عرض مشاركة واحدة
قديم 30-06-17, 03:42 AM   #996

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تابع (هشام) مغادرتها بعينين و ملامح مبهمة يحاول تفسير نظرتها الأخيرة ، قبل أن يلتفت نحو الجد و تنهد بقوة و هو يهز كتفيه و قال بهدوء
_"يبدو أن الأمر سيكون أصعب مما أتخيل جدي"
ابتسم له بخفوت و قال
_"مهمتك يا بطل ... عليك ان تثبت أنني كنت محقا في نظرتي لك"
بادله الإبتسامة و اقترب ليجلس على المقعد القريب من الفراش و أمسك كفه و سأله بقلق
_"أنت بخير جدي؟ ... ذلك الإنفعال قبل قليل ، هل .."
ابتسم بإجهاد و هو يريح رأسه على الوسادة و يتطلع للسقف
_"أنا بخير بني .. انظر ماذا كنت أخطط و ماذا فعل القدر ... الحمد لله على كل حال ... رب ضارة نافعة كما يقولون .. يمكن القول أن مرضي الحقيقي قد جعل خطتنا أكثر واقعية و تأثيرا على حفيدتي العنيدة"
ارتسمت ابتسامة خافتة على شفتي (هشام) و ربت على كفه قائلا
_"المهم صحتك جدي ... فقط كن بخير و أنا كفيل بأي شيء آخر"
و زفر بقوة و هو يكمل
_"أنت لا تتصور كم أرعبت الجميع"
غامت عينا (رفعت هاشمي) و هو يقول
_"الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ... يبدو أن هذا القلب لم يعد يحتمل المزيد من المصائب بني"
هز (هشام) رأسه و هو يقول
_"لا تقل هذا جدي ... أعطاك الله الصحة و العمر المديد"
و صمت لحظة قبل أن يقول بتردد
_"بالنسبة لحادثة الآنسة (وتين) .. أنا لدي بعض الشكوك جدي"
نظر له بتساؤل ليكمل
_"لا أعتقد أن للسيدة (رجاء) علاقة بالأمر كما يقال ... هاجس داخلي يقول أن عائلة (اليزيدي) متورطة في الأمر .. لا دليل لدي لكن لا أستطيع التفكير سوى في هذا الإحتمال"
هز الجد رأسه بإرهاق و قال بنبرة حزينة
_"أعرف بني .. أنا أيضا شككت في هذا .. أعرف أن (رجاء) لن تجرؤ على فعلها"
و صمت لحظة كأنما أرهقه الحديث و الذكرى قبل أن يقول
_"اسمع بني .. أريدك أن تتدخل و تحاول البحث بطريقة ما .. أخبرتني أنك تراقب تحركاتهم هنا ، صحيح؟"
أومأ برأسه و قال
_"صحيح جدي و أنا بدأت فور أن شككت بعلاقتهم بالأمر .. للأسف حتى الآن لم أجد ما يريب ... فقط (سامر) ذاك سافر للخارج قبل أيام و قبل اختفاء الآنسة (وتين) حتى ... لكن لا تقلق أنا سأفعل ما يلزم حتى نعثر عليها و بإذن الله تعود سالمة لكم"
تنهد بحرارة و قال
_"إن شاء الله يا بني ... أعرف أن حفيدتي قوية .. لكنني أرجو أن نجدها قبل فوات الأوان و قبل أن يمسوها بأي سوء"
قبض (هشام) على كفه بقوة و عقله لا يتوقف عن استعادة حادث اختطاف (رهف) و تعرضها للإعتداء و اصابتها بعدها بحادث كاد يودي بحياتها لكنه انتهى بأن أفقدها قدرتها على المشي و فوق كل هذا انهيارها الأخير ... ترى هل يحاولون تكرار ما حصل مع شقيقته مرة أخرى مع فتيات عائلة (هاشمي) .. يلعبون بخسة في هذا الصراع و دون شرف .. لا يجدون غضاضة في إستخدم الفتيات البريئات في إنتقامهم الأعمى ذاك .. تلك العائلة قد ثقل حسابها معه كثيرا و هو لن يغفر لهم أبداً و لن يتراجع حتى يجعلهم يدفعون الثمن غاليا ... كان الجد يراقب تغير الأفكار فوق ملامحه ليقول بعد برهة
_"تذكر دائما أن تتمسك بالحكمة في صراعك بني ... لا تجعل الإنتقام هدفك ... كن مع الحق و لتكن عينك دوما على العدالة فقط .. أتفهمني بني؟"
أومأ برأسه و قال بتنهيدة
_"أفهمك جدي"
ثم نهض بعد ان ربت على كفه و هو يقول
_"سأتركك لترتاح جدي ... يكفيك هذا القدر من الإنفعال و الحديث ... ركز على أن تتحسن و تعود لنا بسرعة"
ثم ابتسم و قال بأسف مفتعل
_"و لتساعدني مع حفيدتك المجنونة التي بالتأكيد تبحث حاليا عن أفضل الطرق للقتل البطيء لتجربها عليّ"
ضحك الجد بخفوت لتتسع إبتسامة (هشام) و قال بعد أن قبل كفه بإحترام
_"أسأل الله لك الشفاء العاجل جدي"
ردد الجد بإمتنان و هو يربت على خده
_"سلمت يا بني"
بادله ابتسامة أخيرة قبل أن يتحرك بهدوء ليغادر الغرفة و فتح الباب و هو يلقى نظرة أخيرة على الجد الذي أغمض عينيه و استرخى في فراشه ، قبل أن يغادر و يغلق الباب خلفه برفق بينما عقله يفكر في مجنونته التي غادرت بعد أن منحت جدها الوعد الذي أراده و بعد أن رمقته بتلك النظرة الغريبة .. متأكد أن عقلها العنيد لن يستسلم للأمر الواقع بهذه البساطة.
*************
لم يكد (زياد) يحصل على بضع ساعات من الراحة حتى أيقظه عقله سريعا يحثه على ألا يضيع المزيد من الوقت بينما لا يعرف أي شيء عن وضع حبيبته ... تنهد بحرقة و هو يرتدي ثيابه على عجل ... ليتهم يجدون خيطا يقودهم إليها بسرعة و قبل أن يفوت الأوان ... جلس فوق حافة فراشه و أطرق برأسه يأسا .. يالله .. ماذا يفعل؟ .. كيف يطرد ذلك اليأس و تلك الأفكار المخيفة من رأسه؟ .. طرقات رقيقة ارتفعت على باب غرفته ليقول بشرود
_"ادخل"
انفتح الباب برفق لتطل (ريناد) برأسها بتردد قبل أن تدخل بخطوات مرتبكة و هي تنظر لجلسته الحزينة بأسف لتقول بخفوت
_"كيف حالك (زياد)؟"
رفع رأسه لينظر لها للحظات قبل أن يهز كتفيه و يجيب بتهكم مرير
_"و كيف سأكون برأيكِ؟"
خفضت رأسها لا تدري ماذا تقول قبل أن تقول
_"أنا آسفة جدا بشأن ما حدث (زياد) .. إن شاء الله تجدونها سريعا"
رمقها بنظرة طويلة و ارتفع ركن شفتيه بابتسامة ساخرة ليقول و هو ينهض ليتحرك نحوها
_"حقا يا (ريناد)؟!! .. هل تشعرين بالأسف نحوها حقاً؟"
هزت رأسها بارتباك لم يخفى عن عينيه ليقول بتهكم
_"بكِ الخير و الله ... لكن .. منذ متى و مشاعرك نحو (وتين) بهذه الرهافة؟ .. ألا يجب أن تشعري بالامتنان للفرصة التي منحها لك القدر لتتخلصي من غريمتك أخيراً"
ابتلعت لعابها بصعوبة و دمعت عيناها و هي تتطلع نحوه و ضاق صدرها بقوة .. لماذا تلومه؟ .. هو محق فيما يفكر نحوها .. محقٌ في أن يعتقد أنها كاذبة .. هل ستنكر كل ما فعلت من قبل و تدعي أنها ملاكٌ بريء .. بينما كان هو ينظر لها بحاجبين معقودين و نظرات صارمة ... يعلم أنه يقسو عليها بحديثه لكنه لا يستطيع أن يزيح كلمات (سؤدد) عن عقله و هي تخبره عن سوء معاملة أمه و (ريناد) لوتينه ... لا يستطيع أن يتوقف عن إستعادة كل ما عرفه ... تبدو صادقة في أسفها لكنه لم يعد يمتلك رفاهية التصديق و الشفقة ... لم يستطع حتى أن يواجه أمه نفسها بعد أن غادرت مركز الشرطة و عادت للقصر ... حاجز نفسي رهيب تكون داخله بعد أن اعترفت بكل ما فعلت .. حاجز كان يتكون على مهل طيلة الشهور السابقة مع كل محاولاتها لتفرق بينهما ، لكنه بين ليلة و ضحاها ارتفع عالياً .. كان يعلم أنها لا تحب (وتين) و ربما كانت تتعامل معها بخشونة و لطالما أوضحت له رفضها التام لعلاقته بها ... لكنه ما عاد يحتمل رؤيتها دون أن يتذكر ما فعلت و دون أن تثير شكوكه نحو علاقتها بإختطاف (وتين) حتى و لو أنكرتها .. لم يعد يثق بأي شيء ... زفر بحدة و ضغط على جبينه بتعب لتقترب (ريناد) منه و تقف أمامه مطرقة و تقول بأسف واضح
_"لن ألومك (زياد) على أي شيء تقوله ... أعرف أنني كنت سيئة جدا معها و لا شيء يغفر لي أبدا ما فعلته ... لكن صدقني .. أنا ... أنا تغيرت .. لقد عرفت كم كنت سيئة و وقحة و أعترف أنني كنت أخوض معركة غير عادلة بالمرة ضدها و أنا لا أملك حتى أي حق لأفعل ... لا تتصور كم كنت بشعة و كم يؤلمني أن أتذكر ذلك أو أعترف به .. أنا كنت سأغادر نهائيا و أعود لأسرتي لكن ما حدث هو ما جعلني أبقى ... سواء صدقتني أم لا .. أنا فعلا آسفة و أدعو من كل قلبي أن تعود (وتين) بسرعة ﻷطلب غفرانها قبل أن أرحل عنكم للأبد"
سالت دمعتان من عينيها مع نهاية كلماتها فأعطته ظهرها بسرعة و غادرت و هي تقول بصوت متهدج
_"حظا موفقا (زياد) ... إن شاء الله يطمئن قلبك عليها قريبا"
و اختفت بسرعة من أمام عينيه ليتنهد بقوة و عيناه تشردان و هو يستعيد كل كلماتها ... ليتكِ تكونين محقة (ريناد) و ليتكِ أفقت سريعا قبل أن تؤلمي قلب (وتين) بقسوتكِ أنت و أمي .. يا ليت ... أسرع يرتدي حذاءه و التقط سترته ليرتديها و يغادر مسرعا ليلحق بـ(سؤدد) التي كانت تناديه ليغادرا قبل أن يتأخر الوقت على زيارة جدهما و ليبدآ من جديد في مزيد من تحرياتهما المشتركة .. قابل أمه في أثناء طريقه للخارج فتسمر أمامها للحظة واحدة تحرك بعدها بسرعة و هو يشيح بناظريه عنها و أخرج هاتفه و هو يسرع بخطواته متجاهلا الرغبة التي ظهرت في عينيها لتتحدث معه .. خرج ليقابل (سؤدد) التي تنتظره بقرب سيارته لتستقلها معه و ينطلقا بينما كان هو ينتظر بترقب رد الطرف المقابل على الهاتف ليقول
_"مساء الخير سيادة الرائد .. معك (زياد هاشمي) .. هل هناك أي جديد؟"
راقبت (سؤدد) تعبيرات وجهه التي وشت لها بالإجابة لتتنهد و تشيح بعينيها تنظر للخارج و هي تهمس داخلها برجاء
_"أين أنتِ يا (وتين)؟ .. ترى أين اختفيتِ؟ و كيف حالكِ الآن حبيبتي؟"
**********


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس