عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-17, 12:16 AM   #1493

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تفضلي يا عروس ..."
قالها فاروق لها في وقفتها المتصلبه أمام باب الشقه
وكأن ما حدث قبل ذلك
كان من رسم الوهم الذي سرد أكثر مما يجب
ولكن وهي واقفه أمامه الآن علمت أن اﻷمر لم يكن محض خيال
بل كان واقع تام
وها هو واقف أمامها بكل هيبته يخبرها أن تدخل
دون كلمة تدلل واحدة ... !
“ هل ستقفين هنا طوال الليل ..؟؟...."
والسؤال يحمل بعض السخريه الغير مفهومه
ازدردت ريقها لتخط بقدميها المترددتين لشقتها المستقبليه
كانت خائفه .. مترددة .. ولكن بعض الحماس الخفي كان يتلاعب داخلها
فقد أصبحت زوجه ..
أصبح لها رجل تستند عليه
رجل يشعرها بأنوثتها المطمورة
ستعتبره صديقها بدلا من دفترها الصامت
وحياتها الفارغه ..!
كانت أفكارها ترتسم أمام عينيها مع التفاتها لترى
الشقه الكامله أمامها ..
شقه على الطراز الحديث .. جميله للغايه
بداية من بهو واسع مفتوح عليه مطبخ أمريكي
مغلق بحائط مزخرف وفتحه فقط منه كالنافذه تظهر ما بداخله
أرائك متراصه باللون الزيتوني مع اﻷبيض
مزيج غريب الا أنه أعجبها
ثم رواق يحوي الغرف التي لم ترها بعد
طاولة صغيرة في الجانب بمقاعدها بدت لطيفه بحجمها الصغير
المحبب ..
انتبهت على صوته القريب
“ هل أحببت الشقه ..؟؟؟..."
رفعت عينيها الناعستين له وقد كانتا مرسومتين الليله بدقه
أظهرت جمالهما لتقول بخفوت حرج

" جميله للغايه .."
أومأ برأسه .. فقد كان متوقع هذا
فمنزلهم بسيط من الداخل .. فالبتأكيد شقته ستروقها..
أشار بيده للرواق ليقول بهدوء
" تعالي لتشاهدي باقي الشقه ..."
وكأي عروس خجله ترددت بوقفتها لتنظر للرواق
وكأنه سيلتهمها لتلتوي شفتاه بسخريه وهو يقول بهدوء جامد
" لا تخافي هكذا ... ظننتك فتاه كبيرة تركت الخوف
منذ زمن ...؟؟..."
وبكلماته رفعت عينيها له بتكذيب لما شعرت به
هل يقصد السخريه من عمرها ...؟؟
لا .. لا ... هو بالتأكيد لا يقصد
أخفت ارتعاش شفتيها لتتقدم بخطوات هادئه ترفل بفستانها
الأنيق الذي اختارته في وقت قياسي
تحاول تهدأة قلبها .. فهي بالتأكيد لن تخاف شئ
فقد ولى زمن الخوف ....!!
أخذها لغرفة الأطفال الجميله بألوانها المبهجه التي تشع حياه
لتقف فيها للحظات تنظر بعينين دافئتين لتمازج الألوان
والستائر والأثاث
ليقف بعيد بخطوات ينظر لوقفتها بفكر شارد
لماذا أدخلها حياته ...؟؟
لماذا هي بالذات ...؟؟
سؤال لم يعرف إجابته منذ رآها ..
سؤال يوقف الأسئله التي تليه بقوة
هو لا يريد التفكير ... لا يريد وجع الضمير
لا يريد الشعور بالذنب ...!
فمن شعر بالذنب اتجاهه في الماضي ...؟؟
من توجع قلبه لأجله ...؟؟
من .....؟؟؟؟؟
التفتت له لترى نظرة غريبه تطل من عينيه تثير الخوف
في القلب الا أنها كذبت نفسها أيضا لتنادي بهدوء
" فاروق ..."
قد تكون المرة الأولى التي تناديه باسمه هكذا لينتبه لها
ويصمت للحظه ينظر لها ثم بعدها قال بكل بساطه
" تعالي لتشاهدي الغرفه الأخرى ..."
وتقدمها تلك المره ينتظرها أمام الغرفه الأخرى
بينما هي تطمئن نفسها وتخطو برقه اتجاهه لتأخذ نفس مكتوم
وتدخل بإشارته الصامته لمدخل الغرفه
الغرفه واسعه بمزيج بين الفيروزي والرمادي
ظهر السرير من الفيروزي الغامق والحائط خلفه رمادي فاتح
يناسب تماما ديكورات الغرفه واﻹضاءه الخفيه في المكان

كانت مندمجه مع اﻷلوان ولم تشعر باقترابه وأنفاسه الملتصقه بها
الا أنها شهقت بخفوت شهقه غير مسموعه وذراعه القويه
تلتف حول خصرها النحيف وأنفاسه تصبح أقرب وأقرب
أنفاسها ترتعش رغما عنها لتهمس بتردد خجل
“ ف... فاروق ..."
كان رأسها مطرق بخجل وأناملها مشتدة حول بعضها
صدرها يعلو ويهبط بخجل وترقب وهي تناديه هكذا

بينما هو شفتاه انحنت ببطئ ليسأل بهدوء
“ ماذا ...؟؟..."
حاولت التحرك من بين ذراعيه بقلق ليتركها
تبتعد خطوتين لتلتفت له بعينين مسبلتين بخجل
أخذت نفس مضطرب لتهمس
“ أنا .. لا يمكن أن يحدث شئ .."
قالتها سريعا بنفس واحد ... تتمنى لو اﻷرض ابتلعتها من كثرة
الخجل .. تنتظر رد فعله
فاﻷمر حدث هكذا ... لم تكن متأكدة من الموعد
انتظرت لحظه وعيناها تحتضن اﻷرض بينما هو صامت
تماما بغرابه ..
رفعت عينيها له بحذر لتجد وجهه منحوت تماما لا يظهر شئ
كادت تهمس باسمه مرة أخرى
الا أنه قال بهدوء جامد
“ غيري ثيابك وخذي راحتك في الغرفه .."
ثم تحرك بخطواته الواثقه يخرج من الغرفه دون قول شئ آخر

لحظات مرت وهي واقفه مكانها تنظر لخروجه مقطبة الجبين
هل هكذا يكون رد الفعل ...؟؟
هي لا تعلم ... هي واقفه كالتمثال متحيرة لما يحدث
ورغما عنها غصه قويه تتجمع في حلقها توشك على الانفجار
بنوبة بكاء حارقه
شفتاها بدأتا في الارتعاش ولكنها زمتهما بقوة تمنع ما سيحدث
فريما سيأتي بعد دقائق
ربما ...!
اتجهت بخطوات واهنه الى الفراش تجلس عليه
في البدايه جلست بتشنج .. رأسها مائل للأمام وعقلها يفكر
في دوامات متشابكه
هل ما أخبرته به هو ما جعله يخرج ..؟؟
حتى أنه لم ينطق كلمة واحدة ... !
عضت شفتها بقوة بحزن حتى كادت تدميها في جلستها البائسه
حتى أن عينيها نظرتا للباب المغلق مرة أخرى بنظرة بائسه
ولكن الجلسه طالت وهو لم يظهر مرة أخرة
وهي خجله ... رغما عنها خجله للغايه
فما استطاعت فعل شئ سوى الاستلقاء على ظهرها
لتغرق في النوم بعد دقائق من كثرة التعب وسهر اﻷيام السابقه
.....


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس