عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-17, 12:21 AM   #1494

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دخل غرفة النوم يطرقها بصوت عصاه العتيقه
ضربه بضربه .. رتابه محفوظه
منذ ما حدث على الغداء وهي لم توجه له
كلمة واحدة ولا حتى نظرة ..
يبدو أن زوجته الصغيرة صاحبة قلب عصي
لا يلين بسهوله وفكر مستعصي أكثر ..
متعبه ..!
ارتسمت ابتسامه خفيف على طرف فمه بحنان وهو يرى
انحناءها على اﻷرض ترتب كتبها في ذلك الركن الخشبي
الطولي الصغير الذي طلبته باﻹسم برغبه قويه منها
هو وكرسيها الهزاز العتيق ..
أحيانا يشعر أنها تحب هذا الكرسي والركن أكثر منه ..!
التوت شفتاه بسخريه وهو يتساءل
“ وهل تحبه من اﻷساس ...؟؟..."
زواجهم من اﻷساس زواج عقلي تام فلا يجب أن تتواجد تلك اﻷمنيات ..
الا أنه كرجل سيكون فخور للغايه لو فتاه ..ك. وتين
أحبته .. فتاه تفكر فيمن حولها أكثر من نفسها
دوما يسمعها وهي تحدث أم حسان من تعمل في بيت والدها
تتأكد منها من الطعام .. تذكرها بما يتعب والدها وما يتوجب عليها فعله..
حتى تلك المكالمه التي سمعها مع والدها بعد صلاة الفجر
تطمئن عليه بصوتها الحنون وكأنها اعتادت على فعلها منذ الزواج
تعوض عن عدم قدرتها للذهاب له بناء على التقاليد
في البلد ..

نفس عميق خرج منه صاحب صوتها الهادئ المنادي له
“صفواااان ..."

انتبه لها ليخطو بالقرب منها ..
عيناه السوداويتان تنظران لها بعمق
جسدها اﻷنثوي ملفوف في منامه قطنيه بأشكال كرتونيه
حسنا ... وتين بدأت رفع الحواجز من الثياب ...!
وللحق هي لا ترتدي أشياء كاشفه للغايه ... معظمها مغلق ربما
تكشف ذراعيها كما الآن أمام عينيه المقدرتين لجمالها
حتى شعرها لم ترحمه من رفع حصونها
بل جمعته في كعكه مهمله ليظهر عنقها الحبيب لشفتيه
كإبريق الفضه ..!
يا الله ... منذ متى كان شغوف هكذا للنساء ..؟؟
منذ متى كانت الرغبه تحرقه ويحجمها بإرادة من حديد ...

كان اقترب منها للغايه وهي في وقفتها تتوتر من نظراته
الى أن احمرت خجلا وحادت بعينيها لركنها الحبيب بينما هو
قال بصوته اﻷجش المسيطر
“ مرحبا يا وتين ... ماذا تفعلين ..؟؟.."
نظرت للكتب لتقول بخفوت مضطرب من نظراته
“ أرتب كتبي ..."
اقترب خطوه ليأخذ الكتاب الذي تحتضنه يداها ليقول ببسمه خفيفه
“ كتاب في التنميه البشريه ..؟؟.."
رغم أن وتين تركت الدراسه الا أن اﻷمر لم يمثل لها يوما
نقطة ضعف او حرج من قرارها
بل هي أخذت القرار بكامل إرادتها واقتناعها
ولذا أومأت بكل بساطه ليسألها بهدوئه المهيب
“ وماذا تحبين في القراءة أيضا ..؟؟..."
ابتسامه محبه لاحت على شفتيها لتقول برأس مائل
“ أنا أحب قراءة كل شئ .. التنوع يكون مفيد
ومبهج للروح .."
“ ليس في كل شئ .."
قالها بعينين غائمتين بمشاعر غريبه لتقطب جبينها بتساؤل
فيتنحنح ليقول بهدوء بينما يده تمسك عصاه بقوة
“ أقصد هناك أشياء لا تحتمل التغيير .. فهي تسكن
مكانها تماما براحه دون بذل تعب .."
لم تفهم كلماته بينما هو كان ينظر لما يقصده بكلامه
ينظر لها هي بكل جمالها البهي لعينيه
ضرب عصاه في اﻷرض ضربه رتيبه ليقول بخشونه
“ سأذهب ﻷستحم وأغير ثيابي وآتي نكمل حديثنا .."
تركها ليتحرك بهدوء بينما هي في وقفتها تتابع مغادرته
بعينين متسعتين حيرة وقلب يدق بقوة
أسئلة وأسئلة ولا تعرف للآن أي إجابه ﻷي واحدة
منهما ..!
تبا للعقل وما يفعله بها ..!
نفضت رأسها وأخذت نفس قوي لتنحني تأخذ بعض الكتب
وترتبها بذوقها ..
بعدما انتهت من ترتيبهم أخذت واحد منهم واتجهت لكرسيها الهزاز
لتجلس عليه وتثني ساقيها وتفتح أولى صفحات الكتاب
تحاول التركيز فيما تقرأه وإبعاد نظراته عن ذاكرتها
نظراته العميقه الهادئه
وذلك الغضب الذي يحتل مكانه كما هو منذ الغداء
فهي لا تنسى بسهوله أبدا
فحماتها تعاملها بطريقه غريبه تتارجح بين التقبل والغضب
وكأنها لم تقرر بعد إن كانت ستقبلها كنتها أم لا ...!
لوت شفتيها بغضب والكلمات تتوه أمامها
كانت تتمنى أن تعيش في بيت مملوء بالحب لها
فهي تحاول منذ أتت أن تشاركهم في كل شئ
حتى عطر تحاول الاندماج معها بما أنها صغيرة وما زالت
في فترة المراهقه وتحتاج لمن يكون قريب منها
انتبهت من أفكارها لرساله على هاتفها لتفتحها
وتجدها من ألماس


( ماذا تفعلين يا عروس ..؟؟.. لم أرد إزعاجك ..
تعلمين كم أنا فتاة مؤدبة ...)
ابتسمت وتين لتجيبها بشقاوة تحتاجها
( ونعم الأدب .. أنا أكثر من يعرف يا لولو ..)
( حسنا .. أخبريني ماذا تفعلين وما أخبارك أنت وزوجك ..)
تنهدت وتين لتفكر هل تقول كل شئ تشعر به
أم تصبر قليلا حتى تقف على أرض صلبه
حتى تفك أحجيات قلبه واحدة تلو الأخرى وتعلم
من الموجوده داخله ..؟؟..
كتبت لها
( أنا بخير ولكن اشتقت لك واشتقت لأوقاتنا المرحه ..)
وصلها رد ألماس المتذمر
( هل سيأخذك زوجك تماما ولن أستطيع الانفراد بك مرة أخرى
لو فعلها سآتيه بنفسي ...)

ضحكت وتين ليأتيها الصوت الخشن من ورائها
" ما الذي يضحكك يا صغيرة ..."
كلمة ( صغيرة ) تلك تغيظها ولكنها لا تظهر ذلك
وهو كثيرا ما يقولها وكأنه يقر في كل لحظه أنها أصغر منه
بسنوات كثيرة ..
التفتت له تقول بهدوء جامد بعض الشئ
" أكلم ألماس ابنة عمي .."
اقترب بهيأته القويه وثيابه البيتيه التي يتحرر فيها
من مظهر المسؤوليه الذي يتخذه دوما
ليكون أقل سنا وأكثر وسامه
خاصة بشعره الأسود الناعم الذي ينافس عمق سواد ذقنه وعينيه
تنفست بعمق وهي تسمعه يقول برفق
" أخبريها سلامي .."
كتبتها سريعا لألماس لتشهق بمفاجأه وهو يحملها من خصرها
بذراعه ليجلس مكانها على الكرسي الهزاز الحبيب لقلبها
ويجلسها على ساقه بسيطرة دون سؤال
انتفضت رافضه لتهمس وهي تشعر بغباء ما تفعل

" لا أريد أن أجلس هكذا ..."
قربها بإحكام ليدحض مقاومتها وهمس بخشونه نافذه
" أنا أريد..."
صوته يختلف معها
فيتحول الرجل القاسي ذو الكلمه المسموعه لرجل آخر شغوف
ولكن بخفيه ... متفهم للغايه لصغر سنها
رغم عقلها وكلامها العاقل الا أن الخبرة المكتسبه من العمر
شئ لا يتدخل الانسان فيه
شدد على خصرها ليقترب برأسه من فوق كتفها ينظر لما تقرأ
ويسأل ببساطه
" ماذا تقرئين ..؟؟..."
كان قلبها يدق بعنف بين أضلعها
دقات مسافره دون سؤال
تبا ... إنها تغرق بين ما يفعله رغما عنها
وهي لا تريد الغرق الآن ..
هي تقاوم ببساله ....!
همست بخفوت ويدها تشتد على الكتاب
" كتاب في التاريخ القديم ..."
لوى شفتيه بتفكير لحظه ليقول بصوته الأجش وبسمه
صغيرة تعتلي شفتيه بجاذبيه قويه
" امممم .. رغم أنني لا أهوى كتب التاريخ ولكن لا بأس
سأستمع لك وأنت تقرئين ..."
اختضت بين ذراعيه ليقول بعبث خفي
" اهدئي يا وتين ... وتذكري في كل لحظه أنني زوجك
وأنني اقتربت منك كما لم يفعل شخص آخر ..
أي أن خوفك وخجلك هذا لا يجب أن يكون موجود .."
احمرت وجنتاها بحرج لتهمس بتردد
" ليس خوف ..."
قرب ظهرها لصدره أكثر ويده الأخرى تمسد شعرها بحنان
تحاول تهدأتها ... وبعد لحظه لفها بأكملها ليكون جانب وجهها
ظاهر لعينيه ليقول بأمر خافت
" أنظري لي يا وتين .."
رفعت عينيها له لتتقابل عيناها بعينيه السوداء المهيمنه
ليسألها بحنو
" هل أنت خائفه مني يا وتين ..؟؟.."
هزت رأسها باضطراب لترتسم بسمه خفيفه بريئه على
شفتيها وهمست بصدق
" لا أبدا ... بالعكس ... أنت شخص تنشر الاطمئنان فيمن
حولك بتلقائيه ..."
غامت عيناه للحظه ليقول بهدوء بعدها
" وأنت لست أي شخص ..."
" حقا ....!!!...."
قالتها بلهفه تعجب لها
طبيعي أن تشعر أنها مختلفه ... فهي عروس جديده
وهو يحرص على أن يتعامل بها برفق ...
الا أنه لم يظهر أفكاره ليجذب أنفها بلطف ويقول
" بالتأكيد يا وتين ... أنتِ زوجتي .. يعني أنتِ أقرب
شخص لي .. أنتِ سكني .. أنتِ صدر راحتي .."
رغم كلماته الحلوة الا أنها كانت ناقصه ولكنها
أجابته بابتسامه لطيفه دون كلام
ليسألها ويده تتلاعب بخصلات شعرها
" ماذا يطلق عليك والدك يا وتين ...؟؟...."
تلونت وجنتيها بحمرة لتعض شفتها بحركه أشعلت حواسه
لقربها ... بينما هي سألت بفضول خافت
" لماذا تفترض أنه يطلق عليّ اسم آخر ...؟؟..."
التوت شفتاه بابتسامه صغيرة ليجيبها بهدوء
" أنا أشعر بهذا ..."
أخذت نفس لتقول بحرج وعيناها تنظران لمكان آخر
" يناديني بـ ( عبق الأرض ) في بعض الأوقات ..."
عبق الأرض ....!!!
هي بالفعل تحوي أصالة الأرض وروحها
عيناها أرض خضراء وحدها ...!
وصوتها نسمات رطبه وقت الفجر
اقتربت شفتاه من وجنتها ليقول بخشونه خفيفه
" سلم لسانه ..."
قبل وجنتها بشغف ليبتعد لحظه ويقول
" ولكن أنت يليق بك اسم آخر ..."
كانت شفتاه الآن على فكها الناعم لتصمد أمام عاطفته
وتهمس بخفوت
" ما هو ...؟؟..."
دقات قلبها مجنونه
تتمنى لو تستطيع رفع يدها تمسدها كي تهدأ قليلا
بينما هو يجيبها بصوته العميق
" شهد القلب ... أنت ( شهد القلب ) ..."
أليست الشريان المتصل بالقلب ....!!
ارتعش قلبها لتسميته لتشعر بيده تتجاوز الاحتضان الخفيف
وشفتاه تلامس عنقها بحرارة
همست برفض واهي
" صـ.....صفوان .. أرجوك ...."
ورغم قربه هذا ... رائحتها التي باتت تغرقه بجنون
الا أنه توقف احتراما لرفضها واختيارها في تلك اللحظه
ليأخذ لحظات يهدأ بها وبعدها يقول ببساطه
" حسنا ابدئي في القراءه ..."
ورغم أنها كانت رافضه تماما للقراءه بصوت عالي وفي وجوده أيضا
الا أنها كانت الاختيار المحبب لقلبها في تلك اللحظه
فبدأت بصوتها الهادئ ليتعرف على جانب آخر من
شهد قلبه ....!




..............


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس