عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-17, 12:10 AM   #2

برستيج اردنية

كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،

 
الصورة الرمزية برستيج اردنية

? العضوٌ??? » 328297
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,941
?  نُقآطِيْ » برستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 أزهار بريه وأشواك الصبار

البارت الثاني


مادلين ...
بعد أعداد الطعام لامها " لو اخبرني احدهم أنني سوف أصبح أجيد الطهو قبل ستة شهور لكنت ضحكت على كلامه "
ففي فيلة والدها كان هناك خادمات وطباخ و خادمة متخصصة بتلبية طلباتها ولكن كل ذالك الصبح من الماضي وألان هي من تعد الطعام وتغسل الصحون .....
في بداية مشوارها مع الطبخ كانت نهايته في النفايات وتذهب لشراء الأكل الجاهز ولكن حفاظا على صحة والدتها قامت بشراء الكتب وتابعت فيديوهات الطبخ على ألانترنت ما زالت ليست جيدة ألا انه تحسن طبخها .....
وأنها أنجزت شيئا في حياتها ولكن ما زال أمامها المزيد من التحديات التي سوف تواجهها فلا تعلم ما يخبئه لها الغد ...... فباقي الأموال التي معها بعد سداد الديون عن والدها لا بد لها أن تنفذ ويجب عليها ألان أن تجد عمل فهي خريجه أداره أعمال ...... ولكن كيف سوف تترك والدتها وحدها .
.................................
بعد العشاء
تجلس الفتيات يشاهدن أحدا البرامج المفضلة وهن يتناولن الفشار مع والديهما ..... و رند وزين يلعبان بالدمى ....... أم عماد : شهد يا ابنتي اذهبي وضعي ما تبقى من طعام الغداء لجارنا صفوان ....... شهد في تململ : أمي قولي لعماد فانا أشاهد برنامجي .....؟ أم عماد : لو كان في المنزل لما قلت لك لكنه ذهب مع صديقه خالد ليلعب معه .
أبو عماد : هيا يا ابنتي فالرجل مقعد وليس عنده ألا خادمة أعانه الله في ما بلاه .
قامت شهد وهي تشتم عماد الذي عندما تحتاجه لا تجده وعندما يكون موجود يتصرف كرجل عمره 30 سنه وهو في عمر 13 .
ذهبت شهد ورند لتوصيل الطعام إلى جارهم فتحت لها الخادمة ..... التي لا تجيد اللغة العربية ولا الانجليزية فهي تتكلم لغتها الأم .... وأيضا هذه الجار يعاني من الشلل و العمى ..... ولا يقيم معه ألا هذه الخادمة ..... ناولتها شهد الطعام ثم همت بالعودة هي ورند بسرعة حتى يكملا مشاهدة البرنامج ...... سبقتها رند وهي تركض و تنظر إلى الخلف وتقول لشهد : هيا أسرعي يا سلحفاء ......
لتصدم بجسد عبد الرحمن الذي كان ينزل الدرج ...... فشهقت شهد بينما امسك عبد الرحمن رند قبل وقوعها المحتم ..... صاحت فيه شهد بصوت مرتفع : هل أنت أعمى .... لما لا تنظر أمامك .... كدت أن توقعها على الدرج ...... ماذا كان سيحصل يا عديم المسؤولية ...... كيف لها الأشكال أن تسكن معنا في العمارة .
بينما هي تشتم غير مدركه لما تقول ...... أمسكت رند بقميصها الزهري الطويل : لنذهب يا شهد
و صاحب العلاقة لا زال صامت ...... لترفع شهد أخيرا وجهها له لتنصدم من تعابير وجهه الغاضبة وهدوئه الذي يخفي خلفه حمم بركانيه
ونظراته جعلت قلبها يرتجف لتمسك بيد شقيقتها وتهرب من أمامه كالفار وصلت الأختان وهن يلهثان أمام باب الشقة توقفا قبل الدخول وشهد تحاول التقاط أنفاسها ........ قالت رند وهي تأخذ شهيق و زفير : لم اعرف انك عصبية هكذا يا شهد ثم أن الخطأ كان علي .
شهد وهي ترتب قميصها الطويل : عندما رأيت انك كدت تسقطين لم أسيطر على أعصابي ....... على كل حال لا تخبري أمي وأبي بما حدث.
رند وهي تبتسم : لك ذلك يا وحش .
ضربتها شهد ضربات خفيفة ثم دخلتان وهن يضحكن .
............................
عبد الرحمن ينزل الدرج و يحمد الله انه امسك أعصابه قبل أن يهشم فمها الصغير الذي لم يتوقف عن الشتم يصبر نفسه انه سوف يرحل بعد عدة اشهر و يرجع إلى حياته القديمة
............................

صباح اليوم التالي ...
في أروقه الشركة تسير تهاني مع ميادة إلى الكفتيريا لشراء بعض المعجنات فاليوم كان متعب ومنهك لهن ...... عندها مر من جانبهن شخص أجنبي بشعر كستنائي كان يتحدث بالهاتف باللغة الألمانية لكنه قاطع المكالمة ............ ليبدأ التغزل بتهاني باللغة الألمانية هو ينظر إلى جسمها بالفستان الأزرق
قامت تهاني بشتمه باللغة العربية : يا غبي يا سافل يا وقح ..................
بينما هو أكمل سيره بابتسامة كان يسبقها نظره تعجب ... سألتها ميادة باستغراب : ما بالك يا تهاني
تهاني بغضب : هذا الرجل عديم الحياء يتغزل في جسدي بالألمانية
ميادة بنبرة استغراب : لما لم تردي عليه بلغته
تهاني بذات نبرة الغضب : لا تنسي أن علينا احترام العملاء ... مظهرة يدل على انه عميل مهم بالشركة ....... كما أن سياسة الشركة تحتم
علينا احترامهم و ربما اعتقد أننا لم نفهم ما يقول.
ميادة : نعم لم يدري انه أوقع نفسه مع من تجيد اللغة ... وتابعت نظرها إلى فستان تهاني الأزرق ذو الأكمام طويلة مع انه ليس ضيق ألا أنها حقا جميله ...... بحجابها الكموني وعيونها العسلية المائلة للخضار وجسمها الممشوق وبشرتها البيضاء الصافية ....... أكملت تهاني طريقها وهي تستغفر الله بعد أن أخرجها ذلك الألماني عن طورها ..........
"استغفر الله العظيم وأتوب إليه "
.................................................. .....
سهام
تراقب بعينيها المراسل الجديد الذي كان يعطي أحدى الزملاء مجموعه من الأوراق ........ انه متوسط القامة وملابسه مهندمة ولكن لا بأس في ملامحه يبدو أن عينيه البنية واسعة وتغطيها رموش كثيفة لو أزاح تلك النظارة الطبية وقص قليلا من شعره البني الغير مرتب وحسن ذوقه في الملابس لكان ........
( يا اللهي الملل بماذا جعلني أفكر يجب أن ارجع إلى عملي بدلا من انتقاد ملابس الغير )
لتعود لمراجعه الحسابات وهي تنفض رأسها من تلك الأفكار الغريبة التي تذكرها ببرامج كيف تصبح جميلا ( هل أظن نفسي جويل !!! ) .
..................................
حنان وهي تمسك بمفتاح الخزانة الخاصة بالكتب في الجامعة تخرج منه كتاب علم التشريح وهي تقبله : كم بدأت أحب هذا الكتاب .
وعد : بل يبدو أنني أنا من التي سوف اكرهه فلم أتفائل خيرا في وجهه هذا الدكتور أن صح مناداته دكتور .
حنان وهي تغلق ألخزانه : نعم معك حق انه ليس دكتور انه ملاك .
وعد بغضب : سوف أقتلك أن لم تسكتي .
حنان عندما وجدت وعد تتكلم بجديه و لا يوجد مجال للمزاح قررت أن تغيير الموضوع وتغير من مزاج وعد بأكثر موضوع يغير مزاج وعد : هل زاركم خطيبك احمد ؟؟؟
وعد بابتسامة خجل : لقد أتى أمس عصرا .... هو و أهله لكنهم رفضوا البقاء للعشاء .
حنان : هل جلستم معا .
وعد : نعم وقد كان معنا أخي عماد
حنان وهي تغمز : بماذا تحدثتم ؟؟؟
وعد : في مواضيع عامه فأنتي تعرفين أننا لم نعقد القران بعد .
: إذا هل حددتم الموعد؟؟
وعد : نعم بعد أن أتخرج من الجامعة ...... ثم أكملت وهي تضحك اشعر نفسي في مقابله صحفيه .
رمقتها حنان بنظره ساخطة : الحق علي اطمئن على أحوالك ...... ثم أكملت وهي تدخل القاعة : بعد رؤيته لجمالك لا أظن انه سوف يصبر لتخرجك .
................................

في قسم الآداب
تستلم كل من شهد وميسم ورقة الامتحان وتظهر على وجوههم الفرحة من النجاح مع أن النسبة ليست عاليه ولكن المادة صعبه ...... شهد بابتسامه : لو أن وعد استلمت هذه العلامة لقضت الليل تبكي فوق راسي .... الحمد لله أن ضميري الدراسي ميتا ليس مثلها ينبض بالحياة .
ميسم : وأنا أيضا احمد الله فلم أتخيل أنني سوف انجح لو كان محوسب لكنت ضمنت النجاح فحظي في المحوسب يساندني كثيرا ...... فقط عليك اختيار الإجابة الصحيحة .
شهد : لا لو كان محوسب لرسبت بكل تأكيد فانا لا اعرف استخدم الحاسوب بشكل جيد ..... ثم أن هناك وقت محدد لكل سؤال وهذا يوترني كثيرا.
ثم استطردت : إذا يا ميسم بمناسبة نجاحك فدفع حساب الغداء عليك و سندعو روان أيضا .
ميسم بنظره حانقة : على ما أظن أن الامتحان السابق كان غدائه علي أيضا ...... ثم لما لا تعزمين أنتي وكأنك لا تنجحين .
شهد بشقاوة : لكن أنتي تملكين نقود كثيرة في محفظتك ..... ليس مثلنا نحن المساكين .
: حسبي الله ونعم الوكيل على الحسد ...... أمري لله يا مساكين لنذهب إلى الكفيتيريا .
في الطريق اتصلت ميسم بروان لتدعوها على الغداء لكن روان اعتذرت لأنها مشغولة بالدراسة على أحدا الامتحانات .
عند دخول شهد وميسم إلى الكفيتيريا وقع نظر ميسم على الشاب الذي يلاحق شهد بنظراته كالعادة ......... بينما شهد تنظر إلى قوائم الطعام المتواجدة لهذا اليوم : ميسم أريد تناول وجبه كبيره من الهمبرغر
: اطلبي ما تريدين لي ولك
بعد الانتهاء من تناولهن الطعام أشارت ميسم لنادل ليحضر الفاتورة
: لقد دفع الحساب آنستي .
ميسم في نظرة تعجب :لكن لم ندفع بعد .
أجابها النادل : أنها على حساب السيد فادي .
سألت ميسم : كم الحساب لو سمحت .
عندما اخبرها النادل بالمبلغ ..... أخرجت ميسم النقود من حقيبتها لتدفع الحساب لفادي ... عندما نظرت هي وشهد إلى مكان جلوس فادي لم تجدانه .
.........................................
في قسم علم الحاسوب
روان وهي تتحدث مع زميلاتها سهر عن امتحان الغد ........
: هل معك تلخيص لمحاضرة يوم الاثنين فانا لم استطع الحضور
أجابتها سهر: أنا لن أفيدك كثيرا لأنني لم اكتب كل ما قاله الدكتور كما أن خطي يحتاج إلى تحليل أكثر من المعلومات الموجودة في ألماده .....
روان في تسائل : أذن من سيفيدني ؟
سهر : الجميع لم يكتبوا شي لان ألمحاضره كانت غير مفهومه ..... أن كنت تريدين خذي ألمحاضره من زيد فهو طالب ذكي ..... والوحيد الذي كان منتبه لدكتور. ......هل تعرفينه ؟؟؟
روان في نفسها (هههه ومن لا يعرف فيلسوف زمانه وأنا أجد اسمه قبل اسمي في لائحة الشرف )
: هل تعتقدين انه سوف يرضى أن يعطينا إياه لنصوره وغدا الامتحان ...... أحيانا الذين مثله عندما يعطون ملخص كأنهم يعطون قطعه من روحهم وربما يرفض.
سهر: المحاولة خير من عدمها ..... لنقطع الشك باليقين ونطلبه الملخص ..... وخصوصا انه جالس هناك وحده على المقعد .... يبدو أن أصدقاءه لديهم محاضره لنستغل وجوده وحده حتى إذا أحرجنا ورفض يكون ذلك بيننا .
اتجهت روان وسهر إليه اقتربا منه وهو لم يرفع عينه عن الآي باد
فقالت سهر : السلام عليكم
رفع نظره لهن : وعليكم السلام
قالت سهر: هل نستطيع الحصول على ملخص مادة تصميم برمجيات الحاسوب نظر أليها ثم نظر إلى روان ..... وقال ظننت أن الآنسة التي معك من المتفوقات لم لا تستعيرين الملخص منها .
ردت روان بطريقه دفاعيه بسرعة : أنا لم احضر محاضرة يوم الاثنين
لم يتكلم التفت إلى الحقيبة واخرج الدفتر ..... وأعطاها لهن
أخذت سهر الدفتر وهي تقول لروان : يجب أن نصوره كله حتى نستفيد ليس ألمحاضره فقط .
............................
في الشركة
طلب قصي من السكرتيرة كوبان من القهوة ..... وليد في تسائل : هل أصبح كل موظفين الشركة يفهمون الألمانية ...؟
_ قصي بتعجب من سؤاله :لا أظن أن احد يفهم الألمانية غيرك إلا المترجمة و وائل ... لكن لما تسأل ؟؟
_ وليد في تفكير : لا شيء فقط ظننت أن وضع الشركة تحسن لدرجه تكلم جميع الموظفين باللغة الألمانية
_ قصي وهو ويضحك بصخب : سنفكر أن نضع هذا في خططنا المستقبلية
..............................
سهام وقد أنهت عملها مبكراً ...... قررت أن تذهب إلى الشقة لتريح نظرها
بعد أن تعبت من رؤية الأرقام ...... و عند وصولها إلى الشقة
سمعت صوت كسر زجاج فأسرعت بفتح الباب وارتسمت على وجهها علامات الصدمة..!
...............................
تتشاجر روان مع أخيها زياد على اللعب في البلاي ستيشن تنظر أم زياد إلى روان ذات 22 عام وزياد 18 عام ...تشعر أن الاثنان لأزلا طفلين
حتى أخيهم يزن ذو 14 عام اعقل منهم ........ روان وهي ترتدي بجامه سوداء وشعر اسود قصير جدا بعيون العسلية تشبه تهاني كثيرا في الشكل لكن باختلاف طول الشعر فشعر تهاني يصل إلى أسفل ظهرها وعيناها مائلة للخضار أكثر
روان : أنا من سوف تربح لكن لا تغش يا زياد .....
_ زياد و هو يضرب يدها حتى تخسر : لما لا تسجلين اسمك مروان بدلاً من روان .....
_ روان : يا لك من خاسر أحمق مهما قلت و مهما فعلت فانا لا اخسر
أبدا ...
_ تهاني : ألا تملان من هذا الحديث انسحب يا زياد فا روان هي الفائزة على ما يبدو ......... تفضلي يا أمي كوب قهوتك .
أخذت أم زياد قهوتها وهي لا زالت تعقد مقارنات بين بناتها كل له طباع مختلف عن الأخر........ لكن تهاني بعد أن فسخت الخطبة قبل عدة أيام لم تعد كالسابق و تلازمها نظرة حزينة مهما حاولت إخفائها
والمشكلة أنها لم تبح بالأسباب ولا ابن أختها لكن هي تثق بابنتها ... أما المشاكسة روان لا تهتم لشيء سوى بذالك الحاسوب المحمول .
ثم ترتشف من قهوتها ...... (أن تهاني تجيد كل شيء حتى تحضير القهوة من يدها مميزة )
ثم بدت تدعو الله أن يريح بالها وان يهدي أخوتها ... في الكرسي المجاور لها كانت تنظر تهاني إلى مكان الخاتم بأصبعها مازالت أثاره موجودة فهي لم ترمه ألا في يوم عزومه بيت خالتها عندما اخبروا العائلتين بقرار انفصالهم ....
.........................
بينما في الشقة التي أسفل شقة عائلة تهاني يتحدث أبو عماد و أم عماد عن طلب والد احمد من اجل عقد القران قبل نهاية الشهر المقبل ...
وعد وهي تنظر إلى والديها بصدمة ألجمتها عن الكلام ....
أم عماد : وماذا أخبرته أنت..؟
أبو عماد : لم أعطه جواب نهائي فانا أريد أن اعرف رأي وعد في هذا الموضوع فهو يخصها ...وهو ينظر أليها
وعد بعد تفكير: لا أريد ذلك يا أبي فانا لم انهي دراسة الطب بعد وهو يحتاج إلى وقت لدراسة لا أستطيع توفيره إذا تم عقد القران
.............................
سهام وهي ترى والدها ملقى على الأرض من غير حراك تتناثر حوله شظايا الزجاج
ركضت إليه مسرعه : أبي ..أبي ..أبي ..رد علي أرجوك لا تتركني
...ثم صدح صوت صراخها في المكان .... على هذا الصوت سارع عبد الرحمن بالصعود إلى مصدر الصراخ بعدما كان يريد أن يدخل إلى شقته ... عند رؤيته للمنظر الذي أمامه تقدم من والد سهام ليتأكد من نبضة وقام ببعض الإسعافات الأولية
وطلب من سهام الاتصال بالإسعاف لكن سهام بيدها المرتجفة لم تستطع أن تطلب الرقم ... فاخذ عبد الرحمن الهاتف و اتصل على الإسعاف الذي أتى على الفور ليتم نقل والد سهام إلى المستشفى
..............................
أبو عماد : و أنا معك يا ابنتي فالزواج مسؤولية كبيرة وليس لان الوقت المناسب لل ...........
قطع كلامه صوت رنين هاتفه
أبو عماد: وعليكم السلام ... الحمد لله وأنت.... ماذا في أي مستشفى ... سوف انزل لك ألان انتظرني ... مع السلامة
آم عماد بنظرة خوف : من بالمستشفى
أبو عماد : انه جارنا أبو سهام
أم عماد: انتظرني سوف اذهب معك بالتأكيد لا يوجد احد مع ابنته فهوا أخرمن تبقى لها
أبو عماد : هيا انتظرك عند الباب سوف نذهب مع أبو هاشم
.......................
في المستشفى
تجلس سهام على مقاعد الانتظار فقدميها ما عادت تحملها ..... ودموعها تتساقط كزخات المطر رافضه التوقف عن النزول ..... والخوف من الفقد يؤلم صدرها ..... هل سوف تفقد الصدر الحنون الذي لمها في حزنها و فرحها ..... هل سوف تفقد والدها أنها لحظات تشبهه لحظات وفات والدتها نفس الجلسة نفس الشعور لكن ألان تنتظر الخبر وحدها ...... عندما فقدت والدتها كان صدر والدها المكان الذي كتم صوت صيحاتها عندما اخبرهم الطبيب " أن الله اخذ أمانته "
خروج الطبيب من غرفة أبيها الذي لا تتبين عليها ملامحه من غيمه الدموع التي غمرت بها عيونها لا تستطيع الرؤية بوضوح .... هل سوف تسمع نفس الكلمة (لا لا لا لا لا لا يا رب لا )

تراقب الجار الجديد الذي اقترب من الطبيب يسأله عن حاله والدها .... بينما عقلها تاءه في دوامات الخوف تسمع كلامهم لكنها لا تفهم شي ..... ضمن الكلام سمعت كلمه انه تعدى مرحلة الخطر ... لا تعرف كيف قامت و هرولت في اتجاههم لتتأكد ... اخبرها الطبيب انه تعرض لسكته قلبيه و نجاء منها لكن وضع القلب متعب... سيترك ألان في العناية تحت المراقبة ... دموع الفرح ألان بدأت تتساقط ولسانها يتمم ......
" الحمد لله "........" الحمد لله "
على وصول أبو عماد وأبو هاشم و زوجاتهما لتبدءا جلسة المواساة

.............................................
بعد مرور أسبوع
في مكتب قصي يجلس هو و وليد لمناقشة صفقة جديدة أن تمت سيكون الربح كبيراً
_ وليد : لكن يا قصي ماذا لو حدث تسرب معلومات أو سرقة بعض المبالغ المالية كما حدث في المرة السابقة .. هل عرفت كيف تمت هذا العمليات ومن السارق..
_ قصي : اطمئن لن يحدث شيء وهذا الصفقة بالذات لا احد يعرف بها ألا نحن الاثنين و جسار أخبرته بالهاتف اطمئن كل شيء تحت السيطرة .
_ وليد :ممتاز ...... آه تذكرت أريد مترجم لاجتماع مع الوفد الألماني.
_ قصي باستهزاء : لا أظن انك نسيت اللغة بهذا المدة القصيرة .
_ وليد : أولا يوجد معي موظفين في الشركة لا يعرفون الألمانية ..... يحتاجون إلى مترجم .. ثانياً لغاية في نفسي .
_ قصي باستغراب : وما هي هذا الغاية ..؟
_ وليد وهو يغمز لقصي باستمتاع : سوف أخبرك عندما انتهي... دعي اذهب لاستقبل الوفد الألماني
................................
تدخل تهاني مهرولة إلى قاعة الاجتماع بعد أن أخبرتها السكرتيرة انه يوجد اجتماع يحتاج وجودها .
تهاني ياله من يوم منحوس منذ الصباح لم أجد مواصلات وألان يأتي اجتماع عاجل ... وهي تكلم نفسها وتحرك يداها لم تلحظ نظرات وليد وهو يراقب كل حركة من حركاتها عند المرايا الموجودة في الممرات...
تحكم إغلاق قميصها المشمشي ثم ترفع يدها لترتب حجابها الزيتي الذي اظهر لون عيناها أكثر ..... المشابه أيضا للون تنورتها .... ثم طرقت الباب ........ وتدخل لتتفاجئ بوجود الشاب الألماني المزعج وعلى وجهه ابتسامته الفاتنة .

تهاني بصوت عالي باللغة العربية : لقد اكتمل يومي المنحوس برؤيتك يا اللهي ما هذا اليوم المنحوس من بدايته ......

وليد في نفسه ( بل لم يكتمل يا عزيزتي بقي الكثير..)
ثم تنظر إلى ساعتها لتجد انه بقي خمس دقائق قبل موعد الاجتماع ثم لتذهب وتجلس في المقعد بعيد عنه وهي تقول له بالألمانية : GUTEN Tag( طاب يومك )
وليد وهو مبتسم : _ GUTEN TAG_
لترتفع نغمه هاتفها .. و إذا اسم ميادة يضيء على الشاشة ...... أجابتها تهاني وهي منزعجة من نظر الشاب الألماني لها .
ميادة : أين أنتي ؟؟؟ لماذا تاخرتي ..؟؟؟
تهاني في تململ : أنا في قاعة الاجتماعات الخاصة بالسيد وليد .
تقاطعها ميادة : ماذا تفعلين هناك ؟؟ هل رايتي السيد وليد هل هو وسيم ..؟؟
تهاني وهي تتأفف: ماذا سأفعل بوسامة السيد وليد ..... لا لم أراه بعد... !!
هل هذا ما يهمك لم تعلمي ماذا حدث معي في هذا اليوم السيء .
ميادة في تعجب لان تهاني لا تشتكي كثيراً : ماذا حدث ..؟؟
تهاني : عندما وصلت إلى مكتب السيد وليد وجدت الممر مليئ بالمرايا وأنا انظر إلى نفسي وأتحدث معها ثم دخلت القاعة لأفاجئ بوجود الشاب الألماني الوقح .. على نظرة وليد الصادمة وهو يرفع نظرة من الورق الذي كان إمامة إلى عيناها ... تهاني عندما التقت نظراتهم ( لو لم أكن اعلم انه الألماني لظننت انه فهم علي ) لتكمل لميادة ... أن مكتب السيد وليد يحتوي على مرايا تسمح لشخص الذي بالداخل أن يرى من ورائها و بالتأكيد شاهدني وأنا أتحدث مع نفسي وأحرك يدي في الهواء
ميادة وهي تضحك : ياله من موقف يا تهاني لا أحسدك عليه .. نلتقي إذا .
تهاني وهي تغلق هاتفها و توجه نظرها إلى الوفد القادم من خلال المرايا
....................................
قصي وهو يخرج من المصعد ليقع نظرة على الفتاة الجالسة إمام موظف
الاستعلام ليطيل نظره عليها ثم يخرج مسرعاً من الشركة ...
.................................
مادلين هل يبتسم الحظ لها هذا المرة وتجد الوظيفة ....... أسبوع كامل تخرج يومياً بعد أن تتأكد من توفير كل ما تحتاجه والدتها بجانب الفراش من كاس ماء وفطائر حتى إذا أحست بالجوع ... فأمها لم تخرج من صدمة فقد الزوج والابن و رفاهية العيش ..تسمع اسمها من موظف الاستعلام ليدلها إلى مكتب شؤون الموظفين لتقدم لطلب وظيفة ..... عند خروجها من الشركة تنظر إلى السماء الغائمة وهي تدعي الله أن تحصل على عمل فوحدة الله العالم بظروفها .
......................................
الفض البغيض ... لقد ضيع عليها المحاضرة .... بعد نصف ساعة من السير ذهاباً وإيابا في الممر المؤدي إلى القاعة ... قررت أن تتجه إلى رئيس القسم وتقول في نفسها ( يجب أن يعرف هذا الدكتور مكانة ) تدخل إلى رئيس القسم الذي يبلغ الخمسين من العمر وهو يبتسم لها لأنه يعرف كم هي فتاة مجدة و مجتهدة ...
_ كيف حالك يا وعد تفضلي بالجلوس .
_ وعد : الحمد لله أنا بخير... شكرا لك يا دكتور امجد ..... وهي تجلس في المقعد المقابل له ...لقد أتيت لكي أخبرك أن الدكتور أسامة قد طردني لاني تأخرت خمس دقائق على المحاضرة ولم يسمح لي بشرح أسبابي .
_ الدكتور امجد: انه جديد في القسم بالتأكيد لا يعلم انك تقطنين في محافظة أخرى ...
_ وعد وهي تكتم غضبها : وما ذنبي أنا لقد أضاع علي شرح المحاضرة.
_ د. امجد : تعلمين يا ابنتي أن الدكتور أسامه خريج جامعات أجنبية حيث يهتمون كثيراً في المواعيد .
_ وعد بغضب : لا أظن هذا يعطيه الحق في أن يرى نفسه على الخلق .. يبدو أن معه واسطة كبيرة ليتم توظيفه في هذا العمر.
_ د. امجد بهدوء وروية : أن الدكتور أسامه تخرج منذ ستة اشهر وقد حصل على تقدير امتياز من اعرق الجامعات البريطانية ..... وهو ينافسني أنا في هذا العمر بعلمه .
وعد وقد بداء يزيد غضبها لأنها لم تستطع أن تأخذ بثأرها ....... لتقف وتستأذن بعد أن رجعت صفر اليدين ..... ثم ذهبت إلى قاعة المحاضرة لتأخذ الشرح من حنان ... لتجد رزان تخبر الفتيات عن الدكتور أسامه بأنه خريج من جامعة أجنبية وتقديره ممتاز وان الجامعة هي من طلبت منه أن يتوظف فيها ... وعد ( فعلاً أنها مصدر للمعلومات )
لتكمل رزان وقد سمعت انه متزوج ولقد لاحظت اليوم أثناء المحاضرة أن في أصبعه خاتم ... فتعالت شهقات الفتيات قائلات بردود مختلفة
_لا هذا مستحيل يا لسعادة حظها .. _أنا أريد أن ابكي .. _لا باس أنا لا أمانع في كووني الثانية
وعد : ما بالكن وكان حط على رؤؤسكم الطير... بل أعانها الله على ما بلاها المسكينة .
حنان : لقد تحطم قلبي الصغير .
لتسمر مواساة الفتيات لبعضهن .......
.................................................. ..

سهام تضع أطباق الطعام لها ولوالدها لقد مر أسبوع على تلك الكارثة والدها لا زال متعبا ....... و لا يغادر السرير ألا قليلاً ........ يجب أن تعود غدا للعمل لقد طالت أجازتها فقد أخذت لها تهاني أجازه " الحمد لله الذي وهبني جيران طيبون " ...
............................
شهد و ميسم في المكتبة فإذا فادي يجلس معهن على الطاولة وبصوت منخفض مرحباً ردت عليه ميسم ..... و شهد بارتباك واضح
سئل هل تمانعن بجلوسي معكما ..؟
سكتت شهد بخجل و هي تغلب صفحات الكتاب بيدها أما ميسم فنظرت إلى شهد باستفسار وهي محتارة بماذا تجيب عليه هل ترفض..؟
قام هو بالجلوس عندما لاحظ سكوتهما واعتبره أنها موافقة ... ابتسم وهو يقول : شكرا في الحقيقة أردت أن أتعرف عليكن أكثر ..... وهو يرمق شهد بنظرة ذات معنى ..... فتخفض شهد رأسها بوجنتين محمرتين ... ليكمل أنا فادي عمري 22 سنة أبي يعمل محامي و والدتي مديرة المدرسة ... وتعلمان أني زميل لكن في نفس التخصص ....... و بصراحة أنا معجب بك يا آنسة شهد ....... و اتسائل إذا كان بالمكان تبادل الأرقام ليزيد التعارف بيننا...... شهد وهي تهز رأسها نفياً ...... ومازالت تحت تأثير الصدمة من جراءة فادي : لا يمكن .....
فادي وهو يقف و يكتب رقم هاتفه على ورقه في دفتر محاضرات شهد : على كل حال فكري جيدا و هذا رقمي عندك ..... ثم يودعهن ملوحاً بيده ليخرج من المكتبة .
وفم ميسم ومازال مفتوحا وشهد تنظر خلفه وهي غير مصدقه للمشهد .. ميسم : يا حظك يا شهد لقد اوقعتي وسيم القسم في شباكك ... شهد تنظر إلى رقم هاتفه ثم تنظر إلى ميسم .
....................................
الدكتور أسامه وهو يلقي التحية على الدكتور امجد في مكتبه : كيف حالك اليوم يا دكتور امجد ..؟
د. امجد : بخير يا دكتور تفضل .. جلس الدكتور أسامه على نفس المعقد الذي جلست عليه وعد قبل فترة قصيرة ..
فابتسم الدكتور امجد : كان هناك فتاه تجلس على هذا المقعد تشكوك لي .
الدكتور أسامة باندهاش ثم تبعها بضحكة : خيراً أن شاء الله أي جرم ارتكبت ..؟
د. امجد : لقد تطردها من المحاضرة لأنها متأخرة
د. أسامة بجدية : أنا لا أتغاضى عن أي تأخير وأنت تعرف أن الالتزام مهم جدا في تخصصاً لا يجب الاستهتار في الوقت أبداً.
د. امجد : لكن الطالبة مجدة و متفوقة .... فا بعد مسكنها وظروف مواصلاتها هما سببا التأخير .
د. أسامه : ما اسم هذا الطالبة ...... وهو يحاول تذكر شكل الفتاه الوحيدة الذي طردها اليوم .
د. امجد : اسمها وعد محمد... لا أوصيك عليها .. يا الدكتور أسامه أنها أحدى تلاميذي المميزين ..
د. أسامة : أن شاء الله استودعك .
الدكتور أسامه وهو يغلق الباب خلفه و بنظره متحديه ( لنرى يا وعد أن كنت تستحقين توصيه الدكتور امجد ) .
....................................
سهام في غرفة السعاة تعمل قهوتها بنفسها
دخل الساعي وعلى وجهه علامات تعجب فا من النادر دخول الموظفون إلى هنا .
_ : هل تحتاجين شيء يا انسه ..؟
سهام وهي لا تزال تحرك القهوة : لا شكراً لك ..
عند سكبها القهوة في الفنجان والاستدارة للعودة إلى مكتبها تتفاجئ بوجود الساعي مازال واقف أمامها ..... لترجع بسرعة إلى الخلف وعلامات الخوف و الشحوب تعلو وجهها .. لينسكب قطرات من فنجان القهوة على يدها بسب سرعة الحركة ..... لتخرج من بين شفتيها آه متوجعة ...... فسارع الساعي ليطمئن عليها .... رجع إلى الخلف أكثر ..... فيرفع يده باستسلام ليطمئنها انه لن يقترب منها وهو يطلبها أن تسرع في غسل يدها و يذهب إلى الصيدلية الصغيرة الموجودة ليخرج منها مرهم للحروق
_ : أن هذا المرهم سيساعد في أزاله اثأر الحروق فانا اعلم كم تهتم الفتيات بمظهرهن .
أخذت سهام المرهم منه وهي تشكره بصوتها الرقيق الناعم الذي لفت انتباهه ..... بينما علامات الحزن والألم بادية على وجهها ولسان حالها
يقول ( ما أدراك بحرق الروح لا يوجد هناك مرهم يزيل أثارها ) لترجع ذاكرتها إلى ذكرى رمي الطعام الساخن ليعانق كتفها ويرسم عليه أبشع اثر ..... ويا ليت حرق القلب كالجسد ..... فالجسد مع الأيام يذهب الألم ويترك اثر فقط ... أما الروح فلا تشفى من الجروح ابد ..... ويتولد عند تذكرة فقط الألم .
...............................


برستيج اردنية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس