[العبادي]

نعود إلى الجزائر ..

وبالتحديد إلى نُصب الشهيد المهيب الشامخ أمام الميناء

نهبط الدرج إلى المتحف الخاص بمقام الشهيد

يلفت النظر طابورٌ من تلاميذ المدارس بين الثامنة والخامسة عشرة تقريبا ..

يتجهود بنظام إلى داخل المتحف ..

إنهم طلائع جيل جديد تصبح الثورة بالنسبة إليهم أقاصيص يرويها الآباء ..

من يقترب منهم ويسألهم عن مدارسهم يسمع لغة عربية خالصة لاتُخالطها الفرنسية من قريب أو بعيد !

في صالة المتحف تقف عائشة لتقود الزائرين في رحلة عبر مِئةٍ وأربعين سنة من تاريخ الجزائر ..

تاريخ الاحتلال الفرنسي الظالم .. وتاريخ المقاومة الباسلة التي دوّخت ذلك الاحتلال وأذاقته الأمرّين ..

عائشة تتحدّث ..

وحديثها جديرٌ بالانصات ..

تشير إلى الصور .. والرسوم .. والوثائق .. والأسلحة .. والمعدات .. والملابس .. والنماذج المُجسّدة .. والمقتنيات التي تم الحصول عليها في صفقة تبادل مع فرنسا ( إتفاقية إفيان )

تقف عائشة أمام صورة مهيبة ..

صورة الأمير عبدالقادر



قالت :
" هو علم مجاهد ومقاوم وشاعر
بايعه الجزائريون عام 1832 أميرا لمقاومة المستعمر الفرنسي. وُلد الأمير عبد القادر سنة 1807 في قرية القيطنة بولاية وهران الجزائرية.

تلقى تعليمه الأولي بالزاوية التي كان يشرف عليها أبوه محي الدين وانتقل بعد ذلك إلى مدينة وهران فتلقى عن عدد من علمائها أصول العلوم .



اصطدم والده محي الدين بالحاكم العثماني لمدينة وهران، فوضعه تحت الإقامة الجبرية في بيته، وفي عام 1825 سمح له بأداء فريضة الحج فخرج وابنه عبد القادر.
زار عبد القادر خلال تلك الرحلة العديد من الدول العربية بداية من تونس فمصر فالحجاز وصولا إلى بلاد الشام فالعراق
بعد ذلك مر على الحجاز، وفي عودته إلى الجزائر عرج على مصر وطرابلس واستقر في قريته (القطنة)

تُوفي الأمير عبد القادر بدمشق في 26 مايو/أيار 1883 عن عمر ناهز 76 عاما
ودفن بحي الصالحية تنفيذا لوصيته
وفي عام 1965 تم نقل جثمانه إلى الجزائر





الفنان و المطرب القدير لطفي بوشناق



Lotfi Bouchnak


"الامير عبدالقادر ينادي للمقاومة الاحتلال"


L'Emir Abdelkader


الحان الموسيقار نوبلي فاضل الجزائري


Composition Noubli Fadel