عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-17, 09:15 PM   #612

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدن لا ينزل فيها الغيث - الفصل الثاني عشر -p2



جلس بهدوء شديد .. عرف انه متهم بجريمة قتل حامد كرمي .. غير ذلك لم يوجه اليه أي حديث ما ان طلب حضور المحامي والاستجواب سيكون بعد وصوله ..
نظر حوله في الغرفه المغلقه وعقله يتسال عما فعل غياث .. وهل اصبحت ديلار في منزله الان
ديلار .. ما الذي اضاعه في طريق الوصول اليها .. لم يشعر بالندم لانه تحدى والدها .. فما ان اراح قدمه من الركض نحو فم الثار وجد خليل يسبقه بخطوه ليدرك انه رمى بحجر في دهاليز ضيااعه وديلار هي سبب في انتشاله منها ...
لكن ان كان لخليل يد في هذا ماذا سيفعل .. سوى لعن غباءه لانه صدق كلامه في اخر لقاء جمعهم تحت طلب خليل والحاحه ...
قبل حفل العرس المرتقب بيوم واحد.. انطلق اليه لكن عند بوابة منزله الكبيره وجد بهيج وهو حارس خليل الشخصي وذراعه الايمن يقف بانتظاره .. فما كان من اصيل إلا ان صف سيارته ثم نزل ملتفا حوله ليقف امامه وصمت كئيب لبد الاجواء وكلاهما يطالع الاخر بنظرات ثاقبه
" المره الاولى التي اترقب شخص وأُسر لوجوده ..."
رفع اصيل حاجبيه باستغراب واخر ما يتوقعه ان يقول رجل خشن كبهيج مثل هذا الكلام ليرد اصيل بغرور مرادف
" هذا يعني ان وراك قضيه انت وسيدك .."
ابتسم الاخر فلم تغير ابتسامته شيء من ملامحه الصلبه
" بالفعل انا احرتك ذكائك .. .. نعم انت محق .."
" اذن هل سنقابل سيدك ام نتحدث بالمرسال ..."
"سنقابله لكن ليس هنا . ابتعني في سيارتك .."
" اتبعك ..."
أعترض اصيل بعدم رضا ما جعل بهيج يلتفت نحوه بعد ان حسبه سينفذ بسرعه
" هل انت خائف .."
" اكون غبيا ان تبعتك على الثقه ..."
مسح الاخر وجهه بكفه ثم مرر اصابعه على ذقنه الخشن
" اذن كلمة رجل لرجل كما عرفتك دوما يا اصيل .."
" مالذي وراءك انت وسيدك .. انا هنا تحت الحاحك انت والاسكندري "
صمت بهيج لحظه وبدى ان هناك قوى قدر خفيه تحرك الاحداث القادمه وليس ارادة البشر ورغبتهم
" سنلتقي السيد خليل حيث يرقد في المستشفى .."
وهناك ...
بقي بهيج خارج الغرفيه في حين جلس اصيل على كرسي في زاوية الغرفه وعينيه علىى جسد خليل المتكأ على مسند السرير بينما عينيه على السماء خلف النافذه .. بدى عليه المرض وشحوب وجهه وارهاقه باد بتجلي في فترة وجيزه ..
لا يسعه ان يفهم هذا الرجل كيف يسير حياته ويعيشها ... حين بدء يوقن انه وصل الى نهاية الطريق في هذه القصه ورمى خليل في درك سوء اعماله.. يظهر مجددا بوجه اخر
جاء صوته مرهق ابح .. بينما ظلت عينيه شاخصه الى ما خلف حدود الغرفه
" ديلا ر.. اريدها ان تكون سعيدة ... امنحها اسرة حقيقيه لم ننجح في منحها لها .."
الفتت اليه وتابع
"لذا يجب ان تُصفي حساباتك معي انا .. قبل ان تدخل حياة ابنتي .. لانها تستحق المحبه والرضا وستكون ام حنون .."
" اهذا ما طلبتني من اجله ..."
صوته الذي يشوبه الازدراء ليس كافيا بالنسبه له ود قول الكثير لكنه رجل مريض الذي اجابه
"اصبر عليَّ لأُتم البقيه ... " تابع وتلك اللحظه شعر بعينيه نافذتين اكثر وادرك انه لا يمكن محو حمائيته وابوته ل ديلا بسهوله وان اراد خليل ذلك
" ان كنت تظن ان زواجك من ابنتي يحقق ثأرك المزعوم مني لماض ِ فاعلم انك لم تجيد قراءته ..
نظر اصيل اليه بصبر كبير فهو يريد ان يفهم وربما سيمنحه الحلقه المفقوده التي دفعته صوب الحقد اعواما ..
" ساضع امامك الحقيقه حتى تعرف ان لا جدوى من تعذيب ابنتي ان لم تكن نيتك معها حقيقيه .. "
" انا اعرف ماذا اريد .. "
ابتسم خليل واضاف " عرفتك رجل حقيقي ... مذ اول مواجه لك في عقر داري ... أحترمت اصالتك ووفاءك رغم انك كنت ولا زلت تتخبط في وهم الثار هذا .. سرت في طريق لم اعرف الرجوع عنه ... والان املك المال لكن لا املك السمعه الطيبه لذا دفعتها نحوك ... لوحدها ... اتفهم ما اعني ..."
ضيق اصيل عينيه اذن خليل تقصد ان يتركها تمضي من دونه
رمى كلامه وانتظر رد فعله ليجده يتطلع اليه بملامح متشنجه وحاول ان يظهر لا مبالاته
" قلت ما عندك يا خليل .. ماذا عن صديقي ..."
"صديقك لم يكن يعمل معي اول الامر .. بل جاءني مُثقل بالديون من جماعه اخرى كان لهم اعمال في السوق السوداء .. نعم طلب قرض مني ليتخلص من ديونه ومن تعامله السري معهم .. منحته ليس كقرض بل مقابل خدماته فقد قال انه يملك شهاده في الكومبيوتر والبرمجه
كان قد سدد ديونه .. لكنه كان مطارد منهم فالسوق السوداء عالم قائم على الاسرار.. لذا اختار حل مشاكله بالهرب "...
حقيقة مره لكنها الحقيقه
.
.
.
. تلك اللحظه فُتح الباب فرفع عينيه صوبه ليدخل منه المحقق يتبعه المحامي لم يحتاج للتعريف الرسمي فقد بدء استجوابه دون مقدمات
"اخ الضحيه وجه لك الاتهام بقتل اخيه ..هل كنت على معرفة مسبقه بالضحيه "
" كلا .. لكن اخيه كان يعمل في الشركه وتم رفده بسبب سوء استخدام موقعه .."
قاطعهم المحامي " نضع في الاعتبار ان تكون دوافع الاتهام هي تحامل من الاخ "
اكتفى المحقق بأيمائه غير مفهومه وتابع استجوابه
" كان الضحيه قد قام بصدمك في حادث سير وتنازلت انت عن الدعوى .. "
" نعم لانه كان يعاني من مرض الصرع لم اشا ان ازيد ضعه سوءا "
لعن في سره لم يكن يرغب في التنازل لكن اخيه حثه على ذلك ليراقبه سرا
ضيق المحقق عينيه قبل ان ياخذ نفسا عميقا ينم عن سطوة الغلبه وهو يتقدمه خطوه قائلا
" اذن لما زرته في منزله .. هل تعاطفت معه الى هذا الحد .. اخيه كان شاهد على زيارتك "
هنا اسرع المحامي للاجابه " يتحفظ موكلي عن الرد على هذا السؤال بغياب الادله "
كان أصيل قد زاره بالفعل بعد ان تبين انه اخ الموظف المرفود ووضعهم المعيشي يزداد سوء أراد ان يمنح أخيه فرصه ثانيه لكنه جابهه بالاساءه فتراجع واخرجهم من حياته ...
بعد مضي ساعه وما يزيد من الاستجواب
قال المحامي " مما تبين ان موكلي مشتبه به وليس متهم ولا ادله على ادانته "
نهض المحقق غير مكتف بما وصول اليه
" سننتظر نتائج الطب العدلي.. سنحتاج استدعاء السيد اصيل مرة اخرى ..
لما خرجوا التقت عيناه بعيني اخيه غياث جالساً على كرسي في الانتظار وقد لون ملامحه القلق تركه المحامي لاتمام بعض الاوراق الرسميه في حين أقترب اصيل من اخيه قال بصوت خشن متلهف
" هل دي...
دون ان يكمل اجابه غياث بشيء من الاسف لما جرى .. وهو يرى على ملامح اصيل ارهاق صراع يطوف بين حناياه وعقله
" نعم اخذت مليكه معي واعدناها الى المنزل .. "
أشار له ان يخرجا بصمت لكن غياث رفض صمته
"حتى في مثل وضع كهذا تحتفظ بافكارك لنفسك .. مالذي يجري .." اجابه وتعابيره صارمه
" ساحكي لك في طريق العوده ..."

.................................................. ........................................

بدات خيوط الفجر تدك ظلام الليل
وهي تدور بيأس وبؤس في غرفته التي تحمل رائحته وتفاصيله .. لكن ماذا تحمل هي منه سوى قلباً امتلأ بمزيد من الاحلام التي تشببه بعنفوانه وجنونه
تنهدت بوجع وكم تمنت ان تحتضنها أذرع خالتها بدل من هذا الفراغ وحالة الاستثناء التي وضعت فيها .. حين وصلت الى المنزل .. يخفي غياث توجسه في حين لم ترحمها نظرة اصف اليها وكأنه يتهمها بما جرى على ابنه .. وان يدها التي تحمل دم والدها تلعن من يلمسها..
هزت راسها بتعب ثم نهضت .. يجب ان تعرف ما يجري واين اصيل
يجب ان تنظر في عينيه وتطمئن انه بخير وانها ليست بفعل والدها .. او ليس هذا ما ستبدا عائلته بحياكتها حول زواجهم .. اتجهت صوب الطابق السفلي .. وهي تنزل درجات السلم الرخاميه تناهى الى سمعها صوته
صوت اصيل يلوح لها غياث يحادثه .. بدى الحديث انفعاليا واصواتهم تصلها بوضوح اكبر.. اتسعت ابتسامتها وتهلل قبلها
وما كاد يلمسها الفرح حتى ظللت كلماتهم عليها بغيومها
" اهذا ما كنت تتجه اليه .. بل وترفض حتى التعاطي في جديته .."
" لاني لا زلت لم اسمع الامر من جهته ...لا اعتقد انه هو "
" لا ادري لربما هو فقط عرف كيف يتقدمك بخطوه ...:"
اجابه اصيل بفتور صدمها
"لكني لا اشك به يا غياث .. وانا فعلت ما اريد وتزوجت ابنته .. ان كان سيتذكرني كرجل اخذ بثاره ولم ينسه او كزوج ابنته الذي لفق اليه تهمه ..
هربت انفاسها ولفها ذهول اللحظه .. ثم اغمضت عينيها حين جرفها سخاء الوجع وارادت ان تكذب نفسها لكنه صوته
ارتجفت ساقيها تمسكت بدرابزين السُلم ثم جلست بانهيار على الدرجه الرخاميه تسند نفسها اليه شعرت ببرودت الرخام على وجنتها ثم فتحت عينيها تحدق في الفراغ ودوار يلفها وصوت بعيد ينادي اسمها كانت مليكه التي انحنت نحوها .. ومن خلف رؤيتها الضبابيه شاهدت اصيل .. قريبا منها .. بل يحتضن وجهها بكفيه كما فعل في اخر مره .. وشتان بين تلك اللحظه وهذه .. اغمضت عينيها ثوان قصيره .. شعرت بنفسها محموله بين ذراعيه فأسندت رأسها الى صدره وهي تتمتم بصوت خافت ونفس ضائع
" انا بخير ...."
لم يجبها بشيء بل شدد من ضمها ونبضه يتزاحم بقلق .. لقد فعلها .. وتسبب في اذيتها .. لم يكن ذلك بغيته لكنه حصل .. هي سمعت حديثهما على التأكيد ..
وهو اشطر الناس في جلب المصائب لنفسه
وضعها في سريرهما وشعرت باغطيته البارده تحت وجنتها .. ادارت رأسها تنظر اليه وفي عينيها الملتمعتين حديث متسأل فهتف اصيل بقلق
" ديلا ..
أسبلت جفنيها وتنهدت بعمق سرى في كليهما وجعه .. لامست كفة الدافئه وجنتها وشعرها بخفه وهو يجلس بجانبها سمعته يهمس بصوت دافئاً حزين
" ليس ذلك كامل نيتي يا ديلا .. "
تجاهلت اشارته وحاولت الجلوس باعتذار حين حضرت مليكه مع كأس العصير والماء.. شكرها اصيل في سره ايضا .. لانها حضرت بنفسها ولم تمنح الخدم فرصه التساؤل والثرثره حولهما .. يكفي ما افتعلته يداه والوضع المتازم برمته
خرجت مليكه بسرعه ... فهمست دون ان تنظر اليه وكان هروب لا طائل منه
" انا بخير .. فقط لاني لم انم ليلة البارحه .."
راقبها بجزع يستحكم عليه وعاطفة لم تجد الفرصه لتعبر اليها
" ماالذي يجري .. الن تخبرني ماذا جرى معك .. وما قصة ...
قاطعه بنفاذ صبر وهو ينحني نحوها قريبا جدا حتى وصلتها حراره انفاسه ناظرا الى عمق عينيها
" لا شيء .. اشتباه ليس إلا وستظهر الادله براءتي ..... صمت لحظه ثم تابع ... لكن لا تتجنبي حديثي .. اعرف انك سمعتي ما قلته ...
صمتت بانكسار تتامله ف أرست في عميق قلبه ندم استيقظ من غفوته فهفت روحه تريد لمسها .. ان يشعر بها لم تتغير .. لم تخفي روحها عنه هي كما عرفها واحبها .. كمجنون ليندفع يخلط امر عقله وقلبه ..
لامس وجنتها باصابعه وهي تحني وجهها
تنعقد انفاسها ويهدر قلبها لقربه في كل حين ... تنهدت بثقل ولسعت عينيها الدموع
" وانا ايضا استغللت العداء بينكما .. نعم رغبت ان أمضي في حياتي.. لكن في عميق قلبي.. اردت ان استفزه بالموافقه على طلبك .. لكن قلبي قبلك اولاً .."
هل تراها فضحت احاسيسها وهو يتأملها بهذه الطريقه .. لا يرى ولا يريد سواها يلتهم تفاصيل قربها .. كان ذلك الواقع فلا يسعها ان تشعر بالالم لما سمعته وهي فعلت المثل برطيقه ما ثم همست بصوت معذب " متعادلان اليس كذلك ..."
تخيل مدى خيبة الامل التي سيراها في عينيها ... لكنها الجمته بأعترافها .. في حين كله يأن اليها يشتاق بشغف جارف .. متى اصبحت تحكم قلبه بسلطان ودها ومحبتها .. سطوة لا حدود لها همس بعاطفه حارقه
" انا مسؤول عن اختياري ... دونا عن أي امر اخر انتِ الحقيقة كلها تذكري هذا ..."
شردت فيه .. ينظر الى فمها شفتيها المفترقتين مرسومتين بإتقان وهي تراقبه لاهثه
تمتم اسمها ثم انحنى لامس فمه ببطأ وجنتيها فغضت بصرها خجلاً .. ذراعه التفت حولها يتوق بشغف الى مذاقها وتحت تاثير حاجته المُلحه للتوحد معها روحا وجسداً ... بحذر يتذوقها كما لو يعتقد انها يمكن ان تنكسر .. تلذذ برقتها واستسلمت هي لزوبعة احاسيس متضاربه سرقة مقاومتها الخجله
شعرت هي ايضا بلحظة استسلامها فتذكرت وضعهم الاني جاهدت لتبتعد .. احس بها وهي ترتعد رفع رأسه بصمت ودون ان تنظر اليه همست
" أ بوسعنا الاستمرار يا اصيل بعد كل تلك الحقائق ...."
ذعرت لما ارتسم على وجهه كانها صفعته .. وأختفى وميض عينيه لتحل غيومه الداكنه بزوابعها ...





التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 07-05-17 الساعة 09:32 PM
Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس