عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-17, 09:19 PM   #613

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدن لا ينزل فيها الغيث - الفصل الثاني عشر -p3




اصر وبشده على ان يرافقها لكنها رفضت فلن تتمكن بسهوله من اخماد أي شراره للعداء العالق بين الاسرتين .. سيكون تهورا صريح .. وهي تتحسس قوته وحيويته واستعداده الدائم لأي طاريء
وقد يجد كلمة مؤذيه او لقاء غير متوقع طاريء بما يكفي ليهدم ما تحاول الوصول اليها بهدوء ورويه ... وهو انهاء كل هذا
لكن حين اصر على الرفض وجدت تموز ابن خالتهم خيارا حيادي ليرافقها للقاء جدتها في مكتب ايهم ..
مكان محايد اخر فمن الصعب عليها ان تكون في بيت رفض والدتها ورجل اسبغ في ارهابها ولم يحترمها ذره
ما ان دخل تموز و مليكه بهو شركة جمال ووقف عن الاستعلامات لتنقل مليكه خبر وصولها لابن خالتها .. لمحت عينيه قوامها الممشوق وهي تخرج من المصعد تسير بخطى متسارعة مشغوله في اتصال هاتفي وعينيها صوب باب الخروج
اعاد باهتمامه صوب مليكه التي تنظرت الى حيث كان ينظر فابتسمت .. اخفض عينيه بنصف ابتسامة مجامله .. لا يلومها تحسبه يمتع ناظره .. غافله عن ما يعتمل في صدره المُثقل وجنون ما يقترفه قلبه
وحتى تمرد نبضه الذي يدور بخفان مزعج في كل مره يراها
وما اكثر المرات .. وضعها القدر امامها وسلبه اياها .. تلاعب محض
في حق نفسه .. ولا يكف عن تعذيب نفسه .. بل ويحث ادم للتقدم نحوها
كانت عشق صديقه من النظره الاولى .. فكيف يمكن ان ينكث عهده له ويصبح ثانيا
لم ينتظرا اكثر من تلك الدقيقه
وحين استقبلها ايهم في مكتبه .. تشدق ناظرا الى تموز وهو يصافحه
" يجيد زوجك اختيار موضع ثقته .."
لم يدعي تموز التفكير يفهم كلامه وهم رجال تقودهم دنيا الاعمال للقاء كثيراً
" لكني لن ابتعد كثيرا ... يا ايهم وان عرفتك كلمة واحده .."
راقبت ملكيه حديثهم المبطن وعينيها تدور بينهم .. لم يكن جو متشنج بينهم بل دفء غريب لم تجده يوم لقاءها بجمال ... ايهم يثبت انه عكس والده في كل لقاء يتكرر
اشار لها ان تسبقه
وحال دخولها مكتبه التقت عينيها بعيني امراة مسنه تعاقبت الالوان على وجهها حال رؤيتها .. فاقتربت منها بوجل وذعر ظنا ان امر حصل معها وهي تلتقط انفاسها بصعوبه .. نهضت ببطأ وصعوبه تسند نفسها الى عكازها
اقتربت من مليكه تطالعها بصمت شعرت به الاخيرة يسرق فرحتها .. شاهدت العجوز تزم شفتيها ثم تهمس بعينين دامعتين " تشبهين ابنتي "
تعرف ان شعور تناقض في صدرها .. فظهر على وجهها وتعابيرها بوضوح .. لم تكلف نفسها اخفاءه بل ولا تجيد بعد هذا العمر الذي بدى عليها
حينها اختارت ان تقول بصوت ودي
" انا مليكه يا جدتي ... "
انساقت لعاطفتها بارادتها تلين الموقف قدر استطاعتها .. تعرض ودها ..
لكن استمر تحديق المراة فيها حتى قالت بضيق |
" اراكي كينور .. واراكي ابيك .. ايهما اخترت .."
اختارت كان تساؤلا سخيف في هذا العمر .. ودت لو تقول لها ... لم نعد اطفالا ليخير بين من نحبه اكثر . ومن نختاره ....
ونعجز عن الاختيار لان القلب يسع كليهما
لكن جدتها تختار اعادة الماضي بلون اخر .. لا يحمل الشوق فقط .. بل ورياح البغض
فكرت ان عليها ان تقترب خطوه تحاول بياس ان تقرب المسافه
"كلاهما غادرا الحياة يا جدتي ... الا يستحق الحاضر شيء من الرأفة بهم .... "
تغضن جبينها اكثر وازداد عمق نظراتها وبصمت استدارت عنها لتعود الى مكانها ما جعل مليكه تلتف بحثاً عن ايهم لتجده يتكا على حافة مكتبه يراقب الموقف ... ويقيمه
تمت جدتها بوجه وحسره لم تمحه السنين
ويمكنها ان تتفهم ليست سوى ام مجروحه وفاقده
" ومن رأف بقلبي أنأ ..... وها انت الاخرى تكررين خطأها وخطا ابيك "
للمرة الثانيه تتجنب ذكر اسمه فهمست مليكه وهي لا تزال تثبت نفسها في مكانها لن تقترب خطوه حتى تلمس شيء يقودها
"لم اتي لاسمع اللوم .."
بصوت متحشرج اجابتها دون مواربه
" لكنها الحقيقه .. رفضتي دخول منزلنا .. لسنا نحن من اذنب بحقك ..
تزوجتي رجل من تلك العائلة .. ابن رجل ساعد في قتل ابني واخذك من احضان والدتك ليجربها على البقاء معه ..."
سمعت ايهم يحاول تلطيف الجو بهمسه " جدتي نحن ابناء اليوم " لكنها ظلت قاتمة الملامح
وان كانت تلك الحقيقه او غيرها فهو كان الوضع الطبيعي
" لانكم سلبتموه الحق فينا ..."
" والدك سلبني الحق بابني ..."
اومات مليكه تتقبل تتفهم وجعها فهمست بترقق
" صدقيني افهم عُمق جُرحك .. وانا فقدت والدي ايضا في حادث غير مقصود ..."
تلك اللحظه جلبت الشياطين ونفخت جمرة في كلمتين .. كانت تلك الام ترفض غير المقصود هذا ولا تبرره ابداً
انقلبت الجده لاخذ ما تريده ابتسمت ابتسامه تطفح بالمراره
" أذن اتركي تلك العائله وتعالي الينا .. نحن عائلتك .."
اخفت دهشتها تحت ابتسامة مستغربه وهي تسالها
" وماذا عن زوجي يا جدتي ..."
لم تاخذ الاجابه منها أي مقدمات او تهيء صريحه مباشره حتى العظم
" يمكنك الطلاق منه ... وتزوجي حفيدي .."
ذهول التف حولها حتى تجمدت كالتمثال دون حركه .. وعقلها يجمع الواقع بسرعه عجيبه .. مالذي يسير هؤلاء الناس .. سمعت ايهم يقول وهو يقترب ليقف بجانبها معاتبا جدته
" ما هذا الحديث يا جدتي .. اهذا ما عشمته في حديث حكيم منك " عاد يلتفت نحو مليكه نافيا اقتراح جدته " لا جديه في ما قالته حول طلاقك .. نحن عائلتك دائما مهما كانت ظروفك او واقعك "
طرقت الارض بعكازها لتلفت انتباههم وجهة حديثها ل ايهم
" أ حقا انك تتقاعس عن اداء واجبك تجاه العائله .."
" واجبي اؤديه كما يجب من دون هدم بيت اخر .."
ابتلعت مليكه أي محاوله اخرى للتفهم الاحتواء او التقريب .. شدت قبضتيها تسيطر على انفعالها قبل ان تهمس
" ساكتفي منك بهذا القدر .. لا اريد ان اسمع منكِ ما يُسيء اكثر .... "
دون استاذن دون كلمه ولا حتى نظره اخيره غادرتهم ....
ظلل الصمت على المكان للحظات قبل ان يستدعي أيهم سائقه الخاص ليعيد جدته الى البيت .. القت عليه محاظرة غناء ككل مره عن تقاعسه فقط لانه يحاول ان يعبر بهم الى بر الامان من كل هذه الحرب التي لا طائل منها .......
......
ما كاد ياخذ انفاسه من هذا اللقاء المتدم حتى سمع صوت ثائر في مكتبه
ثم سكرتيرته تدخل قائله
" سيد أيهم هناك سيدة اتت دون موعد وتٌصر على مقابلتك وقد افتلعت مشكله عن.... "
"وسافتعل اخرى واترك التهذيب في مكان اخر "
قاطعها صوت غاضب فالتفت كليهما هو ومساعدته المرتبكه صوب الباب الذي تجاوزته محدثتهما وعينيها تتوهجان شررا وغضب
اشار لمساعدته التي خرجت في حين ظل هو جالسا وتامل طبيبته توباز لم ينسى اسمها .. يخفي دهشته لحضورها ووقوفها المهتاج وسط المكتب .. متحفزه للقتال ولضربه حتى
ف تمتم باستفزاز " اتفعلين "
رفعت حاجبيها وأزداد بريق شمس عينيها حده وهي تقول بغضب ونفاذ صبر
" افعل حين يكون امام شخص منعدم الضمير مثلك "
تفحصها من هامتها حتى اخمص قدميها شعرها المحلول مشعث لكنه متالق كعينيه .. تشد على حزام حقيبتها بشده اشارة اخرى تظهر كم غضبها معطفها اسود يعلو فستان أخضر غامق .. وحذاء رياضي ابيض شذ عن مظهرها أطال النظر الى حذائها وحين لم تجد منه ردا
تقدمت نحو مكتبه وضعت ورقة امامه بحده صفعة بكفها سطح المكتب وهي تهدر به غضبا
" منظر حذائي ما اثار انتباهك وليس ما اظهره من امتعاض وغضب .. مثلك لا يهتم سوى بالمظهر .. فقط اخبرني هل تنام مرتاحا كل ليله .."
نظر الى الورقه التي صفعتها على مكتبه ثم الى وجهها وهز راسه يجيبها بكل بساطه
" كلا ..."
جاء دورها لترتبك لهذه الرد غير المتوقع فتراجعت خطوه في وقت نهض هو يلتف حول مكتبه مقتربا منها فنظرت الى وجهه وملامحه تنطق صبرا يكاد يتهشم .... اشارت بسبابتها صوب الورقه
" اقرءاتها .. لا يهمك ما فعلته بحياتي المهنيه .. لا يهمك ما كلفني تذمرك وشكواك ذلك اليوم "
" الم تكذبي انت حين اخبرتني اني اعاني من امر خطير وساحتاج لجراحه عاجله "
فغرت فاها متسعت العينين بذهول تنظر اليه ثم احنت راسه وضغط بكفيها عليه وهي تهزه نفيا .. قبل ان تعاود النظر اليه بضياع
" لم تبدو لي صدقت كلامي كنت احوال فقط شد انتباهك للاهتمام بسلامتك "
لكنني فعلت ثم اجد ان لا شيء خطير وما ارسلتني للتصوير المقطعي إلا عبثا فقد وقعت على الخروج قبل عودتي حتى "
استدارت مبتعده عنه تستجمع ثباتها وتسيطر على ما يجتاحها من غضب ... قصدته لتلقيه عليه من تسبب في اخراجها من سجل الجراحين المعتمدين في المشفى لعام كامل بسبب شكواه
في وقت نظر هو الى ضياعها وشديد الهياج الذي تعانيه .. لقد ندم فعلا على ما فعله لكن بعد ان افاق اليوم التالي واستعاد احداث ما جرى .. لقد كان كالطفل المتذمر .. والقى بثقل ما جرى ذلك اليوم على تصرف الطبيبه توباز معه حين حاولت جذب اهتمامه لحالته .. ثم رفع شكوى تجاهها وسجلها بأسمه ايضا مع سبق الاصرار والترصد .. كان ليلتها في نهاية تلك الليله المشؤمه شخص اخر لم يعرفه .. خرج في لحظة وحطم كل ما يشبه ايهم ...
الفتت اليه وتنهدت قبل ان ترفع وجهها ناحيته فبان على ملامحها شيء من الاسى .. جعل قلبه ينبض ضعفا وجف فمه همست بصوت مختنق
" لقد كنت شبه متاكده من سلامتك .. فالفحص السريري لم يظهر أي اعراض ضرر .. لكنني فضلت ان لا اتركك دون تصوير مقطعي ضيقا مني واستلاما لتذمرك .. هذا فقط .. حرصا مني على سلامتك ومهنيتي
صمتت لحظه وتنهدت من جديد قبل ان تتابع
اتعرف ماذا تسببت لي .. خسارة لجهد عامين من العمل لاوضع ضمن لائحة الموقفين ..اخبرني ايشعرك ذلك بالارتياح الان .."
امال رأسه وتمعن النظر فيها وقال ببساطه افلتت جنونها ليتذوقه
" سنحتاج لتصحيح الموقف "
تقدمت باندفاع اخذت الورقه التي وضعتها على سطح المكتب وكانت نسخة من شكواه التي كتبها يستطيع ان تمييزها جيدا .. شاهدها تلتقط ثقالة الورق ثم التفتت ورمت بها صوب لوحة فنيه تزين احد جوانب المكتب فاصابتها بندبة واضحه وتدحرجت الثقاله على الارض
عادت تلتفت اليه بانتصار
" الان ارفع شكوى او قاضني ... يا الهي .. لا اصدق ان ل جميله اخ مثلك بلا ضمير "
ثم خرجت كما دخلت بعاصفة خلفت اثارها بشكل يثير الدهشه




Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس