوع بنيتي الليله واطلبي منه الاشياء التي تريدينها ..."
وتركت روزاليا تفكر بتلك الملاك التي ارسلها الله اليها لتخبرها .....

بعد قليل عادت مادلينا الي المنزل وتفاجائت برؤيه شخص عند والدها وقال "سينيورا ديفييرا عليك ان تعودي معي الان "
والتفت الي والدها مصدومه وقال لها بالم "لماذا لم تخبريني يا مادلينا انك هربت من منزل زوجك ان هذا لمعصيه كيف فعلت ذلك .."
فاجابت مادلينا بمراره "لانه لا طاعه لا مخلوق في معصيه الخالق يا والدي .."
والتفت الي الرجل وقالت "اطلب منك ذلك .."
"قال عليك ان تكوني في لشبونه خلال هذا المساء "
"حسنا ساحزم امتعتي ...علي الاقل لقد اتيت لاراك يا والدي ارجوك .."
"حسنا لقد راتيني ويالها من صدفه غريبه عندما اتي ادم الي هنا .."
شهقت مادلينا "ماذا تقصد والدي ..."
ولم يرد عليها وذهب تاركا اياها مصدومه وقال الرجل "اني بنتظارك يا انسه لا نريد ان ان نتاخر .."
"تبا لك اغرب عن وجهي لن اذهب معك افهمت اذهب واخبر سيدك المتعجرف انني لن اغادر منزلي وتاكد مهما حدث مهما هبت من الرياح ومهما كانت قويه فيه لن تقدر ان تجعل الجبال تنحني يا سينيور اذهب اما انا سابقي مع والدي ..."ولحقت وراء والدها واقفلت الباب وقالت بالم "والدي انتي ربيتني تشك فيني يا والدي ماذا فعلت اخبرني .."
لكن الوالد لم يتحرك بل ظل ساكتا شاخصا لم يلتفت حتي اليها وعندما ذهبت لترمي نفسها عند رجليه ماذا رات ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااالديييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييي

اخذت تركض باسياب المستشفي كالمجنونه وقالت تقنع نفسها"لا ان والدي لن يتركني بهذه الدنيا وحدي بهذه السهوله ان والدي لن يتركني بهذه الدنيا وحدي ..
واقبل عمها محمد وخديجه زوجته واخذ يواسيانها وهي ترتجف وخرج الدكتور قائلا باسف ان الوالد لا بد انه يجمع كثير ا وهكذا اتته الحاله وانه الان في غيبوبه ولا نستطيع ان توقع ما اذا كان سيشفي ام لا ....
فهمست مادلينا بالم "لا والدي لن يتركني بهذا الحاله انا بحاجه اليه "
واقترب منها عمها محمد قائلا "مادلينا "
وقالت بهدوء وصبر"انا لله وانا انل اليه راجعون"
اصر عمها ان يأخذها الي البيت حيث ترتاح لكن مادلينا رفضت لانها ستبقي مع والدها مهما حدث فقال العم بانه سيذهب لان غدا لديه دوام وسيحاول الخروج باكرا ليطمئن علي حاله والدها ..
فقالت مادلينا "حسنا اذهبوا انا سأبقي مع والدي "
وذهبوا جميعا وجلست مادلينا عند باب الغرفه صامده وراسها متوسد الجدار مغمضه عينيها بهدوء وطمأنينه تحاول ان تتذكر باب الصبر حيث لا يدخلونه الا الصابرون فابتسمت بهدوء وقالت "ان كان هذا ابتلاء فان ربي يحبني فيالي من سعيده انا حقا سعيده ..."
ففتحت عيناها فجاءه عندما سمعت صوت اقدام يقترب منها لم تستغرب بان هذا صوت اقدامه هو لان مشيته مميزه فقد كان يمشي مشيه النبيل الواثق والمغرور...
ولن ترد عليه وقال "برافو ياله من تمثيل رائع حقا رائع مادلينا من قبل والدك الذي يستحق الاوسكار من هذا "
ولم ترد عليه مادلينا وقال بغضب "اعتقد اني قلت انني اتوقعك في لشبونه هذا المساء.."
فلم ترد عليه بل قررت التجاهل فيكفها ما سببه لها من الم ...
وعندما مسكها بقوه ووقفها "تبا لك مادلينا انتي حقيره لماذا التجاهل وكانني نكره كريه .."
مادلينا لم تستطع ان تدعه يرا دموعها فدفنت وجهها لا شعوريا علي عنقه فلم تقاوم ان تجهش بالبكاء بالم شديد تبكي علي كل شي ........امها التي ررحلت ووالدها الذي يحتضر وزوجها العاصي والمشرك ....ووحدتها القاتله فلم تجد شي داعم يساعدها لتفرغ شحناتها عليه بعد الله سبحان وتعالي سوي كتف ماركو العريض والتوسد علي سترته المخمليه والبينه اللون .....
ماركو اندهش فلم يتوقع مادلينا تفعل هذا ولكن الذي اثاره اكثر واكثر هو ان انفاسها الرطبه تداعب عنقه وهي تبكي بحرقه ...فذهب الغضب الذي اصابه لمده يومين في دقيقه واحده لا بل اقل من دقيقه بمجرد عناق من مادلينا لا هذا غير عادل منذ متي ماركو يستيلم لعواطفه ...لكن تجاهل الجمله الاخيره وبدالها عناقها وبدا يواسيها .....
في مكان اخر تالم ادم حيث راي حبيبته بين ذراعين رجل اخر ....
عندما قالت له رانيه ان والد مالدينا اصاب بانهيار وان مادلينا في المستشفي وحدها لم يعد يستطع ان يمنع نفسه الي الذهاب هناك حتي يواسي مادلينا كما يفعل ذلك الحقير معها كم حسده لقد اصبحت مادلينا ملكه وهو لا يدري قيمتها الحقيقيه كما يعلم ادم ....وتألم لكنه قرر تجاهله وان يدس علي كرامته قليلا فاقترب متوجه نحوهم ولا شعوريا نزعت مادلينا نفسها من ذراعي زوجها بهدوء وقالت"مرحبا ادم ...كيف حالك ؟؟"
كره ماركو اللهجه الودوده التي تخاطب بها مادلينا ذلك الرجل الاحمق والذي قطع عليه اللحظه الحميمه ....
قال ادم باللغه العربيه متعمدا ان لا يفهمه ماركو "انا بخير مادلينا وكيف حال عمي .."
فردت عليه مادلينا بالعربيه "انه بغيبوبه والاطباء لا يتوقعون أي شي ..."
"يالهي كان الله في عونه .."
غضب ماركو لتبادل زوجته مع الرجل الغريب للهجه لا يفهمها نهائيا والاهم من ذلك انهم مازلوا يتجاهلونه...
وقالت مادلينا "ادم دعني اعرفك علي زوجي ماركو ماركو هذا ادم الذي ساعدنا ونحن مدينين له لذلك"
قال ادم "لا ياعزيزتي لا تقولي ذلك انا دائما الي جانبك "
لم يعش ماركو لحظه غضب مثل الان وقاوم ان يكسر فكه ....لكنه احترم مكانته ككونت وقرر ان يتجاهل ادم....
وقال ماركو غاضب "حسنا هيا بنا زوجتي(وشددعلي اخر كلمه) لنذهب الي الكافتيريا لنشرب قدحا من القهوه ...."
وسحب زوجته التي كانت مصدومه فرد ادم بخبث قاائلا"لكن مادلينا لاتحب القهوه ابدا يا كونت ..."
والتفت ماركو نحو ادم وقال "حقا .."
وشعر انه سوف يقتل شخص ما لا يدري اهي مادلينا التي كانت هادئه ام ادم الرجل الذي يدعي انه يعرف كل شي عن حياه زوجته معقول اهناك قصه ما بينهم يبدوا ذلك والا لما ا
اظهر ادم الحقد والغيره علي حبيبته ....
تبا له الا يدرك ان حبيبته اصبحت زوجتي وسحب مادلينا بهدوء نحوه وقال بلهجه سخريه "حقا لم تجب علي سؤالي بعد مادام مادلينا لا تحب القهوه فهي التي ستخبرني وليس انت حسنا ولا تتدخل فهذا شي يخصني انا ومادلينا"
وابعدت مادلينا نفسها بهدوء وقالت "ابتعد عني الا تعلم انني لن اذهب الي أي مكان انني سابقي مع والدي ولن اشرب شي حتي يخبروني انه بخير اذا اردت فاذهب انت ..."
سيدعها تبقي لوحدها مع الاسمر المتشرد الجذاب .....لا لن يسمح ذلك لن يسمح ذلك ابدا ابدا ابدا .....

كان ادم بدوره المياه _اعزكم الله_عندما اقبل ماركو خلفه بالصدفه لكن ماركو تجاهل ادم وقال ادم "الكونت يالها من صدفه عندما تاتي الي هنا .."
وقال ماركو "اسمع جيد ايها الابله ان كنت تظن انك تحاول التلاعب بي فاحذرك لانني قادرا عليك .."
قال ادم "قادرا علي ماذا تنوي ان تفعل .."
"لنقل انني حذرتك وتوقع كل شي سئ لان لااحد لا احد يتعرض في طريق ال ديفييرا دون ان يصيبه مكروه"و خرج وهو غاضب فهو لن يرتاح حتي يرا ادم خارج مدريد ليس مدريد فحسب بل خارج اسبانيا كلها ....

كانت مادلينا متوسده ذراع والدها الحبيب وقالت "ياوالدي يا حبيبي ارجوك لا تفعل هذا بي لاني لا شي من دونك ارجوك انهض انا احبك يا والدي الحبيب لاتتركني .."
وهي تتوسل وتتوسل الي ان انتابها النعاس ,
وغفت بهدوء ....
دخل ماركو ووجد مادلينا متوسده ذراع ابيها وكانها كنت تبكي لان خدها لازال رطبا لوهله انتابته الشفق عليها لكنه لن يفعل ذلك فمادلينا هي ايضا تعرضت له ولن تفلت منه ابدا ..
شرع يتامل وجهها الدائري الرقيق كانه القمر بعينه واهدابها الطويله كانت تصل الي نصف وجنتها الورديه اما انفها الدقيق قكان مستقيم مما ضاعف جمالها الفتاك تحته شفتان ورديه ناعمه وفرواليه الشكل ....
وسرعان ماتذكر ذلك الحلم كانه يغرق في بحر عميق واخذ تسحبه ذراعان رقيقان ووضعته علي اليايسه وتقبله قبله الحياه ....
عندما وصلت افكاره الي هذا الحد اشاح وجهه عند الشباك مالذي دهاه لابد انه مجنون ....
دخل الدكتور فجاءه واجفل كل من ماركو ومادلينا ...بدأت تواسي حجابها وابتعدت عن المكان لتعطي الدكتور فرصه ليكشف ومسحت دموعها ...
كان ماركو قد اقترب منها وهمس في اذنها بنعومه "سيكون كل شي علي مايرام سترين سينهض والدك ويصبح كالحصان ......"
والتفت مادلينا نحوه وقالت"ارجو ذلك "
وللمره الثانيه التقت عيناها بعينيه وذابت بلون عينيه يالهي ان عيناه نقطه ضعفي ربما كان انسان قاسي واناني لكن من داخله لطيف والدليل عندما اخذ يواسيها قبل قليل ...
وتجاهلت تفكيرها وابتعدت عنه ووقالت للدكتور " طمئنا ارجوك يادكتور ..."
ورفع راسه الدكتور وقال "للاسف ليس هناك أي رده فعل لتطمئنا او تدلنا علي شي ...."
وقال مواسيا "سيكون كل شي علي مايرام ..."
وخرج الطبيب تاركا اياهم بصمت غليظ ..
لم تستطع مادلينا ان ترفع عينيها مره اخري الي وجه ماركو اما هو فشرع يراقبها بنظرات غامضه وقالت بينها وبين نفسها "لو انه لا يحدق بي هكذا....."
ولكنها تجاهلت نظراته مرتبكه ومتوتره يالهي ان لهذا الرجل تاثير كبير علي بحيث انني لم اختبرها من قبل لماذا يناتبي هذا الشعور عندما اراه علي الرغم انه الذ اعدائي....نعم الذ اعدائي ....
اقتربت من والدها من جديد وقد كانت الهدوء الراقد علي محياه يا الهي احتاجك بان تسعف والدي ارجوك يالهي لانني ساضيع في هذه الدنيا نعم ساضيع ....
الا من رحمتك يالله ...


انتهي هذا الجزء الرابع....




التعديل الأخير تم بواسطة rola2065 ; 16-10-19 الساعة 11:56 PM
ام سليمان غير متواجد حالياً  
التوقيع
الحب هو العلم الوحيد الذي كلما ابحرت به ازدهرت جهلا
رد مع اقتباس