عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-17, 06:07 AM   #591

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,732
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي








الحكايات الخرافية

لهيرمان هيسِّه الاسم الأصلى للكتاب هو أنباء غريبة من كوكب آخر حكايات يتحول فيها الروائي الفيلسوف... ليكون حكواتياً

عندما يتحمل الكاتب المسئولية ويشهر سيفه القلم للتفوق على جمود الظروف و آلياتهاالتى هددت بانهيار العلم و الحضارة الأخلاقية عبر الظروف المادية و التقدم التكنولوجي السريع و الثورات و الحروب العالمية و الأزمات الاقتصادية .. من هنا بدأصراع هرمان هسه من خلال رفضه الرومانسي لتشييء الإنسان واستلابه في مجتمع المال والصناعة والحرب.مستخدما ماذا؟ الخرافة و الخيال.
اثنين وعشرين حكاية من أروع ما كتب هيرمان هيسه في هذا النوع.
رفض هيرمان هيسِّه لأعراف الحياة البرجوازية ولنفاق المجتمع الأوروبي، وقد أفسدته المادية العمياء، جعل حكاياته تمتلئ بالشعراء، والحالمين، بالمتوحِّدين والأميرات، بالمتمرِّدين والرسامين، بغريبي الأطوار والمفكرين، وبالهامشيين الذين زادت الرأسمالية الصناعية من تهميشهم في المجتمع الأوروبي.وهذه الحكايات تتحدث مع مكان ما في ذاتنا، يلهمنا بتوق روحي عميق، ويدفعنا إلى مغادرة الوطن وإلى العودة المحتمة، وهذا ينطوي على أكبر المتع وأكثر الجراح إيلاماً في قلوبنا.




قصة أغسطس
من أجمل القصص من بين هذه المجموعة الخرافية. إنها عن امرأة شابة وفقيرة اسمها اليزابيث مات زوجها وهي حامل ثم أنجبت طفلها في كوخها الصغير. أسمته أغسطس. كان لها جار عجوز طيب لاتعرف غيره في ذلك المكان المنزوي. وكانت تُسمَع موسيقى هادئة و مريحة تنبعث من نافذته كل ليلة عندما يفتحها. له صديقة عجوز ساعدت اليزابيث في ولادتها. كانت اليزابيث تحلم بمستقبل هنيء لطفلها و تفكر كيف توفر له ما يجعله ينمو و يتعلم و يلعب دون عناء. طلب منها العجوز الذي أصبح عرَّاب طفلها أن تتمنى أمنية واحدة يحققها للطفل و أن تهمس بتلك الأمنية في أذن صغيرها اليسرى عندما تسمع صوت الموسيقى في تلك الليلة. تمنت الأم أمنية عظيمة لشدة عظمتها كانت لعنة على ولدها طيلة حياته إلى أن مات. الأمنية ” أن يحبه جميع الناس”. عندما شب و أصبح مغروراً متكبراً يهوى إذلال النساء اللاتي تعشقنه و الرجال الذين يثقون به و يغدقون عليه المال و الأشياء الثمينة قرر بعد الملل من كل ذلك أن ينتحر. عشق امرأةً رفضته لأنه وسيم لكنه يفتقر إلى الشرف و الفروسية التي يتحلى بهما زوجها لذلك لن تهرب معه. عندها وضع اغسطس السم في شرابه لكنه تفاجأ بعرَّابه العجوز يزوره و يحاول إقناعه بأن يتمنى أمنية يحققها له لأن أمنية أمه المسكينة كانت لعنة عليه. تمنى أغسطس أمنية مضادة.. ” اجعلني أحب الناس” و هكذا عندما استيقظ من النوم وجد كل من كانوا يعشقونه يطالبونه بديونه عليهم و يهاجمونه لأنه عبث بهم و لم يستطع الدفاع عن نفسه لأنه كان يعرف أنهم على حق. اقتيد أغسطس إلى السجن و أدين بكل الذنوب التي تخطر على بال! خرج من السجن عجوزاً مريضاً قضى مدة طويلة في مستشفى خيري و عندما خرج كان ينظر إلى العالم نظرة مختلفة حقيقية و نبيلة. سرَّه أن يفهم كيف يصارعون البشر ليحافظوا على مبادئهم، ليستطيعوا العيش بشرف دون إيذاء أحد. و احتقر كيف كان يؤذي الجميع مستغلاً حبهم. زار أخيراً كوخ والدته و عرَّابه. و هناك بعد أن أوصى العراب وصية أخيرة..وعده العراب بتحقيقها، سمع صوت الموسيقى تنبعث بعدما أشعل العراب الموقد بالنار لبث الدفء. و نام نومته الأخيرة هادئاً متطهراً من الذنوب.



*** *** ***
حكاية هيرمان هيسِّه المُعَنْوَنَة بـ"الأوروبي"

يؤسَّس الخيال الحكائي افتراضاً رمزياً بحدوث طوفان كوني، كمثل الطوفان الأول الميثولوجي. وفي هذه المرة يتم أنقاذ الكينونة البشرية عبر سفينة تحتوي على اثنين من كل عرق ولون وجنس – سوى أن الأوروبي الذي يتم انتشاله من على زورق نجاة يكون... وحده! كل ذاك تم بعد سلسلة حروب دموية، حتى تدخلت الإرادة الإلهية لوضع حدٍّ لهذه الكوارث بطوفان كبير جديد. يسرد هيسِّه الأحداث التالية:

[...] أخرج الهندي سمكة لامعة من الطوفان اللانهائي بطعنة سريعة من رمحه. وأشعل الأفريقي النار في الموقد من الخشب الجاف [...]. وقف الهندوسي نحيلاً ومتصلباً وطاوياً ذراعيه، وتمتم أشعاراً قديمة لنفسه من أناشيد عن خلق العالم. أما الرجل الذي من الإسكيمو فقد استلقى يخرج منه البخار تحت الشمس ويتعرَّق، يضحك من عينين صغيرتين [...]. أما الرجل الصيني الصغير فقد نجَّر عصا رفيعة أخذ يوازنها بحرص [...]. (ص 209-210)
أما الأوروبي فكان الوحيد الذي انعزل عن الجميع، يحصي الكائنات الحية على السفينة. كل مَن على السفينة من أعراق البشر أدى عمله وأبرز مواهبه؛ وحين سؤال الأوروبي عما يميزه، قال:
موهبتي هي العقل [...]. أنا أخزن صور العالم الخارجي في رأسي، ومنها أستطيع أن أنتج صوراً جديدة وترتيبات لنفسي فقط. أستطيع أن أتصور العالم كله في ذهني. أي أستطيع خلقه من جديد [...]. إن [عقلي] يحل مشكلات كبيرة تعتمد عليها سعادة الإنسانية. (ص 213-214)
ثم أخذ الأوروبي بالاستعلاء على كل من لا يشبهه، والسخرية من كل شيء سواه. عندئذٍ ذهب الأفريقي مع الإسكيمي والهندي والملاوي إلى "البطريرك" يشكون إليه ترفُّع الأوروبي وسخريته. قال "البطريرك" بهدوء:
أتفق معكم – الرجل الذي من أرض الحرب ليس ضيفاً ساراً [...]، لكن الله، الذي خلق هذا النوع في أحد الأيام، يعرف السبب بالتأكيد. جميعكم تملكون الكثير لكي تسامحوا هؤلاء الرجال البيض. إنهم الذين دمروا أرضنا المسكينة [...]. لكن انظروا، قدَّم الرب إشارة عما يعتمل في ذهنه حيال الرجل الأبيض. أنتم جميعاً [...] معكم زوجاتكم العزيزات من أجل الحياة الجديدة على الأرض [...]. فقط الرجل الذي من أوروبا وحيد [...]. لا يستطيع أن يولِّد نفسه، إلا إذا انغمس في جدول الإنسانية المتعددة الألوان [...]. (ص 216-217)
*** *** ***
من أجمل الاقتباسات









اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس