عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-17, 07:52 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



انا السهم الذي شده عمي طويلا بين يديه
وفي غفله منه انطلق فجأه .
. ليتجاوز كل شئ بعشوائيه
...

في تلك الفتره استيقظ الشاب بداخلي ..

كنت ثائره علئ انوثتي .
أحاول خنقها بشتئ الطرق. .
في بيت عمي حيث نبذتني امي لأنني فتاه.

تعرفت علئ كل أوجه الحياه. .

كنت قويه جدا لأستمر بالعيش حتئ اللحظه. .
قصر عمي الكبير كان سجنا لروحي. .
مازلت انبذ سكانه وحدائقه ورائحته. .


احن لبيت ابي القديم الجميل. .
لرائحه بخور يوم الجمعه ،
خطوات والدي المبتله تلطخ السجاد بوضوءه ، اقفز خلفه، أضع قدمي الصغيره فوق آثار أقدامه ، اتبعه بسرعه

فيوقفني عند الباب
يعدني: اذا رجعت من الصلاه اروح اتمشئ معك ، انتظريني ....

كل مره ، كنت تخرج فيها وحدك كنت أنتظرك. .

حين خرجت ذاك اليوم وانت تهرش أنفك اخبرتني وانت تقبل عيناي : ارجعي داخل ونامي . لاتنتظريني ..
....
أتراك كنت تعلم أن الموت ينتظر في الخارج ليسرقك ؟!

سرقك الموت بسرعه ياابي
.. لم يمهلني لحظات فأودعك جيدا ...
أو ربما لأتعلق بك فيسرقني معك .
..
...




.....يرن هاتفي ، يرتعد قلبي : اهلا

صوته بدأ لي اثيري جدا : كيفك. .

عبثت في شالي بأصابعي : عايشه. .وانت؟
لماذا أشعر بكل هذا الخجل والصمت معه هذه الفتره ...
انا وديعه جدا في حضوره. .

في حضوره فقط تستيقظ الأنثى بداخلي.

.في حضوره هو فقط أتعرف علئ جوانب آخرئ من نفسي،

استخرج أحاسيس المراهقه القديمه معه هو فقط .
..
ويعود الصمت يخترقنا كالعاده .. لايجيب. . فيستمر الصمت. .

بعد دقائق صامته عاد صوته : تبين تطلعين معي؟

اقفز متفاجأه من مقعدي!
، ادور في الغرفه الواسعه ، ابحث عن اجابه

، أنظر للنافذه ، لساعه الجدار، احسب الوقت أرد بصوت هادئ جدا مصطنع جدا : مو كأن الوقت متأخر ؟

تصلني قهقهته الساخره : منذ متئ كان يهمك هالشئ. . تجهزي جايك ...
...

بعد ساعه ونصف كنت اجلس بجانبه في السياره مخلفه انفجار كبير في غرفتي. .

لم أجد في دولابي فستان واحد جميل . .

كدت أن ابكي.
. فقط لأنني أردت فستان ناعم مطرز بالورود الصغيره.
.
ولا أدري لم أردت فستان ناعم مطرز بالورد الصغيره
وبالأخص في تلك اللحضه. . لا أدري. .

تعاركت أيضا مع مكياجي ..
كنت أريد شئ لا يظهر.
. احمر شفاه لا يبدو كأحمر شفاه. .
شئ يخفي وجهي هذا .بوجه يشبهه

ماذا عن طلاء اظافري؟!
أحمر صارخ؟! لا لا هذا واضح جدا. . اسود؟ لا لا لااريده. .. حسنا حسنا احمر داكن سيبدوا جيدا علئ اظافري. .
...



-----

لا أدري مالذي دفعني للمرور بها في طريقي. .
اكان الاطمئنان عليها ..؟

هي هادئه جدا هذه الفتره .
هادئه لدرجه تبعث بالريبه. .

لم ترحب بي هذا الصباح كالعاده.
.لاشئ جديد في هذا.
لكنها كانت مختلفه جدا ..

في عينيها لمعه لاتفسر. .

تلتقتي عينينا. فتنزلها هي أولا

في السابق كانت لا تقطع نظرتها ابدا. .
كانت تجيد حرب العيون جيدا. .
تعقد حاجبيها. . تزم شفتيها .وتقتحم عيناي
كان كل مابيننا رهان وتحدي. .
علئ الأقل من طرفها هي!. .

أكره حين ترفع شعرها للأعلئ. .

أكره بجامتها هذه كم اتمنئ لو انني أستطيع حرقها

لكنني لست معها في علاقه تسمح لي بابداء رأيي. .

ماعدا ذلك فهي 'جميله .

اشفقت عليها. .

طلبت منها أن تذهب لمنزل جدي الكبير .

أحب رؤيتها تتعارك عوض عن رؤيتها في معتزلها هذا. .
لم ارد أن اتأخر. .

جمعت اغراضي عن الطاوله وانا اراقبها. .

شئ فيها بدأ مشتت. .
هذه الفتره هي حقا تبدو غريبه. .
تسرح كثيرا في الفراغ ..وتضيع .

خرجت من عندها للبواب.
أبو يوسف محل ثقه العائله ..

احتسيت معه قهوته وتبادلت معه أحاديث سريعه. .
ثم كالعاده .. اوصيته علئ من تسكن المنزل وحيده. .
...


الآن انا استعد لبث مباشر علئ الهواء

يفترض أن أوضح فيها بعض الحقائق والأنظمه الامنيه
. .
لكنني عوضا عن ذلك كنت أفكر فيها. !.

كانت وديعه جدا اليوم. .
كأنها ورغم ممانعتها الخارجيه تحتاجني .

"كأنها نادتني وهي تسدل جفنيها ..

لا أدري .! .

. كم كانت واضحه عندي سابقا. .
اما الآن انا اجهلها تماما. .

اسئله حفظتها يطرحها المذيع. .
اجوبه حضرتها فأطرحها له. .
الوقت يمر ببطء شديد. .

كنت متعجل لشئ لا أعرفه. .متلهف لشئ ما. .

انزع المايك المثبت علئ بدلتي السوداء. .
اختلط بالأشخاص من حولي ..
أجامل بقدر استطاعتي المهنية ..
اتمم المهمه علئ أكمل وجه. .
ثم أخرج
...
كل ما أراه الآن عيناها. .
....

......

الجلوس مع امي هو عذاب من نوع آخر ..
كل فنجان تمده لي ترفقه بشتيمه مستوره ومغطاه جيدا. .

تعلكها أخواتي الأربع بعدها ..

مازالت امي تخبرني أن سمر تنتظر ..
وإن رجلا مثلي لايستحق إلا امراءه مثلها

تمد فنجان آخر لي:
ياحبيبتي يا سمر قلبي يتقطع عليها. .

هذه شفره بدايه الحديث
.هاقد بدأنا.
من البدايه امي لم تعجبها ملاذ.
.
ولم تيأس من محاوله إرجاع سمر لحياتي. .
سمر الجميله وخطيبتي السابقه. .
كانت مفروضة علي من قبل جدي .
لا اجد لها في قلبي شئ يشفع لتضرعات امي. .

حياتي سيئه بما يكفي .
لا أريد دوامات صراع اخرئ. .
ملاذ تشغل فكري الآن ..

لا أدري متئ سأشعر بالراحه. .
متئ سأنام بدون القلق عليها ..
متئ أتخلص من كوابيسي حولها. .
...

.......

أغلق هاتفي بسرعه. .
أشعر بشئ يخنقني .
حين طرحت عليها فكره الخروج. .
توقعت أنها سترفض لا محاله. .
لكنها وللمفاجأة وافقت!

.
مضئ وقت طويل علئ آخر رحله جمعتنا. .
أردت مكان يجمعنا انا وهي. .مابين الحاضر والماضي. .
مكان حيث كان يجمعنا فيه جدي.. ثالثنا فلاح!. .
..
حيث لربما ستكشف فيه الحقائق ..!



.......
حضرت بخطوات بطيئه لاتشبهها. .

تلقي السلام بصوت لايشبهها أيضا. .

طول الطريق كانت ملتفه علئ نفسها .
تطلق نظرها للخارج. .بسرحان. .
الصمت يكبر في ما بيننا. .
وفجأة تقطعه هي : كيف تدل طريقك في النفود؟ ماتضيع؟ ..

ابتسم. .
سؤال غبي هي أعلم الناس بأجابته. .

لكنني كنت أعلم أن هكذا اسئله صغيره وغير مفيده هي ما تزيح إحراج الصمت.

...:، البدوي اللي بداخلي مايضيع.
. مسرع مانسيتي وصايا جدي لنا. ؟!..

دق قلبي كما لو أنها كانت نهايته.

حين ما وضعت اصبعها علئ خدي. .
لأول مره أعجز عن الرد .. تيبست يدي علئ المقود .
وتوقف تنفسي شعرت أن الطريق بدأ متعرجا وملتوي أكثر. .

وجهت نظراتي لها .
أشعر بالاستغراب بالدهشه وبالكثير من التعجب. .
هي حقا شئ لا يفسر ..

هكذا فعلت لمستها لي. . انا نار وهي وقود. .
وما فتأت أن اشعلتني. .

أظن انها تحب غمازتي. .

حسنا ...لا أريد أن افسر الأمور كيف ما أشاء
لذلك توقفت حتئ عن التفكير. .
لا شئ من مايدور في عقلي سينفع ..

..
هاهنا الصحراء ، هاهنا حيث كان يسكن جدي .

اشتاق لجدي .. افتقد مغامراتنا القديمه ورحلاتنا. .
احن لرائحه قهوته وقصائده المرتجله. .
الصحراء هي الوجع الذي اتلذذ به. .

هاهي الإبل بأعناقها تطاول السماء. .
بعيدا هناك تقف ناقه جدي " الجفول
اميزها جيدا حتئ في حالك الظلام
كم كان جدي مفتون بها. .
وكم كانت هي رؤوم به. .
....


كنت أشعل النار برتابه. .
انتشي برائحه السمر المشتعل. .
لا استلذ بالبرد إلا في الصحراء ..

برد المدينه موجع لقلبي البدوي. .
اراقبها تقف بعيدا . تفكر. .

أعلم جيدا مايجول في خاطرها. .

كل ذكريات الصحراء تشاركناها ثلاثتنا مع جدي. .
انا وهي وفلاح الغائب. .

تقترب ببطء .. أشعر بنظراتها علئ وجهي. .
اتدثر بفروتي عن البرد. . كنت أريد دعوتها. .
لكن بدأ لي أنها لن ترحب. .
..

.العبث بالملقط كان هوايه قديمه لي. .
أتذكر أن جدي فاجأني يوما حين قال : صقر. . تبيني ازوجك؟

كان سؤال مفاجأه ..لم أجد له رد. .

قال وهو ينزع الملقط من يدي :مايحرك الملقط في الجمر إلا الهواوي. .

كان هذا تفسير جدي في عادتي القديمه التي مافتئت تلازمني

اكنت حقا هواوي يومها. .
ها أنا تزوجت ياجدي ..

تزوجت من اوصيتني ان لا اتزوجها ..

لأول مره اعصي امرك ..

وها انا مازلت ياجدي اعاود تقليب الجمر. .
وهاهي حفيدتك تترك كل الأماكن.
. وتجلس امامي. .
لتواجهني بحقيقه وجودها .
لاتفصلنا النار وحدها. ..
بيننا أحاديث تخنقني .
.أحاول أن اخنقها بدوري فأفشل. ...





----------

سيارته دافئه جدا ..البرد لايستطيع مع وجوده صبرا. .

يذوب جليد ديسمبر في حضوره يستحيل لحراره أغسطس ..

الطريق وعر جدا انا لا أسأله عن الوجهه. .
الكثبان الرمليه قد رحبت بنا منذ دقائق. .

أحاول أن أدير دفه الحديث بسؤال غبي اعرف إجابته : كيف تدل طريقك في النفود؟ ماتضيع؟

ابتسم وتعلق نظري بالغمازه : ، البدوي اللي بداخلي مايضيع ..مسرع مانسيتي وصايا جدي لنا ..
..

صمت فجأه .وتعلقت عيناه بوجهي متسأله ، مستغربه ، وربما مستهجنه. ..

للتو حققت أمنيتي لمست بأصبعي غمازته !
...

خنق ابتسامته فجأه فماتت الغمازه ..

أعدت يدي لحجري لمست اصبعي وغطيته بيدي الاخرئ اخفيه عن عيني ربما ، احفضه ربما. . لاادري. .

عاد الصمت ليخيم. .. يطوق الجو كثير من الغرابه. .

..
راقبت الكثبان الرمليه وهي تتناقص ..

أتذكر جدي ذات غروب كان يصلي فوق واحده تشبهها.

كان عظيما جدا مرتفعا جدا في سجوده وركوعه. . في خضوعه لله شئ مهيب. .

يطبع الرمل قبلات علئ جبينه يشكره علئ سجوده لله عليه. .
....

...: انزلي وصلنا. ..
يختفي جدي يأخذ صلاته ودعائه معه ، ويبقي لي رجلا يشبهه ..

ترجلت مسرعه ليصدمني البرد ..
بحثت عن الدافئ .. كان يصفف الحطب ليشعل النار. .
اقتربت ببطء. . لأتأملته. .

طوئ اكمام ثوبه للخلف .. غترته ملفوفه تطوق رأسه
تشتعل النار بسرعه سعيده بلقائه . يضع ابريق القهوه علئ النار ..

يتكئ .. يراقب النار ويحركها بالملقط عابث .
. تتطاير
النار فيضيئ وجهه .


اجلس مقابله له ، لا تفصلنا النار فقط. .
يفصلنا الكثير وما حدث أن انصفنا شئ حتئ الآن

.
.....: ملاذ. .
أرفع رأسي له ..
أحب رنه اسمي في فمه .. ينطق اسمي بتمهل كأنه يستشعر معناه جيدا : خذي راحتك ..
...

نزعت نقابي .وضعته في حقيبتي.
. حررت شعري. . نفظته ..عبثت بأطرافه. . دسست بعضه خلف أذني

مسحت رقبتي. . نكشت اظافري بأظافري

ما بال كل هذا الخجل الآن .. انا اختنق به. .

....: أظافرك ملونه. .

ابتسامته لم أجد لها تفسيرا .. لا لم ألونها لأجلك أيها البدوي المتعجرف : اي نسيت امسحه قبل لا اطلع. .

.....: شعرك طال مره تدرين؟

أجبت ساخره : ماانتبهت غير يوم قلت لي الحين ملاحظتك قويه. .

....: اكيد ملاحظتي قويه، انا آخر من قصه لك. .
سخرت مره اخرئ من وجعي منتقمه : هه لحيتك طالت بعد ..
أطلق ضحكه طويله وهو يرفع ذراعيه عاليا : خلاص أرفع الرايه البيضاء. ..




......
اترانا تجاوزنا وجع ذكرياتنا حين بدأنا نسخر منها .. ام اننا نسخر منها الان حتئ نتجاوز وجعها غدا..؟!
...




ك....ت 😊




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس