[هي العاشقة]

~~~~الفصل الاول~~~~~
نظرت للشاردة بجانبي بحيرةثم قلت:
"ماستفعلينه الآن؟!!"
نظرت لي مطولا ثم عادت لترتيب الملابس داخل الحقيبة امامها ثم قالت بثبات:
"سوزان يا غبية..ماذا سأفعل برأيك!!سأحمل أمتعتي و أعود من حيث اتيت لا مجال للعيش مع هؤلاء البشر"
نظرت لها ببلاهة ثم اجبتها باستنكار:
"لا اصدق انك ستتخلين عن مدينة الضباب لتعودي لذلك القصر المهجور في بلدك العربي"
ابتسمت بألم قبل ان تقول:
"ما الجديد يا ابنة خالتي..سبق و تخليت عن أحلامي الوردية و عن وطني ايظا حينما قدِمتُ لهذه المدينة فارة من ظلم والدي و ها انا اطرد منها و اعوذ لنقطة البداية"
قلت مباشرة:
"و أنا ..ستتركينني وحدي!!"
استدارت ناحيتي ثم قالت وهي تحتضن وجهي بكفيها الناعمين
"حياتك هنا عزيزتي..لديك عائلة تحبك..حبيب مولوع بك ، كل المحيطين بك بجانبك لذا فأنت لست بحاجتي!"
قاطع حديثنا صوت جدي المتعب :
"أذكر اني اخبرتك ان تجهزي حقائبك و تغادري فورا لا ان تتسامري في الحديث رفقة سوزانا"
لذت بالصمت فلا مجال للحديث حينما يكون جدي غاضب..وما اجهله هو سبب غضبه الغير طبيعي هذه المرة..بل ما يحيرني هو عدم معرفة جمانة لسبب طردها و هي حفيدة جدها المدللة
حملت حقيبتها بهدوء ثم قالت وهي تقف امامه مباشرة :
"لا اعلم لما كلامك مناقض لما تقوله عيناك ..مهما فعلتَ فسأظل احبك جدي!!"
التفتت لي وقالت:
"اعتني بنفسك سوزان..وداعا!"
اختفت امام حدقاتنا الواسعة و لم يوقظنا من هذا الكابوس سوى باب الغرفة المرتطم بقوة.

نهاية الفصل