عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-17, 07:05 PM   #825

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
افتراضي غياهب العشق..... الفصل الثاني و الثلاثون

غياهب العشق

الفصل الثاني و الثلاثون...........

(كم كنت مغفل)


قالت بصراخ: "كيف تجبرني؟...... ترميني بالمعتقل و تعرضني لجلد السياط كما تفعلون بالناس"
اتسعت عينيه و امسك ذقنها قائلا بغيظ و حقد : "نعم كنت لافعل لولا انني اعلم ان جسدك الرقيق هذا لا يصمد ربما تموتين بجلدة واحدة يازوجتي لذلك اعترفي قولي لي من ذلك الرجل لانتزع قلبه بيدي"

افلتها و ركضت هاربة و هي مقطوعة الانفاس و غارقة بدموعها.

وضعت رأسها على الوسادة و ترددت كلمات ناصر برأسها...... قولي لي من ذلك الرجل لانتزع قلبه بيدي...... اغمضت عينيها و تنهدت..... انه صديقك ياناصر.... انه ادهم هو الذي اذاب قلبي و ضيع دربي أ قادر انت على انتزاع قلبه؟...... فتحت عينيها ببطء و هي خائفة و قلقة عليه منهم و العذاب الذي ينتظره اذا اكتشفوا عشقها له لكنه ليس له ذنب انه مازال وفي و مخلص لصاحبه هي التي تجر قدمه الى الهاوية لتوقعه و ليس ذنبها ايضا ذنب ذلك الحب و ذلك القلب الذي ضيعها و سيضيعه و احرقها و سيحرقه... استدارت الى الناحية الاخرى و هزت رأسها باستنكار لماذا فعلت ذلك بادهم لماذا وقفت بطريقه و منعته من الزواج؟.... انها انانية بحبها و لا تفكر بمصلحته لقد افسدت حياته و ضيعت عليه فرصته بان يعيش بمستوى افضل و مكانة ارفع و جاه و عز........ ماذا تنتظر منه؟....... ان يعيش بقية حياته ممتنعا عن الزواج و مضرب من اجلها !
من اجل امرأة متزوجة و محكوم عليها بسجن الزوجية المؤبد!
الى اين تريد الوصول معه؟.... كل الطرق معه تؤدي الى نهاية و احدة ...... لا زواج يمكن ان يجمعها به و لا علاقة شريفة..... نهاية واحدة فقط كلاهما يعرفانها هي تقترب منها و هو يبتعد هي تشده اليها و هو يريد ان يفلت يده..... امسكت رأسها و اغمضت عينيها بقوة..... كلما تعرفه الان انها تريده و لا تقدر ان تنزع ذلك من رأسها و من قلبها..... لكنها ستحاول مثل كل مرة و تبقى تحاول ان تكبح جماح رغبتها به.


في اليوم التالي و في المساء و عند ابتداء حفل الزفاف سقطت دلال منهارة و هي تجهش بالبكاء و تشد بشعرها و تقطعه بيديها لا تعرف ماذا جرى لها رغم انها كانت تحاول ان تصمد حتى انها طوال اليوم لم تذرف دمعة واحدة و تبدو متحجرة القلب و جامدة لكنها انهارت فجأة و نهشتها الغيرة صحيح انها لا تحب ناصر لكنه زوجها مهما يكون.. ذلك الشعور قاسيا افقدها صوابها هوت اليها فوزية و امسكت وجهها قائلة: "لا.....لا تفعلي بنفسك هكذا....... اهدأي...... اهدأي بالله عليك"
قالت بصراخ: "انا فاشلة.... انا سيئة...... انا لا شيء لاقيمة لي و لا كرامة في هذا القصر و لا حتى ابي يريد رؤيتي لا يريد ان يقف معي منعني ان اكون عنده بمثل هذا اليوم تركني اتعرض لذلك الذل........ الكل سعيد بذلك العرس الكل مؤيد ومغتبط لناصر"

فوزية و بلهجة اقناع و تشجيع: "ما زلت دلال...... دلال اجمل النساء كما كنت تقولين دائما و تفخرين بنفسك..... مازلت السيدة في هذا القصر فانت زوجة ابن العمدة الاولى....... انت ابنة الشيخ صالح اغنى رجال القرية و ارفعهم مستوى....... مازلت و ستبقين محور اهتمام و حديث كل النساء و الرجال....... انت قوية و ذكية والسيد ناصر يموت في حبك ويعبدك.... غدا و عندما تنتهي فورة غضبه سيعود اليك طالبا رضاك صدقيني هذه العروس الجديدة لاتقارن بك عنده و انها مجرد اداة انتقام منك و لن يحبها و لن يفضلها عليك فقط اصبري"

فتحت الباب ام ناصر و وقفت و تطلعت الى حال دلال و قطبت جبينها قائلة بحزم: "اصمدي دلال....... اصمدي..... لقد انتهى الامر و ناصر تزوج و عليك تقبل ذلك ...... ان الوضع بينك و بينه اصبح لا يطاق و زواجه من اخرى امر لا بد منه..... تعلمي ان تطيعيه و تحترمينه حتى يتق الله بك"

رفعت رأسها و قالت عبر عيون دامية و بنبرة مستضعفة: "ناصر يفتري علي و يكذب انا لم امتنع عنه منذ تزوجنا..... كنت استجيب لرغباته و احسن الادب معه و لم اقف بوجهه يوما و لم ارفع صوتي بوجوده صدقيني يا خالتي..... ليس له الحق بما فعله"

ام ناصر و بسرعة: "خذيها يا فوزية الى بيت والدها هذه الليلة لترتاح قليلا و تهدأ"

خفضت فوزية بصرها و ضحكت دلال ساخرة من اقتراحها قائلة: "بيت والدي؟...... اخبريها يا فوزية ان والدي طردني و تبرء مني"

قطبت العجوز و اومأت قائلة: "حسنا لتغتسل و تغير لباسها و خذيها الى حدائق القصر الخلفية لتستنشق الهواء النقي و تغير من حالها رافقيها و لا تتركيها لوحدها لا اريدها ان تبقى هنا و تؤذي نفسها اكثر"
.................................................. .......................

خرجت بها فوزية مجتازة مراسيم الحفل و الموسيقى و وضعت دلال يديها على اذنيها و هي تستمع الى اصوات الضحك و الفرح و ضغطت على اسنانها و ابتعدت مسرعة حتى ذهبتا لمسافة طويلة و قالت فوزية بصوت خافت: "هوني على نفسك و تخيلي كيف سيكون حالك لو كان زواج السيد ادهم الليلة ايضا ستموتين حينها"

اومأت و قالت بتفكير: "نعم صحيح ادهم فعل ذلك لاجلي حتى لا يحرق قلبي........ لكن كرامتي مجروحة يافوزية "

مر الوقت وفجأة لمع بريق غامض بعينيها و قالت بسرعة: "فوزية....... ابقي هنا سأذهب لأقضي امرا"
فزعت فوزية قائلة: "اياك و الذهاب الى اي مكان يا ابنتي....... ابقي معي ارجوك انت بحالة سيئة و علي مرافقتك"

تركتها و ذهبت مسرعة.

فتحت الباب الخلفي لغرفة سعيد و دخلت بسرعة و بقيت تذرع الغرفة ذهابا و ايابا و بقيت بهكذا حال لفترة وهي بانتظاره اين ذهب ذلك اللعين حتى مراسيم العرس انتهت و هو غائبا.... ادركت انها تأخرت و عليها ان تعود لانها يأست من عودته ربما ذهب ليسهر خارج القصر او ربما هو منشغل بتعذيب و جلد المساكين بالمعتقل بينما الحفل قائما متلذذين باختلاط الدم بالفرح و القهر و الدموع بالرقص و الاحتفالات.

خرجت من الغرفة واغلقت الباب الخلفي ببطء و قبل ان تستدير شعرت بيد تمسك ذراعها و تديرها بقوة لتتسع عينيها على اشدهما و هي تتبين ملامح ادهم في العتمة!

قال و هو مستشيطا من الغضب: "ماذا تفعلين في غرفة هذا الرجل القذر؟"

حاولت انتزاع ذراعها قائلة: "اتركني.... لا شأن لك"

و افلتت ذراعها و حاولت الهرب منه لعجزها عن البوح له بشيء الا انها فوجئت بشدة غضبه و بتصرفه الغريب على شخصيته المتزنة اذ امسكها من رأسها حتى سقطت طرحتها ارضا و قبض على شعرها و جرها معه و هو يسير بخطى سريعة و هي تحاول ان تجاري خطواته دون جدوى حتى تخدشت ساقيها و هي تقول له طوال الطريق: "الى اين تذهب بي لا تكن مجنونا يا ادهم لا اظنك ستذهب بي الى ناصر...... فقط اسمعني.... ارجوك ادهم...... ساشرح لك كل شيء"

حتى وصل بها الى جناحه و فتح الباب بيد متوترة و دفعها الى الداخل ليتهاوى جسدها و يختل توازنها و تسقط ارضا.

اقفل الباب بعصبية و استدار اليها و هو يرمقها بنظرة غضب و ازدراء............... ابعدت خصلاتها التي غطت وجهها و قالت و هي تنهض بصعوبة و بانفاس متلاحقة: "لا تنظر الي هكذا....... صدقيني لست كما تظن......... دعيني فقط اشرح لك"

الصقها بالجدار و قيد يديها بيديه و هو يقول بصوت خافت: "لقد ضقت ذرعا بك......... كم كنت مغفل انت فعلا امرأة منحرفة تستحق العقاب"




التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 08-04-17 الساعة 07:50 PM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس