[إمرأة الشتاء]

لم تكن لي يا سيدي .. سوى موتي .. سوى وجعي
واليوم أكتب لك أحرفي النازفة لتحتضر معي ..
ولتموت مع كل رعشة حب أهدينها لك .. وأنت
لم تهتم بها
كنت لك أنثى خرافية .. بين كلماتك ..
فكنت لي قصيدتي المحظورة ..أهديتك
لحظات قلبي المليئة بالذكريات ..
راقصتك تحت المطر .. فغرست في قلبي الخنجر ..
صنعت مني مدينة حزينة ..
وأشعلت نيرانها ... بكبريت حزني ..
تركت لي من بعدك فراغا شوهني .. وقلبا أتعبني ..
أهديتني الحزن .. وأنا التي منحتك كل أحلامي ..
كل أحرفي وسطوري وقصائدي لم سوى لك وحدك ..
حتما هو لك وحدك ...
وأنت الذي جعلت مني إمرأة تعشق الكتابة لك
حد الثمالة ...
والآن حان لي أن أتخلص من عادة الكتابة إليك ..
فالكتابة فيك قاتلة كحبك ...
فكان لقلبي أن يتحرر من قيود حبك ...
ساكتبها لك للمرة الأخيرة ..
أنت لا تستحقيني .. فلا تنتظرني ﻷنني لن أحضر أبدا ..
فأنا لا أراك إلا بغيابك ..
ولن أذكرك إلا بموتك ...