عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-17, 11:50 PM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الثــــاني والثلاثون



لايمكن ليومه أن يكون صافي بهذة الســــهولة كيف ظن أن سعادته ستستمر لنهاية الـيوم
الذي كان بدايته بتعريف شهاب للمرة الأولى على والدته كانت ردة الفعــل عند الأثنين غير متوقعـــة ...
بعد فطـور الصباح أخبر شهاب أن يريدة بحديث خاص وحين أنفردا بعيداً عن العائلة الفضولية أخبره بأنه سيعرفه على والدته وأن كان مستعد لذالك لقد لاحظ تغير بوجهه لايكاد يلاحظ ...
أصحطبه لغرفتها الخاصة حيث كان مستلقيـــــه على سريرها شاخصة بنظرها للسقف لقد تعمد أن لاتعطى أدويتها المهدئة التي تأخذها للنوم ...
بدر بنحنة :سلام عليكم وشلون اليوم ...
طبع قبله على جبينها قبل أن يجــــلس على المقعد المجاور لسريرها ....
لم تنظر إليه حتى أستمرت بتحديق بالســـــــقف ...
كان يمسك بكفها بين يدية بمحاولة لجذت أنتبهاها :مثل ماقلت لك أمـــــس جبت لك شهــاب تبغين تشــــوفينه ...
ألقت عليه نظرة صغيرة غير مصدقة يبدو أنها لم تأخذ وعده على محمل الجـــد ...
عاد بنظرة للشهاب الذي تركه خلفه عن البــــــــــاب ومد بيده إليه :تعال ياشهــــــاب تعال ياولدي هذي هي أمك هذي اللي راح عقلهــــا من كثر ماأنتظرتك ...
حازم يقترب بخطوات مترددة ويقف خلفـــــه ...
بدر يهز كتفها لتعود للأنتباه إليه :شوفي ياأم فيصــــل هذا هو شهـــــاب جاء رجعلك بعد 17 سنه رجعلنا ...
أم فيصل بصوت لايكاد يسمع بعد أن كرر الأمر عليها عدة مرات :وينه شهاب وينه ولدي ....
بدر يقف ويشد حازم من ذراعة ويقربه إليها :هذا هو شهاب افتحي عيونك وشوفيه هذا هو شهاب جاء لحد عندك ...
ام فيصل بذبول :وينه يابدر وين شهاب ووووين ولدي هات ابغاه هاته رجعه لي حتى لوجثه بس هاته لي ...
بدر ودموعه بدأت بنزول أمسكها مع كتفاها يهزها :يافاطمة هذا هو ولدك هذا هو شهـــاب جبته لك بعد ماشاب راسي وأنا ادور عنه بعد ماعفت كل ملذات الحيــاة عشان ألقــاه لاتذبحينـــــي بتصرفاتك خلاااص أصحــي على نفســـك هذا ولدك ورجع لك ...
ام فيصل تتمسك بمقدمة ثيابة :وين ولدي وينه يابدر لاتكذب عليه جيب لي ولدي صغير مريض محتاج لــــي ولدي الصغير محتاج لــي هاته مسكين مريض لو عاش اليوم ماهو عايش بكرة ....
وجلست على نفسه حالتها الهسترية تردد ولدي مريض ولدي المسكين ولدي الصغير هاتوه لــــــي ... حتى أستسلم بدر وحقنة بأبرة مهدئة ...
بعد فترة يجــلس الأثنين بوجوم في مكتـــــــب بدر والصمت يحف بهما ...
حازم :أعتقد أنها للحين تبحث عن شهـاب الطفـل ماطلعت من ذيك المــرحلة تعريفنا لبعـض راح يكون فاشل ...
بدر يحرك كرسية للخلف قليلاً: وانت وش شعورك بعد ماشفت امك ...
حازم بتنهيدة عشان اكون صريح معك ان شعوري اتجاه الام مشروخ نوعا ما ... يتلكأ قليلاً ثم يكمل وهو لايعلم لماذا يشرح كل هذا : عندك خبر ان زوجة فهد كانت بكماء يعني غير قادرة تعبر عن افكارها واسئلتها كانت تعاملها معي وانا طفل غريب كان تظربني بقوة كان مايخلصني منها الا محمد وهيا بحكم ان ابوي كان دايم برى البيت كان يوقفون بيني وبينها ويتلقون الظرب عني هيا تاخذني ونهرب بالحارة ومانرجع الا بنص الليل ..واحيان تجيني بنص الليل وتحضني وتبكي بعد ماكبــرت كنت لما أتذكر تصرفاتها أستغرب ليش كانت تعاملني كذا غير عن أخواني كلهم رغم أنها حنونة جداً بس كنا نفكر أنها مو طبيعية يعني الصدق ماكان لها دور كبير بحياة أي أحد منا ... لكن بعد ماعرفت حقيقتي مالمتهــا أبد يعني تخيل بيوم وليلة يختفي ولدها وتلقـى واحد ثاني مكانة وماعندها القدرة حتى تسأل ولدي ويـــــــن ؟؟؟!!!!
بدر بذهول شديد من المعلومات الجديدة التي أنسـابت على لسان حازم :كيف أختفــى ولدها ممكن توضح لـــــي أكثـر ..
حازم الذي لاحظ أنها أفشى أمور يبدو أن بدر لم يتوصل لها بعـــــد وربما حان أن يوضح بعض الأمور :حازم الحقـيقي ولد فهـــــد أدعسة فهد بالخطـــــأ وتخــــلص من جثته وجيته أنا زي الهدية حتى يحطني مكان ولدة ...
بدر بأندفاع شديد :مين ..مين اللي جابك له ؟؟!!!
حازم بتكتم : أشخـاص معينين وحاسبتهم على فعلتهم ...
بدر بغضـب :بس أنا ماحاسبتهم قلي الحقيقة كل اللي تعــرف لازم تقوله لـــــــــي أنا اللي المفروض أحاسبهم أنا اللي تعذبت أدورك أنا اللي عشت عذاب أمك ولومهــــــــا ...
حازم بتفكـير قليل وجد أن بدر يستحـق أن يعــرف الحقيقة :محمـــــد خـال هيا وأخوانها هو اللي خطفنـي من المستشـفى كان يعتقد أنك ماعالجت ولدة زين حتى يموت وتأخذه قلبه لولدك لـــــــــــي يعني ... وتحت هذا الدافع خطفنــي لكن بعد ساعات بس لقى نفــس بورطة وش يسوي فينـــي ووقتها مالقى إلا فهد زوج أخته عشان يساعدة وفهد مثل ماقلت قبل جيته مثل الهدية بس كنت مريض مرض شديد عشان كذا فهد أستعان بأحمد أخـــــــوة الطبيب المتدرب عشان يساعدة بعلاجــي وراعيتي وكذا صرت للحين عايش وحـي ........
بدر بملامح غير مفهومة بعد أن حل الأحجية التي صعــبت عليه لسنين أذاً أبناء عمـــه ليس لهم يد بالموضوع كما تخيـل لأول وهلة حين أكتشف أمر شهـاب وأنه مسجل كأبن للفهد أخيهم من أمهم ....
لقد أرتكب خطأ كبير بحق أبناء عمة بسبب أندفاعه للأنتــــــقام منهم حين أعتقـــــد أنهم سبب ضياع أبنه
وقضاياهم بالمحاكم مازالت قائمة ومن السبب فهد الجــرذ القــــذر ....
حازم :ممكن أسألك وش تفكــر فيه ..؟!
بدر :أفكاري خاصة فينـــــي ماأحب أطلع عليها أي شخص حتى لو كان ولدي اللي مازال يطلق على خاطفة لفظ أبــــــوي ويحرم أبوة الحقيقي من هالكلمة ...
حازم وقد فهم كل كلمة قالها نعم لقد لاحظ أنه بسياق الحديث عن الماضي وبأحد الجمل أخطأ وأطلق على فهد كلمـة أبوي ولكنه كانت مجرد كلمة نابعة من العادة لاأكثــــــر :لو فكرت أن فهد ممكن يهمني ولو للحضة فأنت غلطــــان ومو عشان أكتشفت أنه مو أبوي لا فهــد أصلاً حتى يوم كان أبوي ماكنت أعاملة على هالأساس لأن بخــل علينا بأبوته وماسمح لنا نعاملة على هالأساس لأن كان الأب اللي يسرق اللقمة من فم عياله اللي عشناه معه ولاحتى بالروايات الخيالية ممكن يوصفوة يعني اللي أبغى أوصله لك من كلامى فهد مايعنيني بشـــــــي يعني لو أشوفة يموت قدامي ماوقفت أساعدة بس اللي يهمني أخواني وأنهم مايأخذون بذنب أبــــوهم اللي للأســـــــف أنه ينحسب عليهم أب ....
بدر :مفهوم ياشهاب مفهوم حنا على نفس أتفاقياتنا ماراح يتغيـــــــر شـي ,,يردف بعد صمت قليل :ولأنا ماأبغى الماضي يأثر على حياتنا ولاأفكارنا خلينا نكمل برنامجنا اليوم مثـــــل ماخططت له ...
وأستمــر اليوم بتلك الطـريقة أخذة للشركة وللكــلية مصنع الأدوية كل ممتلكاتهم عرف عليهـــــــا ....
والآن هاهم يختمــون يومهم الذي ظن أنه سعيــد بعراك بين أبنائه ....
طراد الذي لايحب أن يخطأ ولايحــب أن يوبخ ويتظاهر بالكمــال دوماً وشهــاب المندفع بفورة الشـــباب والذي يخــــــشى على أخوته المزيفين أكثر ممايخشى على نفســـــه ...
أشتبك الأثنين بسرعة هائلة لم يعطوه حتى الفرصة ليخبرهم أن يتوقفوا عما يفعلوه بين غمضة عيــــن وأخرى كان شهـاب يدفع بطرد على حافة حوض السباحة ويغمر رأسه بالمــــــاء وهو يهدده بأن يعيد ماقاله لو كان رجـــــــــل ...
خالد الذي أرتاح أخيراً برجوع عيد للحياة وبأستطاعته التنفس أخيراً وجد نفسه مجبـــــــر ليقفز ويفرق بين الأثنين وهو يستغرب كيف استطاع شهــاب أن يغمر طراد بكل سهولة بالمـاء لأن الأخر يفوقة بالقوة حتـــــــى .....
حازم يضغط بطراد على الحـــافة يغمر رأسه بالماء تارة ويتركه ليتنفس تارة أخـــرى لايستطيع أن يــــــرى أي شـيء فقط يريرد أن يذيقة المــوت ثم يعيده منه :تسمعني ولا أنصميت من الماء لو أنك رجال قرب من اختي مرة ثانية ....
خالد بصــــعوبة يسحبة عن طراد المستسلم بين يدية :خلاص أتركه ياابن الحــلال أقصر الشــر لاتبتلينا بهالليلة فكنا من شــــــــــرك ....
حازم وهو يفلت طراد من قبضته :شـــــــــري لااا توكم مابعد شفتــــــو من شــري حاجة ..
بدر بغضب بعد أن وجد صوته أخيراً :خلاص بس أنتم وياااه قدروا أن بليلة شهر فضيل حسبنا الله ونعم الوكيــــــــل حسبنا الله ونعم الوكيــــــل ...
تركهم خلفه وسار لداخل المنــــــزل وقلبه يعتصــر من منظر عراك أبنيه ...
لبنى التي كان تشاهد الوضع بشماتة أسرعت لوالدها تتظاهر بتهدئته رغم شعورها بالسعادة بما حدث رغماً عنها تتسمتع بالشجارات بين أخوتها ...
رفل بدورها كانت تجلس قرب عيد الذي تحلق حوله أخوته وقد أحضرت له منشفة ليجفف نفسه كانت مرعوبة من منظر غرقة لقد ظنت أنها سترى موت أحدهم هذة الليلة ... لقد كانت مع لبنى في بلكونة جناحهن التي تطل على حوض السباحة حين أنتبهت لما يحدث ....
خالد بدوره سحــب طراد المنهك من أثار المعــــــــركة وكان يوشك على أدخــــــاله للمنــزل ليصعد به إلا غرفته حين أنفجـــــــــر كل شيء بين الأثنين ...
كان صدره يعلو ويهبط بجنـــون لقد غضب بل جن من الغضــــــــب بسبب كلمة ذالك اللقيط كلمة بذيئة لايلفظها إلا أبناء الشـــــــوارع ...لايستطيع الأستمـــرار بالبقـــاء هنا سيفقد نصف عقلـــه لو بقى في هذا المكـــــــــان أكثر ...
هيونة التــي أنتهت من الأطمئنان على عيــــــد عادة بكل غضبها لحــازم ظربته بكل قوتها على كتفه :خيررر وش فيك أنجنيت أنت تتهاوش مثل البلطجيــــــــة بدال ماتشكـــر الناس أنهم أنقذونا ...
حازم بغضب وصــوته يصل الفضاء من شدة علـــــــوه وقسوته :بــــــــــــــــس ولاحـــرف أنكتمي ماأبي أسمع صــــوتك وش كنتي تســـــوين بالمسبح يالحيـــــــــــــــوانة ....
هيـونة أرتجفت من صرخته فلأول مرة يفرغ غضبه عليها بهذا الجنــــــون : الحيـــــــوان أبوك اللي جابك ماهو باأنا
وأصلاً وش دخلـــــــك فينــــي من أنت أساساً حتى تحاسبني أصحى على نفسك يابابا لايكون صدقت كذبتك وتعتقد نفسك للحين أخـــــــــوي مالك كلمة علــــــــي فهمت مالك كلمة علـــــــــي ... كانت ترفع أصبعها بوجهه مهددة :لتفكــر نفسك تقدر تتحكم فيني أصحى على روحك ياروح أمك ماجبته أمه للحيـــــــن اللي يبغى يتحكم فينــــــــي ....
وقف متجمداً لايصدق أنها أستطاعت قول ذالك بصـــوت عالــــــي ليسمعه الجميع الكل كان ينظر إليهم وبدر الواقف على مدخل البيت ثبت أنظار إليه وكأنه يبحث عن الحقيقة بوجهه حتى الصغار المتحلقين حول عيد أقتربوا حين بدأت المشادة بينهم كيف بأستطاعتها تدمير كل شي بهذة السهـــــــولة بكل غباء وحقارة ....
حــازم وصوته كالفحيح من شدة غضبة وبصوت لايكاد يتجازوها:والله لأندمك ياهيا والأيام بينـــــــا قسم لأندمك على كلامك هذا بيجي يوم تتمنين أنك متي ولاقلتــــــــــــيه ...
وأعطى الجميع ظهره وغادر المكــــــان ...
معتز بقهر :وش اللي صــــار ليش تهاوشتو وليش تقولين لحازم ماهو أخــــــــوي ...
هيونة بغضب تدفعه من طريقها :يالله تحركوا قدامي بنرجع بيتنا مالنا جلسه هنا خل الغبي يشبع بأهله ....
زيد الذي جاء على مصيبة غرق توأمه ومازال يبكـــــــي :هيونة وش فيكم ليش تتهاوشــون وليش نروح وحازم ماراح يجـــي معنا صدق ماهو أخونا يعني مو نكذب ....
هيونة تلفت على النائحين خلفها بغضب :ايوه ماهو أخونا روح أسأل الشـــايب ذاك ,,,وهي ترفع يدها لبدر الذي مازال يشاهد الموقف القائم أمامة :وهو يعلمك ليه حازم ماهو أخونــــــا حتى بطاقته ماعاد فيها أسمه حازم أسمه شهاب وأبوه بدر ماهـــــو فهد سمعتوني حازم صدق ماهو أخونا يعني مابقى لكم غيري مثل عادتكم تمشون وراي بدون نقـــاش ولا الشارع مفتــــــــــوح لكم سامعيني .....
سحبت عيد الذي مازال يشعر بالأعــــــــياء وتجاوزت كل المشاهدين للداخـــل وبدأت بجمع أغراضهم الذي جاءو فيها ....
وصاحت بسولاف الواقفة تشاهدها :يالله بسرعة ياروح أمك ساعديني وأنتم بعد يالله تحــــــــركوا ....
وبقهــر أكملت وهي تلتقط بعض أغراض الجناح التي لاتخصهم :خذوا كل شي عليه القيمة كل شي مناشف صوابين شراشف كل شــــــــي ..
والأطفـال كعادتهم عندما تغضب ينفذون بلا جدال ...

في مكان قريب منهم بصالة المنزل الجانبية يجلس أربعة أشخـــــاص فيصل الذي جاء بأتصــال وردة من خالــد ...
فيصل يفرك سبحته بين يديه :والله كنت عارف من البداية سالفة الرضاعة مامرت علــــــــي ...
لبنــى المستمعتة بالأحداث :بس تتوقعون وش قال طراد لشهاب عشـــان يعصبه لهدرجة ...
فيصل وخالد يرمون عليها نظـــــرة أستياء لاتهتم وهي تتظاهر بالبراءة :وش فيكم صدق يعني ماعندكم فضول خلو الكلام على جنب ليش طراد سوى كذا ... صمتت قليلاً لتردف :الله أعلم أنه يـــــغار من شهاب ...
رفل بملل من تصرفاتها :لا حبيبتي ريحي نفسك طراد مو بنت عشان يغار حقوق الغيرة والحسد محصورة عليك ....
لبنى :ماوجهت الكلام لك ... وأسترخت بجلستها :هيااااااااااا وأخيراً أرتحنا من عيال الفقــــــــــر الهمجيين ..
فيصل يهز رأسه بملل من تصرفاتها :عدلي بلا قلة أدب بعدين وش مجلسك معنا أصلاً يالله أنتي وياها ضفو وجيهكم قليلات حيا ماعندكم إلا القيل والقال ولا أختكم طايحة بالمستشفى ولا وحدة منكم هزت وطولها ورافقت معها ...
رفل بأستياء من هجومه عليها :أنا كلمتها وقلت لها برافق معها بس هي رفضت تقول المستشفى كأنه بيتها أيش أسوي لها وأبوي مايبغاني أروح للمستشفى ...
لبنــى بخبث وهي ترمي عصفوريين بحجر واحد :بصراحة أنتي وماريا ماينوثق فيكم لا وكيف بمستشفى ...
خالد يتدخل قبل أن يحدث مالايحد عقباه :لبنى ضفي وجهك ماأبي أشوفك أنقلعي لغرفتك قبل ماأنزل ذا العقال على ظهرك ....
لبنى ترمي المخدة التي كانت تحتضنها وتغادر المكان :من زين جلستكم عاد كأنكم حريم صار وماصار ....
وخرجت بسرعة قبل أن تسمع توبيخهم ....
رفل تقف لتلحق بها ... ولكن يوقفها فيصل :أنثبري أنتي أنا كنت أبغاها هي تطلع ...
رفل تجلس وبألم :أنثبري بعد يازين الألفاظ صراحة ...
خالد بضحكة :لا ويقولون دكتور بعد شكله مع المرضى أنثبر أنت أنقلع أنت أستغفرالله ...
فيصل بتجاهل لتندرهم عليه :وين راح ذا بعد ...
على تلك الجملة مر بهم طراد :أنا طالع عندي مناوبة ومنها أكون مع هيـــــــام ....
فيصل بعصبية :تعــال أجلس بتكلم معك ...
طراد :ماأبي أتكلم مع أي أحد وراي مناوبة ووجع راس ...سلااااااااام ...
وغادر دون أن يلتفت خلفه ....
خالد :والله هذا وضعه ماهو مضبوط ماأدري وش ورى تصرفاته هذي ...
فيصل :نفس شعوري ماأدري وش فيه كل يوم مخربة مع واحد أمس يالله فككت بينه وبين سليمان تهاووشو عشان الموضوع اللي أنت خــــــابر ...
خالد الذي فهم أشارته المبطنة عن موضوع سليمان والطقاقة موظفة الأستقبال التي يلاحقة والتي بشكل مفاجيء تزوجت وتركت العمـــــل :سليمان والله يستاهل الظرب ماخلى أحد ماركض وراه ماهو قلب فندق ويرمي بلاويه على الناس يعني طراد هو اللي مانع قصة عشقة الأفلاطونية ....
رفل التي لم تهتم بأحاديثهم المشفرة سألت خالد :فجــر بتجي بكرة تفطر معنا ....
خالد :مأدري يمكــن بكيفها وين ماتبي تفطر ...
بالمستشــفى غرفة هيـــــام يجــلس صامتاً يحتسي قهوته متجاهلاً ضجيج هيام وسليمــان الذي يتجاهله بدوره ....
سليمان :يالله مافيه قهوة ممنوعة عليك ماتفهميــــن ...
هيام :وان شاءالله مين منعهــا اذكر ان دكتوري بســــــــام مو سليمان ...
طراد بسخرية :سليمان مو دكتور ...
سليمان يتجاهله :صدقيني القهوة بترهقك أكثـــــر وماراح تقدرين تنامين....
هيام :أقول صب لي فنجال أحسنلك ولاترى بقلب عليك قلبه شينة ...
سليمان يستسلم لها يمد لها الفنجان :ايه عادي أنتم يآل بدر الخيانة تجري بدمكم ....
هيام بصدمة :خيانة مرة وحدة أعوذ بالله من شرك ...
سليمان يلقي نظرة على جوالة حين سمع رنة وصول رسالة في أحد برامج التواصل كانت لبنـــــــى مع موجز الأحداث أعاد هاتفه لجيبه ليكمـــــل حديثة :وأنا اقول من الأسد اللي مفقع وجهــــــك طلع ولد أختي الجديد والله أنه كفـــــو ...
هيام تلقي نظرة على وجه طراد الذي بدأ عليه الأستيــــاء نعم لقد كان وجهه يحمل بعض الكدمات وحين سألته لم يعطيها أجابة مفيدة سألته بعدم تصديق :تهاوشت مع شهــــاب ؟؟
طراد ببرود :مثل ماسمعتـــي ...
هيام :طيب ليه ؟!!
طـراد وهو يرفع عينة ويثبتها بعيــــن سليمان المراقبة :عشان مصلحته أحيــــان فيه ناس مايعرفون مصلحته ولازم تتخذين بعض القرارات عنهم ....
سليمان بغضب وهو يشعر أن الحديث موجهه إلية :إلا اللقافة ياشين الناس اللي مسوين أنفسهم أوصياء على غيرهم ...
هيام بتعب :لا إله إلا الله أنتم وش فيكم اليوم ترى بيختوها أنا تعبانة بدونكم ولاتنسون بكــرة شهر فضيل مايحتاج نبدأه بهوشات وخلافات صفووو القـــــلوب ...
سليمان بقهر :أنا قلبي صافي وأنتي أدرى الناس بس غيري لاااا عن أذنك ياهيومة ماعليش نكدت عليك وأنتي تعبانة أشوفك بكرة ان شاءالله مع ســـــلامة ...
هيام تراقب خروجه بعطف :ممكن تقولي يامحترم وش سالفتك مع خالك ومع أخوك ....
طراد يتنهد بأرهاق :شوفة عينك ناس ماتعرف مصلحتها كل هالزعل عشان الطقاقة تزوجت وخير ياطير مصدق نفسه يعني أحد بيخليه يتزوجها ومخليني اللين أني اللي فرقته عنهــا ...
هيام :هذي فهمنــــــــاها وأخوك ...
طراد يأخذ رشفة أخيرة من قهوته التي أصبحت فاترة :أخوي يعاني من نفس المشكلــة وأتوقع الكل ملاحظ وفاهم الوضع ..
هيام :أنا ماني فاهم ممكن تفهمني ياحكيم زمانك ...
طراد :أخوي مراهــق توه كم عمره عشرين ولا تسع طعش تراه للحين يراهق وبنت فهــــد اللي معه واضحة عليها لافته على أصبعها صغير مامشت علي أبد سالفة أنه أمهم رضعته وفعلاً اليوم وسط هوشتهم أنكرت أنه أخوهاا ...كل اللي سويته عشان أبعده عنها والحمدلله تحققت رغبتي أسرع من ماتوقعت ...
هيام بصدمة من أفكار طراد :يااخي ترى الدنيا ماتمشي كذا مو على كيفك تسير الأخرين على رغبتك وأفكارك مو شرط اللي يعجبهم يعجبك الناس ترى أحرار بأختياراتهم ..أسمحلي أقولك مالك أي حق بتصــــــرفاتك ...طراد أرجوك أنتبه للنفسك ترى حركاتك هذي بنتفر الناس منك ...
طراد ببرود :قلتها لك وأعيدها أنا اسوي كذا عشان مصلحتهم ...
هيام :لاحول ولاقوة إلا بالله مصير الدنيا تعلمـــــك المشاعر ياطراد ماتنفهم بالعـــقل ولاتمشيها بمسطرة وقلم ...
خرج من عندها متعذراً أن مناوبته قد بدأت ,, أتصــلت على رفل لتسألها عن المشاجرة التي حدثتها لم تتصل بلبنى لأنها لاتثق أن تخبرها الحقيقة ....
كان يقف عند المصاعد يطلب أحدها حين وقف جواره شخص اخر ألتفت ليجد دكتور نايف أبن عم أبيه ...
نايف يضغط على زر طلب المصعـد :ماشاءالله عندك مناوبة ...
طراد :شوفة عينك ...
نايف يهز رأسه بتفهم :وشلونها أختك اللحين ..
طراد أخذ الموضوع بمهنية ولم يفكر بسؤاله أكثر من هذا :ماعليها ماشية أمورها بكرة بتطلع وأسبوع أجازة مرضية وترجع لشغلها ...
نايف يدخل للمصعد ويلحقة طراد يضغط على زر الطواريء لقد وردة أن هناك أمرأة بحالة نزيف شديد وحالتها خطيرة :ووش الأجتماع اللي مسوية الوالد بكرة بعد التراويح ...
طراد بأستفهام :أجتماع والله مادريت عنه إلا منك ...
نايف رغم وصولهم لطواريء يكمل حديثه :عازم كل أخوانـــــــي وعيال عمنا الباقيين معقولة ماعندك خبـــــر ...
طراد :والله ماأدري وش اللي تبغى توصله يا أبو حور خل مشاكلكم بينكم لاتدخلني فيها لأن أبوي مايناقشنا فيه يعني حتى قضاياكم اللي بالمحاكم مانعرف وش سببها ....
نايف :ليه ماعندك خــــــــبر ؟؟!
طراد وقد بدأ يصيبة الصداع من هذا الموضوع :وش بعد
نايف :محامي أبوك ساحب كل القضايا من المحكمة قبل نهاية اليوم ...
طراد :طيب شي زين شكل أبوي يبغى يبدأ رمضان بود وبدون مشاكل ...
نايف :أتمنى يكون هذا الســــــبب لأن اللي سواه أبوك ياخالد كانت طعنة ماتوقعناها منه ..
طراد بغيض :أنا طراد ياأبو حور طراد ماني خالـــــــد ...
يأتيهم صــــوت قوي :دكتورر نايف بليز دكتور نايف ...
نايف يسرع بأتجاه الممرضة التي تنادية بلهفة يبدوا أن الحالة طارئة أكثر من ماتوقع ....
النزيف كان شديد وبعد عمل الأشعة أكتشــــــف الكارثة ....
الممرضة بتساؤل :دكتور ...
دكتور نايف :وين أهلها ...؟!!
أشارت له لرجــل في ستينات يبدو على ملامحة الألتزام من عمره مع مراهق وأمرأة ملتفه بحجابها نايف توجه مبــاشرة لرجل وطلبه أن يلحق به لمكان يحتوي بعض الخصــوصية ...
نايف يتكتف :وش اللي صـــــار فتاة ولدت قبل فترة بسيطة مثل ماهو واضح ...
تكلمت المرأة وبدأ صوتها شاب جداً:أسبوع
شخص الرجل بنظرة للفتاة وقد بدأ عليه الغضب :مانبي كثر أسئلة يادكتور عالجوه كان عندكم علاج لها ...
نايف بغضب :أيوة أبشرك بنعالجها تدري وش علاجها بنشــــــــيل رحمها لأن لو ماشلناه بيذبحها بتمــــــــــوت اللحين بدخلها العمليات بنت ماكلمت 25 سنة وبشيل رحمها ليش ممكن تفهمني ليــــــــش ياأبوها ...
صرخت الفتاة حين سمعــــــــت حديثه :حسبي الله عليه حسبي الله عليكم ...
فماكان من المراهق إلا أن يصفعها ...
نايف بغضب :أقسم بالله اذا ماأحترمت نفسك لأرميك بالحبس حالاً وترافق الحيون أبن ست وستين حيوان اللي ظاربها ...
نايف ينادي بصوت عالي ليطلبوا الشرطة لأن الحال التي أستلمها معنفـــــــة ....
يطلب من الممرضات أن ينقلوها حالاً لطابق العمليــــــــات ...
متجاهلاً بشكــــــــل كامل محاولات الشيخ وابنه أن لايبلغ الشرطة ...
هذه الحالات تثير جنونة تصيبة بمقتـــــــل يكرهه هذه النوعية من البشر ويتمنــى أن يقرضوا عن وجه الأرض ...
تمنى لو يكون هناك علاج أخر حين ماجاءت من يتضح أنها أختها تستجدية أن لايشيل رحمها أن يفعل أي شي أخر إلا هذا ....
نايف بتعب :ياليت يأختي في حل ثاني ياليت لاتحسبين أنه سهل علي أخذ هالقرار كوني طبيبها لكن مافيه حل ثاني عشان ننقذها بنشيل رحمها ...
الفتاة تبكي بقهر :حسبي الله عليه حسبي الله عليه عساه يتعذب دنيا وأخره الله لايوفقه وين ماراح عساه يفقد أطرافة وبصره وسمعه عساه يدور الموت ومايلقاه ...
نايف الذي كش جسدة من أدعيته :زوجها صح طيب ليــــــــــش ؟؟!
الفتاة بقهـــــر :عشان جابت بنت ياويلي ياقهري على أختي قهراه يارب ألطف فينا يارب وأبتعدت وهي تدعي وتستجدي الله بصـــــــبر والثبات ...
نايف يقف بجمود هل حقاً ماقالته هل بسبب أنجابها لفتاة تسبب لها بحرمان دائم من الأمومة حسبنا الله ونعم الوكيـــــل ....
لماذا أي نوع من البشر مازالوا يفكرون بهذا مافرق فتاة عن صبـــــــي أليس الجميع نعمة من الله يهبها من يشاء ويحرم منها من يشـــــــاء ...تباً لتلك العقــــــول وتباً لمن يزوج هذا النوع من الحيوانات ويضحي ببناته لهم ....

في مكـــــة كانو بالأشواط الأخيرة من السعــــي لقد فقدت كل طاقتها ليس من السهل أداء العمرة والصيام بنفس الوقت لم تجمع بين الأثنين من قبل لقد اعتقدت أنهم سيأخذون فندق وسيرتاحون حتى بعد التراويح ويأدون عمرتهم ولكن صدمت حين أخبرها أنهم سيعتمرون فوراً وهم صائمين .....
كانت تتكأ على أحد أعمدة المسعى سألها :وش فيك تعبانة ...
بشورة :مو تعبانة بموت ..
زاهد :طيب أحتسبي الأجر خلاص خلينا مابقى شـــــي ونطلع نرتاح ...
بشورة :ولاتلقوا بأيديكم إلا التهلكة ترى هذا مو دين وزيادة أجر هذا غلو ...
زاهد يستغفر بصوت عالي :طيب ماشاءالله عليكم ياشيخة تفضلي خلينا نكمل عمرتنا قبل مانجرح صيامنا بالكلام الفاضي ....
بشورة تتبعة بقهر :ايوة أنا كلامي فاضي بس أنت كلامك كل درر وقراءن منزل ماتخطأ ....
زاهد يضحك بداخله على غضبها ويكمل دور أن يرد عليها تطول المسافة بينهم يلتفت لينظر إليها تسير خلفه بتعب تبدو متعبة حقاً يعود لنظر أمامه ويكمل طريقة وهو يفكر بتصرفها الغريب حين كانوا بالطواف بعد أن قطعوا شوطين ألتفت إليها ليجدها قد قامت بتغطية وجهها لايعلم سبب تصرفها رغم أنه بالطواف هناك خلاف في كشف الوجه وربما يكون أقرب ليكون جائز .....وقد بدأت الطواف وهي كاشفه وجهها لايعلم لما قامت بتغطيته لاحقاً هو لم يتحدث معها حتى الآن حول حجابها لايريد التسرع بالموضوع يجب أن يكون له قدر عندها حتى يبدأ بفرض أوامره عليها ...



نتوقف هنا
إلقاكم قريباً بأذن الله



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس