عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-17, 09:58 PM   #1146

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


بالغردقة

دخل يحيى و هو يلقي السلام بفتور لتنتفض نهاد بابتسامة بشوشة و هي تعدل ملابسها و تتجه لتقبله برغم رفضه بالبداية .
جذبته من يده و قالت : فقط ثواني ، تبدل ملابسك و نتناول العشاء سوياً صنعت لك المكرونه بالكريمة و الدجاج المشوي كما تحبه .
نظر لها بشك ، متأكد من وجود هدف وراء هذا الاهتمام .
فمنذ اخر مواجهة بينهما و هي تكلمه بأقل القليل و هو التزم الصمت بدوره .
دائماً ما يراها صامته مستغرقة بالتفكير لم تشتكي من الملل برغم عدم خروجها بالمدينة منذ حضورها و هذا شئ غريب عليها
لانها شخصية اجتماعية ترفض الانغلاق و تهوى الحرية .
لكنه لم يعيرها اي اهتمام ، لم يحاول الكلام معها او معرفة ما يشغلها .
هو لن يتنازل ككل مرة ، يجب ان تفهم نهاد انه غير عمه لن يخونها او يهينها .
يجب ان تتعلم الثقة به و قبلها الثقه بنفسها
زفر بحنق و قال ببرود : دقائق و أعود ، سلمت يداكِ .
تركها فنظرت سريعاً بالمرآة تعدل شعرها ثم وضعت الطعام و انتظرته ليبدأ كل منهما في تناول الطعام .
قطعت الصمت و قالت : ااااا يحيى كنت اريد اخذ رأيك بموضوع .
ابتسم داخله وهو يفهم سر تجاوبها و قال : طبعاً نهاد تفضلي .
قالت بحماس : لقد قابلت احد المقيمات هنا بالمجمع السكني و تجاذبنا أطراف الحديث و عرفت منها عن طبيب جيد بالمشفى العام هنا و اريد ان اتابع معه لعل و عسى يحدث حمل .
قال بهدوء و هو مستمر بطعامه : لا يا نهاد ارفض تماماً اي علاج بالوقت الحالي .
قالت باستعطاف : لماذا يحيى وجود طفل سيغير كثيراً من حياتنا و يزيد الروابط بيننا
قال بجدية بعد ان نحى طبقه جانباً : قبل انا نكمل العلاج يجب اولاً ان نعالج طريقة حياتنا ، انا اريد الطفل لاكون اب و تسعدي بكونك ام .
اما انتِ تريده كوسيلة لزيادة الروابط بيننا علي طريقة اجددانا و المثل القائل ( يغلبك بالمال اغلبيه بالعيال ) .
عفواً يا نهاد ليست هذه الحياة التي اطمح لها قد اكون شخص هادئ ، غير متطلب ، اكثرت من دلالك ، لكن أبداً لن اكون ضعيف او اتنازل عن الحياة التي اريدها .
انا احلم بحياة سعيدة احياها مع نصفي الاخر حتى يشيب شعري و أجدك معي بكل خطوة .
احلم ان يولد ابنائي في جو صحي بعيد عن الخلافات و المشاكل كي لا يؤثر هذا علي صحتهم النفسية .
و حتى يتحقق هذا لن اسعى للعلاج الا اذا شاء الله و رزقنا بدون علاج .
اخذت نفس عميق و قالت بهدوء : يحيى انا مدركة تماماً لاخطائي ، لن اعاند و اكابر ، انا لم اتوقف عن التفكير بالايام السابقة .
طوال اعوام زواجنا الستة لا أتذكر ان تفاقم الوضع بيننا هكذا برغم ان بطبعي غيورة و متملكة و كثيرة الدلال و انت أبداً لم تعترض .
بالعكس عندما كان يسخر اياد و بجاد من دلالي كنت تقول انني ابنتك قبا ان اكون زوجتك لهذا تدللني .
بعد تفكيري و مواجهة نفسي أدركت ان السبب هو غبائي و اعطاء ثقتي لمن لا يستحقها .
استمعت اليهن و صدقت اكاذيبهن بل و تماديت بأن نفذت نصائحهن لي اعتقاد مني انهن يردن مصلحتي .
لكن للاسف كلامهن جعلني فاقدة الثقة بنفسي قبل ان اكون فاقدة الثقة بك ، و هذا جعلني نفسياً في حالة سيئة و عصبياً علي حافة الانهيار .
لكن بمجرد ابتعادي عنهن و اعادة تقييم حياتي و تصرفاتي ادركت سبب ما نحن فيه .
طبيعتي الغيورة لم تغضبك يوماً مني بالعكس كنت تحب غيرتي عليك لكن ما اغضبك حقاً هو شكي بك و عدم ثقتي بك و بي .
كان يستمع لها و هو سعيد بتفكيرها ، بتعمقها في سبب خلافهما ، بادراكها اسباب ما وصلا له ، حبيبته أخيراً نحت غيرتها و غباءها و فكرت بطريقة عقلانية .
صارحت نفسها و خرجت من دائرة القاء اللوم علي الآخرين و هذا يعني انها صادقة لعدم انكارها انها اخطأت و هذه اول خطوة للاصلاح .
قامت و جلست علي قدمه و تعلقت برقبته و وضعت رأسها على كتفه و هي تبكي بضعف اذاب عقله و اتعب قلبه المجهد من بعده عنها ليسمعها بنبرة متوسله : يحيى اعرف اني غبية حمقاء ، اتعبتك معي لعقدي و غيرتي و لكني والله احبك .
كل ما افعله مخاوف مرضية كبرت معي لرؤية ابي يخون امي مرات و مرات و من اعتقد انهن اصدقائي استغلوا عقدي لعمل شرخ بيني و بينك .
لكني اريد الطفل لاكون ام قبل كل شئ لا لضمان بقائك معي ، اريدة لاسعادك و ادخال البهجة حياتنا .
قد اكون متهورة ، حمقاء ، القي بكلمات غبية ، لكني لا ارى غيرك و لا اريد غيرك .
قومني ، عاقبني لكن ليس ببعدك عني ، ارجوك حبيبي .
اقتربت منه و اعطته قبلات ناعمه رقيقة متناثرة علي وجهه و رقبته و هي تقول باشتياق : لا اريد سوي النوم بين احضانك هل هذا كثير حبيبي .
لم اعتاد ان انام بعيد عنك و كأن كل منا بقارة اخرى بينما لا يفصلنا بضعه سنتيمترات .
لهنا و سقطت كل مقاومته و هو تتوسل قربه و ترغب فقط ان يحتويها باحضانه و حبه و اهتمامه .
طفلته الصغيرة المدلله يعلم الله انه سيحاول تقويم حياتهم لكن لن يستطيع العقاب و الابتعاد اكثر من هذا ، هو في النهاية بشر و ليس حجر .
قربها اكثر و اكثر منه و هو يحضتنها بشده و يستنشق رائحتها التي افتقدها و هو يقول : انتِ احلى غبيه و اجمل حمقاء رأيتها بحياتي و برغم كل اخطأك لكني احبك و لا ارى انثى غيرك .
قام و حملها و هو يتجهه لحجرة نومهم و هو يقول : سأكمل عقابك و اعيد ترتيب افكارك و لن استسلم لمخاوفك و عقدك ، لكن يكفي بُعد اكثر من هذا حبيبتي .
اراحت رأسها علي كتفه و قالت بشوق : أخيراً عدت لمكاني الطبيعي حبيبي .



يتبع .....



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس