عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-17, 09:54 PM   #1142

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


مكتب بجاد

انهت لمى بعض الاوراق الهامة و هي تفكر فيما حدث مع غادة و ظهورها المفاجئ ، لا تنكر خوفها من رغبة غادة استعادة اطفالها .
لكن بعد ان فكرت بكلامها وجدت ان غادة لم و لن تتغير و تفكيرها كله منصب في مصلحتها الشخصية .
هي بإجازة هنا و تريد رؤية اطفالها و بعدها ترحل و تغيب لمدة عام آخر .
ان كان الامر يتوقف علي عدة اسابيع لا بأس لكنها تخشى من تأثير هذا على علي و علا و خاصة علي برغم ان علا تظهر تأثرها بالكلام و البكاء لكن جمود علي و تمسكه بها يقلقها و جعل قلبها يؤلمها .
حاجته لها اوجعت قلبها كأنه يفهم و يعلم تخلي امه عنه لهذا لا يريد التعلق أكثر بها او ان يوهم نفسه ان تأخذهما معها فلجأ للتمسك بها و النفور من غاده .
الشئ الاخر الذي يشتتها هو احمد خالهما
غادة دائماً ما تحكي عنه بمناسبة و بدون ، كأنه صديق شخصي للمى و عندما تحاول تغير محور الحديث تعود عادة مرة اخرى للكلام عنه و عن مشاكله الكثيرة مع زوجته ، مالها هي و مشاكل اخيها و زوجته كأنه ينقصها المشاكل !!
غير ايصاله لغادة بكل زيارة و اصرار الاخيرة على الصعود معها ليسلم عليها و على والدتها .
تنفست بعمق و هي تصارح نفسها ان ظهور غادة و انشغالها مع زيارتها او مذاكرة التوأم لقرب امتحانات منتصف العام جعل تفكيرها في بجاد يتقهقهر .
و عندما تجد نفسها تفكر به تنهرها لتعود و تفكر بأي مشكلة اخرى .
و هذا اراحها و بشدة لا تنكر خوفها من الانسياق وراء مشاعرها او خوفها من تخاذلها مع تجاوزته معها لهذا رحبت بغادة و اخيها و امتحانات التوأم كعامل جيد للالهاء .
و ما ساعدها بجاد نفسه بحالته الجديدة المتحفظة ، المتباعده ، الباردة .
في غمرة تفكيرها طلبها بجاد لاحضار بعض الاوراق الهامة .
دخلت و هي تلتزم بدورها بالتعامل معه برسمية و ان تكون جادة لا للحديث الشخصي او التباسط و رفع التكلفة هذا افضل حل .
قام بامضاء الأوراق و اعطاها بعض الأوامر الهامة تقوم بتنفيذها .
اراح رأسه للخلف واغمض عينه بإرهاق .
لملمت اوراقها و تأملت وجهه بصمت و قلق ، لاحظت احمرار جفونه و شحوب وجهه
مع صوت تنفسه العالي نسبياً غير حشرجة تصحبها كحة خفيفة كل عدة دقائق .
فلم تستطع منع نفسها من القلق عليه وقالت بصوت حنون : بجاد هل انت مريض ؟
تأوه داخله لسماع صوتها الذي يلعب علي اوتار احتياجه لاهتمامها به كطفل صغير يرغب بالتمرغ في احضان والدته .
بجاد ... تكرر صوتها بنبرة قلقة مهتمه
رد و هو مازال علي وضعه : لم انم طوال الليل إياد اصر علي قضاء الليل امام نهر النيل نتكلم ونحكي عن كل شئ واي شئ .
لا استطيع فتح عيني و رأسي سينفجر من الصداع غير احتقان رهيب في الحلق .
ثم قال بزمجرة و هو يفتح عينه و يعتدل بجلسته : هل هناك عاقل يسهر في شهر يناير امام نهر النيل في درجة حرارة تصل لسبعة درجات فقط .
لقد تجمدت حرفياً يا لمى و هو بكل سخافة يقول اشتقت لنهر النيل و اريد الشبع منه .
صدقاً لولا خوفي من السجن و بقايا اخوة بيننا لكنت القيته بالنيل مرتاح الضمير كي يشبع منه كما يريد .
غردت ضحكتها بصوتها المميز و هي تقول
: حفظكما الله من كل شر .
كانت هذه عادته مع عادل اذا اراد التفكير بشئ ما .
عاد لوضعه الاول و اغمض عينه فاعتذرت و انسحبت بهدوء .
شعور بالفراغ و الحزن استطونه بمجرد اغلاقها الباب هل تركته هكذا !!! كان يمنّي نفسه ببعض من اهتمامها و لكنها غادرت و تركته بدون قول اي شئ .
لم تمر دقائق حتي سمع دخولها مرة اخري و هي تقول بحنان : بجاد افتح يدك .
فتح عينه بارهاق و نظر لها بعدم فهم وجدها تمد له شريط مسكن و كوب من الماء تناولهم بامتنان بل و سعادة لاهتمامها به و هو الذي ظن للحظه انها غير مهتمة .

نظر لها و قال : شكرا لمى .
قالت بخجل : شفاك الله وعافاك .
ثم مدت له كوب من الليمون الدافئ و قالت : اشرب هذا ، الليمون جيد لاحتقان الحلق و المسكن سيأتي بمفعول سريع ان شاء الله.
اه يا لمي ماذا تفعلي بي لماذا كلما اقتربت اشعر بالذنب تجاهك اكثر و اكثر من فعلتي الحمقاء ، ما انقي قلبك و اطهر اخلاقك
بجاد ... همسة صغيرة منها جعلته يدرك انه محدق بها فقال : نعم لمى .
اقترحت : لماذا لا تعود للمنزل لا يوجد اي مقابلات اليوم و قمت بإمضاء الاوراق الهامة و اذا حدث اي شئ إياد موجود .
انت مرهق و لا اريدك ان تثقل علي نفسك .
حقاً لا يستطيع مجادلتها فهو فعلا يحتاج للنوم و الراحة فتحامل علي نفسه و قام واقفاً و هو يقول : معك حق لمى فوجودي لن يشكل اي فارق بحالتي هذه .
قالت بسرعة : بجاد لا تقود السيارة اتركها لاياد و استقل اي سيارة اجرة .
اضافت راجية : لا يجب ان تقود و انت بهذه الحالة ارجوك .
تناول هاتفه و مفاتيحه و اعطاها مفتاح السيارة و قال : لن استطيع المجادلة
شكرا لاهتمامك لمي يعني لي الكثير
و انصرف تاركا ايها قلقة عليه و على حالته
و قررت انها بمجرد عودتها ستصنع له شوربة الخضار و تعصر عليها الليمون و تمده ببعض الاعشاب الخاصة بالبرد .


يتبع .......






rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس