ليلاً بمنزل ليال
تجلس علي سجادة الصلاة بعد ان انهت صلاتها .
منذ عودتها و هي لا تتوقف عن البكاء و بمجرد دخولها المنزل دخلت لتغتسل ، تغسل نفسها من لمساته التي تشعر انها كسياط من النار تبكي و تبكي و تسب نفسها بين لحظة و اخري غبية بل منتهى الغباء .
الم تحذرك سهى ، الم تنهاكِ لمي ، لكن غباءك صور لكِ انه سيتزوجك و يترك اسرته .
أعطيته الحق للمسك لانتهاكك بقبلات مسروقة و لمسات تغلفها الشهوة .
و بالمقابل ماذا فعلت تخاذلتِ ، ضعفتِ ، جبنتِ
، خوف من الاعتراض فيرحل ، ان تنهريه فيتهمك بعدم حبه ، ان تتركيه فتفتقدي لوجود شخص مهتم بكِ .
تجلس وحيدة كل ليلة ، وحدة تمزقها ، ترعبها ترتجف لاقل صوت ، تشحب لاقل حركة . يتوقف قلبها لصوت اقدام تصعد او تنزل علي السلالم و تتوقف للحظات امام بابها .
هي تريد امان ، اهتمام ، رعاية هل هذا كثير ؟
لكنها بدل ان تلجأ الله يحميها و يظلها برعايته اخطأت بحق نفسها و حق ربها رخصت نفسها و اصبحت بضاعة مستهلكة .
سمحت لرجل ان يضع يده عليها بدون وجهه حق و لهذا عاقبها الله بحرمانها منه .
لتعود لوحدتها و تظل الطفلة المنبوذة .
رفعت يدها الي السماء و هي تدعو من قلبها و دموع تتسابق علي وجهها ان يغفر الله لها ان يقبل توبتها و يلهمها الصواب .
ستتوقف عن الهروب لن تبرر لنفسها احتياجها لحضن دافئ او انه هو من استغلها ، هي من سمحت له ، من جعلته يتمادي بالوقت الذي كان من المكن ان تعترض و تردعه ، هي مدركة و مسؤله عن افعالها .
لا لن تبرر لتقنع نفسها انها لم تخطئ و تعيش دور الشهيدة
ستتحمل نتيجة افعالها و تسأل الله ان يتوب عليها و يغفر لها .
يتبع ......
|