عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-17, 10:46 PM   #2074

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

" حميدة اصنعي أرز بالخلطه على الغداء فصفوان يحبه .."
صرحت أم صفوان وهي تجلس في الشرفه الكبيرة تسبح على مسبحتها البنيه لتدخل وتين في تلك اللحظه وتقول بهدوء

“ لقد دعانا أبي اليوم على الغداء ..."
ضيقت أم صفوان عينيها لتصرف حميدة بيدها وتوجه حديثها
لوتين قائلة بحدة مكتومه
“ ولماذا لم تعطيني خبر يا ست البنات ...؟؟...."

جلست وتين أمام حماتها لتقول بهدوء لطيف
" صفوان يعرف .."
وكأنها تخبرها أنها ظنت أن صفوان أخبرها
لتلوي حماتها شفتيها قائلة
" لم يخبرن بشئ على غير العادة ... لا أعلم ماذا حدث له .."
تقبلت وتين التقريع الخفي بهدوء لتردف ببساطه
" قد يكون انشغل في شئ فقط يا حاجه .. وسيخبرك حينما يعود ."
اعتادت وتين على مناداتها هكذا كما الجميع متخليه عن كلمة خالتي
وقد شعرت براحه أكبر هكذا

لتقول حماتها بنبرة مشتدة
" أشغله الدلال والميوعه التي انتقلت لمنزلنا جديد .. لم يكن ابني
هكذا .. لقد كان يستشيرني في كل صغيرة وكبيرة ولكن ماذا
أقول هذا نهاية دخول بنات الرواي المدللين هنا ..."

اتسعت عينا وتين لينقبض قلبها بألم مما تسمع
ربما هي تصمت معظم الوقت على التقريع الخفي ولكن
أن تذكر عائلتها في اﻷمر فهذا كثير للغايه

أجابتها بخفوت مشتد
" بنات الراوي مدللات باحترام يا حاجه .. تعلم كل واحدة منهن
واجباتها جيدا ولا تقصر فيها .."
صوت ساخر خرج من حماتها لتقول بتهكم

" يبدو أنني أخذت الضلع المائل في العائلة كما يبدو .."

انتفضت وتين واقفه لتقول
" أنا لا أسمح لك يا حاجه بقول هذا عني ... "

" ماذا يحدث هنا ....؟؟.."
قالها صفوان وهو يدخل للمكان بوجه جامد ... يده تقبض على عصاه
بقوة وعيناه تتفحصان والدته وزوجته ..

نهضت والدته بشموخ غاضب لتقول من بين أسنانها بقسوة
" خذ زوجتك وعلمها كيف تتحدث مع والدتك يا ابن المسلمي.."

ثم تركتهما واتجهت للداخل بينما وتين تقف مسبلة العينين تتنفس
بقوة ... صدرها يعلو ويهبط بانفعال واضح

" تعالي معي يا وتين .."

قالها صفوان وهو يشير لها للأعلى ليسبقها في الصعود

حينما دخلا لغرفتهما الفسيحه ... وقف يقابلها ويقول بخشونه
" ماذا حدث يا وتين ...،؟؟.."

رفعت عينيها له بنظرة صامته غير مقروءة لتهمس بصوت متقطع
" فقط أخبرتها أن والدي دعانا على الغداء ... ثارت وهاجمتني
مهينه عائلتي وبناتها بأنهن مدللات ولا يصلحن لشئ .."

زفر صفوان وهو يرى تلك الدموع التي التمعت في عينيها
كادت أرضه تبكي ...!
وهو من أقسم ألا يحزنها ... أن تظل صغيرته مدللته ولكن اﻷمور
تفلت من بين يديه

تحدث بهدوء ورزانه
" وتين هي بالتأكيد لا تقصد إهانتك أو إهانة عائلتك
هي فقط أخذت على خاطرها ﻷنني لم أخبرها بنفسي ومعها حق .."

رددت بشفاه جافه وأنفاسها تتلاحق
" معها حق ... !! ..."
اقترب منها يقول بهدوء وعيناه في عينيها الملتمعتين بألم
" وتين أنت لا تعرفين والدتي .. هي امرأه اعتادت على أن كل
القيود في يدها حتى ووالدي كان موجود.. كان يستشيرها في كل
شئ وأنا لا أريد أن أحزنها فقد وصاني أبي عليها وغير ذلك
هي والدتي وتاج رأسي ..."

صمتت للحظات ... ذلك الصمت الموجع
نعم والدته تستحق كل الاحترام والتقدير
ولكن هي .... من هي من اﻷساس ... !!
هي زوجه متواجدة كتكملة للحكاية ... يجب أن تصمت وتتقبل كل شئ
ولو فعلت غير ذلك ستجد اللوم من عائلتها قبل أي شئ
فببساطه هي يجب أن تحافظ على بيتها وتتقبل الجميع بصدر رحب ..

تحرك قلبه ﻷجلها .. ذلك الحزن الذي أطل من عينيها
جعل نابضه يتحرك ﻷجلها ... صغيرته لا تحتمل ذلك الضغط
ولكن ماذا يفعل ..؟؟ ...
مد يده يلامس وجنتها بشغف لتبتعد قائلة بجفاف وتعثر
" أظن .. أظن أنني أحتاج الى حمام الآن.. وبعدها سأحدث
أبي ﻷعتذر له عن قدومنا متحججه بأي شئ .."

حينما قالت ذلك وابتعدت لم يستطع إيقافها وهو يشعر
بتكبيل يديه عن فعل شئ
هو يريدها أكثر تفهما.. أكثر حكمه وتحمل لحياته
وهي صغيرة تأخذ كل شئ على كرامتها خاصة وأنها بالفعل
مدللة أبيها الحلوة
.....

أما هي حينما دخلت للحمام شعرت بانقباضه قوية تقبض على صدرها
وتلك القوة التي مارستها في الخارج لتتحكم في دموعها ذهبت تماما
ليحل محلها شعور بالوحدة والضعف ..

هي وحيدة هنا ... لا أحد معها
لا تذهب لبيت عائلتها كثيرا بناء على التقاليد
حتى زوجها الذي ظنت أنه بدأ يحبها حب روحي وليس
رغبة رجوليه ... كان هباء

هي لن تمثل له شئ راسخ يوما ... لن تفعل أبدا

عند ذلك الخاطر وجدت دموعها تنهمر بصمت دون توقف ... !


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس