عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-17, 04:07 AM   #204

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewitysmile21 وجوه الشك....... الفصل السابع

وجوه الشك

الفصل السابع.........

(قرار مفاجيء)

تلاشت تعابير الغضب من ملامحه و بدى هادئا ثم اقترب و احاط وجهها و مسح دموعها و قال متأملا: "لا بأس...... انا اسف..... اسف... اصدقك"
و عانقها برفق لكنها انتزعت نفسها من يديه و خرجت مسرعة و هي مدركة كمية الخطأ الذي وقعت به.

.................................................. ......................

استيقظت باكرا و تناولت الوسادة و وضعتها على رأسها لا تريد تذكر ماحدث الليلة الماضية ....... لم تخطط لكل ذلك لم تكن مستعدة للبوح له بكل شيء....... يالها من حمقاء غبية كيف اعترفت له بحبها بهذه السرعة؟..... كيف استطاع ان يجعلها تقر له بما في داخلها؟....... كم ندمت الان و عضت على شفتيها بقوة ندما ثم ضغطت الوسادة بقوة اكبر على رأسها...... كل شيء بسرعة بدون تريث لما لم تعطي لنفسها فرصة لتعرف يوسف و تصرفاته من بعيد و تسأل عنه الاخرين جيدا لما اخبرته برغبتها؟
ابعدت الوسادة بسرعة عندما سمعت طرقا على الباب و قالت و هي تجلس في سريرها: "تفضل"
فخرية و بتأمل: "صباح الخير.... الاستاذ باهر ينتظرك في غرفة المكتب...... جهزت لك الفطور في المطبخ كما تحبين"

نهضت بكسل وهي تشعر بالنعاس و الصداع بسبب سهرتها الليلة الماضية و كثرة تفكيرها فلم تنم الا وجه الفجر... تطلعت لنفسها في المرآة و كانت بشرتها شاحبة بعض الشيء و قررت الاستحمام لتستعيد رونقها و نشاطها.
ارتدت قميص اخضر بلون عينيها الصافيتين و جينز اسود و قبل ان تذهب الى عمها احتست جرعة من العصير في المطبخ لتخفف وطأة الصداع الذي انتابها و نظرت الى زهرة قرب النافذة شكلها بوقي و لونها جميل قالت و هي تضع الكأس على المنضدة و تسير باتجاه الباب: "تعرفون هذه الزهرة ما اسمها؟...... انها زهرة الفوتغراف عديمة الرائحة و كل شكل منها له لون خاص " و خرجت و تركتهن يبتسمن وسمعت دانة تقول بمرح: "ما اشبه هذه الفتاة بعمها "
.................................................. ........................
دخلت غرفة المكتب بنشاط لكنها سرعان ما ابطأت خطواتها عندما رأت باهر جالس خلف مكتبه و لمحت يوسف جالس على الاريكة ......... كان باهر يبتسم باشراقة اما يوسف فلم تنظر اليه ابدا حتى لا ترى تعابير وجهه بعد كل الاعترافات اللعينة.

باهر و بانتصار: "تعالي يا حلوتي...... انا و يوسف كنا نتكلم بشأنك"
التفتت بسرعة الى يوسف الذي بدى مسترخيا و هو يسند ظهره على الاريكة و يرمقها بنظرات هادئة جدا ....... قالت : "خير ان شاء الله"
قال لها باهر و هو يغمز بعينه: "كنا نبحث امر الزواج"
تطلعت الى يوسف الذي قال بنبرة فاترة: "اخبرته عن اتفاقنا على الزواج و قد فرح كثيرا"
اتسعت عينيها و تسارعت نبضات قلبها .......لم تصدق ما سمعته لم تعد قادرة على الكلام...... باهر و هو يدخن غليونه: "انا سعيد جدا كيف ليوسف ان يفكر بالزواج بهذه السرعة لا بد ان ابنة عمه خطفت قلبه بسرعة"
ابتسم يوسف ببرود و هي باهتة الملامح ومتسمرة بمكانها..... قال باهر بارتياح: "بعد ان اتفقتما معا...علينا ان نبحث الامور الاخرى مثلا حفل الزفاف و الدعوات و"

يوسف و بحزم: "لا...... لا داعي لكل ذلك..... ميرا فتاة لاتهتم بالشكليات و ليست مادية ...... ستكون مناسبة عائلية مبسطة"
و نظر اليها وراقبها بتركيز حتى قالت بوجه خال من التعابير: "حسنا....... لا بأس"

باهر و بسعادة: "اما عن شهر العسل فأنا"
يوسف و مقاطعا و بثقة: "قررت ان لا نسافر الى اي مكان بل نبقى هنا في القصر"
نظرت الى باهر الذي اومأ لها كأنه يطلب منها ان توافق على كل كلامه ثم نظر اليها يوسف و قال بملامح لطيفة لكن بنبرة مسيطرة : "توافقينني الرأي؟"
هي و باضطراب شديد: "لا بأس.... لا يهمني السفر ان بيروت رائعة الجمال"
رفع حاجبه الكثيف و اومأ برأسه موافقا و هو يقول: "جيد.... فتاة غير متطلبة"
شبكت يديها و تطلعت باناملها ذات الطلاء الاحمر و شعرت بالضيق....... ما هذا؟....... ما كل هذه السرعة؟.. كيف وافق يوسف على الزواج هكذا! واخبر والده! و ماكل هذه القرارات التي اتخذها لوحده دون ان يرجع اليها؟..... غريب كل ذلك!
لقد وضعوها بموقف لا تحسد عليه ....... انها محرجة و لا تعرف ان تقول شيء الا ان توافق.... ان رفضت سيستغرب يوسف رفضها بعد ان اعلنت له عن حبها و رغبتها بالزواج و يستغرب ايضا باهر و يعتبرها تتهرب و تماطل و ايضا اذا اعترضت على عدم اقامة حفل زفاف و عدم وجود شهر عسل سيعتبرها يوسف فتاة مادية تهمها المظاهر و يشك بنواياها اتجاهه ...............اختصر يوسف على باهر و عليها كل المسافات و قرر الزواج منها و بسرعة جدا!
سمعوا بعض الاصوات خارج الغرفة و كأن ضيوف حضروا.... نهض باهر لاستقبال الضيوف و نهض يوسف و اقترب منها و وضع ذراعه على كتفها برفق و خرج معها من الغرفة الى الصالة و هو يبتسم لها و بدى مرتاحا........ يوسف ليس كما وصفوه بالعكس يبدو بسيطا و متفهما كأنهم ظلموه....... ربما ارادها اما لابنه و اعجب بها و قرر ان يعطي لنفسه فرصة جديدة.
عندما دخلا الصالة ابعد ذراعه عن كتفها ...... كان هناك غسان وزوجته و ليان و وزوجها و هناك شخصين لم تتعرف عليهما بعد شاب و فتاة.

صافح يوسف الشاب قائلا: "اهلا زياد.... كيف حالك؟"
و اتجه الى رفيقته و قبل خدها قائلا: "اهلا لبنى"
بقيت ميرا تتطلع بهما بابتسامة لطيفة .... نظر زياد اليها و قال غسان معرفا: "زياد و لبنى اشقاء ديما"
قال يوسف باعتداد: "ميرا ..... ابنة عمنا...... و خطيبتي"
كان الخبر بمثابة صدمة على كل الموجودين الذين تطلعوا اليها جميعا بدهشة و ذهول!
حتى فخرية تسمرت نظراتها و هي تشرف على تقديم القهوة بالصالة.
وضع يوسف يديه بجيوب بنطاله و تطلع بهم قائلا: "ما الامر؟. ما بكم؟......... كأن لا احد سعيد بالخبر؟........ ارتكبت خطأ ام ماذا؟"
ساد صمت و ابتسم باهر و استأذن وذهب....... التفت يوسف بسرعة الى زياد عندما قال قاطعا الصمت: "يالك من محظوظ"
ثم ابتسم و واصل: "اتمنى لك حياة افضل من السابقة"...... كان لطفه مبطن بخبث ما.
زياد شاب ثلاثيني حسن الملامح و اشقر الشعر لكن نظراته و هيئته مستفزة لا تعرف لماذا شعرت اتجاهه بشيء ما لا تفهمه. اما عن لبنى كانت صامتة و نظراتها غامضة لا تدرك لها معنى تشبه ديما و تبدو باواخر العشرينات بيضاء جدا و شعرها مصبوغ باللون البلاتيني و ملامحها حادة ديما اجمل منها .
خرج يوسف من الصالة عندما اخبرته ليلى ان مكالمة له على الهاتف و اقترب غسان منها قائلا بضيق: "ميرا..... اريد التحدث معك على انفراد"

تبعته الى غرفة الطعام و فوجئت به عندما قال بتوتر: "ما الامر ميرا؟..... ما هذا القرار المفاجئ؟...... لم اعلم انك جئت خصيصا لتتزوجي يوسف؟"
قالت بعفوية: "لا لم اخطط لذلك كل شيء حدث هكذا صدفة و بسرعة"
هو و بانزعاج: "انا لا اعرفك كفاية لكني اعرف اخي جيدا........ ان يوسف لا ينفع للزواج...... انصحك بالابتعاد عنه...... كأنك لم تنتبهي لزواجه السابق و كيف انتهى؟.... من ثم الوقت جدا قصير حتى تقرران هكذا خطوة....... انا انصحك حتى لا تندمي في المستقبل........ يوسف رجل لا يحترم المرأة"
تسمرت نظراتها و قالت ببهوت: "لا اظن ذلك"
بررت ميرا موقف غسان فهو لا يعلم بالقصة الحقيقية لفيرا و خيانتها معتقدا ان يوسف رجل سيء عنيف يعذب النساء دون سبب...... عذرته فهو لا يعرف........ قالت بلطف: "اشكرك غسان على النصيحة و اهتمامك بي لكني اتخذت قراري..... انا احببته"
غسان و بقلق: "سهل على اي امرأة الوقوع في حب يوسف لكن المشكلة ان اخي لا يحب........ من هنا تأتي المأساة"
شعرت بشيء من القلق من كلام غسان لكنها حاولت ان تكون ايجابية و تغلق اذنيها عن نصيحته لكونه يجهل السبب الحقيقي وراء موقف يوسف من فيرا.
قال بتحذير: "يوسف مرتبط بعلاقات عاطفية مع نساء كثيرات..... عليك ان تعرفي ذلك و لا اظنه سيتخلى عن نزواته بعد الزواج"
استغربت اصرار غسان على تخريب الخطبة لماذا ياترى لا يريد لاخيه الاستقرار و الزواج؟
قالت بتردد: "اذن لماذا اراد الزواج بي لو كان غير قادر على التخلي عن نزواته؟"
ثم تركته و عادت الى الاخرين و تحركت اهدابها ببطء عندما ابتعدت ديما عن الهمس باذن اختها حالما رأتها و رمقتها لبنى بنظرة مظلمة...... كانت الصالة فارغة الى من ديما و اختها و كلا ذهب الى مكان في القصر.
قالت ديما بفتور: "مبروك لقد حققت مرادك و اصبت الهدف"
قطبت ميرا جبينها واستائت جدا من كلامها ماذا تعني؟
كتفت ديما يديها حول جسدها النصف عاري المنمش قائلة: "ان كان الكل صدق براءة عينيك فيوسف لن يفوته ما تضمرين"
اتسعت عينيها و اخرجت لبنى سيجارة و اشعلتها و هي ترمقها بالنظرات المتفحصة......... قالت ميرا بسرعة: "ماذا تقصدين؟... لما طلبني للزواج اذن؟"
لبنى و ببرود: "اتركيها تشبع يا اختي كأن الفقر انهكها و جائت لتشبع بطنها باموال عمها و ابنه"
صدمت ميرا و ذهلت بهما و سحبت نفسا عميقا و حاولت التماسك قائلة: "ان كانت اختك تزوجت غسان لهذا السبب فانا لا الومك على اتهاماتك و مرض افكارك"
ثم ابتعدت قائلة: "من ثم عمن تتحدثان انا ابنة هذه العائلة ....... فمن انتما؟"
و تركتهما تتقدان و خرجت من الصالة .
.................................................. ...................
ضاقت ذرعا بنصائح ليان و راجح ايضا كان موقفهما مشابها لغسان و ايضا الخادمات حذرنها و ابدن لها عدم ارتياحهن لهذا الزواج و انها ستتذوق طعم التعاسة على ايدي يوسف........ كلهم لا يعرفون الحقيقة لذلك لا تهمها تحذيراتهم ان يوسف وضع نفسه بموضع الشرير الحقير امامهم بينما هو على عكس ذلك انه نبيل و موقفه رائع اتجاه فيرا و ابنه ضحى بسمعته حتى يحميهما من كلام الناس............ رغم تجاهلها لكل الكلام الا ان الخوف و القلق تسلل الى قلبها.
اقنعت نفسها انها قادرة على تغييره و جعله كما تريد لكن الشيء الذي اثار مخاوفها موافقته السريعة على الزواج !........ فلم يبدر منه ما يدل على انه قد وقع بحبها او اظهر لها انه معقد و كارها للزواج بدى طبيعيا و ساذجا!........ ترى كيف يفكر و بماذا؟........ أ هي مستعدة لكل الاحتمالات و النتائج؟





هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس