عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-17, 12:35 AM   #1015

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تأملت (سمراء) صديقتها النائمة في فراشها و تنهدت بضيق و هي ترى وجهها يتغضن بإنزعاج كأنما ترى كابوسا ... اقتربت تمسح على شعرها عندما وجدتها تتململ بعدم ارتياح و همست بكلمات تطمأنها حتى استرخت ... عادت تتنهد و هي تفكر بقلق .. تُرى هل ساءت حالة جدها أم أنها فقط لم تحتمل ما أصابه فانهارت كما فعلت قبل أكثر من عام حين رحلت ابنة عمها و زوجة أخيها .. لقد خشيت من مواجهتها المتهورة مع (هشام رضوان) و حاولت الإتصال بها أكثر من مرة دون أي رد و كررت محاولاتها حين عادت (رواء) و أخبرتها بما حدث ، حتى وصلتها رسالة من (راندا) تخبرها أنها بخير و ستخبرها بكل شيء عندما تراها .. فقط رسالة أثارت قلقها أكثر ... عادت تتأمل صديقتها بحنان و هي تواصل المسح على شعرها قبل أن تلتفت لشقيقتها التي دخلت الغرفة بهدوء و سألتها
_"ألازالت نائمة؟"
هزت رأسها و قالت
_"أخشى ان يكون الأمر أسوأ مما أتخيل (رواء)"
اقتربت لتربت على كتفها و قالت
_"لا تقلقي .. ستكون بخير .. (راندا) قوية رغم كل شيء"
ثم ضحكت و هي تكمل
_"أنتِ لم تري كيف كانت تتحدى السيد (هشام) ... يا إلهي .. لقد تخيلت أنها ستقتله بين لحظة و أخرى .. لم يفعلها أحدهم من قبل؟ .. لم يجرؤ أحدهم على التحدث معه كما فعلت هي؟"
و ابتسمت و عيناها تشردان
_"للمرة الأولى أراه بهذه الطريقة .. كان يبدو و كأنه قد تحرر من كل الأعباء التي يحملها و كل القيود التي تكبل روحه .. لم أره يضحك و لا مفعما بالحياة كما كان لحظتها"
و ألقت نظرة على (راندا) الغافلة و تابعت
_"وجودها حوله إلى شخص آخر ... شخص مختلف تماما عمن عرفته لسنوات"
ابتسمت (سمراء) و هي تتأمل صديقتها بحنان و أجابت بصوت منخفض
_"إنه يحبها .. مما حكته لي يبدو أن رئيسكِ البارد الصارم ليس كذلك على الإطلاق .. على الأقل معها هي .. و هي أيضا تحبه رغم إنكارها الشديد ... لكنها صديقتي و أنا أحفظها عن ظهر قلب ... أتمنى حقاً أن تفتح قلبها له فأنا واثقة أنه لن يخذلها أبدا"
هزت (رواء) رأسها و قالت
_"مما رأيته بينهما فلا أعتقد أنه قد يخذلها يوماً"
و صمتت لحظة لتشرد عيناها قبل أن تكمل بابتسامة حزينة
_"أو كما أتمنى .. فالحب قد يخذل حين لا نتوقعه أن يفعل"
تابعت عينا (سمراء) خروجها الهاديء بنظرات حزينة و همست بألم
_"أما آن الوقت لتتحرري من هذا الألم الذي يقتات على روحك و يقتلك ببطء يا (رواء)؟!"
لمعت عيناها بالدموع و هي تتذكر شقيقتها التي كانت شعلة من الحياة قبل أن يخذلها الحب و يطفئها بقسوة فتتحول إلى هذه الغريبة .. إلى هذه الصورة الباهتة من شقيقتها ... لا لون و لا روح و لا حياة ، حتى ابتسامتها التي تجبر نفسها على رسمها أمامهم لتؤكد لهم أنها بخير .. ابتسامة لا روح فيها .. شقيقتها التي خذلها الحب و خذلتها الحياة بصفعة تلو أخرى و رغم ذلك لازالت تقف بقوة تخفي عنهم انكسارها لأنها تعلم أنهم جميعا يعتمدون عليها .. أغمضت عينيها و هي تستعيد كل ما مرت به (رواء) و ما مروا به معها و كررت عهدا قديما قطعته على نفسها حين رأت كيف أصبحت أختها .. عهدا لازالت تحفظه بعد كل هذه السنين التي مرت .. لن تقع في الحب أبدا مهما حدث .. لن تمنحه الفرصة ليحولها هي الأخرى لشبح هائم كما فعل بشقيقتها ... هي لم تُخلق للحب و الحب لم يُخلق لها .. حقيقة لن تتغير .. هي لن تسلم قلبها لرجلٍ يعبث به أبدا ... لن ترتكب هذا الخطأ أبدا
*********


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس