ظهرا بمنزل شريف
يجلس والده مع هناء يتكلم معها بصبر و هدوء محاولاً حل المشكلة .
منذ إقامة شريف بمنزله و هو يحاول معرفة اسباب الخلاف .
الى ان صارحه ولده الغبي بالأمس ، عنفه و انفجر به قائلاً له انه بنعمة يحسده عليها الاخرين .
زوجة محبه متفانيه في واجبتها ، ابناء متفوقين و علي قدر عالي من الاخلاق ، وظيفة جيدة ، و كلهم بصحة ممتازة ، إذن لماذا التمرد و ترك ما يملكه و الطمع فيما لا يملكه .
من في وضعه يشكر الله علي نعمه و لا يتوقف عن الحمد لله على عطاياه الكثيرة لا ان يخون و يفكر في الزواج من اخرى .
لكن بنفس الوقت يعترف بخطأ إبنة اخيه لكنه بالطبع لم يلفت نظر ابنه لخطأها حتي لا تكون حجه عليها لهذا جاء اليوم يتحدث معها في غياب الاطفال كل في مدرسته الا الرضيع الذي لن يفقه شئ من كلامهم .
قال بهدوء : الى متى هذا الحال يا ابنتي هل سيظل كل منكما في مكان ؟
قالت باحترام : اسفة عمي لقد ابلغته قراري لم اطلب الطلاق حتي اسهل عليه رؤية أطفاله بأي وقت و لا اسبب مشاكل بين اخي و زوجته .
قال : وهل هذه حياة ؟ أخطأ زوجك و ندم استغلي فرصتك لتعلميه الادب و لكن بالعقل .
غضبت و قالت : هكذا ببساطة اخطا و ندم و انتهى الامر .
صبرت كثيراً علي نظراته و اعجابه و تصرفاته المراهقة لكن ان تصل الي الزواج لا والف لا
قال بصرامة : اذن مشكلتك فقط بالزواج ، لكن ان يعرفها بالحرام لا مانع ، ان ينظر لهذه و يتغزل بأخرى لا مشكلة .
العين تزني و زناها النظر و انتِ التزمتي الصمت عن درجة من درجات الزنا ما دام لم يصل للزواج .
تصبري و تحللي الحرام حتي لا تخربي البيت
، عندما يريد الحلال تثوري و تغضبي و ترفضي الصلح .
قام واقفاً بشموخ و قال بغضب موازي لغضبها : الخطأ مشترك من البداية ، منذ سمحتي له أن يتمادى و لم تحاولي مواجهته او تقويمه حتي فكر بالزواج .
بل بالعكس اقنعتي نفسك ان الامر اذا ام يصل للزواج لا تعد خيانة .
ثم اردف بسخرية و تهكم و قال : هل كنتِ ستثوري لو اقام معها علاقة بدون زواج ثم عاد لك كما يعود كل مرة .
ردت بارتباك و قالت : ماذا تقصد عمي ؟
رد بقوة : اقصد ان مفهوم الخيانة عندك مغلوط يا ابنة اخي .
الخيانة ان يقيم الرجل علاقة غير شرعيه مع أخرى سواء علاقة جسدية او مكالمة هاتفية كلها غزل و غراميات او نظرة كلها رغبه .
لكن عندما يقرر الزواج هنا يختلف الامر لانه لجأ للحلال .
فكري بكلامي و حلي مشاكلك مع زوجك ، بدون ان تغفلي عن سماحك له بالخطأ من البداية يا هناء ، الخطأ مشترك يا هناء ، هو بتماديه و انتِ بسكوتك .
و تركها و غادر تفكر بكلامه الذي وضعها امام حقيقة تصرفاتها .
نعم تعترف بصحة كلامه ، تعترف انها تغاضت عن اعجابه و كلامه لاخريات و اقنعت نفسها ان الامر لا يصل للزواج اذن تصمت كي تحافظ على زواجها .
لم تعرف انها بتصرفها هذا سهلت الامر عليه و جعلته يراه صغيراً ويتمادي مرة في اخرى حتى وصلت للزواج ، شبحها الاكبر .
و ها هي تجني نتيجة صمتها و تهاونها في حقها و حق أطفالها .
تحتاج ان تفكر و تستشير احد ينصحها و يقومها كيف تعيد زوجها و تجعله يقلع عن عادته البغيضة هذه .
انتهى ....
استغفرك ربي و اتوب إليك
|