عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-17, 01:17 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

"هاهنا السجن. .
..

حيث كل شئ حالك ويتجاوز السواد. .

هاهنا خسرت حريتي لثلاث أعوام ظلما. .
لم يسأل أحد ،لم يسعئ لي أحد
حتئ عائلتي وقبيلتي نبذوني. .
حتئ ملاذي نبذني. . لم يبقئ لي أحد. .


سأخرج غدا. .

سأكسر اغلال كبلت قلبي قبل تكبيلها لجسدي ..
سأعود لأنزع حقي في الاجوبه ..
سأنزع حقي في الحياه منهم ..

والاهم سأعود لملاذي. .

....
سأطمس الوصيه من عقلي .
سأتجاوزها لملاذي بلا أي ذنب يذكر. .
لثلاث سنوات كنت احتضر هنا. .

مااستطعت التخلي عنها.
والان سأقامر للحصول عليها .

لا دليل هنا سوا كلمه قالتها عجوز لعينه. .

ربما هي مصابه بأفه في عقلها أو ماشابه. .
لم يسمع بالوصيه سواي انا وابنها. .

حال ما أخرج سأطمس ذاكرته هو الآخر. .

حتئ وان احتجت للقتل. . سأقتله. .
لأرتكب جريمه حقيقيه علئ الأقل. .

حال ما أخرج سأعود لأجدك ياملاذي. .
سأقرص اذنك معاتبا. .
سأضمك باكيا. .
سأمتلكك بجانبي. لا صقر ولا عمي سيمنعونني عنك. .

وحدك تعرفين فلاح من يكون ...

ستتقبلين وجودي لا محاله. .






....


في الطريق للمنزل سألته : اقدر اشوف فلاح؟!
أجاب اجابه قاطعه :لا ..

انشغلت بخاتمي اطرد فيه توتري : فيه أشياء كثير ابي أسأله عنها. . لازم اشوفه. . تقدر تدبر لي لقاء اكيد
انت واسطتي عشان التقيه. ..

طال الصمت. .

وتوقف أمام معتزلي : يصير خير. . الحين نامي ولاتفكرين. .


نظر للأمام بهدوء قال: يجوز انا فاهم كل شئ خطاء. .
فيه أشياء كثيره ابي أتكلم معك فيها.

. خليها بعدين. .
...


..


رميت بجسدي علئ السرير. .

تخنقني رائحه ذاك في ملابسي. .

لاطاقه لي للحركه ،استلقي مستسلمه لسطوته. .
الحمئ بدأت تأكل أطرافي وتعشعش في صدري. .


لا شئ يسير علئ ما اشتهي. .

كل مااحببته سلب من يدي قصرا. .

ابي ، وجدي ،درع ، ثم صقر، والان فلاح ..

"....انا لا أملك في حياتي سوا الرجال. .

أجد أنني أنتمي لهم دائما. .
لكنهم ما فتئوا يخذلونني أكثر. .


.






..
..
يحملني بذراعه الضخمه . كفه تغطي فمي. .
يحاول جسدي الصغير الهرب ..
لكنه يفشل أمام ضخامته وفرعنته. .


يجرني للمبنئ المتهالك. اصرخ ولا أحد يجيب. .

يرميني علئ المرتبه بقوه. . فيتتطاير الغبار. .
ارفسه برجلي، فيمسكها ويكاد يكسرها. .
يحاول نزع قميصي القطني. . اتشبث به. .


اصرخ واصرخ. لا أحد يرد

أنفاسه اللاهثه تصم أذني. .
ويديه الشهوانيه تلطخ جسدي..
..

فجأه أبتعد من فوقي. .سحب بالاحرئ!. .

فتحت عيناي وانا الملم قميصي الممزق.

..
.
كان هنالك شخص يبرك فوقه يخنقه ثم يلكمه ثم يعاود خنقه ..
..

كان ملاكي الحارس، بطلي المغوار،

تقدم نحوي بعد أن أحال ذاك اللعين الئ جثه هامده. .
مسح دموعي. . فبدأت بالعويل ..


"وضع سبابته علئ فمي :اششش. .! "
....



استيقظ وانا أشعر أنني مازلت فوق تلك المرتبه القديمه غبارها يحاصرني ..فأعطس.

.
دموعي تغسل مسكرا البارحه. .فتسيل سوداء ..

تبا لجعفر اللعين مافتئ أن فارق احلامي.
.
هو كابوسي الذي مافارقني يوما. .


لكنه أكد لي درس جدتي القديم. .
" لا تثقي بالرجال .. دائما مايريدون شئ بالمقابل. .

وكان جعفر صاحب بقالتنا القديمه
يعطيني الحلوئ .. ويبتسم لي . يمسح علئ شعر اليتيمه برحمه. .

وكان المقابل جسدها الصغير. .

الذي لولا رحمه الله لكان قد سرقه. . وانتهئ. .


انا شاكره لبطلي المغوار. .لولاه لكانت كوابيسي بجعفر أعمق واوجع واصعب. .

أخبرني يومها أن أعود للمنزل بسرعه .

إن ارتدي قميصا جديد.
.واتخلص من قميصي هذا في برميل النفايات الكبير. .


أخبرني أن انسئ كل شئ. .

كان حنون جدا وهو يمسح دموعي بكفه


قال لي : اششش خلاص .. ماصار شئ. .عادي ماحصل لك شئ كان يبي يضربك بس أن ضربته عنك. .

..

بعقل الطفله كنت أعلم أن جعفر أراد شئ أكثر من مجرد ضربي. . كان يريد شئ ما تحت ملابسي. .

بعقل الطفله عرفت يومها انه كان يريد جسدي. .


ودعني مبتسما وهو يلفني بشماغه. .
حملني سر : اشششش لاتقولين لأحد .. خلاص؟
..



..


سجن البطل مايقارب الشهر ..
وخرج بعد أن تنازل جعفر عنه ..
كان والد البطل ذا سمعه وصيت. .
وهذا مازاد انتشار الخبر
وكانت القضيه غامضه ..
وهذا مازاد انتشار الشائعات
"درع" تهجم علئ وافد مسكين بدون وجه حق ..
هكذا تحدثن النساء عند امي ..

هو لم يعترف بشئ ، ولم يبرر ..

بقيت القصه كقطعه أحجيه ناقصه. .
لايعرف مكان القطعه المفقوده سوا اثنين.

.واحد منهم عاد لبلده ،
والاخر عاد ليسكن الآن بيت والده القديم ..
...

أما أنا القطعه المفقوده. .
..


لم يلتقط أحد سبب خوفي وكوابيسي ..

التي فسرتها امي علئ انها بسبب غياب ابي وان قلبي ماشفي منه.
...
اتسلق جدار بيتنا الرفيع. . اقف فوقه
لأتلصص علئ منزله المجاور..

الفضول يقتلني. وشئ آخر بدأ يشع في قلبي. .

كيف هو حاله بعد شهر من السجن. .
اتراه صار مجرم كما تقول امي. .

لا هو بطلي .. ماكان ليكون إلا بطل دائما .

اسمع صوت خلفي : بنت شعندك؟
التفت فأجد البطل أمامي
اتأتأ ، أعيد شعري خلف أذني ، أحاول البحث عن كلمات تسعفني ..

تأملته ابحث عن المجرم الذي تقول امي انه قد استحال إليه.
. ولا أجد إلا بطلي بشعره الاسود المبعثر وشاربه القصير وعيناه المسروقه من العسل
.
بسرعه خاطفه انزلني عن الجدار ليضع قدمي علئ الأرض : متئ بتفهمين الدرس، الدنيا مو أمان. .

سألته بخجل وانا أسند ظهري للجدار :السجن صعب؟ فيه مجرمين صح؟ كيف طلعت؟

..

ابتسم واستند بدوره علئ الجدار المقابل : حبه حبه يابنت سؤال وجواب بعدين سؤال وجواب. .اسئله وراء بعضها ماتجي. .

انا ابي أسألك الحين. انتي كم عمرك؟
أجبت :تو دخلت الثانيه عشر .

صمت قليلا .. حك ذقنه ببراءه.
اسمك ملاذ ؟ صح؟ غريب اسمك !
شوفي ياملاذ. .. خلاص تحجبي الحين. .
وصلتي لعمر المفروض تغطين فيه وجهك. .
وانتي جميله و...

أكمل حديثه وإذني لم تلتقط بعد انت جميله كلمات اخرئ. . اتسأل ماذا قال بعد انتي جميله؟!

لا أدري .. لكن " انت جميله. . كبرت في قلبي الصغير قالها لي بطلي فغدوت حقا جميله بها. .
.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس