عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-17, 01:31 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



-البارت الرابع-

(هل هذه حقيقة أم كذبة ؟)


> وجهة ُ نظر ِ كريس <
عليّ الاعتراف, هذا كان أحد الانتقامات التي من النادر أن أفعلها.
على كل حال, من الواضح أن قرار الانتقام كان خيارا ً خاطئا ً ، مما سيؤدي إلى نهايات كارثيّة.

قال لوهان مطأطئًا رأسه بخيبة أمل بعد ثوانٍ من الصمت: “تاو.”
وقف تاو صارخا ًبعد أن كان متجمدًا لثانيتين: “تبًا لك لوهان, لماذا تنفّس غضبك عليّ؟!”
هتف لوهان بإنزعاج ٍ: “أنا لا أخرج غضبي عليك!”
بعد هذه اللحظة, امتلأ المنزل بأصواتهم وهما يتجادلان باللغة الصينية الشمالية, بينما البقيّة يحاولون التقاط بعض الكلمات ليفهموا منها حديثهم.
على أي حال, لم يكن تحديًا كبيرًا, لكن منذ أن اختار كاي تشانيول ليكون معه, كان تشانيول صامتًا طوال الوقت.

رفع لوهان رأسه لينظر لتاو بضيق : “أنا لديّ أسباب لانتخابك معنا.”
احمرّ وجه تاو بغضب: “أنا لا أمزح!”

قال لوهان بغضب على عكس شخصيته المعتادة: “إنك تقوم بفعل كل ما تريد دون التفكير بالعواقب, تبًا لهذا كلّه! أنا لن أكمل لعب هذا بعد الآن!”
كان صوته هو وتاو يتعالى شيئًا فشيئًا. والأعضاء الكوريين ينظرون برعب للاثنان وهما يتشاجران.
سأل كيونقسو سوهو عمّا يتحدّثان عنه بينما يسحبه سوهو بعيدًا عن تاو بلطف.
قلّص بيكهيون عينيه ليخفي الدموع فيها, وكان تشانيول عابسًا لرؤيته بيكهيون هكذا, على الأرجح لكونه نادمًا لأنه لم يختره أولًا.
حالتهم الآن ليست من النوع الذي قد تستطيع التحّكم بها أو تتنبأ بما سيحدث بعدها.

نادى لاي بهدوء: “لوهان … اهدأ.”
توقف لوهان عن الشجار وصمت.
نظر لي تاو بوجهه الأحمر الغاضب وكأنه يتوقّع مني أن أقول شيئًا وأدافع.
إن فريق تاو سينجو حتمًا, تنهّدتُ بخفة بالتفكير أن تاو يعتقد هذا أيضًا.

قلتُ له بالكورية ببرود: “بما أن هناك شخصًا اختارك بالفعل, اذهب فقط. هل أنتَ عديم الصبر مع الحياة؟”
نظر تاو لي بعينين حمراء مفتوحة بصدمة! بينما كانت ملامح الآخرين تنمّ على الغرابة.
لم تكن هذه المشكلة الآن, فأنا كنتُ قادرًا دومًا على إبعاد الجوّ الغريب.

أخذ خطوات بطيئة نحوي بساقيه الطويلة النحيلة: “هل فكّرتَ بالأمر جيدًا؟”
نظرتُ له بطبيعية قبل أن أطأطئ رأسي وأقول: “أنا لستُ في وضع يسمح لي بالتفكير مليًا بالأمر.”
حاولتُ تجنّب الاتصال البصري معه بينما كان يحدّثني بالصينية وبالقليل من الكورية.
قلتُ أخيرًا بهدوء ٍ: “توقّف عن كونك متعلقًا جدًا بي, لقد كنتُ مصدر إزعاج لي منذ زمن طويل.”
صمت تاو, ربما لأنه تألّم من كلماتي المباشرة له أو ربما بسبب تجاهلي له؟

قال:“هل هذه حقيقة أم كذبة؟”
تبًا, هذا الطفل قد أخذ الأمر بجديّة!
بدأتُ بإلقاء اللوم على نفسي لرفع مستوى التعقيد في المشكلة هذه المرة.
قلتُ له بهدوء : “أنا شخص لا يكذب.”
قلّص عينيه الحمراء لي و هتف : “سأذهب لذلك الفريق. أنا فقط فضولي فيما إن كانت هذه هي الحقيقة المرّة.”
و حسب معرفتي بهذا الفتى, أعلم بأن الدموع الآن تتشكل بعينيه والتي ستتحول بعدها لشلال دموع.
رفعتُ رأسي لأنظر له, ثم بدّلت نظري إلى الساعة المؤقتة على الحائط: “أنتَ ضيّعتَ بالفعل الكثير من وقت الجميع.”

قال تاو بأنفعال ٍ منزعج : “لأجل ماذا تحفظ كل هذا الوقت لهم؟” ثم بدأت دموعه بالجريان وهو يصرخ لي: “للقتل ؟!!”
أمسك تشانيول به فورًا من الخلف, وتمتم بعض الكلمات الكورية له ليهدأ, بينما كل ٌ من سيهون ولوهان ينظران للأرض بخيبة.

شاهدته وهو يتم سحبه للفريق الآخر, ناديت بسرعة لسيهون: “التالي.”
قلتُ هذا ثم نظرت بقلق بدون أن يشعر أحد لطوق تاو, وحمدًا لله, كل شيء كان بخير ولم تخرج تلك السكينة لتقتله.

رفع سيهون رأسه ببطء وكأنه استيقظ للتو, يبدو أنه لا يزال في مكان غير مدرك لما يحدث أو ما يجب فعله الآن, فنظر لي بحيرة.
قلتُ بهدوء: “إنه دوركَ لتختار.”

رفع رأسه مرة أخرى لينظر للبقية, وهو ينظر لهم وكأنه في زوبعة.
الباقون هم: بيكهيون, سوهو, كيونقسو.
نظر لتشانيول ولوهان الواقفين في الجانب المعاكس له قبل أن يقول بحزن: “ماذا أفعل عندما أكون قد اخترتُ بالفعل؟”
كان الجميع صامتًا لثوانٍ, وكنتُ أنظر للساعة التي تدقّ بحذر.
لم يردّ أحد على استفساره.
ابتسم سيهون وقال: “أيًا كان ..”
تبادل كاي وتشانيول النظرات, ونظر لاي لي, طأطأتُ رأسي وفكّرتُ بنفسي إن كنتُ فعلتُ الصواب فعلًا.
قال تشانيول بتردد: “سيهون … يجب أن تختار شخصًا ..”
أبقى سيهون رأسه مطأطئًا بصمت.
قال لوهان بهدوء: “إن لم تختار فنحن سنختار.”
حالما قال لوهان هذا بلطف, سمعنا سيهون وهو يتمتم اسم: “بيكهيون.”
راقبتُ تشانيول الذي أغمض عينيه بضعف وانحنى قليلًا ووضع يديه على ركبته ليدعم نفسه, وشعره الذي أصبح في حالة فوضى أصبح الآن يغطّي وجهه.
وضع كاي يده على جبينه والتفت للخلف رافضًا النظر إلينا.

وقف بيكهيون بجانب سيهون بعينين معلّقة على الأرض بيأس, ونظر لاي لي بعدها بنوايا غير معروفة, وافترضت في رأسي أنه الآن نادم على اختياره لي.
قلتُ لتاو بهدوء ٍ معتاد : “إنه دورك.”
ونظرة عينيه تعكس فقدانه للحماس ولم يزعج نفسه بالتفكير بالمعيشة مثلي.
تبادل كيونقسو وسوهو الباقيان الآن النظرات بلا حيلة وتهامسوا ببعض الكلمات التي على الأرجح أنها خطة ما.

ضحك سوهو ضحكة زائفة: “إنه ليس كأننا سنصبح أعداء فعلًا يا رفاق, نستطيع التفكير بالبدائل.. بما أن كريس في ذلك الفريق بالفعل, سأذهب إذًا لفريق تشانيول.”
نظر سوهو لي وكأنه يأخذ رأيي في هذا.
أومأت له فورًا: “بالطبع لا مشكلة.”
بعدها اتجه سوهو ومشى ليقف مع الفريق الآخر بصمت.

السجادة الحمراء والسجادة الزرقاء, حيث يقف فوق كل منهما 5 أشخاص بصمت واحترام.
فوق السجادة الحمراء نقف نحن الخمسة: لاي وأنا وبيكهيون وكيونقسو وسيهون.
وفوق السجادة الزرقاء حيث يوجد البقيّة: تشانيول وكاي وسوهو وتاو ولوهان.

راقبتُ ملامح لوهان وتاو المحبطة, وطأطأتُ رأسي وتمنيت لو أنني لم أعلن شيئًا.
عينا لوهان كانت ملتصقة بالأرض؛ على الأرجح لأنه غير قادر على تحمّل نظرات كلٍ من سيهون ولاي.
أما تاو كان يحدّق بالباب بعينيه الحمراوتين, على الأرجح أنه يفكّر الآن بأنه حالما يخرج من هذا الباب فلن يعيرني انتباهًا بعدها أبدًا.

على كل حال يا تاو إن كنتَ ستخرج من ذلك الباب فستسامحني فورًا.

رأيت لاي يتقدّم ليربت على كتف لوهان.
عانق كلًا من تشانيول وكاي وبيكهيون بعضهم وكلًا منهم قد طأطأ رأسه وجميعنا يرفض النظر للآخر.
جلس سوهو في أحد الزوايا ويبدو أنه يقيّد نفسه في قطار أفكاره بينما جلس سيهون في الزاوية الأخرى وقد حلّق بأفكاره بعيدًا.
يبدو أن لوهان لاحظ سيهون بتلك الحال لكنه لم يتقدّم نحوه ولم يقل شيئًا.

احتلّ فريق كاي وتشانيول الطابق الثاني بأكمله, لذلك بالطبع سيبقى لنا نحن الطابق الأول.
على الرغم من أن هناك عددًا محدودًا من غرف النوم؛ فقط غرفة واحدة, لكن لحسن الحظ أن هناك مطبخ ودورة مياه منفصلين.
ومن الواضح أن لا أحد لديه المزاج للنوم في مثل هذا الوضع.

كنا نواجه مشكلة أكبر الآن, وهي نقص الماء.
لم يكن هناك آثر ٌ لماء الشرب أبدًا وحتى الماء في دورة المياه وفي صنبور المياه بالمطبخ كان مقفلًا.
لحسن الحظ, كان هناك عدد كافٍ من الشطائر والخبز في الثلاجة سيكفي لإطعامنا جميعًا هذينّ اليومين على الأقل.

لم نتمكن من معرفة ما يوجد في الطابق الثاني من أدوات أو أثاث.
مع أننا لم نجعل العلاقات واضحة بين الفريقين, لكن إحداث الفوضى مع الفريق الآخر ليس فكرة جيدة أبدًا.
إن كان هناك مطبخ واحد للمنزل كلّه, فكل ما أستطيع قوله هو “حظًا موفقًا”.
الاشتراك بالطعام هو شيء اعتدنا عليه في السابق لكن الآن … أنا لستُ متأكدًا تمامًا.

بعد أن مرّ منتصف النهار, 5 أشخاص كانوا جالسين أو مستلقين في غرفة مساحتها 20 مترًا تقريبًا, والإرهاق يغلبنا جميعًا لكن لم يرغب أحد بالنوم.
سأل كيونقسو بملل : “هل من المفترض أن نفعل شيئًا ؟”
أجبته ببرود : “لا شيء.”
نظر كيونقسو لي وسأل: “إذًا لماذا اقترحتَ أمر الانقسام لفريقين إذًا ؟”
حافظتُ على هدوئي. وأمسك بيكهيون بقميص كيونقسو بلطف : “لقد كان القائد سوهو من اقترح هذا.”
طأطأ كيونقسو رأسه للأرض بخيبة : “كلا. لقد كان كريس, وسوهو قد وافق عليه ببساطة.”
أعلم بأنني أنا المتسبب في انقسامنا, والاستماع لبعض التوبيخ هو شيء لا يمكن اجتنابه.

أدار سيهون عينيه بملل: “ما الفائدة من قول أي شيء الآن؟ لو كان لديكَ اقتراح ذلك الوقت فلماذا لم تقله إذًا؟”
نظر كيونقسو لسيهون بعتاب : “بما أنه ليس لديكَ أنتَ اقتراحات, فلم أجرؤ على قول اقتراحاتي أيضًا.”

قال لاي بحذر: “هل من الممكن أن تتوقفا عن الشجار؟ نحن بالفعل في وضع سيء, فهل من الممكن ألّا نزيد الوضع سوءًا …؟”
نظر كيونقسو للاي بابتسامة راضية: “أنتَ القائد, ونحن سنستمع لك.”
ابتسم لاي ابتسامة مزيفة: “تستمعون لي؟ لقد صادف أن أكون بجانب الباب ذلك الوقت…”
بدّل سيهون نظره بيني وبين لاي بتفكير ثم قال بهدوء : “لا بأس معي بأي شيء.”
أرخى بيكهيون رأسه على كتف سيهون بهدوء وقال بتعب: “كريس هو الأكبر بيننا الآن ولقد اعتاد على كونه قائدًا لإكسو-إم لفترة طويلة, فسنستمع له.”
بعد أن قال بيكهيون هذا, لم يتفوّه أحد بكلمة.
ولأكون صادقًا, أنا آخر شخص مهتم بوظيفة القائد في الحقيقة.

وكزني لاي، فالتفتت له ورأيت شعره البني فوضويًا جدًا وعيناه البنيّتان تنظر لي على أمل أن أقول شيئًا.
كان هذا الشعور كأن شخصًا وثقت به كثيرًا غطّى عينيك وأحضرك لتقف على حفّة الهاوية فقط ليقول بترقّب كبير: “افتح الباب بسرعه, نحن في المنزل.”
لم أعلم ماقد أفعله في مثل هذا الموقف الحرج.

أدرتُ رأسي بلا حيلة للجهة الأخرى حيث الآخرين ينظرون لي.
قلتُ: “لقد ترسّمنا معًا منذ زمن طويل, على الرغم من أنه ليس هناك وقت باقٍ لنمضيه معًا لكن العمل معًا ليس مستحيلًا, إنه فقط كما فعلنا في الماضي, أليس كذلك؟”قلتُ لهم بابتسامة: “في الماضي لقد اتّحدنا معًا لأجل الشهرة, الآن … لأجل العيش, نحن نحتاج قوة إرادة وعزيمة قوية.”
نظر سيهون لي : “أرى أن رغبتك في الشهرة كبيرة جدًا. أنا أدعم العلاقة الوثيقة بين الأعضاء والقائد كريس.”
صمتتُ لوهلة قبل أن أقول: “أنا نادرًا ما أربط هذه العلاقة الوثيقة مع الناس.”
قال سيهون بنبرة متفاجئة واضحة: “ألم تفعل؟”

عدّلت وضعية جلوسي باهتمام قليلًا: “أعترف أنني كذلك في بعض الأحيان. لكن في هذه اللحظة…”ابتسمتُ ونظرت له:“هل لديك السلطة لتعلّق عن هذا؟ أم هل يجب عليّ أن أقول أنكَ غير منتبه للناس الذين يصورونك عندما تكون في تواصل مع الآخرين؟ يبدو أنكَ لا تعلم مّا تفعله …”
نظر سيهون لي باستغراب: “بالطبع أنا لا أتواصل مع أحد بالملامسات الجسدية أمام الناس, هل رأيتني أتواصل مع شخص وأوثق علاقتنا هكذا بسريّة؟”

كان سؤاله غير بليغ على الإطلاق, مما جعل الثلاثة الآخرين يديرون أعينهم بملل.
بالطبع, لن يكون لأحد المزاج للضحك في مثل هذا الجو.

نظر لاي للنافذة بتفكير ثم أشار للسقف فوقنا: “مالذي يفعلونه باعتقادكم؟”
قال كيونقسو بحيرة: “ربما يقوم القائد بعمل مناقشة معهم.”
أضاف بيكهيون بعد ثانية من التفكير : “وتشانيول على الأرجح أنه يتناقش بجانب القائد أيضًا. وكاي الآن قد يكون في أرض الأحلام من النقاش السخيف.”
قال لاي بهدوء : “باختصار, هم يتناقشون عن طريقة للاتفاق معنا.”
قلتُ محاولا ًتغيير وجهة َنظرهم : “ربما ليس كذلك. ربما يكون موضوعهم بمدى حماقة موضوعنا.”
قال لاي وهو ينظر لي مباشرة: “برأيك ماذا سيحدث لو أنني اخترتُ لوهان بدلًا منك, كيف سيكون الوضع الآن؟”
قلت بسخرية : “سأكون الآن في فريقهم وأحاول ابتكار طرق لقتلك أيضًا.”
تحدّث لاي بالصينية فجأة: “لماذا أنا ؟!”
قلت بنبرة جامدة : “لأنني أستمتع بإنجاز مهام التحديات أولًا.”
تجمّد لاي لثانيتين قبل أن يدفعني بخفّة ومزاح مظهرًا تقبّله هذا الأمر على أنه مزحة.

وقف سيهون وقال بخيبة: “أنا عطشان.”
وقف إشارةً لرغبة في مغادرة الغرفة.
قلتُ بسرعة: “ليس هناك ماء, لقد تفقّدت المنزل. حتى أن المطبخ ينقصه الماء, إلا أن كنتَ ترغب بالصعود للأعلى وسؤالهم إن وجدوا ماءًا؟”
سأل بيكهيون فجأة: “هل المزهرية في غرفة الجلوس تحتوي على ماء؟”
قال لاي بصدمة: “هل أنتَ مجنون؟! ستشرب من المزهرية؟”
اجابه بيكيهون بملل : “أشعر أن عقلي سيطير بسبب العطش. إن كانت النباتات تستطيع استهلاك أي ماء, فأنا أستطيع كذلك.”
قلتُ لبيكيهون بنبرة ِ القائد المعتادة : “إذًا اذهب وألقِ نظرة, لا تشغّل الضوء كي لا تجعلهم يشكّون بأمرنا, وإن كان هناك ماء بها فأحضر كل المزهرية هنا.”
أومأ برأسه وهو يقف: “حسنًا.” قال هذا ثم اتجه نحو الباب.

بعد مرور دقيقتين من الصمت, شعرنا باختفاء العطش بسبب صرخة بيكهيون المفاجئة!
صرخاته العالية تتردد في كل زوايا المنزل ومصدرها هو غرفة الجلوس حيث ذهب ..!
سمعناه يصرخ بـ: “من أنت؟!! ياا ! لا تقترب !!!”
بعدها سمعنا صوت تحطيم الزجاج.
وقف سيهون بفزع: “ماذا يحدث؟!”
وقفنا جميعًا بدون تردد وجرينا نحو الباب لنصبح أمام غرفة الجلوس.
حتى قبل أن نفتح باب الغرفة, سمعنا صوت صرخة أخيرة تبعها صوت خطوات مهرولة عديدة.

فتحتُ الباب, واستقبلنا الظلام الحالك. لكن صرخة أخرى من بيكيهون أعادتنا للواقع!
رأيته يحمل شيئًا وقد اخترق هذا الشيء جسد الشخص أمامه, ولم يكن وجهه واضحًا بسبب الظلام. وجميعنا رأينا ذلك المشهد.
نزل الفريق الآخر عبر السلّم نحو غرفة المعيشة أيضًا, وأضاء أحدهم النور في طريقه, وقد كان كاي من أشعلّ الضوء.
حالما أضاء كاي الضوء, نظر جميعنا لقطع الزجاج المتناثرة على الأرض وبيكهيون المطروح هناك بملامح مرعوبة, وأمامه توجد جثة شخص بقطعة زجاج كبيرة تخترق صدره.

وهذا الشخص كان سوهو.

رايكم بالبارت؟؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس