عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-17, 05:58 PM   #196

مروة العزاوي

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وضيفه متألقه في موضوع ضيف وقضية


? العضوٌ??? » 261420
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 5,283
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond reputeمروة العزاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

رحلوا عن المنزل منبوذين وهذا كان واضح من نظرات الجيران أحست بالذنب لكن اشارة والدتها بعينيها عندما خرجتا للشارع جعلتها ترفع رأسها حتى غادروا المنطقة نهائياً حيث اخذهم سمير لمكان آخر... الوحيد الذي لم يهتم لكلام الناس هنا عرفت انها لابد ان تكون جادة معه وتعيد جميله عليها... عليها ان تعطيه الرد على سؤاله المتكرر...جلسا في شقتهما الصغيرة الجديدة استطاع سمير أن يجد لهما أرخص مكان... امها دخلت مع محمد للغرفة المسكين منذ ان ترك المشفى لم يعد حتى يأكل كم هي انانية جعلت والدتها بين نارين ....حائرة تفكر كيف سيسامحوها بعد أن قلبت حياتهم يبدو ان سمير يكلمها لتنتبه اليه
"اذا هل نتزوج هذا الشهر لا اريد استغلال الفرصة لكن...."
"انت لم تستغلني انا من أفعل ...ماذا سيقول اهلك ومعارفك"
"ليذهبوا للجحيم "
كلماته صدمتها كيف يتكلم هكذا!!!ليبتسم بعد مدة
"من يترك فتاة نظيفة مثلكِ فهو غبي فعلاً"
كلماته بلسم على جراحها حتى انها شكت انه بشر اذا الدنيا مهما اسودت كان بها نقطة بيضاء تتمثل بسمير .... ليرن هاتفه يذهب فترة ثم يعود اكثر اصراراً على قبولها به... يا إلهي كم انها محظوظة لأنه بحياتها.
..........................
"انا حامل!! "
خرجت من حمام جناحها الفاخر تنظر لصديقتها لينا جلست تفرك صدغها بتوتر
"ماذا سأفعل نوريني"
لتتمتم صديقتها بانزعاج
"اولاً اخبري الوالد يا فاتن وتزوجيه... او افعلي مثلي عندما حصل معي ذلك أجهضته بمشفى بأمريكا وعدت وكأن شيئا لم يكن"
نظرت فاتن بقلق "المشكلة انني لا أعرف من والده "
جلست على فراشها واخرجت علبة سجائرها من تحت الوسادة لتخطفها منها لينا
"لا يمكنك التدخين الآن وركزي معي ....هل عرفتِ احد غير وضاح وانمار في هذه الفترة تباً لك لقد غلبتني بعدد العشاق"
قهقهت وهي تخرج سيجارة اخرى
"اجل عرفت ثلاثة لكن أنمار الغبي لاتحسبيه منهم... كان ينقرف مني... مع اني اجمل وأرقى من جميع صديقاته لكنني الوحيدة التي يكرهها احس ببعض الايام انه يتمنى قتلي !!!"
فكرت لينا "اذا ليس أنمار او العجوز وضاح فيتبقى الشاب الجديد"
هزت رأسها غير مهتمة
"لاحل سوى الهرب لأمريكا والعودة بعد الاجهاض والا ..وضاح سيموت قهراً وانا لا اريده أن يتهور ..."
ضحكت صديقتها "هل مازال يصدق أنك تحبينه ومخلصة له !!"
زفرت الدخان تبتسم بخبث "وهذا مايجعلني سعيدة رجال الأربعين ساذجين أكثر مما تتصورين فهم من الجيل الذهبي الذي لن يعوض "
"ووالدك من أي جيل لقد فضح العائلة برغباته المريضة"
نهضت ورمت سيجارها ووضعت حقيبة السفر وبدأت بلملمة ما تحتاجه ...تمتمت بإنزعاج
"والدي لا يشبهه أحد ولاينتمي لأي جيل بأفعاله... تصرفه مع النادلة يعتبر شيء هين... لو كنت تعرفين أفعاله بالماضي لوقف شعر رأسك لن تتصوري أنه حتى أقرب الناس لأبي من يحمل نفس دمه لم ينجو من سفالته... انه سر لا يعرف به أحد سواي ....لنذهب ونأخذ اموال من السفير سأخبره انني اريد الابتعاد والترفيه عن نفسي بعد الفضيحة وهنالك سنعيش بعد العملية مغامرة لا تنسى أخبري باقي الشلة ليلحقوا بنا هناك "
"لكنه حزين على الفتاة تلك المسماة يمام اليس كذلك؟ "
ضحكت مستمتعة على إستفسار لينا "وهذه فرصتنا مادام أبي مكتئب على أمرأه لم ينلها سيعطينا اي شيء نريد.
.............................
أرتدت وسمير خواتم خطوبة بسيطة... اصرت والدتها لعمل مايشبه الحفل البسيط وبالمشفى حيث من يعرفوهم من أهالي المرضى الذين يشبهون حال محمد قد أصبحوا أقرب الناس اليهم أضافة لطبيب محمد فتواجد سمير أصبح يثير فضول الجميع الحمد لله أنهم لا يقرؤون الصحف!! والدتها ابدت راحتها أرادت منها ان تعتمد الآن على رجل حقيقي لتضحك بيأس جعلت يمام ترتاب
"أتعرفين يا أبنتي كنت مصممة ان لا أجعلكِ تحذي حذوي لكن ها أنت فريدة الصغيرة لكن أتمنى أن مستقبلكِ أفضل "
يمام لم تتخيل ان يوم خطبتها هكذا بالمشفى!! لم ترتدي حتى ثوباً ولا صففت شعرها ولا وضعت زينة للوجه عبست تكتم حزنها ليس هذا المهم مادامت مع شخص يحبها كل شيء يهون تحاول مواساة نفسها بصعوبة... وصلوا الأن لمنزلها طوال الطريق يشغل فكرها لم يحضر أحد من عائلة سمير هل رفضوها لانهم علموا من هي ؟ام لم يخبرهم لأنه يخاف ان يعرفوا حقيقة قضيتها... بكلا الحالتين أنه شعور غير مريح ان تجعله لا يعيش اللحظات التي تسعد اي مخطوبين !! ليرن هاتفه رد بسرعة لكنها لم تسمع حديثه فقد ذهب بعيداً لكنها لحقت به انه صراخ !!! اكيد اهله وجهه شاحب!! ياإلهي وبخت نفسها ماذا فعلتِ بالمسكين كان يومئ برأسه فقط... لابد انها أمه طبعا من حقها الغضب سمعته يهمس
"حسناً حسناً معك حقك... اهدأي انتِ ببيتي إذا أنا قادم وسأشرح كل شيء"
استدار وهو يغمض عينيه أنه يعاني ... لتهرب قبل ان تحُرجه
"انا راحل سنلتقي غداً سلمي على الخالة فريدة "
"انتظرها سأنادي عليها لتسلم عليك"
لم يسمعها خرج بسرعة تاركا إياها مع ذنب كبير بدأ ينمو داخلها
أقفلت الباب واستدارت لتلمح خاتمه على المنضدة ...لقد تركه متعمداً ..امه الان ببيته يايمام انها فرصتك اذهبي وعرفي عن نفسكِ ستكون امك الثانية ان لم تصلحي الأمر الان فلا يمكن أن تكونا سوية
"امي سأخرج مع سمير قليلاً فلا تقلقي عليّ"
هتفت وهي تلتقط الخاتم وخرجت حتى دون أن تسمع جواب والدتها لاتريدها ان تعلم بما ستفعله .
وصلت منزله كانت ترتجف وهي تدخل المنطقة مازالت نظرات الجيران عندما تتذكرها تكدرها... اخذت نفسا عميقا فتحت الباب الخارجي لتصل لشباك الصالون الذي يطل على الحديقة هذا البيت يجب ان يتركه سمير من الان لقد أحبته سابقا لكن أهل المنطقة لن يسمحوا لهما بالبقاء كانت ستطرق الباب رفعت يدها لتلمح سمير مع!!شهقت انها ....الكلمة حشرت بحنجرتها انهما بوضع غريب ماذا يفعلان بالصالون لتنطق أخيرا
"وهج!!!"
..................................
نظرت للشيء اللامع بيدها هو شيء صغير لكن فعله بالقلب كبير
هذا الشيء جعلها تستعيد الثقة بنفسها وتحس بالنصر...كيف يمكن انه كان يوماً لأنمار ولأن أصبح بيدها!!!عاد الضجيج وانتهى السكون ....عادت الحياة للمكان وبدأ المحتوم ..نظرت للكراسي المرصوفة صفا منظماً.. الابواب والشبابيك كل شيء بمكانه وأخيرا
نظرت لأنعكاس هيئتها بالزجاج... ارتدت ثوباً جميلاً كما تمنت ان ترتديه يوماً وسرحت شعرها واسدلته ووضعت زينة وجهها بأناقة دارت حول نفسها بمرح وقهقهت كالمجنونة انها تحس أنها بأفضل حالاتها, انها الأن تبدو فعلا كيمامة بيضاء غير ملطخة
دارت ودارت حتى شعرت بان الدنيا تلف بها لتلمح نظراته مصوبة نحوها فوقفت ....اذا الحفلة بدأت... حفلتها هي فقط توسطت المكان وانارت الثريا ...ولم يبقى سوى ان يشرفها مدعويها.
..................................

انتهى الفصل


مروة العزاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس