عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-17, 09:57 PM   #1145

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


مساء منزل لمى


امسكت الهاتف بتردد و لكن حسمت امرها و اتصلت به .
سمعت رنين الهاتف و لكن بعد الرنة الرابعه قررت الاغلاق لتأخره في الإجابة .
خافت ان تزعجه و هو لا يزال مريض و لكن رد اخيراً قبل ان تغلق ، اتى صوته ينهت كأنه كان يجري .
فقالت بقلق : بجاد هل انت بخير ؟ لماذا صوت انفاسك عالية هكذا ؟ هل اتصل بطبيب كي يطمئنا عليك ؟ تبدو متعب للغاية .
قال بابتسامة : يا الهي لمى . لماذا هذا القلق ؟ انا بخير .
ثم اضاف بمشاغبة اعتاد عليها معهت : هل انتِ خائفة عليّ .
قالت سريعاً : نعم ... اقصد لقد كنت مريض للغايه و خفت ان تتطور حالتك .
ثم سألت بلهفه غير مبررة لها : هل انت بخير ؟ و الصداع هل ما زال مستمر ؟ و هل استطعت النوم ام احتقان حلقك جعلك غير قادر علي النوم ؟
ابتسم بسعادة و شعر برغبة ان يراها و هي تكلمه يتابع تعابير وجهها المتلهفه و المهتمة
يشعر بشغف لمعرفة المزيد و المزيد من طباعها التي تجذبه نحوها كما تجذب النار الفراشة .
قال بهمس دغدع مشاعرها البريئة : انا بخير حال لومي ، لا تقلقي علي هكذا ، انه مجرد صداع بسيط و رغبة في النوم ليس أكثر ، مع بداية انفلونزا خفيفة لجلوسي لفترة طويلة بهذا الجو البارد .
تنهدت براحة و قالت : كنت في حالة سيئة و انا لم اراك هكذا من قبل الا مرة واحدة .
دائماً كنت تخفي مرضك لتعتني بنهاد و اياد
اتذكر مرة اصابتك الحمي و لاحظت امي و سألتك و ادعيت انك بخير كل هذا لان اياد كان لديه امتحان هام باليوم التالي و لم تريد ان تقلقه و تفزعه عليك و بمجرد خروجه مع عادل انهار جسدك من التعب و تناوبت انا وامي عمل الكمادات لك لان والدتك كانت مصابة بأنفلونزا و لم تستطيع الاهتمام بك .
ضحك داخله بسخرية و هو يتذكر هذا اليوم وايام غيره دائماً امه كانت بعيدة قريبه
قريبة بجسدها و وجودها تحت نفس السقف و بعيدة بروحها و عقلها زهدت حياتها و ابناءها و انغمست بالرثاء علي الذات لم تدرك قيمة حياتها بالنسبة لهم فاهملت حياتها و اهملتهم معها .
ابدا لم يلومها او يحملها ذنب اهمالها لهم بالعكس كان دائماً يجد لها الاعذار و يحاول تعويض غيابها .
لكن بعد اقتحام لمى حياته ادرك كم هو محروم ، محتاج للاهتمام كأرض بور متعطشة لجدول عذب من المياة كي تحيه
تنهد بوجع و قال : لمي هل تعلمي منذ سنوات عديدة توقفت عن عدها لم يهتم بي احد ربع اهتمامك بي ، لم تتواني برعياتي حتي و لو كان بمكالمة هاتفية .
قالت بصوت هامس : لا تقل هذا الكلام يا بجاد من لك غيرنا كي نهتم بك .
لقد صنعت لك شوربة خضار فقط افتح الباب لعلي كي يعطيها لك اشربها و هي ساخنة ،
ايضا هناك علبه صغيرة بها بعض الاعشاب اغليها و اشربها و ضع عليها ملعقة عسل و ان شاء الله بالصباح ستكون بخير حال ..
تنهد بعمق و قال بمكر رغبة منه لرؤيتها : اخاف ان تقع الشوربة من علي و هي ساخنة
و انا مريض لا استطيع الحضور عندكم لماذا لا تحضريها انتِ .
عضت علي شفتيها تفكر و تخيلت وقوع الحلة من علي فقالت بسرعة دون تفكير : نعم معك حق اخاف ان تقع عليه لا قدر الله و هي ساخنة .
سأضعها سريعاً و اخرج ، و انت لا تتعب نفسك فقط افتح الباب .
اغلقت معه و قامت سريعاً و حضرت صنية عليها طبق به الشوربة و عصرت الليمون و حلة كاملة جواره و علبة الاعشاب .
اردت طرحتها سريعاً و نظرت لملابسها خوفاً ان تكون غير مطابقة للمواصفات و نادت لعلي كي يفتح لها الباب .
بمجرد خروجها وجدت بجاد يفتح الباب و يتنحى جانباً فوضعت الصنية سريعاً و قلبها يدق بسرعة غريبة فرحة لرؤيته ،خوفاً لتهورها ، رغبة بالاطمئنان عليه .
وجدته ينظر لها بامتنان و شكر و نظرة اخري لا تريد تفسيرها .
قالت من بين تخبطها : اعتني بنفسك جيدا و اراك غدا ..... أحلام سعيدة .
و فرت هاربة من امامه لتعود لملجأها تحتمي منه و من مشاعرها نحوه
بينما هو ينظر لطيفها الهارب بسعادة و راحة لوجودها بحياته
متجنب نهائياً التفكير في نهاية كل ما يحدث



يتبع .....



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس