عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-17, 11:56 AM   #6

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

اهداء إلي صديقاتى مروى علي وام حبيبة لكم منى كل الحب

المقدمة

من منا يستطيع ان ينكر أنه لولا الخيال لكانت حياتنا كصحراء جرداء فلولا الخيال ما وُجِد الابداع
ولولا الخيال ماكان هناك عالم موازى بأحلامنا ندخله بمحض ارادتنا لنعيش به مالم نستطع ان نحققه بالواقع ولذلك فإن لنا في الخيال حياة
ولكن هل من الممكن ان تتحول احلامنا إلي حقيقة !!

الفصل الأول

كانت تقرأ آخر سطور الرواية التى ما ان بدأت بقرائتها حتى اعتكفت تماما لانهائها ..وملامحها تبدو عليها الفرح والسعادة ..
بينما تراقبها اختها من بعيد وتكاد تظن انها قد جُنَت !!فمنذ ان بدأت بالقراءة كعادتها وهى تبكى ..تضحك. تغضب. .تصرخ وكأنها تدخل بعالم آخر أثناء القراءة ..
اغلقت صفحات الكتاب ثم احتضنته وهى تغمض عينيها وتبتسم بسعادة ..
ولم تمر بضعة دقائق حتى نهضت مسرعة تفتح خزينة ملابسها لتمتد يدها اسفل الملابس وتستخرج مفكرتها الخاصة ..
جلست بفراشها وامسكت بالقلم لتدون ملاحظاتها كعادة يومية لها ..

"انتهيت من الرواية اليوم وكانت النهاية سعيدة جدااااا ..ثم دونت تاريخ اليوم "
اخذت تقلب صفحات المفكرة حتى وصلت للصفحة التى تدون بها مواصفات فتى احلامها ثم دونت :

"لابد ان يكوووون حنووون ورومانسي كبطل الرواية التى انهيتها اليوم "

ثم شردت قليلا لتضحك وهى تضع يدها علي فمها تكتم ضحكاتها ثم دونت :

"لن أتنازل عن السؤال الذى اقرؤه بكل الروايات ..هل آلمتك ؟؟ "
ثم أغلقت المفكرة ونهضت مسرعة تدسها بخزينة ملابسها بعد ان سمعت صراخ والدتها والتلفظ ببعض السباب للروايات ومن يقرأ الروايات ..
وصال الاخت الصغرى لاختين أكبر سناً منها

منة الاخت الكبرى بينما آية الوسطى وجميلة المشاغبة

الصغيرة الحالمة والتى انهت دراستها الجامعية باحدى

الكليات النظرية وتبحث عن عمل خصوصا بعد زواج منة

وانشغال ايه بحياتها الخاصة بينما هى لايوجد لديها اى اهداف سوى الغوص بعالم الخيال ..

كانت والدة وصال سيدة بسيطة لم تكمل تعليمها بينما والدها موظف بأحد المصالح الحكومية ولكن بعد وصوله لسن التقاعد اصبح يقضي معظم اوقاته مابين المنزل والمقهى حيث يشارك اصدقائه لعبة الشطرنج التى يفضلها ..

كان محمود يجلس بجوار الشرفة يقرأ الجريدة ويحتسي

الشاى الذي اعدته زوجته سلوى وفجأة صرخت سلوى قائلة :

"أقسم بالله ياوصال إن لم تكفِ عن قراءة الخزعبلات التى

تأخذ كل وقتك سأمنع عنك المصروف الذي تنفقينه علي

شراء الروايات ..أعلم انك لافائدة منك ..لقد سئمت منك ومن كسلك "

خرجت وصال بتثاقل وهى تنظر لامها ببرود قائلة :

"لماذا تصرخين هكذا ياسلوى ..ماذا تريدين منى "

نظرت لها امها واردفت غاضبة :

"سلوى بعينك ياقليلة الحياء ..هيا ادخلي إلي المطبخ .انتِ

ستعدين غداء اليوم ..لابد ان تتعلمي مهارة وفنون الطبخ

..هى التى ستفيدك وليس قراءة الروايات

اقتربت وصال

وهى تمد يدها لتسحب بعض الشطائر التى اعدتها سلوى وقضمتها ثم اردفت مازحة :

"والله تحسنت شطائرك يا امى ..استمرى ولكن حدثي من نفسك ..كفانا شطائر اصبحنا كالبط المنتفخ ..ألم تسمعين عن التشيز كيك ..او التارت ..هناك تطور رهيب بفنون الطبخ اكثر جمالا من كتاب أبلة عزيزة الذي تستمدين وصفاتك منه "

ضحك محمود بشدة وهو يتابع المسلسل اليومى من الشجار بين وصال وسلوى ثم اسقط نظارته الطبية علي انفه واردف قائلا :
"اقرئي كتب التاريخ ياوصاااااااال "

نظرت له وصال واردفت :

"تاريخ يا ابي ؟؟تاريخ !!!ينقصنى ان تنصحنى بقراءة كتب سياسية ..مابها الروايات الرومانسية "ثم تنهدت بهيام ..
نظر لها والدها مكررا مرة اخرى وهو يشدد علي حروف كلماته:

"تاريخ بلدك يا وصاااااااال "
لوحت بيدها ثم انصرفت باتجاه المطبخ لتنفذ نصيحة والدتها حتى تحصل علي بعض الرضا والذي سيجعلهم يتركونها تنفرد بنفسها ليلا لممارسة هوايتها المفضلة .
وبعد ان اعدت وجبة الغذاء وتلقت العديد من السخرية من جانب والدتها لعدم اهتمامها بتنفيذ كل الخطوات التى املتها لها كى تحصل علي طعام لذيذ وشهى استأذنتهم وصال لتنفرد بنفسها بعض الوقت ..

"يا وصااااااااااال "صاحت بها سلوى

هرعت وصال من غرفتها لتخرج مسرعة ثم اردفت :

"نعم امى .اقسم بالله انا معك بنفس البيت ولست بشارع اخر كى تنادينى هكذا ..لقد صُمّت أذنى "

ضحكت سلوى،واردفت :

"زفاف يمنى ابنة خالتك قد اقترب ..نود التجهيز لهذا العرس جيدا. رزقك الله برجل مثل زوجها اللهم امين. مال وجمال وعائلة محترمة "

رفعت وصال كلتا يديها لتؤمن علي دعائها قائلة :

"يااااارب استجب ..هل تعلمين انه تعرف عليها بعرس صديقتها ..اى ان فرصتى كبيرة انا الأخرى "

ثم اطلقت خصلات شعرها واردفت بدلال :

"وبالتاكيد سأخطف الأنظار بجمالي "

دوما تحلم بفارس أحلامها كبطل الروايات التى تقرأها..تغريها خيالاتها وتشطح بافكارها إلي عنان السماء ..لم تفكر بأى صفات سوى صفاات ابطال الروايات. اتراها ستحقق احلامها !!ام انها مجرد احلام ستتلاشي مع اصطدامها بالواقع !!
هل ابطال الروايات مجرد خيال نعيشه ونستسلم له غارقين باحلامنا ام انهم موجودين بيننا ؟!!

كانت وصال قد اشترت كل الاغراض التى ستجعلها انثي مميزة بتلك الليلة
فستان اسود ذو حمالات رفيعة ملتصق بجسدها حتى خصرها ثم ينزل باتساع من طبقات التل حتى ركبتيها وحذاء ذو كعب عالي حتى تبرز انوثتها بالرغم من عدم اعتيادها لارتداء الكعب ..واطلقت خصلات شعرها بتصفيفه علي جانب واحد من كتفها

وقفت بالمرآة لتتأكد من طلتها المميزة فهى تود ان تكون كبطلات الروايات ثم همست لنفسها امام المرآة قائلة :

"اااااه يا وصال كم انت جميلة ومبهرة ..ينقصك فقط عيون ملونة وشعر يصل الي منتصف ظهرك ذو لون اشقر وتصبحين بطلة كالبطلات التى تقرأين عنهم "

ثم اطلقت قبلة لنفسها بالمرآة واستكملت :

"ولكن لابأس شعرك ذو لون أسود وعيونك بنية وبشرتك سمراء،وما اجمل السمراء اذا تكحلت ..والله يغازلها القمر "

ثم اتجهت للخارج كى تلحق بأسرتها التى ملت من وقوفها طيل هذه الفترة امام المرآة وعلي وشك أن يغادروا للعرس بدونها
كان الحفل أسطوريا بكل ماتحمل الكلمة من معنى ..
يمنى العروس غاية بالجمال وكذلك زوجها شهاب والذي لايقل جاذبية عنها كل شئ بالعرس كان مبهرا ..

كانت وصاااال كالطفلة التى انطلقت ولن يستطع احد ايقافها ..
تتراقص بفرح وبشقاوة لفتت انظار الجميع خصوصا مع مظهرها الملفت الذي يلهب عقل اى رجل وبعد ان انتهت من رقصتها وانخفض صخب الموسيقي إلي حد ما وبينما هى تقف بجوار بنات العائلة تضحك وتتهامس معهم عن زوج يمنى وجدت صوت يصل من خلفها قائلا :

"آخر مرة بحياتك تتراقصين هكذا امام الرجال وآخر مرة بحياتك أيضا سترتدين بها ملابس مكشوفة هكذا "

لاتعلم لماذا تسارعت دقات قلبها ولاتعلم سبب توترها وارتباكها عندما التفتت لتجد شابا غاية بالاناقة يقف خلفها ..ليس وسيما بدرجة ابطال روايتها ولكن له هالة وحضور طاغى وجاذبية لاتعلم مصدرها !

ورغم سمار بشرته هو الآخر الا ان له عينان خضراوان جعلاها تتسمر كالبلهاء حتى لملمت بعثرة مشاعرها بتلك اللحظة واردفت :

"نعم ؟؟ماذا قلت ؟؟ "

لم يحيد عينيه عنها والذي بدا بهم الاعجاب الشديد بها ثم اردف بثقة اربكتها :

"ماسمعته ..ولن اكررها ثانية "

"من أنت كى تتحدث معى بهذه الطريقة ؟؟! "قالتها وصال بغضب
لم يجيبها وظل ينظر لها ثم تركها واتجه لأصدقائه وكأن شيئا لم يكن !!

ظلت تختلس النظر اليه بين الحين والآخر وهو لم يلقي بالا لها ولم تجده ينظر لها اطلاقا حدثت نفسها قائلة :

"بداية قصة حب رائعة ياوصال ..اعتقد اننى قرأت هذا المشهد سابقا ..يراها صدفة ثم يفاجئها باهتمامه ثم بعد ذلك !!!"
ضحكت بطفولة وهى تضع يدها علي،فمها تخفي ضحكاتها ثم استكملت :

"هل سيفاجئنى بخاتم الخطبة وهو راكعا علي قدميه امامى وسط هذا الحضور!! "

"اهدئي ياوصاااااال اهدئي لقد خدعك خيالك " حدثت بها نفسها
اقتربت منها منة أختها لتردف قائلة :

"وصال حبيبتى هل اصابتك حالات التخلف التى تصيبك بالمنزل ؟؟ تحدثين نفسك !! ماذا بك "

"لاشئ لاشئ اصمتى "قالتها وصال وهى تنظر له

تعالت اصوات الموسيقي بالاغانى الراقصة فقررت وصال تجاهل كل ماتفوه به خصوصا بعد ما القي كلماته بوجهها دون اى وجه حق فاتجهت لترقص مرة اخرى بجوار يمنى وما إن همت بالرقص حتى وجدته ينظر لها بغضب مخيف جعلها ترتبك فعليا وتخشي منه ولا تدرك السبب مرة اخرى فتسمرت مكانها وهما يتبادلا النظرات دون كلام !!



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 11-06-17 الساعة 09:16 AM
Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس