عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-17, 01:25 AM   #4

نسيمة الصباح

? العضوٌ??? » 394706
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » نسيمة الصباح is on a distinguished road
افتراضي رواية نوف ومشعل للكاتبة غسق

البارت الرابع
بهالوقت سالت عبير خدامتهم روزا
عبير:منو اللي طق الباب قبل شوي...
روزا: هذا ولد صغير مع رجال وكان يبي مشعل ...
استغربت عبير منو هالولد الصغير.. طلت من شباك المطبخ وشافت الديوان وكانت تبي تلمح شكل الاشخاص اللي فيه لكن كلها دقايق وشافت يوسف واهو طالع من الديوان... لكن من غير الطفل اللي قالت عنه روزا... شوي الا يطلع مشعل من الديوان ومعاه طفل صغير... ملامحه اجنبيه... ماسك ايد مشعل بقوه... ومبين عليه الخوف والتوتر... دخل مشعل للمطبخ وشاف عبير وقالها بصوت هادي...
مشعل: مرت عمي وينها؟...
عبير بتلعثم: ها... د..داخل... نايمه...
مشعل: زين نادي لي ابتسام...
شافت عبير الطفل وكانت متوتره... ركضت بسرعه تنادي ابتسام اللي كانت قاعده تسولف مع خواتها.. شافت عبير نوف تلقائيا وبسرعه لفة على ابتسام...
عبير تلهث: ابتسام... مش..مشعل يبيج؟..
ابتسام: خير عسى ما شر؟...
قامت ابتسام وراحت لمشعل بسرعه لان اسلوب عبير ما كان يطمن.. وكل البنات راحوا وراها...
ابتسام: خير مشعل... شصاير...
مشعل: لا ولا شي شفيج خايفه؟..
ابتسام: عبير....
ماقدرت ابتسام تكمل لان شوفة الولد الصغير خلاها تنصدم وبسرعه سالته..
ابتسام: منو هذا؟..
ابتسم مشعل وقدم الولد لابتسام وقالها...
مشعل: هذا ضيفنا... واتمنى تشوفين له مكان ينام فيه لحد ما ادبر اموره...
ابتسام باستغراب: شنو؟...
كانوا البنات كلهم واقفين ورى وكانوا يسالون نفس السؤال...
غدير: مشعل... وين اهله؟..
ابتسم مشعل وكان بيرد على سؤال غدير... بس شاف نوف واهي مصدومه وتشوفه باحتقار... وقبل ما يرد كان رد نوف اسرع...
نوف: هذا ولدك؟...
الكل لف على نوف وشافوا مشعل ينتظرون منه الجواب...
مشعل: هذا السؤال مايفيد الحين؟..
نوف: يعني ولدك... هه.. كانت عارفه هالشي... عاد توووني بديت اثق فيك... احمد ربي اني ما تسرعت..
لفت ابتسام وشافت اختها بعصبيه..
ابتسام: نوف عيب...
نوف: مو عيب اللي سواه... اخذ حلال ابوي.. والحين جايب ولده للبيت... وين كلامك يامشعل لما قلت ان هذا البيت بيتنا... وانك مراح تخلي احد يخذه منا..
مشعل بعصبيه: وانا عند كلمتي...
نوف: زين ليش جايب ولدك... شكل الموضوع انك تطلع عمي مبارك من البيت عشان تاخذه لك... صج مثل ما قال عمي مبارك.. انك حرامي وخبيث...
صك مشعل على اسنانه بقوه وحس ان وده يطق نوف... كل مره يشوفها تصير معاه مشاكل وسوء فهم... وده يشرح لها لكنه يدري ان الكلام مع نوف ضايع..
حاولت ابتسام انها توقف نقاشهم وراحت للولد وابتسمت له...
ابتسام: تعال حبيبي تبي كاكاو؟...
خاف الولد ماكان يفهم شتقول... شافها مشعل وقالها..
مشعل: الولد مايعرف عربي...
رفع عينه وشاف نوف كانه متوقع ردة فعلها اللي كانت شوي وتنفجر... تنهدت نوف بعصبيه...
ابتسام:اوه اسفه انا لغتي لا باس فيها بالانقليزي... Come on ...Do you want some chocolate?<<< هل تريد بعضا من الشكولاته؟
ابتسم لها الولد وشاف مشعل وكانه يستاذنه... شافه مشعل بحنان وقاله بصوت مرح
مشعل: Go with her...she have a lot of chocolate<<< اذهب معها... لديها الكثير من الشوكلاته..
ابتعد الولد من مشعل ومسك ايد ابتسام وراح معاها...
ابتسام: بوديه عند امي... امي تعشق الاطفال...
راحت ابتسام وغدير وساره وكانت عبير بتروح معاهم بس شافت نوف ظلت واقفه مكانها وكانها بتبتدي معركه جديده مع مشعل فقررت انها توقف عشان تحد من الخسائر ومسكت شوق عشان ما تروح ... شافها مشعل وقالها بتحدي..
مشعل: اذا عندج شي قوليه...
نوف: انت حقير...
ابتسم مشعل وقالها بسخريه...
مشعل: وغيره...
نوف: ونذل...
مشعل: بتقزرينها سب؟...
نوف: وين زوجتك؟..
ابتسم مشعل... وقال لها بسخريه...
مشعل: واقفه جدامي...
توترت نوف وعبير وشوق... وشافوا مشعل بصدمه... نوف توقعت ان مشعل يقصد الكذبه اللي قالتها بدبي لهيفاء ورجلها... وعبير وشوق توقعوا ان مشعل بيقول لنوف الحقيقه...
نوف بعصبيه: مشعل انا من صج اتكلم... وين زوجتك؟!
مشعل: للامانه ما تزوجت...
نوف: ام الولد وينها؟..
مشعل: ما ادري...
نوف بتعجب: يعني ام الولد تخلت عنك وعن ولدها؟...
مشعل: نوف... ام الولد ما تخلت عني... ام...
كان مشعل بيشرح لها الموقف لكن نوف وعادتها ما خلت له مجال...
نوف: يعني ناوي تجيبها؟...
مشعل بعصبيه: نوف وبعدين معاج... خليني اشرح الموضوع من غير ما اسمع افتراضاتج الغبيه..
نوف: ما ابي اسمع منك شي انت واحد حقير ونذل... وخطتك كلها انكشفت... واذا على البيت انا ماني قاعده فيه ساعه وحده.. بطلع منه واخليه لك..
مشت نوف وكانت بتروح لدارها تلم اغرضها.. بس مشعل بسرعه قرب منها ومسك ذراعها وقالها واهو يهمس باذنها... ما كان يبي احد يسمع كلامه... كان يتكلم واهو صاك باسنانه بقوه ويضغط على ذراعها..
مشعل: نوف... لا تتصرفين بغباء...
لفت عليه نوف وما توقعت ان المسافه قريبه...
نوف: ليش كل ما سويت شي ما يعجبك قلت عنه غباء... وبعدين استانس بخليلك البيت انت وولدك وعشيقتك..
اخذ مشعل نفس قوي لما سمع نوف تقول هالكلام ضغط بقوه على ذرعها وكانه بتحكم باعصابه... كان وده يقول لها انه ما عشق غيرها... وما حب ولا راح يحب غيرها... لكن يدري ان هالكلام مراح ينفعه بالوقت الحالي... ومن دون سابق انذار شاف دموع نوف واهي تنزل... كانت نوف تحس بالخيانه... مع انها ما قالت له انها بدت تحبه او تميل له... لكنها فعلا بدت تثق فيه.. وكان من الممكن انها تثق فيه لدرجه انها تعطيه قلبها... من دموع نوف فهم مشعل مشاعرها... تحولت فجأه مشاعر الغضب والمشاحنه والعناد الى مشاعر ما عرف مشعل يعبر عنها... رخى قبضته وكانت فرصه لنوف انها تبتعد عنه وراحت لدارها وصكت الباب بعنف... وقف مشعل مكانه لثواني يحاول يستوعب المشاعر اللي غمرته فجأه.. اقتربت منه عبير وقالت له باسلوب مطمئن...
عبير: مشعل... لا تحاتي ترى نوف عنيده بس راح تتفهم الوضع.. والولد بنحطه بعيونا... انت بس ارتاح ولا تشيل هم...
شاف مشعل عبير وكان وده يشرح الموضوع لكن نظرة نوف بعيونها الحزينه ودموعها خلتة ما يقدر يفكر بشي غيرها.. طلع من البيت وركب سيارته واهو متضايق... اما في هالوقت راحت ابتسام تودي الولد لامها وتقولها السالفه... كانت معاها غدير وساره ... كانت الام تقرى القران وما انتبهت لبناتها واهم يدخلون... نادتها ابتسام واول ما التفتت عليها... شافت الولد الصغير... اول ما شفته الام فز قلبها حست بشعور قوي يخترقها... لفترة عجزت عن الكلام.. هالوجه اللي انرسم على الطفل الصغير... الام كانت تعرفه... لدرجه انها خافت من الشبه الكبير اللي بينهم... تكلمت الام بتلعثم وتوتر...
الام: من... منو.. هذا؟...
ابتسام: يمه اسم الله عليج شفيج.... ساره ناوليني الماي..
راحت ساره تعطي امها كوب الماي لكن الام تجاهلتهم وراحت للولد وقربت منه وشافته... كانت تلف وجهه وتمسح على شعره... كان المنظر غريب بالنسبه للبنات...
ابتسام بتساؤل: يمه... شفيج؟..
الام: ابتسام ردي على منو هذا؟..
غدير: هذا ولد مشعل...
لفت الام مصدومه وسالت بناتها مره ثانيه... كانت تبي تتاكد من اللي سمعته...
الام: شنوو؟.. ولد مشعل؟!!
ابتسام بتوتر: والله يمه احنا ما نعرف ولد منو.. بس توقعنا انه ولد مشعل...
الام: لاء.. مشعل ما يسويها... مستحيل... مو لهدرجه توصل معاه...
ابتسام: يمه نوف سألته واهو ما نكر...
الام: ابتسام... شوفي الولد عدل... منو يشبه؟..
ابتسام: يمه انا اقول جذي بعد اهو ما يشبه مشعل بس...
الام مقاطعه: هذا مو ولد مشعل... شوفيه عدل منو يشبه؟...
ابتسام بتوتر: يمه ما ادري...
سكتت الام وضلت تشوف الولد واهي مستغربه.. وتلقائيا ضمت الولد وقعدت تبجي...
قربت ابتسام منها وحاولت تهديها... الولد لما شاف المنظر صار يبجي من الخوف... اخذته غدير وساره وطلعوا فيه بره اما ابتسام ظلت مع امها تحاول تهديها وتفهم منها الموضوع... لما طلعوا شافوا نوف تطلع دارها وتصكه بقوه... ومشعل طلع من البيت وركب سيارته ومشى... راحت ساره وسالت عبير..
ساره: شصاير؟..
عبير: نوف وعنادها بعد شنو الجديد... شفيه ليش يبجي... عسى امي قالت له شي...
غدير: والله يا عبير امي لما شافته صارت تمسك وجهها وتمسح شعره وتتفحصه وتشوفه وفجأه بجت من غير سابق انذار...
عبير: من صجج؟.. ليش؟..
ساره: احنا قلنا لها انه ولد مشعل... بس ما صدقت.. وقالت مو لده لانه يشبه احد... وضمت الولد...
شافت عبير الولد بشك وقالت لخواتها وكانها اكتشفت الذره...
عبير: لا يكون هذا اخونا...
كفختها غدير على راسها وقالت لها بعصبيه...
غدير: اخونا!.... انتي خبله؟... عبير واللي يسلمج وقفي استناجات ولا والله اسميج نوف رقم 2...
ضحكت شوق على تعليق غدير ولما انتبهت لها عبير قالت بعصبيه...
عبير: انتي هييي... ترى نوف رفيجتج... لا تضحكين... تعالي ابيج بموضوع خاص...
سحبت عبير شوق وقعدت تتكلم معاها...
شوق: شتبين مني؟...
عبير: كلمي اخوج وقوليله عبير ما تبي العرس بسرعه... لان ما عندها وقت تجهز نفسها...
شوق: عبير... والله صج ليش ما تدقين عليه وتكلمينه؟...
عبير: عشان ما ابي اضعف... لان كلماته دايما تقنعني...
شافت شوق عبير بعصبيه وقامت من مكانها وقالت لها..
شوق: اروح اشوف رفيجتي ابرك لي من سوالفج انتي وصالح...
راحت شوق تشوف نوف ولما حاولت تدخل كانت نوف قافله الباب...
شوق: نوف حبيبتي افتحي الباب...
كانت نوف تبكي بحرقه... تبكي بالم وحسره... تبكي لكل شي... حست انها ضايعه... وانها فعلا مو فاهمه شي... تمنت ان مشعل يفسر اكثر... تمنت ان مشعل قالها من البدايه... تمنت ان ما يكون وجود للولد نفسه.. تمنت ان ابوها يكون عايش... تمنت ان حياتها غير هالحياة... كانت تبكي بقوه... وتضم وسادتها اللي كاتمه صرختها... ما كنت تبي احد يسمع بكاها... حاولت قد ماتقدر انها تكتم صرخاتها وانها توقف دموعها بس ما عرفت
شوق: نوف... انتي نمتي... نوف... فتحي لي الباب... نوف
وقفت شوق عند الباب اكثر من عشر دقايق لكن نوف ما كانت تبي ترد...
شوق: نوف... انا بروح الحين لكن برجع لج مره ثانيه... لا تقفلين الباب علي..
ضلت نوف حابسه نفسها بغرفتها وما سمحت لاي احد يدخل عليها ولا حتى كانت ترد عليهم... ضلت يوم كامل على هالحال... سال مشعل عنها وقال لابتسام واهو يتعشى مع الولد
مشعل: ابتسام... وين نوف؟...
توترت ابتسام وما عرفت شتقوله
ابتسام: ها.. نوف... نايمه بدارها...
مشعل: من متى واهي بدارها؟...
ابتسام: اا.. من امس...
قطب مشعل حاجبه وتضايق وقالها..
مشعل: من اخر نقاش بيني وبينها؟..
ابتسام: اي... وقفلت بابها وما ترد على احد..
مشعل: ما طلعت ولا كلت شي؟..
ابتسام: حاولنا نوصل لها الاكل لدارها لكنها ما فتحت الباب ولا حتى ترد... مشعل انا خايفه عليها
تضايق مشعل اكثر وقام من كرسيه وتلقائيا راح لغرفة نوف... طق الباب وكالعاده نوف ما ترد.. قرب مشعل راسه وسندها على الباب... وقالها بصوت حنون...
مشعل: نوف...
اول ما سمعت نوف صوته فزت من سريرها وقربت للباب... ما كانت تحس برجولها واهي توديها لعند الباب...
مشعل: نوف... ممكن تفتحين الباب...
لا اراديا نزلت دموع نوف... الحين بس عرفت ان مشعل امتلك مشاعرها... ما كانت بي تعرفها بهالطريقه المره والقاسيه...
مشعل: نوف... ردي علي... لا تخليني احاتيج...
حاولت نوف انها تمسك دموعها وحطت ايدها على فمها تمنع غصات الحزن انها تطلع ... قعدت نوف على الارض ما تبي تتحرك اكثر... لان صوته مثل المغناطيس صار يجذبها..
مشعل: اذا ما بطلتي الباب... راح ابطله بطريقتي...
كان مشعل يحاول يستفزها يبي يسمع منها اي رد... يبي يعرف انها بخير... لان هالوضع صاير يخوفه اكثر واكثر...
مشعل: نوف راح اعد للثلاثه واذا ما بطلتي الباب راح اكسره... واااحد.....
كانت نوف تسمع تهديد مشعل وكانت تعرف انه ممكن يكسر الباب... ما كانت تبيه يشوفها بهالمنظر
مشعل: اثنييييين......
كانت نوف تحاول انها توقف دموعها... تحاول انها تتكلم... لكنها ضلت مكانها ما عرفت تسوي اي ردة فعل...
مشعل: ثلااااااثه...
توه مشعل كان راح يكسر الباب الا سمع صوت نوف واهي تصارخ بقوه تحاول انها تبعده عنها... تبعده من تفكيرها وحياتها...
نوف: اطلع من حيااااااتي....
ظل مشعل متجمد بمكانه... رغم صراخها وكلامها الجارح الا انه قدر يميز البكي والحزن من صوتها... ولا اراديا رفس مشعل الباب بقوه وافتحه... اهو ما كان يبي يتهاوش معاها ولا حتى يعاندها... اهو كان يبي يتطمن عليها... يبي يشوفها بعيونه انها بخير... بس لما شافها تبجي على الارض تمنى انه يموووت الف مره ولا يشوفها جذي... مكسوره وحزينه... لما شافته نوف حاولت انها تتصنع القوه وحاولت انها تغير سبب بكاها... كانوا خواتها واقفين عند الباب منصدمين من اللي صار... قرب مشعل منها وكان وده يمسح دموعها بايده.. كان وده يضمها على صدره ويقولها اسف... او احبج او حتى اي شي من اللي بخاطره... لكنه ما عرف يقول غير كلمه وحده...
مشعل: اوعدج...
شافته نوف وبعيون ضاقت من كثر الهم والبكي...
مشعل: اوعدج اني راح اطلع من حياتج...
كانت الكلمه مثل الصخره طاحت على قلب نوف حست انها اختنقت... قام مشعل وطلع من الغرفه وقال لابتسام انها تهتم باختها.... ما عرفت نوف شلون تفسر كلماته... اهو بيطلع من حياتها لانه عنده حياة كامله ولا اهو بيطلع لانها طلبت منه جذي.. مر يوم ثاني ونوف على نفس الحاله... ما تبي تاكل... وما تبي تكلم احد... كانوا خواتها خايفين عليها فما كانوا يقولون لامهم اي شي عن حالة نوف... اما امها كانت مستانسه على الولد وكل وقتها معاه...
عبير: انا قلت لكم يمكن اخونا...
غدير: والله صج عبير انتي تبين طراق يعدل فيوزاتج...
عبير: ليييش؟..
ساره: اخونا وامي مستانسه عليه؟.. هذا يعني ابوي تزوج عليها...
ابتسام: والله لو اخونا من صج كانت امي ما خلته بالبيت دقيقه وحده...
عبير: بس ليش مستانسه عليه... شوفها تقط بدليات وكلمات مو موجوده بلغات العالم كلها بس عشان تتواصل معاه...
ضحكوا البنات على تعليق عبير بس فعلا الام كانت مستانسه عليه... وكل الوقت تقضيه معاه.. راحت عبير وطقت الباب على نوف..
عبير: نوف بطلي الباب...
نوف بعصبيه: ما ابي اكل...
عبير: بسج يا الزطيه محد جاب طاري الاكل... شكلج انتي الميته من الجوع وتقطين نغزات جيبوا لي اكل...
نوف بعصبيه: عبير شتبين؟..
فتحت عبير الباب ودخلت ومعاها الولد... لما نوف شافت الولد عصبت وقالت لها...
نوف: ليش جبتيه معاج؟... ومنو سمح لج تدخلين الغرفه؟...
عبير بسخريه: والله الباب مفتوح.... وبعدين انا فاشله بالانقليزي من عمري.. ومو فاهمه جايكوب شيبي؟..
نوف باستغراب: جايكوب؟...
عبير: اي... الولد اسمه جايكوب... شنو تبينا طول اليوم نناديه يا صبي؟.. الولد هذا اسمه ونناديه على اسمه عشان مايحس انه غريب... وان اصحاب البيت مايبونه
نوف: والله اهو صاحب البيت مو احنا...
عبير بعصبيه: نوف بسج سخافه... ترى مشعل خايف عليج وكله يسال عنج...
نوف بارتباك: وش جاب طاري مشعل؟..
عبير: المهم لا نطول بالسالفه... خلي جايكوب عندج انا بطلع اخلص كم شغله من السوق... ومراح اطول..
نوف: ليش انا اللي امسكه..
عبير: لان ابتسام مع امي.. وغدير توها تنام.... وساره بتجي معاي... وماعندنا غيرج اللي تحب تحبس نفسها وتقعد بالبيبت وصار لها يومين ما مسكت مسؤليه....
نوف: والله انا مو خدامه لمشعل وولده...
عبير بعصبيه: لا صح معاج حق... مشعل خدامنا احنا...
نوف بضيق: انا مو قصدي جذي...
عبير: بس انا فهمتها جذي... ومثل ما مشعل ساعدنا احنا راح نساعده وضيوفه ضيوفنا... وبنشيلهم على كفوف الراحه انتي فاهمه... YOU … SIT HERE… I GO
كانت عبير تاشر واهي تتكلم تبي توضح المعنى للولد... كان الولد مرح وضحك على حركتها ورد عليها بابتسامه خلت نوف تحس ان هالوجه هذا مالوف لها... وكانها شافت هالولد هذا من قبل...
نوف: انتي شقاعده تقولين؟...
عبير بلا مبالاه: والله هذا اللي اخذناه من المدارس...
نوف: هه... لا والله المدارس عطتنا اكثر من جذي... الا انتي الفاشله...
عبير: خليت التعليم لج... يلا انا بطلع... بغيتي شي علميني...
مشت عبير من غير ما تعطي نوف مجال للرفض او حتى للقبول.. شافته نوف بطرف عينها وقالت له...
نوف: Are you hungry?... هل انت جائع؟..
جايكوب: No I'm not... لا لست جائعا
توهقت نوف شلون بتقضي معاه الوقت سالته اذا كان يحب يقعد على الكمبيوتر... استانس ورحب بالفكره... ودته نوف لمكتبها وفتحت له الكمبيوتر ولما الولد شاف صورة الخلفيه للكميوتر... تجمد مكانه وقالها...
جايكوب: Dad ...You know my father? ...
انصدمت نوف وحاولت انها تستوعب الفكره.. اهو شنو قال بالضبط... معقوله سمعته يقول... ابي؟.. انتي تعرفين ابوي؟.. ابوووه... شافت نوف خلفيه الكمبيوتر كانت صورتها اهي وبدر لما كانوا مسافرين... بس هذا بدر... مو مشعل؟..
نوف: What!... Who is your father? ... شنو؟.. من يكون ابوك؟...
اشر جايكوب على صورة بدر وقالها بحزن...
جايكوب: This is my father ... Badr<<< هذا هو ابي... بدر
حست نوف مثل الصاعقه نزلت عليه... رجولها ماعدات تقوى اكثر انها تشيلها... شقاعد يقول هالولد... من صجه يقصد بدر... ولد خالتها... اخوها بالرضاعه... صديقها القريب... بدر اللي توفى من ثلاث سنوات... شلون؟.. لحضه بدر مستحيل يسوي جذي؟.. ليش ما قالها انه عنده ولد... ليش قال لمشعل.. اهو اصلا ما يعرف مشعل... بس شلون عرف؟..
جايكوب: Do you know my father?
تلعثمت نوف وردت عليه بصوت هادي وحزين
نوف: yes… I know him…
تذكرت نوف... اسم ابو بدر... اسمه يعقوب... جايكوب... يعني يعقوب... توها تستوعب الاسم وربطة الشبه اللي بينهم... اهو فعلا ولد بدر..حست نوف بغصه... يعني مو بس ابوها اللي خش عنها وجود مشعل... حتى بدر.. ما قالها عن وجود ولده طول هالفتره... لكن يظل هذا ولد بدر... ضمته نوف بقوه وبجت بحسره... كانت متضايقه ان الولد طلع ولد بدر وما قالها بدر عنه اي شي... لكن كانت مرتاحه لما عرفت انه مو ولد مشعل... حست برااحه كبيره... طلبت نوف من الولد انه يقعد بغرفتها وراحت بسرعه لمشعل... كان في كلام كثير براسها.. كانت بتساله... شلون عرفت؟.. وليش ما قلت لي؟... من متى كنت تعرف؟... وصلت نوف لديوان وبسرعه فتحت الباب وشافت مشعل عافس الديوان والاوراق بكل مكان... لما شافته حست براحه وكان ودها تضمه من الفرحه... لما شافها مشعل داخله عليه بهالطريقه قام لها بسرعه... اهو كان يفكر فيها.. كان خايف عليها... وكان خايف يوصلها الخبر بنفسه...
مشعل: نوف... فيج شي؟..
كانت نوف تلهث من التعب.. كانت تركض عشان تكلمه... عشان تعتذر له... وعشان تفهم منه اكثر... ولما شافت ملامح وجهه تغيرت لخوف واهتمام ابتسمت له لا اراديا
نوف: ما فيني شي...
مشعل: زين ليش داخله الديوان وجذي ملابسج؟..
نوف: يعقوب... جايكوب.. اهو ولد بدر...
تفاجأ مشعل من استنتاج نوف... شلون قدرت تعرف بهالسرعه؟...
مشعل: شلون عرفتي؟...
ابتسمت نوف وقالت له براحه...
نوف: هذا ولد بدر... شلون ما كنت تبيني اعرف...
مشعل: منو اللي قالج؟ محد يدري انه ولد بدر.. وانا ما قلت لاحد غير يوسف...
نوف: جايكوب قالي... شاف صورة ابوه عندي وقالي...
ابتسم مشعل وارتاح ان نوف تكلمه طبيعي ووجهها يدل الراحه والهدوء... رغم ان ملامحها تعبانه وذبلانه من قلة الاكل والنوم وكثرة البجي...
مشعل بلعانه: اشوفج مرتاحه...
توترت نوف وفهمت قصد مشعل وحاولت انها ترقع...
نوف: اكيد برتاح هذا ولد بدر... خالتي بتسانس ان صار عندها حفيد... عاد اهي ما اظنت غير بدر...
كانت نوف بتطلع من الديون بس مشعل مسك الباب وماخلاها تطلع وقرب منها وقال لها بصوت استفزازي خفيف
مشعل: بس انا ماقصدت هذا النوع من الراحه...
كانت نوف فاهمه عدل مشعل شيقصد وحست بالخدر والتعب وما عرفت تبعده...
نوف: انا مو فاهمه شتقصد؟...
مشعل بلعانه: تبيني افهمج قصدي...
حست نوف ان مشعل ممكن يتمادى لفت عليه عشان توقفه عند حده وبنفس الوقت ترقع لنفسها...
نوف: ترى انت لحد الحين بنظري حرامي...
عصب مشعل وفتح الباب بقوه وقالها بتهديد...
مشعل: ان جيتي الديوان مره ثانيه احش رجولج حش...
ابتسمت نوف له و شاف مشعل ابتسامتها واهي تبتعد عنه... وعرف حركتها وفهمها... راحت نوف لامها ولقت جايكوب قاعد معها ولما الام شافت نوف داخله عليها هللت لها... اما ابتسام كانت متفاجأه من دخلتها
الام: يا هلا بلي شرفتنا ونزلت من دارها... عروس... عروس
ابتسمت نوف لامها وحبتها على راسها وقالت لها معتذره...
نوف: يمه كنت تعبانه... وحبيت ارتاح شوي...
الام: واللي ترتاح وجهها يصير جذي شاحب ومصفر...
توترت نوف وبسرعه تكلمت ابتسام..
ابتسام: اي يمه قوليلها كلا نايمه وما لها خلق تقوم عشان تاكل حتى.... شفتي الكسل يمه؟...
الام: لا يا نوف ما يصير جذي اكلي لج شي ترى ما يصير اللي تسوينه...
ابتسمت نوف وراحت حضنت امها ونامت يمها واهي مستانسه باكتشافها... تفاجأت الام من حركه نوف حست ان بنتها ما تسوي جذي الا وفيها شي... بس الام حبت تستغل الموقف... مالت بجسمها بنوف وهمست لها وقالت..
الام: نوف هالولد منو يشبه؟...
شافت نوف امها بنظره دهشه والابتسامه مرسومه على وجهها... عرفت الام ان شكها كان في محله وصارت تصارخ من الفرحه...
الام: بدر... بدر صح؟... نوف انتي لاحظتي؟...
نوف بحماس: يمه شداراج؟...
الام: انتي من صجج... بدر هذا تربيتي... وولدي... كنت مربيته معاج... شلون ما تتوقعيني اميز وجهه... اول ما شفته حسيت بهالشي... نوف انتي منو اللي قالج؟..
كانت ابتسام مصدومه... من صجهم يتكلمون؟... هالولد هذا ولد بدر... اما الولد كان يبتسم لما شاف ردة فعل الام وهي تصارخ ومستانسه وتنادي اسم ابوه...
ابتسام: يمه.... نوف.... شقاعدين تقولون؟
الام: ابتسام هذا ولد بدر... بدر ولد خالتج عايشه...
شافته ابتسام وقعدت تضحك معاهم
ابتسام: يوووه يمه.... شلون ما انتبهت... الشبه كبير بينهم... نسخت بدر واهو صغير...
الام: انا بعرف مشعل شلون عرف؟... منو اللي قاله؟...
تذكرت نوف انها كانت بتسال مشعل نفس السؤال بس الفرحه ما سعتها و صارت تنسى الكلام...
الام: انا ودي ابلغ عايشه... بس ما اعرف شقولها؟...
ابتسام: يمه اول خلينا نستأذن من مشعل... اهو اللي جابه للكويت واهو قال انه بيدبر اموره... لازم ما نتصرف الا لما نسمع من مشعل اول...
الام: انتي روحي كلميه وانا بدق على عايشه اخليها تجيني اليوم... وبعدين انا صار لي يومين محترقه اعصابي ابي احد ياكد لي هالشي... وفديتها بنتي الحبيبه اهي اللي عرفت تميزه...
سكتت نوف... لو امها تدري انها من يومين تبجي بدارها عبالها هالولد ولد مشعل... ما كانت قالت هالكلام... راحت ابتسام تقول لمشعل الكلام اللي قالته امها
مشعل: انا اصلا ما عندي اي مانع... بما ان نوف عرفت الموضوع سووا اللي يريحكم...
ابتسام بابتسامه خبيثه: شمعنى نوف؟...
فهم مشعل قصد ابتسام وقالها بجديه...
مشعل: لان نوف اهي اللي راح تخبر خالتج...
ابتسام: ما فهمت شتقصد؟..
مشعل: انا راح افهمج كل شي... بدر قبل لا يموت عطى عبير ظرف كاتب فيه ان عنده ولد وماعرف شلون بيقول هالخبر لان خبر مرضه خلاه يتردد... المهم اهو بالرساله طلب من نوف انها تقول لاهله وكلفها بهالمهمه... انا سويت اللي علي وجبت الولد... الحين الدور والباقي على نوف... اهي اللي راح تبلغ الكل... عشان جذي ما قلت لاحد فيكم... لانها تظل وصاية ميت...
كانت ابتسام تسمع كلام مشعل مستغربه وقالت له...
ابتسام: شسالفه الظرف؟... اول مره اسمع عنه...
مشعل: بدر طلب من عبير تعطيه لنوف بعد موته... لكن عبير كانت خايفه على اختها واحتفضت فيه لثلاث سنين... بعدين لا نلومها اهي شعرفها ان الظرف فيه معلومه مهمه..
ابتسام: بس ثلاث سنين واااجد...
مشعل: تجي متأخر احسن ما تجي بالمره... الحين قولي لنوف الكلام اللي قلته لج انها تبلغ الكل انه ولد بدر خليها تنفذ اللي بالوصيه...
ابتسام باستغراب: انت من صجك؟.. تبيني اقول هالكلام لنوف؟... مستحيل... قولها انت..
مشعل: وشفيه هالكلام؟...
ابتسام: سالفه الظرف قبل وفاة خالد اللي من ثلاث سنين... وكان لها وعبير ما عطتها اياه.. وانت فتحته وقريته.. لااا والله عبالك نوف بتتقبل الامر عادي والله تحقد عليك انت وعبير... انا طلعوني منها...
مشعل: ابتسام... ساعديني شوي...
ابتسام باصرار: مستحيل... الحين اناديها لك وتفاهموا...
مشت ابتسام قبل لا تسمع اعتراض مشعل دخلت البيت وقالت لنوف انها تروح لمشعل... بالبدايه استغربت نوف ان مشعل يبيها... لكن اهي اكيد مراح ترفض فهي تبي اي سبب يخليها تروح... لبست نوف ملابسها وراحت للديوان لقت مشعل قاعد وقالب الديوان.. شافت نوف الارض وقالت...
نوف: ارضيه الديوان مختفيه....
شافها مشعل وابتسم لها بعفويه... هالابتسامه خلت نوف تتلعثم بمكانه وتتوتر... قام مشعل وصار يحذف بالاوراق على جنب... وقال لنوف بأدب...
مشعل: تفضلي..
استغربت نوف الادب المفاجأ اللي نزل على مشعل... لكنها راحت وقعدت وشافته بنظرة شك...
مشعل: تبين اجيب لج شي تشربينه؟..
شافته نوف بدهشه وخوف وقالت له
نوف: مشعل فيك شي؟...
مشعل باستغراب: لا... ليش تسالين؟..
نوف: لا.. ولا شي... انت شكنت تبي مني؟..
عدل مشعل قعدته وحاول انه يقول لها تدريجيا من غير ما يصدمها او حتى يضايقها..
مشعل: نوف انا اعرف عن بدر كل شي... عن علاقتكم الاخويه القويه.. وشلون كنتوا اقرب اصدقاء لبعض وعن...
نزل مشعل راسه وكمل كلامه..
مشعل: وعن مرضه... ووفاته...
نوف بضيق: مشعل انت شتبي توصله؟..
رفع مشعل راسه وشافها... كانت نظراتها حزينه لكنها كانت مصممه انه تقطع كلامه اللي يردها لذكرياتها اللي حاولت بكل مشاعرها انها تنساها...
مشعل متوتر: بدر قبل لا يموت عطى لعبير ظرف... وكتب فيه عن ولده وشرح كل شي...
نوف مستنكره: وليش يعطيه لعبير؟.. وعبير ليش ما قالت لنا عنه؟
مشعل: لان هالظرف كان موجه لج..
تنهد مشعل بتوتر وقال لها بصوت هادي وواضح...
مشعل: انا راح اقولج كل شي بس... لا تقاطعيني باستنتاجاتج الغبيه...
قال مشعل الموضوع لنوف كانت نوف تسمعه واهي متضايقه... لكن مشعل عرف يوصلها الموضوع بطريقه صحيحه.... وعطاها الظرف وخلاها تقرى كل شي بنفسها... وكان نص الرساله كالتالي..
نوف.. سامحيني... ما توقعت اني راح ابلغج بهالخبر بهالطريقه.. ادري انج بتتضايقين مني لكن اتمنى انج تسوين اللي انا ما قدرت اسويه, انتي اختي الوحيده وصديقتي وانتي الوحيده اللي اقدر اطلب منها مثل هالطالب... نوف... انا عندي ولد.. ولدي عمره 4 سنين واسمه يعقوب على اسم ابوي.. انا تزوجت لما رحت الدروه وقضيت وقتي باوربا... انا كنت راح ابلغكم بس كنت متضايق من رده فعل امي لما تعرف اني تزوجت اجنبيه.. كنت خايف عليها وما كنت بكسر بخاطرها... كنت فعلا راح ابلغج بالموضوع لكن المرض اللي اصبت فيه خلى حياتي تروح منحنى ثاني... قبل ما ادخل المستشفى بفتره رحت اوربا ودورت عن جانيت ويعقوب بس مالقيتهم رحت كل مكان اعرفه... نوف... تكفين دوري عن ولدي.. نوف انتي الوحيده اللي اقدر اعتمد عليها من بعد موتي.. امي لازم تشوفه.. ادري اني صعبت عليج الموضوع بس انا اعتمد على الله ثم عليج... سامحيني
كانت نوف تبجي مع كل حرف انكتب ... هذي كلامات بدر ووصايته... مسحت نوف دموعها وقالت لمشعل تعاتبه..
نوف: ليش...ليش عبير ما قالت لي؟...
حس مشعل بحزنها وضيقها وقرب منها وقالها بصوت حنون..
مشعل: لانها كانت خايفه عليج... نوف...
رفعت نوف راسها وشافته... الطريقه اللي ناداها فيها كان مشعل فعلا مهتم لها وولمشاعرها...
مشعل: ادري ان هالشي مضايقج.. بس لعبير وجهه نظر.. اختج كانت خايفه عليج... اهي ما كنت تدري ان هالظرف يحتوي على مواضيع مصيريه...
كانت نوف متضايقه بس فعلا كلام مشعل صح... لكنه ما يبرر المده الطويله لاحتفاظ اختها بالظرف
نوف: خلينا نفترض انك مو موجود وان ابوي عايش.. هل كانت عبير راح تحتفظ فيه اكثر؟..
مشعل: بس انا موجود وعرفت اتصرف... رجاءا يا نوف لا تدققين في توافه الامور..
نوف: مشعل... انت ليش سويتي جذي؟.. اقصد ليش جبته لنا وقلت انك بتدبر اموره بنفسك؟
نزل مشعل راسه كان يحاول انه يسيطر على مشاعره... كان سؤال نوف قوي بالنسبه له وحس بصعوبه انه يقولها... تنهد بقوه وشافها بجديه لكن سيطر عليها الغموض
مشعل: ذكرني بنفسي... انا كنت يتيم الام بعمره... وكنت يتيم الاب من الولاده... ما كان عندي احد من بعد الله... ما عندي اهل.. لكن عمي ناصر كان موجود وعوضني عنهم... واهتم فيني من دراستي ولبسي واكلي وحتى بوظيفتي... عمي ناصر كان ابوي.. تحدى الكل عشاني وبالنسبه لي عمي ناصر كان قدوتي... وانا مستعد اسوي لولد بدر مثل ما سوى عمي ناصر معاي.. بالنسبه لاهلنا... احنا غلطه... لكن عمي ناصر خلاني اعطي لنفسي قيمتها...
تاثرت نوف من كلام مشعل والحين عرفت ليش كان مشعل متأثر حيل بوفاة ابوها...
سمعوا صوت جرس الباب... بالبدايه توقعوها عبير ردت من السوق.. لكن سمعت نوف صوت خالتها عايشه... شافها مشعل وسالها...
مشعل: منو؟..
نوف: خالتي عايشه.. ام بدر...
ابتسم مشعل لها وقالها
مشعل: شكلها خالتي ما قدرت تكتم الخبر... الحين يجي دورج قولي لها انتي... على الاقل نفذي جزء من الوصيه..
نوف: مشعل... انت شلون عرفت تلقى الولد؟..
ابتسم لها مشعل وقال لها بفخر...
مشعل: لان ما في شي يصعب علي ...
شافته نوف وضحكت بسخريه على تعليقه
نوف: مشعل... شكرا...
ابتسم لها مشعل وطلعت من الديوان... راحت نوف لعند خالتها كانت قاعده بالصاله مع امها ولما دخلت امها شافتها وعيونها بتفضحها من الفرحه... ودها تقول لاختها لكنها ناطره نوف تقولها مثل ما فهمتها ابتسام....
نوف: قوه خالتي... من زمان عنج...
الخاله: هلا نوف شلونج؟... ليش وجهج جذي؟.. لا يا نوف ما يصير لازم تاكلين... شوفي وجهج شلون شاحب...
نوف بأبتسامه متصنعه وتحاول تغير الموضوع...
نوف: لا خالتي ما فيني شي... بس كنت تعبانه شوي لا تحاتيني... الا خالتي شخبارج وشخبار ابو بدر؟..
الخاله بضيق: والله شقولج يا نوف الحمد لله على كل شي...
كانت الام تاشر لنوف... تبيها تقول السالفه بسرعه لاختها وتطلع الولد.. شوي الا سمعوا صوت البنات واهم رادين من السوق...
عبير: الحمد لله كل شي لقيته بنفس المحل...
ساره: ما يصير جذي كنت بتمشى بالسوق... بسرعه خلصنا...
الام: ها... زين خلصتوا شغلكم بسرعه...
عبير بدهشه: خالتي ام بدر عندنا؟... يا هلا توه ما نور البيت
ساره: قوه خاله عساج بخير؟.
الخاله: هلا فيكم يا حبيبات قلبي انتوا... عساكم بخير؟..
قاطعه الام كلام الموجودين ولفت على نوف وقالت لها بابتسامه عريضه...
الام: نوف... شكنتي بتقولين لخالتج؟..
توترت نوف.. امها ليش تكلمت جذي؟... الحين خلتها بوجه المدفع... شافت نوف خالتها اللي حست بشي غريب بسبب كلمة الام...
نوف: اي... كنت بسأل خالتي... ا..ا.. خاله؟
شافت الخاله نوف باهتمام وحست ان الموضوع فيه شي غريب...
الخاله: هلا... اسالي يابنيتي..
نوف بتلعثم: خاله... انا بقولج شي عن بدر...
فجأه قلبت ملامح الخاله وامتلى وجهها بالحزن... وحاولت تمسك دموعها وقالت لنوف بحزن..
الخاله: الله يرحمه....
جمعت نوف كل قوتها وعدلت من قعدتها وقالت بصوت واضح...
نوف: خاله... الله رزقج باللي راح يعوضج عن بدر...
الخاله بضيق: نوف شقاعده تقولين؟... ما في شي بالعالم ممكن انه يعوضني عن ولدي...
الام: عايشه اهدي شوي واسمعي كلامها للاخر...
كانوا البنات مستغربين نوف عن شنو تتكلم...
نوف: خاله... بدر.. بدر عنده ولد...
الخاله بعصبيه: نوف شقاعده تقولين؟... شوفي بنتج شقاعده تخربط....
دخلت ابتسام ومعاها جايكوب ولما الخاله انتبهت له... شهقت بقوه... وتاثرت من الشبه الكبير... حست انها تشوف نسخه مصغره عن بدر...مشت له واهي تسحب رجلها لا اراديا صوبه ومن غير ما تحس دموعها نزلت من عيونها... قربت من الولد ونزلت لمستواه ولمست وجهه تبي تتاكد انها مو قاعده تتخيله... كان منظرها مؤثر خلى الكل يبكي لا شعوريا...
الخاله: بدر؟... هذا بدر؟...
لفت الخاله على نوف وشافتها وكانها تبي تتاكد من اللي شافته...
الخاله: هذا بدر... صح؟...
نوف: لا يا خاله.... هذا ولد بدر... الله رزقج باللي راح يعوضج بولدج...
راحت الام لاختها وقالت لها واهي تتبجي معاها...
الام: يا عايشه ما اغلى من الولد الا ولد الولد....
نوف: خاله بدر ما قدر يقولج عن يعقوب...لانه..
الخاله مقاطعه: يعقوب؟.. سماه يعقوب على اسم ابوه؟..
نوف بابتسامه: اي خالتي.. سماه يعقوب... بس خالتي بدر كان خايف لا تزعلين عليه... ما كان يبي زعلج حتى بايامه الاخيره..
الخاله باستنكار: ازعل؟... ازعل على ولدي وحيدي؟... مستحيل؟...
حضنت الخاله جايكوب بقوه وقعدت تبجي وتنادي اسم ولدها... المشهد اللي صار خلى البنات ما يكتمون دمعتهم حتى روزا كانت متاثره معاهم... بعد ما هدى الوضع اصرت الخاله انها تاخذ الولد معاها بعد ما طلعت الخاله من عندهم طالبت عبير وساره بتفسير شامل... شلون؟ ومتى؟ ومنو؟ وليش؟ بس نوف ردت على عبير بكلمه وحده... طلعت الظرف وقالت لها بعصبيه...
نوف: من الظرف...
تفاجأت عبير.. يعني طول هالمده بدر كان متكلم عن ولده لكن عبير وبغبائها منعت خالتها والولد من انهم يتقابلون الا بعد ثلاث سنوات من وفاة بدر... حست بضيق وقالت للموجودين تبرر فعلتها..
عبير: انا اسفه... ما كنت اعرف ان الظرف يحتوي على معلومات قويه مثل جذي.. صدقوني...
نوف: لان الامور مشت احسن مما كنت راح اخططه... راح اسامحج... بس انا فعلا ماخذه بخاطري... الحين تعطين الرساله لمشعل وما تعطيني اياها... ليش ما عطيتيها لوحده من خواتي..
عبير: لان اي وحده فيهم لما تعرف عن الظرف بتقول سلميها لنوف... فسلمتها لمشعل لاني وعدت بدر ما اقراها..
نوف: بضيق: وشمعنى مشعل؟....
الام: نوف خلاص عاد... انتي من تشوفينا مستانسين قلبتي على مشعل؟... انا بعرف انتي ليش تكرهين الولد لهدرجه... بعد كل اللي سواه وانتي لحد الحين تتكلمين عنه بهالطريقه؟...
نوف بتوتر: يمه شفيج الله يهداج ما قصدت شي بس...
الام: خلاص يا نوف.... بس..انا ما عدت اتحمل...
ابتسام: يمه هدي نفسج شوي ترى نوف خبله ما تعرف تعبر عدل بالكلام... خليني اوديج دارج...
راحت الام دارها مع ابتسام اما نوف عصبت لان اهي اصلا ما قالت شي اهي ما كانت تقصد مشعل باحتقار.... كانت تقصد شمعنى مشعل... ليش مايكون ناصر.. او حتى خالد رجل ابتسام... هذا القصد... بهذا الوقت رن تلفون ابتسام وكان المتصل خالد...
خالد: الو..
ابتسام بصوت مفرح: هلا حبيبي...
خالد: ليش مستانسه؟..
ابتسام: بسم الله... شفيك؟.. ما تبيني استانس لاني سمعت صوتك...
خالد : اي عبالي بعد... الا متى تجين؟...
ابتسام: اشتقت لي؟..
خالد: اي والله مكانج مبين...
ابتسام: شوي.. كم يوم وارد... بس متى ما يقرر مشعل بروح...
خالد: اوووه... ترى مشعل فعلا متحكم فيكم... عشان زوجتي تجي البيت... اخذ اذن من ولد عمها؟
ابتسام بخباثه: اي شعبالك؟... اهلي وطوايفي كلهم يقدروني...
خالد: انا اكثر واحد مقدرج وانتي تدرين شكثر احبج... عن السخافه... تدرين شلون انا بدق على مشعل بنفسي
صك خالد التلفون وابتسام ظلت تضحك على تعليق زوجها.... قامت نوف الصبح كانت الساعه 9 مسكت نوف تلفونها الا 12 مكالمه لم يرد عليها وكانت كلها من شوق... دقت نوف عليها خافت لا يكون صاير برفيجتها شي
نوف: الو شوق فيح شي؟..
شوق: انتي وينج؟...المحاضره بدت... ناطرين الدكتور شفيج سحبتي على الجامعه؟..
نوف: اووه الجامعه نسيتها؟...
شوق بصراخ: نسيتي دراستج يالهبله؟... ما اقول الا يا صبر الارض.... تعالي الجامعه بسرعه..
قامت نوف حست بدوخه بسبب قله الاكل لكنها تجاهلتها... لبست ملابسها وركبت سيارتها... كانت ايدها ترجف من قلة التغذيه لكن نوف حاولت تثبت ايدها على المقود وساقت سيارتها للجامعه.. لما وصلت ركضت لمحاضرتها... كان جسمها يعطيها اشارات وتنبيهات انه راح ينهار لكن نوف اصرت انها تتجاهل هالانذارات واستمرت تضغط على نفسها... لما خلصت نوف محاضرتها حست ان الارض تمشي معها وصارت تشوف بقع صفره في كل مكان سندت نفسها على شوق وحاولت انها تضغط اكثر... شوي الا يرن تلفونها وكان المتصل مشعل... ردت نوف بنبره فيها من الارهاق والتعب...
نوف: الو..
مشعل: نوف فيج شي؟..
نوف: لا... بس تعبانه من المحاضرات... اول يوم وضغطونا فيه... خير شبغيت؟..
مشعل: تقدرين تمرين الشركه..
نوف: ليش شصاير؟...
مشعل راح تعرفين لما تجين...
صك مشعل التلفون وما عطى نوف انها تسال اكثر... ركبت نوف سيارتها رغم الارهاق لكن تضل حريصه على شغل ابوها... وصلت نوف الشركه وصارت تمشي وايدها تتكي على الطوف, الكراسي, الابواب... اي شي يساعدها انها توقف ولما وصلت للمكتب دخلت قبل لا تطق الباب... مو لانها مستعجله او تعبانه بس هذا بحكم العاده كانت متعوده تدخل على ابوها من غير ما تطق الباب... لما شافها مشعل حس بالتعب من نظرة عينها لكنه تجاهلها وتكلم بالمضمون
مشعل: زين انج قدرتي توصلين بهالسرعه...
نوف: شصاير؟...
قدم مشعل الاوراق لنوف وقالها...
مشعل بضيق: ليش ابوي الوحيد اللي عنده اسهم بالشركه؟...
قبل لا تقرى نوف الاوراق عرفت ان مشعل اكتشف هالشي ما عرفت ترد عليه لكنها ضلت ساكته..
مشعل: من بين اخوان عمي ناصر كلهم... القى اسم ابوي... نوف ردي علي...
كانت نوف منزله راسها مستحيل نوف تقوله عن اللي سواه ابوها.. وعن سبب الاسهم... بس مشعل كان بقمة عصبيته كان يبي توضيح من نوف بما انها اهي اكثر وحده تعرف شغل ابوها...
نوف: انا ما ادري...
طق مشعل بعصبيه على المكتب وقالها بصوت عالي وفيه من التهديد..
مشعل: بلى تعرفين... وراح تقولين لي...
نوف: مشعل شفيك؟.. هذا اخوه... عادي يكتب الاسهم باسمه...
مشعل: وليش ما كتب لاخوانه الباقيين؟... نوف انتي تعرفين شي ولازم تقولينه لي...
توترت نوف اهي فعلا ما تبي تنحط بهالموقف الصعب... سالته وقالت له بعصبيه
نوف: مشعل انت سالت عن ابوك؟..
كان سؤال نوف مثل الصاعقه نزلت عليه... خلته يتوتر ويعصب...
مشعل: لا طبعا... ما يحتاج اني اسأل عنه ولا حتى اشوفه...
نوف: دام جذي لا تسالني...
قامت نوف من مكانها وبتطلع من المكتب لكن مشعل مسكها وقالها بعصبيه..
مشعل: مراح تطلعين الى ان تقولين لي عن السبب...
نوف بتعب: مشعل وخر.. خليني اطلع...
مشعل بعصبيه: مستحيل... نوف تكلمي...
ما قدرت نوف انها تضغط على نفسها اكثر حست بالتعب كله وان قوتها وصلت لاخرها ومن دون سابق انذار اغمى عليها
نهاية البارت


نسيمة الصباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس