عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-17, 02:32 AM   #933

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

توقفت سيارة الأجرة التي استقلتها (راندا) أمام المبنى الذي تحتله شركة (رضوان) لتنزل هي و تنقد السائق أجره و تقف لبرهة تتأمل المبنى الذي يقف بشموخ كأنما يتحداها و يعرف لماذا هي هنا ... عقدت حاجبيها و تمتمت من بين أسنانها
_"انتظر و سترى يا سيد مغرور ... إن لم أجعلك تندم على ظهورك في حياتي لن يكون اسمي (راندا هاشمي)"
قالتها و اندفعت بخطوات غاصبة نحو مدخل الشركة ليوقفها أحد رجال الأمن و يسألها عما تريد فقالت بحدة و هي تزيحه جانبا
_"سيدك ينتظرني باﻷعلى"
حدجها بشك و قال و هو يتجه نحو الهاتف
_"ألديكِ موعد سيدتي؟ ... باسم من "
درست المسافة بينها و بين الباب و اختلست النظر له لتقول بينما تندفع لتقطع المسافة جريا
_"دعه يكتشف بنفسه"
هتف و هو يجري خلفها
_"توقفي ... سيدتي لا يمكنك الدخول هكذا"
اندفع خلفها هو و رجل أمن آخر لكنها سبقتهما إلى مصعد الشركة و استقلته حتى الطابق الأخير حيث خمنت سيكون مكتبه و إن لم يكن فستقلب المبنى كله حتى تجده ... ذلك الوغد المتعجرف ... توقف المصعد لتغادره و اندفعت تبحث في المكان الذي يكاد يكون خاليا ... لمعت عيناها و هما تقعان على اللافتة التي دلتها على وصولها لهدفها فاندفعت للداخل بعنف و هي تهتف بطريقة أجفلت (رواء) التي كانت مستغرقة فيما بين يديها
_"(هشام رضوان) .. أين أنت أيها الوغد؟"
نهضت (رواء) و هي تهتف بينما تتحرك تنوي قطع طريقها
_"آنستي .. لا يمكنك أن تـ "
و توقفت دهشة و هي تنتبه لمن تقف أمامها بتحفز و قالت
_"(راندا) .. هذه أنتِ يا فتاة؟ .. ماذا تفعلين هنا؟"
حدقت هي الأخرى فيها قبل أن تهتف باستنكار
_"(رواء) ... ماذا تفعلين أنتِ هنا؟ .. هل .."
قالت (رواء) و هي تقترب منها
_"أنا أعمل هنا (راندا)"
هتفت بإستنكار
_"تعملين هنا؟!!"
تنهدت و رفعت عينيها للسماء و أجابت بصبر يكاد ينفذ
_أنا مديرة مكتب السيد (هشام) و سكرتيرته الخاصة .. لم تقولي ماذا تفعلين هنا و "
قاطعتها مرة أخرى هاتفة بحنق أكبر
_"أنتِ سكرتيرة ذلك الوغد؟!"
حدقت فيه بدهشة لتتابع (راندا) و هي تتحرك بخطوات حانقة
_"أنا هنا ﻷرى مديركِ الوغد هذا .. بيننا حساب لا يمكن أن ينتظر"
اندفعت تمنعها و هي تقول
_"مهلا (راندا) .. لا يمكنك أن تدخلي هكذا ... دعيني أولاً أعطيه خبرا بوجودكِ"
قالت و هي تدفع يدها جانبا و تندفع لتفتح الباب
_"ابتعدي عن طريقي (رواء) .. من أجل صداقتنا"
دفعت الباب بحدة و اندفعت للداخل بعنف لينهض (هشام) من مكانه بحدة تتبعه (سيلين) التي التفتت باستنكار للمقاطعة المزعجة بينما لمعت عينا (هشام) بقوة و هو يرى مجنونته تقف عند باب مكتبه بعينين مشتعلتين و خلفها وقفت (رواء) بملامح آسفة تبعها بعد لحظات رجلا الأمن و هما يلهثان و قال أحدهما معتذرا
_"آسف سيدي .. لقد حاولنا منعها و لكنها .."
أشار لهما و قال
_"لا بأس ... اذهبا لعملكما .. و أنتِ (رواء)"
غادر الرجلين بسرعة بينما قالت رواء بإنتباه
_"أجل سيدي"
ابتسم لها بطريقة أثارت حنق (راندا) و قال بهدوء
_"لدينا ضيفة عزيزة هنا و من الواضح أنها غاصبة و بشدة... لماذا لا تطلبين لنا مشروبا منعشا عزيزتي؟"
ابتسمت و هي تنظر لـ(راندا) بينما سألها هو
_"ماذا تفضلين جميلتي؟"
هتفت من بين أسنانها
_"دمك لو أمكن"
أطلق ضحكة عالية تحت أنظار (سيلين) و (رواء) الدهشتين لتهز الأخيرة رأسها و تبتسم عندما التفت لها قائلا
_"لا اعتقد أنه متاح لدينا هذا الخيار ، صحيح عزيزتي؟! .. إذن اطلبي لي فنجان من القهوة و عصيرا منعشا للآنسة الغاضبة"
غادرت (رواء) و هي تبتسم بينما عقلها ينسج الخيوط معا لتكون قصة تعرف أنها ستجد تفاصيلها كاملةً عند شقيقتها (سمراء) بينما هناك في المكتب وقفت (راندا) تحدق بغضب في (هشام) الذي وقف يبادلها النظرات مستمتعا حتى قطعت هي التواصل بينهما لتنتبه لـ(سيلين) التي وقفت جانبا تنقل نظرها بينهما و على شفتيها شبه ابتسامة متهكمة ... ضيقت (راندا) عينيها و هي تنظر لثيابها التي أظهرت فتنتها و اتسعت عيناها و هما تتسمران فوق خصلاتها الحمراء لترتد للخلف هاتفة بشحوب أمام نظرات (هشام) التي ضاقت مع رد فعلها
_"هذه أنت؟"
اتسعت ابتسامة (سيلين) الساخرة و تحركت بخطوات رقيقة أنثوية جعلت (راندا) تحترق قهرا بينما تراها تقترب من (هشام) لتقف جواره تكاد تلتصق به و تعلقت نظراتها الحانقة بيدها الناعمة بأصابعها الطويلة الجذابة الملونة الأظافر و التي وضعتها فوق ذراع (هشام) بنوع من التملك و الحميمية و مالت لتهمس بشيء ما في أذنه أمام (راندا) التي اشتعلت نارها أكثر ... فيما كانت (سيلين) تهمس له بعبث
_"إذن هذه مجنونتك ... تبدو خطرة فعلا .. لو كانت النظرات تقتل لوجدتني ميتة الآن"
تحكم في إبتسامته بصعوبة بينما تحركت هي و رغبة شديدة في إغاظة (راندا) تولدت داخلها لتقول بنعومة و هي تطبع قبلة حميمية على خد (هشام) جعلت عينا (راندا) تتسعان و هي تتراجع بحدة
_"سنتابع حديثا لاحقا إذن ... اعتن بنفسك حبيبي"
همس بتحذير من بين أسنانه و هو ينظر لها بلوم
_"(سيلين)"
غمزت له بإحدى عينيها لتقبض (راندا) على كفها بقوة بينما تحركت (سيلين) بخطواتها المستفزة ﻷعصاب (راندا) و رمتها بنظرة أشعلتها أكثر قبل أن تفتح الباب و تغادر يلحق بها قاموس الشتائم التي أمطرتها بها (راندا) في عقلها قبل أن تلتفت نحو (هشام) الذي وقف يتطلع لها بتحد فبادلته مثله ليسألها و هو يكتف ذراعيه
_"إذن لمن أدين بهذا الشرف العظيم الذي جعلكِ تشرفين مكتبي المتواضع بزيارة ... أذكر أنني التزمت بطلبكِ آنسة (راندا هاشمي) و لم أعاود الإقتراب من طريقكِ"
رمقته بكراهية ليقترب منها قائلا بعبث
_"لا تقولي أنكِ اشتقتِ لي بهذه السرعة"
هتفت من بين أسنانها
_"اذهب للجحيم أنت و افكارك"
هز كتفيه بلامبابة لتكمل و هي تشير بيدها للخارج قائلة بإشمئزاز
_"تليقان ببعضكما كثيراً"
قطب حاجبيه قبل أن يقول ببرود
_"من؟ (سيلينا)؟ نحن مجرد أصدقاء"
زاد حنقها الطريقة التي نطق بها اسم تلك الحمراء فهتفت بحدة
_"آه نعم ... من الواضح أنها ذلك النوع من الأصدقاء الذي يرى مزاج سيادتك و ينفذ مخططاتك الخبيثة أيضا"
هتف بقوة
_"(راندا)"
اقتربت منه خطوة و هي تقول بغضب
_"أنت لن ترهبني سيد (هشام) ... خطتك الغبية فشلت بالمناسبة ... من حسن حظي أنني رأيتكما معا و إلا ظللت مغفلة طوال عمري"
_"ما الذي تقولينه بحق الله؟"
هتفت و هي تشير للخارج
_"أتظنني لم أعرفها ... أنها تلك الساقطة التي .."
هتف فيها بغضب شديد
_"(راندا) ... لا أسمح لك بإهانتها بأي شكل"
قالت بسخرية
_"أوه ... هل تجاوزنا الحد و تعدينا على حرمة سيدة الصون و العفاف .. حسنا تلك ال .. العفيفة كانت مع (سامر) في صور أخجل أنا نفسي من رؤيتها"
أغمص عينيه بضيق شديد لا يدري هل يمد يديه و يخنقها لأنها لازالت تتحدث عن ذلك الوغد .. أم يذهب ليخنق تلك الغبية الأخرى على فعلتها .. أخذ نفسا عميقا و فتح عينيه لتقابلا عينيها المليئتين بالغضب و الاشمئزاز و هي تكمل
_"دعني أهنئك ... لم يخطر ببالي أنك قد تنحدر لهذا المستوى لتصل لما تريد"
زفر بحدة وقال
_"(راندا) ... لا تنقصني سخريتكِ ... لماذا لا تلقين ما بجعبتكِ و تريحين كلينا"
هتفت به
_"لا تدعي البراءة أيها الوغد لقد فهمت كل شيء .. أنت طلبت منها أن تضع نفسها في طريق (سامر) ... أنت استخدمتها لتفرق بيننا ، صحيح؟! .. كانت هذه الطريقة الوحيدة أمامك لتبعدني عنه ... جعلتها تحاول إغواءه و بعد ذلك أرسلت لي دليل خيانته ، صحيح؟! ... كل هذا ليخلو لك الطريق بعد أن تكون قد تخلصت من خصمك ... و (سامر) .. من الواضح أن بينكما خصومة ما كما قلت أنت من قبل و هو حاول إستغلال تلك المرأة هو الآخر ليصل لما يريد"
هتف و هو يقترب ليمسك بعضديها و هزها بقوة
_"أتسمعين الهراء الذي تتفوهين به؟! ... أنا لا حاجة لي لهذه الخطط (راندا هاشمي) ... إن أردت الوصول إليكِ فسأصل دون الحاجة لكل هذه الألعاب"
تأوهت عندما ازداد ضغط قبضتيها على ذراعيها بينما تابع هو بغضب
_"ثم بعد كل ما قلتيه عن خيانته لكِ لازلتِ تتحدثين عنه كأنه بريء .. بحق الله لم أرى بغبائكِ"
هتفت و هي تنتزع نفسها من قبضتيه و تبتعد للخلف
_"تبا لكما معا و أنت قبله (هشام رضوان) ... على الأقل هو لم يعاود الإقتراب مني بعد أن قطعت علاقتي به بينما أنت ... لا يبدو أنك تنوي التوقف عن إحالة حياتي لجحيم .. بعد أن ظننت أنك احترمت رغبتي أنا و جدي إذا بي أجدك قررت تغيير استراتجيتك"
و أخرجت المجلة من حقيبتها و ألقتها أمام مكتبه بعنف و هي تقول
_"ماذا ظننت؟ ... أنك هكذا قد وضعتني أمام الأمر الواقع و أنني سأوافق على هذا الهراء لمجرد الخوف على صورتي أمام الناس؟"
تناول المجلة ليقرأ المقال و ارتفع حاجباه و هو يقرأ بينما منع بصعوبة ابتسامة من الظهور على شفتيه و هو يفكر ... لم يكن ليقوم بأفضل من هذا ... من الواضح أن الجد قد ضغط على الزناد و كل ما سيفعله من الآن فصاعداً أن يراقب الأحداث بمتعة ... و ماذا عنه هو؟ .. هل سيتمكن من التحكم في غضب هذه المجنونة التي يبدو أن الصدمة قد أفقدتها ما تبقى من عقلها ... رفع عينيه لها لتقابله العواصف الثائرة في عينيها ليهز كتفيه و يلقى المجلة جانبا و هو يقول
_"و ما شأني أنا بكل هذا؟! ... من الواضح أن هناك خطأ ما و أنتِ فورا قفزتِ باتهاماتكِ و عقلكِ المتعنت لتلقي بكل اللوم عليّ"
هتفت و هي تشير له بسبابتها
_"لا تدعي البراءة يا هذا ... لا أحد غيرك مستفيد من حركة كهذه ... أعرف أنك خلفها و صدقني لن يمر الأمر بهذه البساطة .. أنا لن أكتفي بتكذيب منك و ممن نشر الخبر بل و سأطالب بإعتذار أيضا و بتعويض عن الضرر الذي لحق بي و بسمعتي .. سأقاضيكم و سـ "
قاطعها قائلا
_"وووه .. مهلا مهلا ... ما كل هذا؟ .. اهدأي قليلا و فكري قبل أن تهددي ... اذهبي و اعرفي أولا من سرب الخبر ... يقولون مصادر مقربة من عائلتك .. بمعنى .. أنا لا علاقة لي بالأمر حبيبتي"
صرخت فيه بحنق
_"لا تقل حبيبتي"
تمتم بسماجة مستفزة و هو يشير للمجلة
_"زوجتي الحبيبة بإعتبار ما سيكون إذن"
عادت تهتف فيه بغل
_"في أحلامك ... أفضل الإرتباط بكلب بحر أجرب على أن أتزوج منك"
لم يتمالك ضحكته هذه المرة فضحك أمام عينيها الحانقتين و هو يتراجع ليستند إلى حافة مكتبه و قال
_"لن تصل الامور لهذا الحد .. ما ذنب كلب البحر المسكين حبيبتي ليبتلى بكِ؟ .. أنا الوحيد في هذا العالم الذي يمكنه أن يحتمل كل جنونكِ هذا"
تلفتت حولها كأنما تبحث عن شيء ما لتحطم به رأسه و قبل أن تحول أفكارها إلى حقيقة ارتفع رنين هاتفها فالتقطته مجيبة بحدة
_"نعم"
عقدت حاجييها عندما أتاها صوت (هاميس) الباكي و هي تقول بصوت متقطع من البكاء
_"أين انتِ يا (راندا)؟ .. تعالي للبيت حالاً"
ازداد انعقاد حاجبيها و هي تهتف بقلب وجل
_"ما الأمر (هاميس)؟ .. لماذا تبكين؟"
أجابتها و هي تبكي بحرقة
_"جـ .. جدي .. جدي مريض للغاية .. حالته سيئة .. لقد سقط فجأة و .."
لم تسمع الباقي و العالم يسود أمام عينيها و شحب وجهها بقوة و ترنحت أمام عيني (هشام) اللتين اتسعتا و هو يهتف بفزع
_"(راندا)"
أسرع إليها قبل أن تسقط لتستند إليه بضعف غريب عليها فنظر بقلق شديد لعينيها الغائمتين اللتين أغلقتهما بضعف و أحاط خصرها بأحد ذراعيه بينما تناول هاتفها ليسمع هاميس تتابع باكية
_"لا أعرف ماذا افعل ... الطبيب قال "
قاطعها قائلا بتوتر
_"(هاميس) هذا أنا .. (هشام) ... ماذا حدث؟ ... اهدأي ﻷفهم ما الأمر"
صمتت لحظة قبل أن تقول بلهفة
_"سيد (هشام) ... جدي مريض للغاية و الطبيب قال أن حالته خطيرة ... لقد طلب له سيارة إسعاف ... و هو .."
انهارت بالبكاء ليهتف بها
_"لا تخافي (هاميس) ... سيكون بخير ... لا تقلقي .. أنا سأحضر (راندا) و آتي فورا"
ودعها و التفت لـ(راندا) الشاحبة بشدة أفزعته و قال بخوف و هو يربت على خدها
_"(راندا) ... (راندا) ... افتحي عينيك حبيبتي .. يا الله"
رفعها بين ذراعيه و اتجه بها نحو الاريكة و هو يهتف
_"(رواء) ... (رواء) .. تعالي بسرعة"
انفتح الباب لتندفع (رواء) بفزع للداخل و هتفت و هي ترى (راندا) فاقدة الوعي
_"(راندا) .. يا إلهي ماذا أصابها؟"
هتف بها قائلا
_"ساعديني في إفاقتها"
أسرعت تحضر زجاجة عطرها من حقيبتها و عادت إليه و هي تقول بينما تقرب العطر من أنفها
_"هذا سيساعدها"
مضت لحظات قبل أن تبدأ (راندا) في إستعادة وعيها فأنت بضعف و هي تتمتم
_"جدي .. جدي .. لا "
ربت هشام على خدها و قال بتوتر
_"سيكون بخير (راندا) .. قومي حبيبتي لنذهب إليه"
فتحت عينيها فجأة لتتطلع لهما بغرابة قبل أن تعتدل فجأة و عقلها يسترجع ما حدث قبل قليل لتهتف
_"جدي ... يجب أن أذهب حالا"
أمسك كتفها قائلا
_"اهدأي (راندا) ... سيكون بخير .. لا تنفعلي هـ "
قاطعته في شراسة و هي تزيح كفه
_"لا تلمسني"
تراجع للخلف عاقدا حاجبيه بينما نقلت (رواء) ناظريها بينهما بدهشة فيما تابعت (راندا) صارخة بحقد
_"أنت السبب ... أنت سبب ما حدث"
همس و هو يحدق فيها بجمود
_"(راندا) .. أنتِ لا تفـ "
عادت تصرخ و هي تنهض من مكانها
_"لابد أنه قد قرأ الخبر ... يا إلهي لا أعرف ما الذي ظنه و جعله ينهار هكذا"
و التفتت له بشراسة متابعة
_"أنت سبب ما حصل له ... لو أصابه أي مكروه فلن أسامحك أبدا"
قطب حاجبيه و هو يفكر فيما تقول ... لم يكن من المفترض أن تصل الأمور لهذا الحد .. و الجد لم يكن ليفعل كل هذا ... كان سيدعي الغضب و الإنفعال و المرض بسببها لكن ليس لهذه الدرجة ... ليس بالطريقة التي لمسها في فزع (هاميس) و الحالة التي وصفتها .. لابد أن هناك خطب ما.. بالتأكيد شيء آخر قد حدث ... انتبه لإندفاع (راندا) خارج مكتبه فنهض من مكانه ليلحق بها و هو يهتف
_"تلك المجنونة"
و قال محدثا (رواء) قبل أن يغادر
_"سأذهب لأطمئن على السيد (رفعت هاشمي) (رواء) ... تأكدي من عدم وجود أي مواعيد أخرى اليوم و يمكنكِ الذهاب للبيت بعدها"
تمتمت و هي تهز رأسها
_"حسنا سيد (هشام)"
و تابعته عيناها و هي تدعو في قلق أن يكون كل شيء على ما يرام ... معرفتها بعائلة (هاشمي) ليست عميقة لكنها تعرفهم من أحاديث (راندا) و تعرف كم روحها معلقة بجدها ... دعت الله برجاء شديد أن يحفظه لهم و ألا يريهم فيه مكروها أبداً ..
**********


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس