عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-17, 09:53 PM   #1141

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي



الفصل التاسع


بعد عدة أيام

مكتب إياد


دخل إياد و طلب ليال التي دخلت خلفه و سمعته يقول بعملية : ليال أريد إعلان على موقع الشركة عن حاجتنا لمدير للإدارة القانونيه لان الاستاذ شريف استقال و تم قبول الاستقاله .
زاغت عينها و اضطرب تنفسها بينما هو يراقبها بصمت .
يقنع نفسه ستتعب في البداية قليلاً و لكنه ضد تجنب ذكر اسمه امامها يجب ان تعتاد هذا و تتعامل معه كأي اسم اخر .
تابع بهدوء و قال : و ايضا أريد إعلان بصحيفة الاهرام يوم الجمعة القادم بمكان واضح و حجم مناسب كي نختار الافضل من بينهم .

صمت قليلا و تابع : أيضاً اريد اقتراحات منكِ لاسم الشركة لبداية عمل الاوراق اللازمة .

اومأت موافقة علي كلامه و قالت : اي اوامر اخري استاذ إياد .
اشار لها بالجلوس وقال : كيف حال جدتك و صحتها .
تفاجأت من سؤاله و تفاجأت اكثر باهتمامه و معرفته لاقامتها مع جدتها فقالت : هي الان مقيمة في البلد قرية في احدي محافظات الصعيد .
بعد تخرجي و انهماكي بالعمل اصرت على العودة للبلد و اقامت عند اخيها مع زوجته و اولاده .
رفع حاجبه باستنكار و قال : و تركتك وحدك هنا !!
تدارك استنكاره : اعذري تدخلي قد اكون اقمت بالخارج و تزوجت ايضا من اجنبية لكن في النهاية افكاري كأي رجل شرقي ، ارفض تماماً اقامة اختي وحدها .
ابتسمت بحزن و قالت : ليس كل الناس لديهم نفس الحمائية و روح الحماية .
هي ببساطة تعبت من الاقامة هنا بعد سفر ابي و عنايتها بي خلال سنوات الدراسة .
صمدت حتي انهيت تعليمي و كان وجود خالي بالعاصمة يهون عليها الاقامة هنا لكنه سافر هو ايضا منذ عدة سنوات لاحد الدول العربية .
لذلك اتصلت بأبي و ابلغته انها ستعود للبلد و عليه هو تحمل مسؤليتي و رعايتي و قد كان .
تنحنح بحرج و لكن فضوله و رغبته بمعرفة كل شئ عنها جعله يقول : جيد اي ان والدك عاد لقد اعتقدت انكِ هنا مفردك .
ضحكت ضحكة مليئة بالمرارة و الغضب و قالت بتهكم : لا .. بالطبع لم يعود و حتي ان حدث و عاد زوجته لا تقبل بوجودي نفس تحت السقف والا كان اصطحبني معه منذ البداية .
هو كلمني هاتفياً بعدها وقال انني نضجت لاتحمل مسؤلية نفسي و هو واثق جيداً باخلاقي .
اضافت بتهكم مؤلم : حقاً لا اعلم مصدر الثقة ، علي مدار ستة عشر عاما لم اراه فيه سوى خمسة مرات كل مرة لا تتعدى عدة ساعات كأنها واجب ثقيل على قلبه .
اي انه لا يعلم شيئا عن اخلاقي او طباعي و لكن اعتقد انها مجرد كلمات جوفاء يريح بها ضميره .
نظر لها بتعاطف شديد و شعور كبير بالمسؤلية يجتاحه .
هذه الفتاه تعاني من حرمان الاهتمام و الحب تفتقد شعور ان هناك من يحبها و يريدها بحياته ، شعورها بالنبذ جعلها صيد سهل ، لهذا لم تستطيع مقاومة حصار شريف لها .
لا يستطيع رؤيتها بهذه الهشاشة و هذا الاحتياج كطفل صغير تاه من والدته كل ما ينشده الحماية و الامان لذلك وجد نفسه يقول : اممم ... اذن اعتبريني جزء من عائلتك كما تعتبري لمى و سهى اخوتك اعتبريني ابن عم او ابن خال .
صمت لثواني و اكمل : ما رأيك ان اكون كصديق لكِ ؟ صديق بمعناه الحقيقي ، ان اكون موجود وقت حاجتك للكلام او للاستشارة ، مهما كانت خبرة فتاة بريئة مثلك بالحياة لن تسطيع فهم الكثير من الامور وقتها تحتاج لصديق يكون عون لها .
مهلاً هل قال فتاة بريئة مثلي !!!! هل يراني بريئة ؟ من اي زاوية يراني هكذا !!
من زاوية علاقتي برجل متزوج ام من زاوية اقامتها بمفردها كاي فتاة متحررة لا تمت للبراءة بصلة .
رمشت بعينها تستوعب بقية كلامه .
هي متعجبة من عرضه و اهتمامه بتفاصيل حياتها و خوفه عليها من الاقامة وحدها .
و عرضه لها بالصداقة ، لا تنكر انها خلال ايام قليلة شعرت معه بالراحة كأنها تعرفه منذ سنوات تتصرف معه بعفوية بدون ان تحسب حساب كل كلمه خوفاً من ان يفهمها بطريقة خاطئة كعادة الرجال .
لكنها برغم كل شئ خائفة من عرضه فالصداقة في اوربا لها معنى اخر عن هنا ، هل يعني الصداقة بمعناها في مجتمع شرقي ؟؟ ام بمعناها في مجتمع غربي ؟؟
لاحظ تفكيرها فأكمل موضحاً ببساطة كأنه قرأ حيرتها : صداقة قائمة علي الإحترام والحدود المسموح بها بمجتمع شرقي متحفظ .

اقصي حدودنا تناول الطعام بكافتريا الشركة و مكالمة هاتفيه اذا وجد ما يستحق الكلام خارج مقر الشركة .
ان نطمئن على بعضنا البعض و نستشير بعضنا في مشاكلنا الخاصة ، ما رأيك؟
اشرق وجهها بعد كلامه الاخير و قالت بمرح
وعفوية لا تليق الا بها : لا مانع عندي بالطبع ، على شرط ان تكون صداقة متبادلة اي تستشيرني كما استشيرك برغم كل شئ لي نظرة لا بأس بها في تقييم الامور .
ابتسم و قال بسعادة : بالطبع فأنا في الكثير من الأحيان اعجز عن فهم و تفكير بنات حواء وقد احتاجك باستشارة عاطفية .
ضحكت لكلامه و هي تشعر بالفرح لان الله عوضها بأخ و صديق جيد كإياد .



يتبع .......



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس