عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-17, 06:07 AM   #683

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

تتمة الفصل 31

~ قبل شهر وعدة أيام ~
في روما
كان الجو مشرقا صيفيا ويدعو لقفزة مائية تنعش الأطراف ، كان قد مضى يوم على إعادة البرانسيسات لبيتهن بعد مشكلتهم مع بنات سكر والحفلة التي قلبت لرحيل طارئ وهجر قصم قلوب شبابنا ، وعلمهم درسا إثر غياب بطلاتنا عن محيطهم وعقابهم بالفقد الذي لم يقدر على تحمله أي واحد فيهم ، لذلك كان هذا الحدث الفارق درسا رسميا في عدم خيانتهن ولو فكريا حتى …
ميار(صغر عينيه):- ماذا تقصدين بـ فكريا ست مُفكرة هانم ؟
ميرنا:- ما أقصده يا غالي على قلب جوزتك أن تنفض عقلك هكذا يمينا وشمالا وتطرد كل الأفكار السلبية وتنظر للعشق بالمجهر لعلك تخلصنا من نظراتها التي تتسم بقتل ثم سلخ ثم شفط للدماء ..
ميار(حك بين جبينه):- بالله عليكِ خذيني على قدر دماغي الصعلوك ، هل دخلتِ لعقلها لا سمح الله ؟
ميرنا(ضحكت من جملته):- مياااار لا تتسبب بكسر رابطة الود التي بالعافية خلقت بيني وبينها
ميار:- وأنا لم أفعل شيئا فتقنيا قد ابتعدت ، وقد لمستِ ذلك مذ كنا بالبيت الجبلي همم ؟
ميرنا(رمشت):- آه لمست ذلك وارتاح قلبي لكن …
ميار(نهض من محله وتقدم صوبها ووثب معاكسا لها):- ميرنا .. أنتِ بخلدي سر عظيم لكن جوزيت حبيبتي أنا وعدت نفسي لحظة غيابكم بألا أخذلها وألا أعطي المجال مرة أخرى لجنون أفكاري ، سأخلص لها صدقا واقتراحكِ الفكري هذا كان من ضمن غاياتي المستقبلية هه يعني كنت ألعب بأعصابكِ قليلا فحسب ههه
ميرنا(زمت شفتيها بغيظ وهي تكتف يديها):- وأنا التي كنت أشرح لك ما عليك القيام به ، لكن سماع ذلك أثلج صدري
ميار(أطل على صدرها):- هل أحضر شاحنات مختصة بإزاحة الثلوج كي نغيث دروب صدرك ؟؟؟
ميرنا(احمرت خجلا وهربت منه):- مجنون وربي .. يا إلهي
ميار(ضحك وهو يلحق بها خارج المكتب):- ههه تعالي تعالي يا بنت كنت أمزح .. لكن إذا أمطرت أخبريني للاحتياط هاه
ميرنا(توقفت عند وائل الذي كان قادما ناحيتهم):- وائلي ما رأيك بجلوس على كنبة الحديقة ، الجو حار بالقصر ؟
وائل(مال برأسه وهو يناغشها):- من بعدكِ مليكتي ، امم ميار لما لا تنضم أيضا ؟
ميار(حول عينيه وهو يتبسم في طريقه للصعود):- طبعا سأحضر جوزتي وأوافيكم
ميرنا(ابتسمت من جملته ونظرته الحماسية):- أنا سعيدة جدا
وائل(سار بها للحديقة وحاصرها خارجها عند حواف الباب):- أو تعلمين ما يسعدني أنا ؟
ميرنا(عضعضت شفتيها وهي تضبطهما كي لا تنفرج ابتسامة الشغف):- أخبرني ؟
وائل(ناظرها بعشق ومسح على خدها قبل أن يمد شفتيه ويطبعهما بقبلة):- أنكِ سبب حياتي
ميرنا(تصاعدت معها حرارة جنونية):- وائلي .. أتعرف ما يلج بعقلي الآن ؟
وائل:- ههه أي شيء سافل سوف أرحب بكل سرور
ميرنا(ضربته لصدره):- دعني أكمل هه .. أفكر بالسباحة معك ممكن ؟
وائل(تنهد عميقا وكأنما وضعت على قلبه معضلة الكون):- هي من جهة ممكن فممكن ويمكن جدا أيضا ، لكن …. هنالك عيون خبيثة ستنظر إليكِ بشكل سيجعلني أتحول لقاتل متسلسل
ميرنا(هزت كتفها بامتعاض):- فستاني مناسب أنظر إنه بيتوتي وبه وردات زهرية ويصل حتى الركب وبلا يدين وثنية صدره مرتفعة قليلا يعني دعني أرى ، احم لن ندقق في غير تفاصيل
وائل(نظر لشق صدرها وامتص شفتيه وهو يحاصرها في حضنه):- أخبرتكِ ذات زمان ألا تلعبي بمفاتنكِ أمامي يا ميرناااااااا ؟
ميرنا(أزالت يدها من ثنية الصدر وهي ترمق عينيه المشتاقة):- أوبس هربت أنا …
وائل(رمقها وهي تتسلل من بين يديه):- ههه إلى أين ستهربين يا أختاه ، ميرنا ميرنا توقفي يا فتاة تعالي إلي لأخبركِ بكلام غزل إذن ،،، ميرنااااااا ههه آه يا نبض روحي
ركضت بين الورود والربيع الأخضر وهي تنعطف صوب جانب المسبح لتقف ممتعضة مقطبة حواجبها ، عاقدة شفتيها بنظرة مصاحبة تعني خيبة الأمل ، تنهدت بحسرة حين لاحظت وصوله وأشارت برأسها نحوهم بتذمر
ميرنا:- سبقوني
وائل(كتف يديه وهو ينظر إليهم):- الله يخرب الهبل ألا يستطيعون الانضباط لحظة فقط .. ولا يهمك ستسبحين يعني ستسبحين
ظهر من خلفهما وهو يجر ميسون خلفه التي كانت بملابس سباحة ، وهو كان بقميص دون أكمام وبنطلون صيفي قصير ونظاراته بيده وزيت مضاد لأشعة الشمس والهاتف كانت تمسك به ابنته التي تزينت باللون الزهري فبدت أشبه بميرنا لحظتها
حكيم:- ونحن سنسبح
ميسون(لوحت بحرارة):- ميرنا ميرنا اسبحي معي بابا حكيم سيدهن لي الزيت ، ليدهن لجسدكِ قبلي أرجوكِ أرجوكِ
وائل(رفع عينيه بنظرة قتل صوب ميرنا):- همممم هذا ما ينقص
ميرنا(رمقت نظرته):- هههنهنهن … أ.. ميسونتي أنا كبيرة كفاية لأدهن لنفسي ثم أنا لا أستعمل هذا النوع من الزيوت ، لا بأس
ميسون(وقفت وهي تجذب يد حكيم بعتب ولوم):- كيف تحضر بابا زيتا ليس كمستحضر زيت ميرنا الخااااااص ؟
حكيم(أعطى الزيت لميرنا ووضع نظاراته الشمسية):- أنا مستقري عند تلك الكنبة الهزازة أسلمكِ مسؤوليتكِ من الآن تصرفي
ميرنا(وضعها أمام الأمر الواقع):- يا حبيبي ^^
وائل(امتص شفتيه وهو ينحني ليناظر الصغيرة):- أتعلمين ماذا ميسونتي متشوق للعب معكِ في الماء لكن بشرط
ميسون(بفضول):- ما هو ؟
وائل:- سنتحد ضد ميرنا لنغرقها هههه
ميسون(فتحت عينيها):- غرق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل سنغرق بابا قال أنه ليس عميقا هل كذب ؟
ميرنا(أشارت له):- استلم الآن
وائل(ضحك من براءة هذه الطفلة التي تربعت على قلوبهم جميعا):- ههه مزحت فقط
كاظم(أخرج رأسه ليلحقه صدره الأثري وهو يمسح الماء من على رأسه):- هيييه ميري الهبلة تعالي بعروسي دعونا نتشارك الماء يا جماعة ههه
نادر(رش عليه الماء وهو بدون قميص أيضا):- يكفي أنك جعلت ناريانا تشرب نصف ماء المسبح
ناريانا(كانت تجلس عند حافة المسبح وقدميها بالداخل وهي ترتدي فستانا برتقاليا وتضع قبعة على رأسها):-أجل ما زلت أشعر بالماء في أذني وحنجرتي واااع
كاظم(أشار مازحا):- لو ترين ما فعلته بالبلورة يا رابونزل لشكرتني ، أنظري إليها المسكينة ؟
ناريانا(التفتت للكراسي الشمسية وقد كانت لورينا نائمة عليها وهي تضع يدها على رأسها):- هههه لم ألحق والله لكنت مت ضحكا عليها
نادر:- اسأليني أنا هههه …
كاظم(اقترب منهم بمكر):- أتعلمون ما الذي يدور في دماغي ، أفكر لو أخرج بجهامتي وأختطف العم نزار وأرميه بهذا المسبح أقسم أنه سينسفني من هنا حتى الوطن ههههههه
نادر:- ههههههههه مع أنها فكرة تستحق التطبيق لكنني أخشى على لعنته منك
ناريانا:- لا تبدؤوا .. المسكين هو يطبخ لنا طعام الغذاء ونحن هنا نسخر منه
وائل(وصل إليهم):- من جهتي لكم كل الصلاحيات
كاظم:- يسلم فمك ههههع وأنتِ هبلة ؟
ميرنا(انحنت على ركبتيها وأخذت تضع الزيت لميسون):- أنا سأساهم في طرق التعذيب التي سيشرعها قانون العم نزار في حقكم
نادر:- قوية ههه
وائل(نزع قميصه فجأة دون أن يعلمها حتى ووضعه على الكرسي ليبقى ببنطلونه القصير ذو اللون الأسود):- أنتظركِ
ميرنا(هنا رفعت عينيها لتنظر إليه وقد سباها بجسمه الذي بدا هلاكا بالنسبة لها لحظتها):-….لارد
ميسون(كانت تهزها):- ميرنا ميرنا
ميرنا(كانت تفتح فمها بدون إدراك فيه وقد غاص وسط المياه برشاقة غير معهودة جعلتها تنعزل عن الكون):- هاااا ؟؟؟
ميسون(كانت تهزها أكثر):- لقد سكبتِ كل المستحضر على الأرض ؟
ميرنا(ما زالت في عالم آخر تلاحق شعره المبلل وحركات يديه):- معلييييش
ميسون(زمت شفتيها بتذمر):- ولكنكِ ستنهينه هباء ميرنا ميرنا
ميرنا(تنبهت بصعوبة):- ماذا قلتِ ؟
ميسون(أشارت للمستحضر المسكين):-أنظري
ميرنا(جحظت عينيها):- له له من سكب هذا …هه لا بأس عزيزتي سنستفيد بما تبقى فيه هه يعني تحمليني حدث ذلك رغما عن وعيي
جوزيت(رمقتها بسخرية):- ههههه ميرنا رأت عضلات وائل وسكبت المستحضر على الأرض
ميار(كان بشورت بني وقميص بدون كمين في الأبيض وكان محيطا بخصر جوزيت وهي بقميص أحمر وبنطلون دجين قصير):- جوزي ..؟؟؟
جوزيت(هزت كتفيها وهي ترمق امتقاع وجه ميرنا):- ماذا هل كذبت هههههه ؟
نزار:- العصائر يا أولاد تفضلوااا هنا
ميسون:- وااع متى نسبح ؟
ميرنا:- الآن حلوتي
كاظم(جلس على طرف المسبح):- كأسي يا عجوز ؟
نزار:- اخدم نفسك بنفسك لست خادمك الشخصي يا هذا ، ثم أمسكوا عني ما قلة التهذيب هذه الأكل على النار هيا هيا …
ميار(أخذ منه الصينية):- تمام لا تجعلها قصة فهمنا ..كيمو ؟؟
حكيم(انتبه لإشارة ميار ونزع سماعات أذنه):- أعطني واحدا مش مشكلة
ميار(عقد حاجبيه من حاله وهو يتقدم إليه بالكؤوس):- لما لا تسبح ؟
حكيم(أمسك كأسا):- كيف سأسبح بجرحي يا فهيم زمانك ، مشكور
ميار(هز رأسه):- تناسيت ذلك لكن يلا سأسبح بدلا عنك ع شرف ابن الخال
حكيم(ابتسم وهو يهز له الكأس وأعاد سماعته):- سأشاهدكم ..
غمز له ووزع بقية الكؤوس عليهم جميعا باستثناء لورينا التي غفت على وضعها لذلك ترك كوبها على المنضدة ، لكن الجدار مر عليه فنسفه نسفا وجعله يستقر ببطنه قبل أن يقف على لوحة القفز ويهددهم بقفزة ثلاثية الأبعاد ستبعثر مياه المسبح كلها لذلك هدروا فيه أن يتوقف عن جنونه وعليه عدل عنه فعلا وغاص بشكل هادئ تحت وطأة التهديد المبطنة ، نادر كان يحادث وائل وسط المسبح وقد كانت نظرات كل واحد فيهم تصب صوب عيون من تشغل باله ، ابتسمت ميرنا حين حضَّرت ميسون وهنا كانت جوزيت قد جلست على العشب لتشرب عصيرها بينما أزال ميار قميصه ولحظتها لم تنظر هذه الأخيرة له بل لميرنا التي أشاحت بصرها وصرفته عند ميسون ..
ميسون:- أنتِ أولا
ميرنا:- تت ربما يكون باردا
ميسون:- ههه ليس باردا لقد أخبرنا عمو كاظم أنه دافئ وجاهز للغطس
ميرنا:- عمو كاظم هاه أساسا إن لم ندخل في غضون دقائق سنجد أنفسنا مقحمين رغما ..
كاظم:- هههه إذن اختصري وارحمي نفسكِ بالدخول
وائل(اقترب منهما وأمسك يدي ميسون وهو ينظر لميرنا التي كانت تغرق رجليها فقط في المياه):- هيا يا شجاعة
ميرنا(ناظرت صدره القريب وبلل شعره فتك بها لذلك رمشت وهي تلتقط أنفاسها):- ابدأ بميسون
ميسون:- لاء أنا وأنتِ سوية احملني عمو وائل
وائل(حملها بين ذراعيه ونزل بقدميها للمياه):- هههه كيف هي ؟
ميسون(عانقته ببرودة):- باردة باردة هههه
وائل(ضحك من تشبثها بعنقه):- تمام سننزل واحدة واحدة وتتعودين على برودتها التي ستتحول بعد لحظات لحرارة ماشي ؟
ميسون(ظلت مغمضة عينيها وهي متشبثة بعنقه محتضنة إياه بخوف):- عد الأرقام عمو وائل كي أستعد
وائل:- أرأيتِ طفلة صغيرة وأشطر منكِ هممم .. واحد ، اثنان ….. ثلاثة
ميسون(صرخت ببرودة):- بابا بابا حكيييييييم اهئ إنه بااااارد بارد ، أوك إنه يصبح دافئا ههه أشعر بحرارة الشمس الآن لالا أنا أرتجف حسنا ههه لا أعرف شعوري
وائل(أحاطها بذراعيه وهي بحضنه وأخذ يدخلها وسط الماء قليلا ويخرجها):- كيف الآن ؟
ميسون(ابتسمت له وهي تقبل خده بفرح):- أنا أسسسسبح هههه
وائل(ضحك من تصرفها وأشار برأسه لميرنا):- هيا ميرنا تشجعي يا مجنونتي ..
ميرنا(ابتلعت ريقها وناظرت ميار الذي كان يلامس ركبتي جوزيت اللتين كانتا وسط المياه):- هممم
وائل(نظر لعينيها ورمق ميار غارقا في حديث خاص مع جوزيت في طرف المسبح الآخر):- ميسونتي ما رأيكِ لو أسلمكِ لعهدة العم كاظم ؟
ميسون(نظرت لكاظم):- أخاف منه سيغرقني أنت لطيف تجعلني أسبح بهدوء
وائل:- أوك عمو نادر سيتصرف مثلي فالجدار أكيد سيرعبكِ يا بنتي معكِ كل الحق
ميسون:- ههه ماشي عمو نادر مقبول
وائل(صفر له):- ندور أتتعهد بالولاء للأميرة الصغيرة ميسون ؟
نادر(ضحك لناريانا التي سخرت من جملة وائل):- هههه أتعهد أتعهد وهل أملك أفضل من أميرتي الصغيرة ميسون الأولى
ميسون(انحنت بيدها وهي تلوح بملوكية):- شكرا عمو نادر
نادر(أشار لها بحماس):- شوفو البنت متعودة على حياة الأميرات ، تعالي تعالي لعمك نادر
ميسون(ارتمت بحضنه وهي تلعب برجليها في المياه):- عمو كاظم لن أسبح معك أنا أخاف منك
كاظم:- له له أصابت قلبي بسهم هذه الأميرة ، يا إلهي لقد أقصتني من مملكتها وأنا الذي كنت سأنتظرها عمرا بأكمله
ميسون:- ههههه لن أتزوجك
ناريانا(هنا صفقت بحماس):- وهددددددددف هدف هدف أرني وجهك كاظم ؟؟؟؟؟؟؟ ههه
نادر:- أنصحكِ ألا تسخري منه يا ناري ههههه
كاظم(رسم وجها حزينا وهو يضع يده على صدره):- كسرتِ قلبي
ميسون(رمشت بحزن):- حقا أنا أعتذر
كاظم(اقترب متربصا منها وهو يحرك يديه كالذئب الذي سيفترس فريسته):- هممن هممن كي أسامحكِ اسبحي معي ميسونتي هاهاها
نادر(هرب بها للجانب الآخر)- لنهرب لنهرب …
ميرنا(كانت في حديث مع وائل):- أين سأهرب مثلا يعني يعني ؟
وائل:- مش عارف .. لكنني أحسكِ مترددة ؟
ميرنا(لامست الماء بيدها وهي شاردة بعينيها في تموجات المياه):- مش قصة تردد ولكنني … هئئئئئ لالالالالالا وائئئئئئئئئئل
وائل(كان قد جذبها بقوة ورمى بها في المياه كلهااااااا):- هههه والآن أما زال هنالك تردد حبيبتي ميرنا ؟
ميرنا(كانت تسعل وهي تلتقط أنفاسها متشبثة به وشعرها قد تبلل كاملا):- حرام عليك وائل هممم … قد أفزعتني اكح تبللت
وائل:- لو بقيت لأنتظر موافقة حضرتكِ لوصلنا المساء
ميرنا(رشته بالماء وهي تعدل بيدها الأخرى خصلات شعرها المبللة):- أبله دعني أنا عاتبة عليك
وائل(تركها تتحرر منه ليرشها بالماء):- سأجعلكِ تندمين على كلمة أبله ، اعتذري قبل أن أطلب العون وتعلمين ممن ؟
ميرنا(عقدت حاجبيها وهي تهرب منه):- لالا إلا درع الدبابة أستسلم أنا
وائل(ابتسم لابتسامتها):- هاه .. سأضحي بغيرتي مقابل رؤية هذه الابتسامة
ميرنا(اقتربت منه):- دعني أسبح مع تلك البنت قبل أن يقتلها هذين تعال لنحضرها ههه
وائل(غطس وسط الماء سباحة):- أحضريها سأسبح قليلا وأعود لكما
ميرنا(رمقت سباحته بإعجاب وتنهدت مقتربة منهم لتتلف ما تبقى من توقها لاحتضانه):- ميسونتي
ميسون(استدارت إليها وهي تمد يديها في الهواء):- ميرنا ميرنا خذيني إليكِ ، لقد خانا مملكتي وعمو وائل عليه أن يقصيهما فورا فورا من دورهما لم يعاملاني كأميرة بل كان يتربصا بإغراقي
كاظم(فتح فمه):- هئئئئئئ لو لم تكن أمامي اللحظة لقلت أن أحدا أدرج ذلك الكلام بعقلها
نادر:- شوفلك الباطل جيناااااات يخرب الهبل
ميرنا(حين ذكر جينات رفعت رأسها لحكيم الذي كان شاردا في البعيد مستلقيا على الكرسي الهزاز وبأذنه السماعات على عينه نظارات الشمس وقبعة الشمس خاصة ميسون كان يضعها على جانبه وهو يهتز بسكون):- ما به حكيم يا ترى ؟؟؟؟؟
انشغل بالها من حالته تلك ولكن تمسك ميسون بعنقها جعلتها تنزلها على الماء وتمسكها من خصرها ، بينما ظلت ميسون واضعة يديها على ذراعي ميرنا كي لا تهوى للأسفل خوفا من الغرق … عاد إليهم وائل بعد برهة وأخذ يلاعب ميسون وميرنا في الماء ، وماتوا ضحكا حين أفزع كاظم ناريانا لمَّا صرخ بأن تحت رجليها ثعبان من الهلع ارتجت حركتها لتسقط في المياه ممتعضة ، وهنا اقترب منها نادر ليجمع معها الشعر الذهبي الذي انساب خلفها بينما كانت تبكي وكاظم منفجر بضحك على منظرها .. لحقه وائل ممتعضا من تصرفه لكن تركه هاربا في الطرف المقابل وانشغل بغواليه …
ميار:- تنامين ؟؟؟
جوزيت:- يس على تلك الكراسي وأنت امرح معهم لا مزاج لي
ميار(عقد حاجبيه):- اعتقدت أنكِ تحبذين ذلك جوزي سنسبح لأول مرة سوية
جوزيت:- حسنا ليست أول مرة
ميار:- بلى أول مرة
جوزيت(انحنت برأسها لرأسه بحركة إغراء):- سبحنا معا وسط مغطس حمامك هل نسيت ؟
ميار(تذكر سفالة الذكرى):- هاااااا المغطس … تتت أتعلمين أرغب بإعادة الكرَّة مجددا توافقين ؟
جوزيت(رشته بالماء):- أريد رؤيتك وأنت تسبح هيا سأراقبك من هناك
ميار:- طيب حبي لن أصر أكثر لكنني أود ملاعبة الصغيرة ، خذي راحتك حلوتي
جوزيت(أشارت بتنبيه):- ميرنا … خط أحمر لن تقترب من محيطها ولو قطرة ماء
ميار(رفع حاجبيه):- إنه مسبح يخرب هبل غيرتك
جوزيت(هزت كتفيها):- هذا شرط موافقتي
ميار(تنهد بتعب):- حاضر يا بيبي أمركِ .. ههه أي أوامر ثانية ؟
جوزيت:- أبدع فحسب …
غمزت له وهي تخرج قدميها من المياه بينما ظل يراقبها لحين استلقت على كرسي بجانب كرسي لورينا ولوحت له بأن يباشر ، هنا التفت جانبيا ورمق حكيم وقد وضع يده على رأسه وقد اضطجع بجدعه كاملا على الكرسي وغالبا نام على وضعيته لذلك ابتسم بحماس وفرك يديه حين دخل وسط الماء سابحا بأريحية قبل أن يخرج برأسه بقربها كثيراااا
ميسون(صرخت وتشبثت بميرنا):- مامااااااااااااا اهئ ثعبااااان
ميرنا(رمشت من كلمتها العفوية ومسحت على رأس ميسون وقد حملتها في حضنها):- مياااار هذا أنت العاقل فيهم تفعل هذا ؟
ميار:- ذكروني من أخبر هذه الفتاة بأنني عاقل ؟؟؟
وائل(ضحك):- والله التعقل فيك يليق كبحث للماجستير
ميار:- ههه سأفكر بذلك ، ههه هيا ميسونتي هذا أنا عمو ميار تعالي لألاعبكِ قليلا ربما سأحضر لأجلكِ طوق النجاة أملك واحدا في المستودع
ميسون(لمعت عيناها):- يعني سأسبح دون مساعدة منكم ؟
ميار:- أي على جينات البزنيسوومين ، ماشي يا عمري سأحضره لكِ الآن حتى لكن تعالي إلي هنا
ميرنا:- هي بحضني مرتاحة
ميار(مد يده):- أريدها
ميرنا(حولت عينيها من عناده):- لكن لا تدخلها المياه كثيرا لقد تعبت
ميسون(أمسكت بذراعه حين حملها):- ستفعل أليس كذلك ؟
ميار(ضحك بمكر):- هاهاها صرتِ الآن بيد الوحش سوووووووف أغرقكِ ههههههه
ميسون(صرخت وهي تغمض عينيها بيديها):- بابا أنقذني من الوحش وااااع
وائل(رمق ميرنا متقدمة إليهم وأمسكها من خصرها داخل الماء وجذبها إليه):- مكانكِ هنا
ميرنا(أثارها بحركة يده خصوصا حين أعادها للخلف ولامست صدره العاري فجأة ، وهذا ما جعل داراتِ جسمها تتكهرب من ملامسته):- وائل .. لا تجعلنا نتهور
وائل(جعلها تستدير إليه):- التهور معكِ لذيذ ، ثم هم منشغلون بميسون وناريانا ما زالت تجمع شعرها رفقة كاظم ونادر ، أما البقية نيام ههه أنتِ لي إذن
ميرنا(هابت من حركته وتراجعت للخلف):- لن تغرقني مجددا حرام عليك وائل لطفاااا
وائل(تربص بها بشكل مضحك):- رعبكِ هذا يستحب التقاط صورة …
كاظم(التفت إليهما من محله ورمش بعينيه):- هيييه أتلعبان الكرة معنا ؟
ميرنا(وجدتها ملاذا):-أجل أجل أحب كرة الماء أنا
وائل(مال برأسه وهو يسخر منها):- كاذبة متملصة ههه فهمتكِ
ميرنا(حركت رأسها بدلال):- إذن تعطف علي وارحمني
وائل(عضعض شفتيه وهو يقترب منها بإثارة):- مقابل قبلة لكِ تحت الماء سأرحمكِ
ميرنا(جحظت بعينيها):- تحت إييييييه .. هههه قبلتك فوق الأرض بقي لك تحت الماء يا عمري
وائل:- أنا أتحدث بجدية فور ذهابهم جميعا من هنا ، أريد قبلة منكِ تحت الماء
ميرنا(ارتبكت وقد شعرت بالفشل يغمرها فمجرد ذكر قبلة منه تعني الفشل والهلاك):- كااااظم أين الكرة يا كااااااظم ؟
وائل:- سأدعكِ تهربين لكن لي معكِ موعد ههه ، كاظم أغثها بالكرة يا كااااظم
ميرنا(هربت فعليا منه وهي تشعر بالحمرة غزت كيانها الذي فشل من قربه المهلك):- آآآه …
أحضر رجال ميار لميسون طوق النجاة الهوائي ووضعها بداخله وهنا الست راق لها الوضع ، صارت تأمره يأخذها يمينا وشمالا إلى أن وصل بها ناحية ميرنا التي خرجت من لعبة الكرة بخسارة
ميار:- دعينا نتبادل الأدوار سأعيد لكِ حقكِ
ميرنا(بتذمر):- كيف ناريانا ووائل فتكا بي أنا ونادر فحتى كاظم انسحب واتخذ منصب الحكم
ميار:- ولا يهمك سوف أنتصر لأجلكِ ههه كم أنتم ؟
ميرنا:- 8 ل 4
ميار(عقد حاجبيه):- لا أمل لا أمل … خذي خذي ميسون
هنا غاص وسط الماء بحماس وخرج بقربهم متخذا محلها وهاتك يا لعب وحماسة بينهم ، وكاظم تارة يميل مع هذا الفريق وتارة مع الفريق الآخر ، هنا جوزيت كانت قد نامت محلها بجوار لورينا التي لم تحس بشيء من حولها … أما ميسون فقد ظلت تسبح بيديها وهي تدفع جسمها وسط طوق النجاة وميرنا تساعدها أحيانا وأحيانا أخرى تتركها لتعتمد على نفسها ، استدارت خلفها لذلك النائم على الكرسي الهزاز بجلسة مريحة واستغربت حاله لذلك جذبت ميسون بمقربة من جانبه وتركتها تلعب بعد أن خرجت من المسبح متوجهة إليه ، أطلت عليه بابتسامة ورفعت يدها المبللة وأخذت ترش وجهه بقطرات الماء حين فتح عينيه ممتعضا ودفع يدها بانزعاج
حكيم(أزال سماعات أذنه ونظاراته الشمسية):- ما هذا ميرنا تت فف
ميرنا(قطبت حاجبيها وهي تكتف يديها):- لقد نمت كفايتك ها هنا وهذا سيزعج نومك ليلا
حكيم(نظر حوله):- كأنني لا أزعج أحدا فكلكم مشغولون بالسباحة إذا دعيني على سجيتي
ميرنا:- أوك لما الانفعال ؟
حكيم(تثاءب برتابة):- كيف تبلي ميسون ؟
ميرنا(استدارت للخلف لتشير إليها):- أووه إنها سبَّاحة ماهرة أنظر إليها كي….ميسووون ؟؟؟؟؟
حكيم(انتفض من الكرسي وطاف بعينيه في المكان):- أوه لا تقلقي إنها هناك وسط تلك الكوكبة
ميرنا(وضعت يدها على صدرها وأحست بالخواء حين تراجعت للخلف وجلست):- أصبحت هشة تجاهها ، لا أدري ما الذي ينتابني لكن حين لا أكون مطمئنة عليها يصيبني الجنون
حكيم(وضع يده على جنبه بحسرة"ربما لأنكِ أمها مثلا ؟؟؟"):- تمام اهدئي ولا تحدثي جلة هنا ، ميرنا أنظري إلي إنها بخير ؟
ميرنا(تنفست بعمق):- ضاق نفسي قليلا لا تأخذ ببالك
حكيم(أطل عليها وهو يمسح على عينيه):- الجو يجعلني أتكاسل
ميرنا(رمقت احمرار عينيه ونهضت بخفة):- كأنك محموم ؟
حكيم(استكان للمسة يدها على جبينه وهو يرمش بتيه):- نن لا أكيد لاء
ميرنا(فتحت عينيها وهي تتحسس وجنتيه أيضا):- أجل حرارتك معتدلة لكن تبدو عليك آثار الإرهاق ، اجلس محلك من جديد هيا سأصب لك كأس عصير
حكيم(تنهد من اهتمامها):-عودي للمسبح سأصب لنفسي
ميرنا:- تت ما عادت لي رغبة في السباحة
حكيم:- ما بكِ ؟
ميرنا(نظرت إليه بتوجس وهي تصب العصير بالكوب):- أنت بخير هل يؤلمك جرحك ؟
حكيم(باندهاش):- أوك .. للأمانة لم أتعود على حنانكِ الزائد هذا
ميرنا(ابتسمت وهي تقدم له كأسه وأخذت بدورها وجلست جواره):- ماذا كنت تسمع ؟
حكيم(أشار للهاتف والسماعات):- منوعات لا تشغلي بالكِ
ميرنا(وضعت الكوب على المنضدة وأمسكته بخفة):- دعني أرى
حكيم(بلهفة وضع الكأس وحاول أخذه منها):- لالا إنه شيء خاص بي .. تت ميرنا لا أريدكِ أن تسمعيه هفففف ميرناااا أعيديه لي
ميرنا(أبعدت رأسها للخلف ووضعت السماعة بأذنها وشغلت الأغنية أو هكذا ما كانت تعتقد):- ههه دعنا نسمع ما بك بخيل هكذا ، اممم لنرى ذوقك ونستسيغ عذب إحساسك و…..ما هذااااا ؟
نظر إليها بحرقة قلب ورمش وهو ينهض منتفضا بأسى من جوارها ، تقدم مبتعدا بين الأشجار لتجد نفسها تصغي لما كان يصغي إليه مستغربة بل غير مصدقة حتى ، رمشت بدموع ونهضت بعد أن طالعت الهاتف وضمته لصدرها ، ركضت خلفه بين الأشجار ووجدته متكئا على الجدار الخلفي للقصر ويده على جنبه بينما عيناه كانتا تطالع الأرض بانهزامية غير مرضية لشخص مثله …
ميرنا(اقتربت ومدت له الهاتف والسماعات):- تفضل
حكيم(أمسك الهاتف وضعه بجيبه ولوا خيط السماعات وضعه بالجيب الآخر وكتف يديه مستندا على الجدار):- ستقولين بأنني شخص مخبول مجنون ماشي موافق ولست أنكر ، لكن لا تنظري إلي بتلك الطريقة لأنكِ تؤذينني
ميرنا(وضعت يدها على صدره وبدمع انحسر بجوفها):- ما زلت لم أستوعب كيف تحبني لهذه الدرجة ؟
حكيم(أغمض عينيه متألما من جملتها ووضع يده على يدها وهو يضغط على صدره):- حتى لو انفتح جرحي هذا سأضغط على يدكِ لعلكِ تخرجين قلبي وترين ما موضعكِ فيه ميرنااااا .. لست أعرف هل أنا أحبكِ أم أنني لا أنتمي بتاتا لكون لستِ فيه
ميرنا(تحرك فكها بغمغمة):- أ…لكن ليس لدرجة أن تستمع لتسجيل محادثاتي معك بحلوها ومرها ؟
حكيم(رفع يدها وقبل باطنها وهو يغمض عينيه):- لا تحرميني من الشيء الوحيد الذي يجعل قلبي ينبض ، صوت عشقكِ ميرنا عشقكِ وحسب ما يجعلني بحال أفضل …
ميرنا(هزت عينيها بشفقة):- آسفة ..
حكيم(أغمض عينيه برهة وفتحهما من جديد وهو يلامس شعرها):- إييييه ماذا قلنا دعينا من هذا العبط ، المهم أنكِ أمام عيني
ميرنا:- كيف تبلي بهذه القوة بينما أنا لا أزيدك سوى المتاعب ، أنا أنانية أجل ولكن والله يا حكيم والله لو استشعرت …
حكيم(وضع يده على فمها وجذبها إلى حضنه وهو يعانقها بقوة مغمضا عينيه):- شتتت لا تتفوهي بتلك الجملة التي لن تزيد شيئا غير الوجع ..
ميرنا(تأوهت وهي تبكي بدون قدرة على التحمل):- لكنني حقيرة معك ، حقيرة لدرجة مؤذية
حكيم(تنشق عطرها وهو يمسح البلل من شعرها وكأنما يكفكف عنها مواجعها ناسيا حرقة مواجعه):- يا شقية .. كفي عن البكاء هكذا سيحسبونني قد وبختكِ لأمر ما
ميرنا(هزت كتفها وهي تنظر له بدلال):- لا أحد له حكم علي ..
حكيم:- أعلم يا متمردة كنت حكمتكِ أنا ، لكنني أعشق فيكِ هذا العرق الثائر يا راجيتي الحنونة
ميرنا(تنهدت وهي تمسح دمعاتها):- كيف يمكنني أن أسعدك حكيم ؟
حكيم(أحبيني ممكن وأضيفي على حبكِ عشقا أسطوريا يلتصق فيني أبد الدهر ، ، أشعريني فقط يا ميرنا أيمكن ذلك ؟؟؟؟):- يكفي أن تبقي بقربي
ميرنا(تأبطت ذراعه وهي تمسح على قميصه):- بللتك ههه
حكيم(نظر لبقع البلل):- جعلتني أسبح دونما سباحة ، سأصعد لأغيره وأعود إليكم
ميرنا:- ماشي .. أ.. لحظة ؟
حكيم(توقف عن الدخول وولى ظهره لها بارتجاف):- نعم ميرنا ؟
ميرنا(عضعضت شفتيها وأطلت عليه):- لو حدث وصادفت امرأة فريدة من نوعها مناسبة لشخصيتك ووقعت بغرامك ، هل تنفذ طلبي وتحبها ؟
حكيم(ضحك من جملتها واستدار بجدعه إليها):- من تقصدين لوريناااااا ؟
ميرنا(بشراسة):- أبدا سأتمنى لك حب قردة ولا تحب تلك الشمطاء أمقتها ولا أطيقها ، أنا أتحملها فقط لأنها أم ميسون أما لو كنت نسفتها من حياتنا كلها وما جعلتها تقربك
حكيم(هز رأسه بألم من جملتها ، آه لو تعرفين):- طيب من تقصدين ؟
ميرنا(وضعت يديها خلف ظهرها وتململت):- لست أعرف ، لكن أكيد أنت قادر على لقاء أي فتاة وقد تكون أفضل مني حتى
حكيم(امتعض وتعصب لوحده):- حسنا دعيني أبدل قميصي ومرة أخرى لا تطلبي مني هكذا طلبات مقيتة سمعتني ، ولا تضيفي حرفا كي لا أغضب منكِ … قال أحب امرأة غيرها قال ، لعلمك لا توجد امرأة على وجه البسيطة قادرة على إخراجكِ من قلبي إلا لو أردت أنا ذلك ، واسمعيها مني وضعيها حلقة في أذنك ،.. حتى لو أحرقتني حتى لو كنتِ مع غيري حبكِ الذي أعيش به ليومنا هذا سيكمل مسيرة أنفاس حكيم الراجي لما تبقى من حياته …
ميرنا(تسمرت من جملته ولم تستطع النطق بحرف):- …لارد
حكيم(رمش بعينيه ولوح بيده بغبن وهو يبتعد عنها):- ..تت أستغفر الله ..
ميرنا(مسحت خلف عنقها وهي تناظر طيفه الذي غاب عن محيطها):- إلى متى سأتسبب بموتك يا حكيييييم ؟
قالتها وهي تنحسر في زاوية قصية لعلها تخرج بعضا من غبنها ، جلست على الدرج وهي تنظر للسماء في محاولة لالتقاط أنفاسها لحين سمعت نداء يبهج روحها من صوت رقيق هجم على حياتهم ليصبح بلسمهم الشافي .. كفكفت دمعها وعادت إليهم وجدت ميسون ملفوفة في فوطة وقد كان وائل يجففها على طرف المسبح بينما ميار كان يطل على جوزيت ويوقظها وهو يمسح جسمه بفوطة ، هنا كان كاظم يرش الماء على لورينا التي نهضت مفزوعة وركضت خلفه لحين رمى بها في المسبح عنوة وأخذ يسخر منها … ناريانا انسحبت للداخل هي ونادر بحيث توجهت لتبدل ثيابها وتنزل لمساعدة نزار في وجبة الغذاء ونادر توجه للحمام …
لورينا(أمسكت الفوطة وأحاطت بها جسمها وتحركت):- لن أنساها لك كاظم سترى
كاظم(وهو يجفف شعره ويسير جوارها للداخل):- هيا بلورة الجو صيفي وكان لابد من مشاركتنا السباحة أكثرلكنكِ نمتِ يا كسولة
لورينا(تأففت):- أنا في وضع خاص ولذلك لم أشأ السباحة كثيرا
كاظم(فتح عينيه ونظر للمسبح):- يااااااااه كنتِ قوليها الله يخرب هبلي ما فهمت ، آسف
لورينا(ضحكت من إحراجه):- كنت أمزح ليس هنالك شيء هههه أردت رد الصاع لك
كاظم(نفث شررا وهو يرمقها تهرب للداخل):- بنت بنت توقفي حمم سأريكِ المزاح ماشي عليكِ ..
وائل(مسح خصلاتها بحنان):- هكذا لن تصابي بأذى مطلقا ميسونتي
ميسون(لامست يده وسواره الذي لا يزيله مطلقا):- ماذا يعني هذا الحرف ؟
وائل(انتبه لسواره الذي أعطته له أمه رانيا آخر يوم لها في الحياة):- إنه سوار لأبي عليه حرف دابليو وأمي وجدت بأنه يناسبني أيضا
ميسون:- أين هي أمك ؟
وائل(تأوه وهو يبتسم على مضض):- صارت عند الله منذ سنوات
ميسون(رفعت حاجبيها بتفكر):- أتستطيع أن ترانا وتسمعنا ؟
وائل:- يقولون ذلك ..
ميسون(رفعت يديها):- إذن سأدعو الله أن يجعلها تسمعني كي أخبرها بأمر ما ..
وائل(تشنج من حركتها وشعر بالحنين المتدفق):- ماذا ستخبرينها ؟
ميسون(أخذت ترمش بتفكير ونظرت للسماء):- ما اسمها ؟
وائل(تلكأ صوته بحزن):- رانيا
ميسون:- خالتي رانيا أم عمو وائل أريد أن أخبركِ أنني أحب عمو وائل كثيرا وأحب قضاء وقت معه ، لأنه يحبني ويمتعني ويخاف علي من البرد ، خالتي رانيا أنتِ أم جميلة لأنكِ أحضرتِ شخصا جميلا لطيفا مثل عمو وائل هو يعاملني بلطف ولم يغرقني في المسبح مثلما فعلوا هم حتما حين فكروا أن يفعلوا ههه ، خالتي رانيا أنا أحب عمو وائل فأحبيه أنتِ أيضا ولا تجعليه يحزن
هنا دمعت عيناه رغما عنه قد أثرت فيه بجملها البريئة ، حاول أن يضبط أعصابه لكنها فلتت منه حين حضنته ميسون بشكل غريب ودكت رأسها بكتفه قبل أن تبتعد وهي تمسح على وجهه ولحيته وتقبله على وجنته بابتسامة مشرقة ، وهبته جرعة حنان كان يفتقر إليها منذ زمن بعيد فقد خيل له وكأنها لمسة من أمه الحبيبة ، أما حين ابتعدت برهة عنه بدت له كشمس لياليه التي اقتربت بحرص وتوجس مما يحدث بينهما تلك اللحظة خصوصا أنها أصغت جيدا للدعاء الذي نطقت بها ميسون وعرفت أنها أثرت في وائل بشكل عظيييم ..
ميرنا(انحنت القرفصاء بجوارها وأمسكت يده):- صغيرتي
ميسون(اتكأت في حضن ميرنا):- هل قمت بشيء خاطئ ؟
ميرنا(شدت قبضتها على يد وائل بقوة):- أبدااا حلوتي قمتِ بأمر جميل جدا ، حتى أن عمو وائل ابتهج لذلك صح ؟
وائل(بصوت مختنق عقد حاجبيه وهو يرسم ابتسامة طيبة على شفتيه):- أجل
ميسون(ارتجفت):- لو ندخل ؟
ميار(مر بجوارهما وخطفها في الهواء وهو يرفعها على كتفه بخفة):- ستدخلين معي بيننا حساب يا مشاغبة
ميسون(أخذت تضرب على ظهره وهي ميتة من الضحك):- هههه لا عمتي جوزيت أنقذييييني
جوزيت(كانت تسير خلفهم وهي تشعر بوجع في بطنها):- ههه عمتكِ جوزيت ستنام من طولها لا تعتمدي علي ، لا تقلقوا هي معنا أين حكيم ؟
ميرنا(تشنجت من سيرته):- بغرفته
جوزيت(نظرت إليها وإلى وائل ولم تفهم ما سر الحزن المرتسم على وجهه):- أوك
ميار(انتبه لتلك النظرات وشغل باله بميسون التي دخل بها للقصر):- هممم …
ميرنا(انتبهت لذهاب الجميع وجلست بجواره عند حافة المسبح حين التف وهو يتنهد بعمق):- هل اشتقت لها ؟
وائل(هز رأسه وهو يصغر عينيه بتفكر):- لغاية الآن أصعب فقدان يمكنكِ أن تعيشيه في حياتكِ هو فقد الأحبة الذين يغادرون الأرض نحو السماء ، ألم ذلك لا يتحمله القلب مطلقا وكلما تذكرت كلما تألمت … لو بقيت أمي معنا ليومنا هذا أكيد كانت لتحبكِ ميرنا ، كانت لتعاملكِ بلطف وطيبوبة كعادتها دومااا
ميرنا(تأبطت ذراعه وشبكت يدها في يده بعد أن اتكأت على كتفه):- لكنها يا حبيبي عند الله سبحانه وتعالى ، ربي اختارها لتكون بجواره ولكن أنا متأكدة من أنها سعيدة لأجلنا
وائل:- كانت تشبه هديل أختي كثيرا ، أذكر أنهما كانتا تجلسان قرب بعضهما في منضدة المرآة وتفتعلا الفوضى بأدوات التزيين وتقوما بوضع المستحضرات لبعضهما بشكل عفوي لطيف ، كانت العلاقة بينهما رقيقة جدا وعميقة وحين كنت أراهما هكذا كنت أقف عند الباب وأتأمل ابتسامة أمي وأعرف أنها سعيدة تلك اللحظة … لا أدري لما هديل غير متأثرة بتلك الذكريات مثلي أجل هي تحزن لذكراها ولكن ليست تتأثر كما أفعل أنا علما أنها من عاشت معها آخر سنوات بحكم دراستي …
ميرنا:- كل واحد فينا يعيش الحزن بطريقته الخاصة وائل ، ليس بالضرورة أن تبكي إذا ما كنت تشعر بالأسى يكفي تلك النظرة الناقصة التي تعتمر صدر عيونك وقد تليها تنهيدة تجعلك تكفكف وجع روحك لتبدو أكثر بهجة مبتعدا عن هالة الوجع التي تحاول السيطرة عليك .. هناك من لا يتحمل إحساس الحزن وقد يقحمه ذلك في حالة اكتئاب تجعله ينهار ، ربما هديل تستشعر هذا وتهرب به بعفويتها المرحة وربما هي تعيش ألمها بالكتمان الذي تترجمه في حالات التمرد التي شهدناها سابقا
وائل(تمعن في كلام ميرنا وأطل عليها):- ربما معكِ حق .. الله يرحمها
ميرنا(نظرت إليه ونكزته بإصبعها مرتين بدعابة):- ما رأيك لو نسمي ابنتنا رانيا ؟
وائل(أشرقت أساريره من جملتها):- رانيااااا رشوان .. اسم سيتكرر مرتين بعائلتنا جميل أن تفكري بذلك ميرنا صدقا أعجبني الأمر ، لكن … لا أرغب بذلك
ميرنا(عقدت حاجبيها باستغراب):- والسبب ؟
وائل(عض شفتيه ودفع ميرنا لحضنه):- أريد أن يكون حظ ابنتي أفضل ، ولا أرغب بأن أتأوه كلما ناديتها لذلك سنسميها شيئا آخر اسما فريدا بها ، اممم ما رأيكِ لو نختار لها اسما إغريقيا ؟
ميرنا:- هاها كي تغلب جدتي وهي تحاول مناداتها عدا عن خالتي التي ستشوه الاسم عمدا ههه ، لتأتي الصغيرة وبعدها نفكر باسم لطيف لها اسم فريد لا يوجد لا بعائلتي ولا بعائلتك
وائل(تلاعب بعينيه وهو يلامس جسمها):- كأن الفستان جف قليلا ؟
ميرنا(هزت رأسها):- يس خرجت من المسبح قبل وقت هه
وائل(هنا ابتسم بمكر):- الوعد ميرنا ؟
ميرنا(بتفكر شهقت):- لالالالا انس انس انساه وااااااائل …
قبل أن تكمل جملتها شهق بقوة وهو يلتقط أنفاسه قبل أن يجبرها على ذلك هلعا وقفز بها في المسبح على حين غرة ، جذبها إليه بقوة متحكما في جسمها الذي كان يرتخي وسط المياه مع ارتفاع شعرها الجنوني والذي زاد جمالية المشهد بينهما ، خصوصا مع انعكاس أشعة الشمس وسط المسبح الأزرق .. هنا فتحت عينيها بخوف قبل أن تجد شفتيه ملتصقة بشفتيها في قبلة ثائرة تحت الماء كما أراد جعلتهما يستكينان في زمن غير الزمن ومكان لا يمت للواقع بصلة ، مكاااااان مجنون يخص عشقهما فحسب …..


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع