عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-17, 01:43 AM   #2438

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كادت تدافع عن الحب ولكنها صمتت بهدوء تحسد عليه تنتظر منه أن يتحدث
ويتحدث ويقول كل ما يؤرق قلبه ... أن يخبرها الماضي بأكمله
أن يكشف عن نفسه ... عن وجعه ... وينهي صمته ...
لتسمعه يقول بخفوت صلب
" طلقتها وقتها فقط لكي يكف أبي عما يفعله ... عن إغلاق كل الأبواب في وجهي
كنت أفكر أنه سيهدأ لأستطيع السفر لأي مكان وبعدها أرسل لها كي تأتي خلفي
ونبتعد عن هنا .... أكون أنا لها فقط .... أستطيع حمايتها من ألسنة الناس ومن
غضب أبي الهادر ...ولكنني لم ألحق ... فقد كان أسرع مني ...."
اتسعت عيناها وهي تشعر أن القادم أسوأ .... أقسى ... فقد تحولت عيناه لجمر
مشتعل ... وجسده أصبح يشع نيران وهو يقول بقسوة مفرطه
" لقد زوّجها لآخر ... رجل يعمل لديه .... حتى يبعدها عني .... حتى ينتشل
ابنه من سقطته الغبيه ولكنه لم يدرك أنه بذلك كان يسلمها للموت بيديه ...."

عقدت حاجبيها وأنفاسها تتسارع قلقا لتهمس بفضول وقلق اشتد بها
" كـــ...... كيف ...؟؟....."
كان وجهه جامد .... لا شئ يدل على ما يحدث داخله من نيران متأججه
من ذكريات لضعف الماضي ... لتكبيل يديه عن إنقاذ حبيبته الأولى
تبا للضعف ....!
همس بجمود قاسي
" لقد قتلها زوجها ...."

وهل هناك أقسى من أن تكون أكثر ضعفا من أن تحارب لأجل من تحب ...!!
فالحياه مراحل ... لا يدركها أحد ...!
ففي كل سقطه تشعر أنها القاضيه وأن الروح ستخرج بعدها
ولكن هناك سقطات تخرجنا أقوى ... أعقل ... أذكى
وهناك أخرى تحمل بين طياتها القسوة .... القوة المفرطه ... والخوف الدفين
من الفقد .... ذلك الخوف الذي لا يظهر لأحد .... ونزيد من القسوة حتى لا يلاحظه
ذلك الشخص الذي يهدد سلامة القلب ...كما يفعل هو تماما ...!

أما هي فاختنقت أنفاسها إشفاقا عليه ... فملامحه توجع قلبها الذي أحبه دون إدراك
ولكنها رغم ذلك تعلم أنها لو ضعفت معه الآن ستكون كسرتها ...

رفعت يدها تلامس صدره القريب لتشعر بأنفاسه المتسارعه من أثر الذكرى
لتهمس بتردد حنون
" لماذا قتلها ...؟؟...."
ولماذا نزهق الروح ...؟؟... سوى من جنون العقل ... من فقد الإيمان
والثقه بالرحمن لتتحول أيدينا لأداة لقتل الروح .... لفعل الإثم
وقد فعلها زوجها ..... وكأنه شعر بانعدام رجولته حينما تأكد أن قلبها متعلق
بابن الرجل الذي يعمل لديه حتى تستنجد باسمه وهو يضربها ليتحول الجنون
لرغبه في الانتقام لرجولته ... التوحش في الفعل
والذي يكون الندم بعده بلا فائدة .... فقد خرجت أنفاسها بالفعل بين يديه ...!
أجابها بصوت يسافر بين الذكرى
" لقد ماتت بين يديه وهو يضربها بعنف .... خرجت أنفاسها مع اسمي وهي تستنجد
بي بينما أنا بعيد لا أستطيع حمايتها ولا الدفاع عنها .... حتى لم أرها قبل دفنها ..."

اختنقت أنفاسه ليبتعد فجأه عنها ... يشد عباءته الموضوعه على الكرسي
ويخرج من المكان بخطوات هادرة تكاد تحرق ما حولها
لتضع يدها على صدرها تهدئ من أنفاسها ..... فقد انقلب كل شئ فجأه ...!


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس