[همس النسيم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


مساء نسيم الليل العليل ... وصباح الورد والفل والياسمين ..
وكل البساتين ..
اليوم راح تكون لي التجربة الاولى في المنتدى ...
بوضع بنات افكاري في متصفحي ..
وانا اشعر بالرهبة ...
واتمنى اقرأ ردودكم على ما خطته أناملي ..
وباحت به جوارحي ...
وبكل صراحة حتى اتعلم من عثراتي .. واتعظ من زلاتي ..
وارتقي بقلمي حتى اصل الى ما تصبو به نفسي ..
ولكم مني جزيل الشكر والامتنان ...

********************************************

ذات صباح

*******

على كورنيش عروس البحر ..
ذات صباح ..
ومركبتي تطوي الطريق طياً ..
وأمامي صور روادها ... تتسارع بسرعة الزمان ...
ولكل منهم حكاية سرية .. مبهمة ..
ربما لا يعنون لي من المشاعر سوى انهم اناس وجدوا في هذه الحياة ...
يعيشون يشعرون يميزون ... وتجمعني بهم صفات الانسانية ...
لفتت نظري عائلة مكونة من ذكور وإناث وأطفال ...
يلعبون ويمرحون في ذاك الشاطيء البعيد ...
سعداء بذاك الجو الربيعي ... وإبتسامات السعادة تملأ ملامحهم العربية ..
وهؤلاء الاسيويين يجلسون بصبر .. ينتظرون سنانير صيدهم تهمز بصيد ثمين ..
وذاك يركض بحرية ... وتلك تسير مع رفيقتها تتمتعان بنسمات الهواء المنعش ..
ثم تستوقفني صورة لثوان مرت أمام ناظري ..
رجل يجلس متكأًً على الشاطيء وبقربة ثلاثة نسوة في ظل كشك مغلق ..
يتنسم هواء الصباح العليل ... ويتكلم بكل روية وحرية وهدوء مع إناثة ...
فتلمع امام عيني خاطرة .. تسربت من بين طيات ذكرى قديمة ..
ذكرى تتسم بالتكرار ...
تكرار ذكرى عابرة ..
تلمع كبرق ثاقب ...
مرت مرور السحاب ...
حاولت التمسك بتلابيبها ... حاولت إستيقافها ...
حاولت لمسها ...
إذا هي خيال ...
خيال غير محسوس ... مبهم المعالم ...
دون الوان ...
أطياف تتراءى بناظري ...
وحنين تخنق العبرات بصدري ...
وطبق على انفاسي ...
ضاقت بي الدنيا ... رغم الفضاء الفسيح ..
رغم الهواء المتجدد ...
رغم إنشراح الناس حولي ... إلا ان ذكرياتي .. مؤلمة ... حزينة ..
تكسوها رداء الألم والإنكسار
ايام رحلت ... وتركت نفساً مشروخة القلب ...
محطمت الفؤاد ... تهفو للحظات تنتقيها ...
من الايام الراحلة ... تسكن محطة من محطاتها ...
ايام محسوسة المعالم ... مرهفة الاحاسيس ..
فقط لحظات ...
ولكن هيهات ... هيهات ..
لا عودة ولا رجوع ...
إن ماتت الايام ... ورحل الزمان ...
فلا عودة .. ولا رجوع ...
ما كل ما يتمنى المرء يدركة *** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

هكذا هي حياتي .. وهكذا هي احلامي ..