عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-17, 10:24 AM   #29

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahaty73 مشاهدة المشاركة
اغمض عينيه على دغدغة تلك الانفاس الناعمة لاذنه .. افزعه الاحتمال الاكبر بانها هي كما افزعته امواج الفرح التي تَغافلَ عنها عقله ليسمح لها ان تضرب هادرة على شواطئ قلبه فتحييه من جديد .... ومع ذلك كان يردد في سره لايمكن ان تكون هي بل لايجب ان تكون هي !!.. قلبه يتعذب بتأرجح تخمينات عقله .. حتى توقف عقله عن التأرجح ليخبره صراحة مع انسياب صوتها انها هي.. نجلاء...!! لم تنطق الا ب" بلال .." بعدها تفاجأ بالغضب يسري فيه ووجد نفسه يكاد يصرخ وهو يقول " لااصدق !! كيف حصلتِ على رقم هاتفي ؟" ردت باضطراب شديد جعل الكلمات تتلكأ وهي تخرج من فمها " أأ أخذته خلسة من..من ..عم..عمي ..طا..طارق.." اخذ يتحرك بخطوات مشتعلة ذهابا وايابا وهو يرغب بتحطيم اي شيء لينفس عن كل ما يعتريه من مشاعر متناقضة .. لكن اكثر مشاعره وضوحا هو غضبه الشديد لكونها امتلكت الجرأة لتتصل به في هذا الوقت المتأخر .. تهورها هذا اغضبه لابعد حد .. وجد نفسه يقول بنفس النبرة الغاضبة " انت فتاة تحتاج لاعادة تربية ومراقبة دائمة!! كيف تفعلين هذا ؟ كيف تأخذين رقم هاتف رجل غريب خلسة من هاتف زوج خالتك ثم تكلمين هذا الرجل بعد منتصف الليل !! لاافهم كيف لاتتنبه لك عائلتك ؟!! كيف يتركونك تسرحين هنا وهناك بمفردك لتكلمي كل رجل توهمك مشاعرك انك تحبينه ...كم رجلا فعلتها معه يا نجلاء ؟ ها ؟ اخبريني .." اخذت شهقات نجلاء تتعالى وهي تقول بيأس " انا.. انا لم ..افعل ذلك سابقا ..اقسم لك ..انا لست ..كما تصفني .. انا .. انا كنت .. اثق بك ..انا .." انهارت في بكاء مرير مزق احشاءه لينقطع الخط بعدها ..
لايعرف كم مر من الوقت وهو يتحرك في غرفته كأسد هائج في قفص .. بل انها مشاعره هي هذا الاسد الهائج.. الجائع !! عاد ليقف بيأس عند النافذة كما ابتدأ ليلته الارقة .. اخذ عدة انفاس ليهدأ .. لم يعتريه هكذا غضب وهياج من قبل .. دوما كان مسيطرا على نفسه هادئا حليما .. ماذا تفعل به هذه الفتاة ؟!! انزل رأسه لينظر للهاتف الذي ما زال في يده ..ذابت نظراته حنانا وشعورا بالذنب وهو يتخيلها تبكي ... لدقائق حدق في هاتفه ليتخذ قراره اخيرا ..ضغط على زر اتصال .. بعد رنتين فقط فتح الخط لكن دون ان تأتيه كلمة.. فقط شهقات بكاء مكتومة .. تحامل على نفسه ليتحدث بهدوء لايشعر به اطلاقا فقال " اسمعيني نجلاء .. لاتقاطعيني ولا تتكلمي ابدا .. " خف نشيجها قليلا وهي تلتزم الصمت فأخذ نفسا قبل ان يكمل " هل تذكرين اول مرة تكلمنا فيها ؟" همست بصوت مبحوح " نعم .." توسل قائلا بضعف لم يسيطر عليه " لاتتكلمي فقط اسمعيني .." صمت آخر ليتبعه بلال قائلا " عندها اخبرتك انك بعد سنوات ستضحكين من مشاعرك التي توهمتها تجاهي ...عليك ان تفكري جديا بكل ما قلته آنذاك .. انت صغيرة وما زال الوقت امامك لتحبي الشخص المناسب والذي سيبادلك الحب بجنون لان هذا ما تستحقينه .." صمت قليلا ليلتقط انفاسه التي قبضتها الغيرة الخانقة وهو يفكر هل يوجد تعذيب للقلب يوازي ما يعانيه قلبه الان؟! ثم قال بتماسك وهو يكاد يشتعل من صور تجمع نجلاء مع شاب يمنحها الحب " آسف لما قلته لك وجعلك تبكين .. لكن حافظي على نفسك نجلاء ولاتفعليها مرة اخرى .. ما لاارتضيه لاخواتي البنات لاارتضيه لك صغيرتي .." عادت الشهقات الناعمة المكتومة لتجلده بالسياط لكنه لم يرضخ وقال بتأكيد " لاتستبقي الامور .. انتظري لما ستجلبه الحياة لك من فرح وسعادة .. عيشي سنك نجلاء .. وانسيني .." شهقاتها تصاعدت فاسرع ليقول قبل ان يظهر ضعفه " وداعا نجلاء .." واغلق الخط ليرمي هاتفه بعيدا على السرير ثم استند بكلتا يديه على حافة النافذة المفتوحة .. ابيضت مفاصله وهو يضغط بقوة يعاني اوجاع روحه الهائمة بتلك الفتاة ...
نامت نجلاء وهي ما زالت تشهق بالبكاء ضامة هاتفها لقلبها بيد بينما يدها الاخرى على بطنها التي تعاني من الألم ولكن مؤكد لايقترب ولو قليلا من ألم قلبها ..







الكاتبة الملكة .....كاردينيا
رواية إمرأتي و البحر


أحببت هذه الرواية بشكل خاص و بالذات الثنائي بلال و نجلاء
كل الحب لك كاردينيا الرائعة
حبيبتي يا مهاتي انا بعدك تذكري هذا المشهد
ربي يسعد قلبك احلى ايام والله بالمنتدى وما ترجع مثل قبل للاسف
دائما واحشتني


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس