عرض مشاركة واحدة
قديم 22-04-17, 10:09 PM   #916

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


صباح السبت


تجلس لمى بتوتر و هي تنظر للساعة و تحاول الإتصال بليال التي لم تتوقف عن الاتصال بها من يوم الخميس .
و بعد ان فقدت الامل من الوصول لها و قررت الذهاب لمنزلها وجدتها ترسل لها رساله انها بخير فقط تحتاج لبعض الوحدة و الهدوء و بعدها اغلقت هاتفها .
احترمت رغبتها و لم تحاول زيارتها ، بالتأكيد تفكر في خطوتها القادمة بالعمل .
لا يهم اي شئ المهم ان تكون جوارها و تقوي عزيمتها حتي تظل مصرة على موقفها و لا يستغلها شريف مرة اخري بأحد لحظات ضعفها .

اثناء انشغالها بالتفكير طلبها بجاد فتركت أوراقها ودخلت لترى ما يريده .
بالداخل كان معه كالعادة إياد الذي ينظر لها بتساؤل و لكنها رفعت كتفيها دلاله علي عدم وصولها لليال .
اختلس بجاد النظر لهم و للحوار المتبادل بالعيون ليزداد غضبه و حنقه منهما فاعطاها تعليماته بوجهه متجهم ، غاضب .
طرق خفيف علي الباب اخرج كل منهم من افكاره المشتته .
اتجه اياد للباب و فتحه فوجد ليال كما لم يرها من قبل .
لا ليست ليال بس خيال لها ، عيون باكية متورمه ، بشرة شاحبة ، نظرة خاوية خالية من الحياة يشعر انها تقف بأعجوبة و ستنهار خلال دقائق .
بمجرد ان لمحتها لمى تركت ما بيدها و فزعت لشكلها و قالت و هي تجذبها لتجلس لشعورها بالوهن الذي يحيط بصديقتها : ماذا هناك ليال لماذا انتِ بهذه الحالة ؟
تنحنحت ليال بحرج و رغم تعبها الشديد نهضت و اتجهت لبجاد قائلة : اعتذر عن دخولي بدون موعد استاذ بجاد و لكن لي طلب ، لن استطيع تأجيله و سيترتب عليه وجودي او عدمه بالشركة .
رفع بجاد حاجبه فهو لا يفهم شئ يشعر بأن هناك شئ مبهم بالنسبة له .
رآها مرة او اثنان بصحبة لمى و يعلم انها مديرة مكتب شريف لكن ان تأتي و تطلب منه طلب و الا ستترك العمل يجده تهديد مبطن بصيغة مهذبة و لكن الفتاة تبدو منهارة ، لذلك
اشار لها بالجلوس و قال بهدوء صارم : تفضلي انسة ليال .
نظرت للمى تستمد منها القوة و قالت : اريد ان انتقل الي اي إدارة اخرى بالشركة او حتى الى مكتبنا بالغردقة .
نظرت ليديها التي تلعب بهما بتوتر و قالت : انا لن أستطيع التعامل مع الاستاذ شريف مرة أخرى .
في هذه اللحظة تدخل إياد بالحوار فهو لن يقف مكتوف الايدي و هو يراها امامه ضائعة ، مهزومة ، محطمة هكذا ، مهما اخطأت الا انه خطأ شريف اكبر فقط استغلها بمنتهي الحقارة ، الاهم انها عادت لصوابها و ترغب في تصحيح الوضع ، فهي تستحق منه الدعم و المساعدة فقال بصوت حاول ان يكون حيادي : اعتذر للمقاطعة لكن انا معك بضرورة انتقالك .
إذا اردتِ انا في طريقي لعمل مشروع خاص بي .
أحتاج الي مديرة لاعمالي اذا وافقتِ اعتبري نفسك من اليوم معي في مشروعي الجديد .
كانت تنظر له بانشداه ، اخر ما توقعته ان يكلمها بهذ الاسلوب الراقي .
نعم يتكلم ببعض التحفظ لكن نظرته لها تختلف عن اخر لقاء معه لا تري نظرة الاتهام و الغضب ، تري نظرة تعاطف تفهم و .... دعم
اومأت موافقة و قالت : نعم اوافق بالطبع
قال : اذن انتظريني بمكتب لمى للنسق سوياً خطة العمل .
حتي الان لا يوجد مقر ثابت لي لكن ايام و يكون لي مكتب هنا حتي اتدبر مقر الشركة الجديد .
لم تعترض علي كلامه و اتجهت للباب بعد ان شكرته و اثناء فتحها للباب وجدت شريف يقتحم المكتب بعصبية و يقول : اعتذر لم اجد احد بالخارج و ...
لكن بمجرد ان وقعت عينه عليها تحول لانسان آخر .
منذ الصباح و هو ينتظرها يتوعدها لينتقم منها و من فعلتها القذرة و عندما مل من انتظارها قرر الصعود لاياد كي يأخذ رأيه بالمصيبة الواقع بها ليجدها هنا بكل بساطة كأنها لم تفعل شئ .
لم يشعر بنفسه الا و هو ينقض عليها بينما هي تتراجع سريعاً و لكنها لم تكن سريعه كفاية فجذبها من يدها و هو يصرخ بغضب : انا ايها الحقيرة تفعلي بي هذا ، سأجعلك تندمين علي كل ما فعلتِ .
هم لصفعها و لكن يد اياد اوقفت يده بالهواء و هو يدفعه للخلف بينما هرول بجاد ليحكم قبضته علي شريف و يبعده بقسوة و هو يقول بعصبية : هل جننت ستضرب إمرأة ؟
اما هي كانت وراء اياد تحتمي به ، تتشبث بقميصه كأنه طوق نجاتها ، تنكمش علي نفسها بخوف ، رعب ، فزع ، كل ذرة من جسدها تنتفض خوفاً منه .
رد شريف بهياج : انت لا تعلم ماذا فعلت هذه الرخيصة ، لقد قابلت هناء و كذبت عليها و عرفتها على نفسها انها خطيبتي .
شهقت لمى ووضعت يدها علي فمها فهي لم تتوقع ان تكون ليال بهذه الجرأة .
بينما بجاد ينظر لهما بذهول محاولاً فهم ما يحدث .
اما إياد يشعر بيدها التي تتمسك به كغريق بقطعة خشب و هو يعرف من داخله انها ليست كاذبة هل ستصمت ام تمتلك الشجاعة لتدافع عن نفسها !!
اما هي فلم تستطع السكوت و هو يهينها و يسبها بل و بكل وقاحة يدعوها بالكاذبة .
خرجت من خلف إياد لتواجهه و هي تصرخ و تبكي بنفس الوقت وقالت : انت هو الكاذب ، الحقير ، المخادع .
انت من عرضت عليا الزواج اول امس بعد ان شرحت لي استحالة طلاقك منها برغم اتفاقكما المسبق عليه و ذلك لظروفك العائلية .
انت الكاذب عندما قلت انك منفصل عنها من شهور و شهور .
انت المخادع عندما كلمتني عن معانتك مع زوجتك النكدية التي حولت حياتك لجحيم .
انت هو الحقير عندما استغليت غبائي و سذاجتي و ظروفي العائلية لتحيطني باهتمامك و حبك الوهمي .
اقترب منها بغضب و لكنها عادت وراء اياد سريعاً بينما بجاد يجذبه للخلف و إياد و يقف بينهم و شريف يقول بانفعال : الخطأ ليس مني .. انتِ من سمحتِ لي بالاقتراب ، بالتجاوز معك ، بالاهتمام بكِ رغم علمك بانني زوج و اب .
لكن انانيتك و حاجتك لتعويض غياب الاب جعلك تتشبثي بي ، جعلك تنتهزي اول فرصة عُرضت عليكِ بدون الاهتمام بهدم اسرة كاملة .
كون والدك القاكِ ككم مهمل بعد وفاة والدتك ليبدأ حياة جديدة بدون تعقيد جعلك متعطشة لاي كلمة من اي رجل إن لم اكن انا كان غيري ، لهذا لا تدعي البراءة و كأنك لم تفعلي شئ
كانت تحرك رأسها برفض منهارة من كلماته الجارحة و المهينة لا هي ليست بهذه الانانية ليست بهذه الحقارة و الوضاعة .
وجدت نفسها تخرج من خلف اياد لتندفع و تخمشه بأظافرها وهي تصرخ به : ايها الحقير ، السافل ، القذر .
وجدت نفسها محمولة من خصرها ليبعدها إياد بصعوبة عن شريف الذي يكتفه بجاد بأعجوبة
تركها إياد و لكنه مازل يمسكها من ذراعها ، خوفاً من تهورها مرة أخرى بينما هي تردد : انا لا لست كذلك .... لست كذلك لا تصدقه يا إياد لا تصدقوه !!
ثم تهاوت أرضاً فجأة فتلقفها إياد سريعاً بين يديه قبل ان تقع ارضاً .

مددها علي الأريكة بينما لمى تحاول افاقتها و بجاد يتصل بأحد الاطباء بنفس البناية للكشف عليها .
جذب إياد شريف بعنف للخارج و هو يصرخ به و يقول : هل جننت ؟ لم تعد تفكر بعقلك ؟ تريد ضربها و التهجم عليها كأنك أحد البلطجية ؟
دلك راسه بتعب و قال : لقد انهار كل شئ يا إياد و هناء مصرة علي الطلاق .
جلس بتهالك و قال : كانت تعرف كل شئ ... واجهتني بكل شئ .
تعرف بإعجابي كل فترة بفتاة مختلفه و ملاحقتي لها .
تري نظراتي التي تلتهم اي انثي جميلة .
تدرك انني اكتفي بالنظر و الملاحقة لكن اجبن علي الخيانة الجسدية و كان هذا ما يجعلها تصبر .
لكنها انهارت و قالت انها اكتفت من كل هذا و تريد الطلاق .
همس بضياع : انا احبها يا اياد ، اخطأت نعم لكن لا أستطيع الاستغناء عنها .
لكمه بكتفه بغضب و قال : حذرتك يا شريف و لكن غرروك صور لك انك تستطيع التعامل مع الحاسة السادسة عند الانثى التي تعرف خيانة حبيبها علي بعد أميال .
مشكلتك ليست مع ليال لا تعلق عليها خطأك
المشكلة بك انت .
وان لم تكن ليال كنت ستجد غيرها و غيرها
شد شعر رأسه و هو يتذكر ليال و فعلتها الغير قابلة للتصديق فردد بغِل : الحقيرة تبعتني امس لتقابلها بكل تبجح و تخبرها انها خطيبتي ، تخيل الصفاقة !!
جز اياد علي اسنانه و قال بغضب : انت من عرضت عليها الزواج ، انت من اعطيتها فرصة لتكون القشة التي قصمت علاقتك بزوجتك ،
طلبتها للزواج و بكل بجاحة اوهمتها ان بعد عدة اشهر ستعلن زواجك منها .
بينما انت متأكد من استحالة حدوث هذا و ان ليال مجرد رغبة و نزوة بالنسبة لك .
لا تدعي البراءة يا شريف ، انا اعرفك اكثر مما تتوقع .
شحب شريف و قال : كيف علمت ؟؟ هل قالت لك ؟؟؟
اجاب بتهكم : كل ما يهمك كيف علمت لا يا صديقي فعند طلبك للزواج منها لم تهتم حتي باغلاق الباب عليكما و حظي السعيد اتيت لاشرب معك القهوة و سمعت وعودك الوهمية لها .
سمعت انك اوهمتها بانفصالك عن زوجتك منذ سنوات بل و انك متفق معها علي الطلاق لكن عائلتك من تمنعك .
ثم نظر له بشراسة ووقال : اخرج ليال خارج المعادلة ، قضيتك الاهم الان هو استرداد بيتك و زوجتك التي فرطت بها بكل غباء .
انت تحتاج الانفراد بنفسك لتفكر كيف تكسب ثقتها مرة اخري .
اذهب شريف و اعد حساباتك لتعلم كيف تصلح ما اقترفته يداك.
قام شريف بتخاذل و رحل و هو يلعن نفسه و غباءه و غروره الذكوري .


يتبع ......




rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس