عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-17, 02:17 AM   #931

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس و الأربعون (الجزء الاول)
انقبضت أصابع (راندا) على المجلة و خفق قلبها بقوة و عيناها تجريان على سطور المقال الذي حمل صورتها و مع كل كلمة كانت النار تشتعل داخلها أكثر
"يبدو أن عائلة (هاشمي) على موعد قريب مع الأفراح و الليالي الملاح فقد نما إلينا من مصادر مقربة من العائلة أن الآنسة (راندا) كريمة السيد (أمجد) رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات (هاشمي) الشهيرة و حفيدة السيد (رفعت) عميد عائلة (هاشمي) و الأشهر من نار على علم في وسط رجال الأعمال و الإقتصاد على وشك دخول القفص الذهبي بعد أن أوقعت بقلب الفتى الذهبي و رجل الأعمال الصاعد (هشام رضوان) و الذي سطع اسمه بين رجال الأعمال و بقوة خلال أشهر استطاع فيها بمعجزة إنقاذ شركة والده الراحل من الإنهيار بل و تمكن من وضعها على بداية الطريق لتحتل الصدارة بين الشركات المنافسة و بقوة ... يذكر أن العاشقين قد التقيا قبل بضعة أشهر في أحد الحفلات الكبيرة لينسج الحب خيوطه الذهبية بين قلبيهما و يبدو أنهما قد قررا أخيرا أن يخرجا بقصة حبهما للعلن و يتوجاها بالزواج الميمون الذي سيشهده قصر (هاشمي) قريبا جدا و نحن نتمنى للعاشقين أن يتم زواجهما على خير و أن تظللهما السعادة و الحب للأبد"
كانت أصابعها تزداد إنقباضا حتى كادت تمزق المجلة مع نهاية الكلمات و هي تهتف
_"ما هذا الهراء؟ ... بحق الله ما هذه السخافات؟ .. كيف يجرؤون؟ .. كيف يكتبون شيئاً كهذا ؟ .. كيف؟"
ضحكة (سمراء) الخافتة جعلتها تلتفت نحوها لترمقها بعينين مشتعلتين فضحكت مجددا و هي تقول
_"معذرة (راندا) ... لكنك لا تعرفين كم يبدو الموقف مضحكا"
هتفت بها
_"مضحكا؟!... أتجدينه مضحكا حقا يا (سمراء)؟!! .. تبا .. أكاد أموت من القهر ... من أين أتوا بهذا الهراء؟ ... سأحاسبهم .. سأقاضيهم"
رفعت (سمراء) هاتفها و لوحت به قائلة و هي تضحك
_"بالمناسبة .. لقد بحثت عن الأمر و اكتشفت أن الخبر قد انتشر على الإنترنت أيضا ... واو .. مبارك حبيبتي ...لقد أصبحت شخصية شهيرة تطاردها الصحافة يا (رورو)"
زمجرت فيها بقهر
_"(سمراء) ... لا ينقصني مزاحكِ أنتِ الأخرى ... يا إلهي ماذا أفعل؟ ... ماذا لو رأت عائلتي الخبر؟"
شهقت و هي تغطي وجنتيها بكفيها
_"بالتأكيد رآه الكثير من معارفنا و لابد أنهم قد اتصلوا بوالديّ يباركون لهما .. لا .. لا .. تبا لهم ... لماذا فعلوا هذا؟ .. من أين أتوا بهذه الأكاذيب و .."
صمتت لحظة قبل أن تهتف و هي تلقي بالمجلة على المائدة أمامها
_"اللعنة .. لا أحد غيره ... بالتأكيد لن يفعلها سواه ... ذلك الوغد بالتأكيد هو السبب"
و ضربت المائدة بقبضتها و هي تكز على اسنانها
_"و أنا التي ظننت أنه قد ابتعد عني و رضخ لأمر جدي"
تناولت (سمراء) المجلة و تأملت صورتهما و ابتسمت قائلة
_"من الواضح أنه لم يكن ليتراجع بسهولة ... الرجل يحبك يا (راندا) .. حمداً لله لم يخيب ظني به"
تنفست بقوة و هي ترمقها بغل
_"في صف من أنتِ بالضبط؟"
ابتسمت قائلة
_"في صفكِ بالطبع حبيبتي ، و لهذا واجبي نحوكِ يحتم علي أن أزيل الغشاوة التي تغطي عينيكِ و تمنعك من رؤية ما هو صالح لكِ ... ذلك الشاب يحبكِ (راندا) و من الواضح أنه سيفعل أي شيء من أجلكِ ... لماذا لا تمنحيه الفرصة ليثبت لك أنه جدير بك؟ ... و بالمناسبة أعتقد أن هذا ليس رأيي وحدي ... عائلتكِ كلها تعتقد هذا"
سقط قلبها بين قدميها و هي تدرك صحة حديثها ... عائلتها تدعم (هشام) و جميعهم اعتبروه فردا من العائلة و جدها رغم موافقته على طلبها إلا أنها تعرف جيدا رأيه فيه ... لذلك هي الآن في موقف لا تحسد عليه .. الآن لو عرفت عائلتها بهذه المصيبة فسوف يجبرونها حتما على تحويلها لحقيقة و بذلك تكون خطة ذلك الوغد قد نجحت و وضعها أمام الأمر الواقع
_"على جثتي"
هتفت بعنف و هي تضرب المائدة فجأة بقوة جعلت صديقتها تجفل بينما تابعت من بين أسنانها
_"تبا له لو ظن أنني قد وقعت في فخه .. سأقلب الأمر على رأسه و سأخرب كل خطته ... و تلك المجلة الغبية سأقاضيها ليتعلموا ألا ينشروا الأخبار الملفقة مرة أخرى"
هزت (سمراء) رأسها بقلة حيلة أمام جنون صديقتها المتوقع و قالت بيأس
_"ما المصيبة التي تفكرين فيها يا أذكى أخواتكِ؟ .. أبهريني"
رمقتها بحنق و قالت و هي تنهض من مقعدها بعنف
_"سأذهب لذلك الوغد و أهدم شركته فوق رأسه و إن لزم الأمر سأقتله بيدي هاتين"
و اندفعت تنوي المغادرة قبل أن تتوقف بعد خطوة و تعود لتلقط حقيبتها التي نسيتها على الطاولة و تناولت هاتقها و ضربت أحد الأرقام و انتظرت الرد و هي تحرك قدمها على الأرض بعصبية قبل أن تقول بحنق
_"اللعنة (زياد) ... لماذا لا ترد أيها الأحمق؟ .. ألم تحدثني قبل قليل؟! .. آه .. بالتأكيد وجد حبيبة القلب و نسى العالم كله معها"
سألتها (سمراء)
_"ماذا تريدين منه؟ ... أنتِ لا تنوين إقحامه في الأمر صحيح؟" قالت و هي تعاود الإتصال به دون جدوى
_"أريد منه عنوان شركة ذلك الوغد"
قالت (سمراء) و هي تتنهد
_"هداكِ الله يا (راندا) ... لو أنك تفكرين قليلا بهدوء و "
قاطعتها بحدة و هي تفتح متصفح هاتفها لتبحث عن شيء ما
_"كيف أهدأ بالله عليكِ؟ .. كيف؟ ... أنتِ لا تعرفين حجم المصيبة التي أوقعني فيها ذلك ال ... آهة ... ها هو العنوان .. سوف ترى يا سيد (هشام) ... ستتعلم ألا تعبث معي مرة أخرى"
قالتها و هي تندفع دون حتى أن تودع (سمراء) التي وقفت تحدق في إثرها بعينين مذهولتين و تمتمت
_"لقد ذهبت ... هكذا ببساطة .. تلك الحمقاء المتهورة ... لا فائدة منها ... لا فائدة منها أبدا يا (سمراء) ... لقد فقدت أخيرا ما تبقى من عقلها"
و دارت بعينيها تنظر بيأس للحقائب الكثيرة التي كانت تحملها هي و (راندا) و قالت بحنق طفولي
_"على الأقل أكملي جميلكِ للنهاية يا آنسة (راندا) ... كيف سأحمل وحدي كل هذه الحقائب ... أيتها الخائنة ... أتمنى حقا أن يجبركِ (هشام رضوان) على الزواج منه اليوم قبل الغد ... هذا سيكون علاجكِ الوحيد .. شفاؤكِ سيكون على يديه بإذن الله و لن أكون (سمراء العزايزي) إن خابت ظنوني ..
************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس