" ماذا تقول ..؟؟ ... هل جننت ..تريد أن تتزوج هذه ..
ألم تجد فتاه أفضل تقدمها لي ... لا .... وتريدنا أيضا أن نأتي معك
ما الذي حدث لك يا مروان ..؟؟..."
هتفت السيدة راقيه وهي تقف في مواجهة ابنها ووالده يتابع
بصمت هادئ بينما هو اشتد وجهه بقوة ليقول بخفوت قاسي
" أنا لا أطلب الاذن منك يا سيدة راقيه .. أنا أخبرك ليس الا أنني سأتزوج وقريبا ..."
تشنجت ملامح السيدة راقيه لتقول
" هل تتحداني يا مروان ...؟؟.. أنا لست موافقه على تلك الزيجه
وأرني ماذا ستفعل ..؟؟.."
انحت شفتا مروان بقسوة ليقول بهدوء صلب
" تشعرينني يا أمي أنك آتيه من طبقه أفضل وأنا وأنت نعلم
جيدا عائلتك من تكون .... فلا تعيشي في دور مهان أكثر من
ذلك ...."
وقبل أم تهتف والدته فيه تابع بقوة خافته
" أنا سأتزوج ... من يرد الحضور معي لهم سأرحب به
ومن لم يرد فلن أغير رأيي .. وسأتعامل مع اﻷمر بطريقتي
ولكن لن أنساها أبدا ..."
ثم تركهم وخرج بخطوات عاصفه تنم عن غضب مكبوت
لتسير السيدة راقيه جيئه وذهاب بجنون تهتف في زوجها
" أسمعت ابنك ماذا قال ..؟؟ .. يتحدانا أن نوافق .. وأنا لست
موافقه .. لن يضعني أمام اﻷمر الواقع .. لست موافقه مهما فعل .."
تحدث زوجها بهدوء متفهم
" أنا أعلم أنك غاضبة يا راقيه ولكن رفضنا هذا سيخسرنا ابننا
وهو الكبير يا راقيه.. هو من سيكون دعم ﻷخوته بعدنا .."
قسا وجهها لتقول بتصلب
" أي دعم هذا الذي تتحدث عنه ... هو ليس قريب من اخوته بالمرة
لا شقيقه الذي يدرس بالخارج ولا شقيقته الموجودة في مدرسة
داخليه ..."
غام وجه زوجها بحزن وهو ينظر لها
بمرور السنوات علم أن عشقه القوي لها ورضوخه لها لم يجلب
له سوى بعد أولاده عن بعضهم البعض ...
وكأن كل واحد منهم اكتفى بنفسه ... بعيدا عن أم لا ترى سوى
نفسها وأب منشغل بإرضاء زوجته التي لا ترضى
لتسكن القسوة قلوبهم ....!
حتى الفتاه الوحيدة قررت إدخالها مدرسة داخليه بإصرار شديد
زفر بقوة ليقول وهو يبتعد عنها
" إن لم تذهب أنت معه سأذهب أنا ... لن أتركه وحده .."
|