عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-17, 10:42 PM   #8

Märäĥ sämį

كاتبة في منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Märäĥ sämį

? العضوٌ??? » 334943
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 553
?  مُ?إني » عمان _الاردن
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Märäĥ sämį has a reputation beyond reputeMäräĥ sämį has a reputation beyond reputeMäräĥ sämį has a reputation beyond reputeMäräĥ sämį has a reputation beyond reputeMäräĥ sämį has a reputation beyond reputeMäräĥ sämį has a reputation beyond reputeMäräĥ sämį has a reputation beyond reputeMäräĥ sämį has a reputation beyond reputeMäräĥ sämį has a reputation beyond reputeMäräĥ sämį has a reputation beyond reputeMäräĥ sämį has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
ذات يوم .. لم يكن أجمل من عينيكِ سوى عينيكِ .. فما أشقاني وما أسعدني بهما !هل تغيّرت عيناكِ ايضا .. أم أن نظرتي هي التي تغيّرت .؟!
افتراضي

المقدمة ...


" أما زلت تحبها ؟!؟! "
رفع عيناه بسخرية لصدمة أخيه أثناء طرحة السؤال وكأنما قد صدق فعلا بأنه نسيها ... صمت قليلا لم يجب مباشرة إنما شبك كفيه أسفل حنكه متطلعا لنيران مدفئة الخشب ...
"الحب ؟! هه حقيقة لا اعلم ، لكن منذ تركتها وأنا منهك ...منذ سنين ...وكأنني اذوي دونها قربي ... تحوم حولي ... تسترق بعض النظرات الماكرة الطفولية من هنا وهناك ....و حينما لا أستطيع سماع كلماتها المتلعثمة واستنشاق رائحتها أشعر بالمرض لأبحث عن رائحتها عبر ذاكرتي وكأنها علاج يعيد اتزان جسدي الثلاثيني .. وكلما نظرت لصورها عالما أنها كانت لي يوما ولم أحافظ عليها اجن أحترق أشعر بطوفان من الندم لا يمكن إخماده لما اقترفته ...."
صمت قليلا ثم تابع بعينين مثخنتين بالألم مما طغى على نبرته الساخرة تماما ...
" عدت أراها من جديد بكل مكان أذهب أليه ... وكأن يقيني حبها كطفرة نشأت بجسدي بعد رحيلها عني منذ سنين ولكن كلي رفض تلك الطفرة بعنف ، طفرة أصبحت جزءً مني رغم تحاشي جسدي روحي وعقلي ذكرها ، ومع السنين أقنعت نفسي أنني بخير مع تلك الطفرة المخفية ولكن عيناها كانت ..."
أطلق نفسا عميق ثم تابع :
" عنياها كانت مفتاح ليعود يقيني بأن هنالك جزء مني عاد للحياة منتهكا خلايا تعاستي بلا أي رحمه مع عودتها .... أبدا لا تغيب عن أفكاري عن يومي وكأنما لم أكن أحيا سنين دونها .. تلازمني كأنفاسي منذ أن .."
"منذ ؟!"
اشتدت أنفاسه بعنف رافضا الإكمال فلا قوة له على مواجهة حقيقة ما خسر ربما ؟...
"لماذا صمتت فجأة ... أكمل منذ متى ؟! ...
رد بصوت مثخن بالتعب وهو ينهض بجسده عن الأريكة وكله يئن بإنهاك ...
" انتهى الحديث يكفي إلى هنا يا عبد .."
وغادر الغرفة بينما سرح الآخر نظراتٍ ثاقبة خلفه موقنا أن العاصفة القادمة ستحطم العديد من المسلمات في واقع أخيه ...
************************************************** ***************************

نطق اسمها بأسى وعذاب بينما يستنشق عبير رائحتها الغريبة المحببة لقلبه .. رائحة الأوراق والكتب من على ثيابها متجاهلا عنف جسدها مقاومتها لقربه ... تمتم بصوت أجش من العاطفة بينما عملت يداه على تثبيتها ومنعها من إبداء أي حركة وهي بين يديه ...
" أتشعرين بما أشعر .. "
صمتت وهي تستوعب الوتر الحسي الذي اقترب منه .. ليعلو صوت أنفاسها ...وكلها يئن محاولة إبعاد نفسها عن هذا القرب الخطير لقلبها ... تمتم لنفسه متسائلا وهو يغمض عيناه من فرط الشعور الذي اكتسحه .. شيء جديد لم يقترب منه يوما إلا معها ..
غمغم بتساؤل صلف وكأنه يواجه ما يقطن داخله عبرة مرآة نفسه ..عيناها :
"لست الأجمل .. ولست أكثرهن تميزا .. ولا تختلفين عن العديدات ..فما الذي لك علي حتى أشعر معك بلذة خالصة من السعادة لم اشعر بها يوما ..."
رفع ذقنها بعنف لوجه و تمتم بحدة وأنفاس لاهثة كمن قطع ماراثون منهك ..
" هل ألقت والدتك علي أحدى تعويذاتها .. "
تصلب جسدها بألم لما نطق به من كلام جارح محطم لكل ذرة ثقة حاولت يوما أن تبنيها .. ... وكأنه يستهجن على من مثلها أن يشعر معها أي كان بنوع خاص من المشاعر ... لتشعر بالأسف على كل لحظة أضاعتها محاولة استمالة قلبه القاسي ....
" اخبريني هيا ؟؟ هل ألقت على تعويذة ما تجعل مني طوع بنانك ..؟!؟ "
شدد على سؤاله مره أخرى بإصرار وعيناه تطالعا عيناها بلا أي رحمة .... وإصرار ... غير عالمٍ بأنه حطم دون مواربة آخر ذرة أمل داخل قلبها ...

نهاية المقدمة



التعديل الأخير تم بواسطة noor1984 ; 23-07-20 الساعة 02:24 PM
Märäĥ sämį غير متواجد حالياً  
التوقيع
تنزل في قلوب أحلام


رد مع اقتباس