عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-17, 03:18 AM   #1058

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

طرق (عاصي) الباب قبل أن يدخل إلى غرفة المكتب حيث جلس (هشام) يراجع بعض الملفات ، لكنه لم يكد يدلف للغرفة حتى قطب حاجبيه بقلق و هو يرى (هشام) الجالس إلى مكتبه بشرود فاقترب ليقف أمامه و قال بعد لحظات من تأمله الدقيق
_"ما الأمر (هشام)؟"
انتفض (هشام) بحركة خافتة مستفيقاً من أفكاره و نظر له بتساؤل ليقول
_"تبدو غارقاً للغاية في أفكارك .. هل كلُ شيءٍ على ما يرام؟"
تنهد (هشام) بقوة و قال و هو يوميء
_"لا تقلق (عاصي) .. كنت أفكر في أمرٍ ما"
ثم نظر إليه قائلاً بجدية
_"ماذا فعلت بخصوص ما طلبته منك؟ .. هل عثر المحقق على أي معلومات؟"
زفر بقوة و جلس على المقعد المقابل و أجابه
_"لا يا (هشام) .. حتى الآن لم يجد أي معلومة"
هز (هشام) رأسه بقلق
_"أين ستكون قد اختفت؟ .. عائلتها و الشرطة أيضاً لم يعثروا على طرف خيط واحد"
قطب (عاصي) حاجبيه و قال
_"يبدو الأمر معقداً (هشام) .. مع كل هذه التحريات و التحقيقات مع المسجلين خطر و من لديهم صلات بعالم الجريمة في المنطقة كلها .. كل هذا لم يسفر عن شيء .. ألا يثير الأمر الشكوك لديك؟"
أومأ موافقاً و قال
_"أجل (عاصي) فكرت في هذا .. كنت أشك بعائلة (اليزيدي) و حتى الآن لا أستطيع أن أبعد هذا الخاطر عن ذهني"
قطب (عاصي) حاجبيه و قبض على كفه بغضب مكبوت بينما تابع (هشام) بتفكير شارد
_"لكن .. هل لهم صلات قوية لهذه الدرجة بعالم الجريمة؟ .. إن كان لهم يد في اختطافها فعلاً أو أياً كان من فعل فهذا شخص يتحكم في العالم السفلي بدرجة مخيفة تجعل كل هؤلاء يخشون البوح بأي شيء .. خصوصاً بعد كل ما تعرضوا له أثناء التحقيق"
صمت (عاصي) لحظات مفكراً قبل أن يقول بتوجس
_"أتخشى أن تكون عائلة (اليزيدي) تلك أقوى مما نظن (هشام)؟ .. أننا قد لا نستطيع منعهم من الاستمرار في مخططهم أو حتى الإنتقام لـ(رهف) منهم؟"
تنهد بقوة و قال
_"مهما بلغت قوتهم و صلاتهم فلن أتوقف حتى أرد لهم كل ما فعلوه بنا (عاصي) .. أنا أيضاً سأحاربهم لآخر نفس و بكل ما أملك من قوة حتى لو وقف العالم كله إلى جانبهم ضدي"
هتف (عاصي) بقوة
_"لا تنس أنني معك مهما حدث (هشام)"
ابتسم و هو يهز رأسه
_"أعرف (عاصي) أعرف .. أنت أخي و صديقي و ذراعي الأيمن في كل شيء .. أثق بك أكثر من نفسي (عاصي) و أعرف أنني يمكنني أن أحارب العالم كله و أنت إلى جانبي"
تراجع (عاصي) في مقعده و هو يعدل ياقته بتمثيل مفتعل و يقول بكبرياء مصطنع
_"نحن نختلف عن الآخرين تماماً"
لم يتمالك (هشام) ضحكته و هز رأسه و هو يقول
_"لا فائدة بك يا (عاصي) ... لن تتغير أبداً"
بادله ضاحكاً قبل أن يقول غامزاً بمكر
_"المهم بعد أبيات الشعر التي قلتها فيّ لتوك و على ما أذكر ..إحم .. ذلك المشهد الرومانسي في الحفلة قبل شهور و لسانك المعسول الذي أبدع ليلتها .. أصبحت على يقين من أنه لا يُجب أن أخشى عليك أبداً يا صديقي .. كنت أنوي أن أقدم لك خلاصة خبرتي في الحياة لتُميل قلب أميرتك في معركتكما القادمة ، و لكن الحمد لله اطمئن قلبي عليك"
هز رأسه بيأس مفتعل و ضحك قائلاً بشماتة
_"شكراً .. احتفظ بخبرتك هذه لنفسك .. ستحتاجها كثيراً الأيام القادمة .. أو ربما ستدفع ثمنها غالياً على ما أعتقد"
رفع أحد حاجبيه قائلاً
_"و ما المفترض أن أفهمه من هذا الكلام؟"
ابتسم له بسخرية و هو يجيبه
_"أتحدث عن شقيقتي التي لو لم تكن قد أدركت بعد فقد قررت الإنتقام منك بأسوأ الطرق"
اختفت ابتسامته و عقد حاجبيه متجهماً و قال
_"قل شيئاً لا أعرفه .. الأمر واضح للأعمى"
ثم هتف بحنق
_"شقيقتك تتجنبني كالكلب الأجرب (هشام)"
ضحك (هشام) بقوة على التشبيه بينما تابع هو بتذمر
_"تظن أنني سأبتعد لمجرد أنها وضعت لوحاً ثلجياً فوق وجهها و رفعت في وجهي لوحة "ممنوع الإقتراب و اللمس" .. بالله عليك فليخبرها أحدهم أن هذه اللوحة تستفزني و تتحداني لأقترب أكثر"
تنهد (هشام) و هز رأسه قائلاً
_"أنتما الاثنان تحتاجان لجلسة صريحة مع نفسيكما أولا (عاصي) لتحددا ماذا تريدان حقاً"
نظر له بصمت للحظات ليعود فيسأله
_"متى تنوي إخبارها بأمر زواجكما (عاصي)؟"
هتف مستنكراً
_"هل تراني مجنوناً لأفعل؟ .. ليس الآن على الإطلاق .. شقيقتك الحبيبة دون أن تعرف أي شيء تتمنى لو قتلتني و قامت بشيِّ فوق نار حامية .. تخيل الأمر عندما أخبرها .. لا أعتقد أنك ستجد قطعة سليمة في جسدي لتدفنها دفناً يليق بها"
ضحك (هشام) و هو يتأمل تعابير وجهه العابسة و قال مازحاً
_"لا تقلق .. سأتدبر الأمر وقتها و سأمنحك الدفنة التي تليق بك"
هتف و هو يرمقه بقهر مفتعل
_"اسخر اسخر فلازلت على البر .. يمكنني أن أتخيل من الآن أي مفرقعات نارية ستشعلاها في الفيلا أنت و زوجتك المجنونة"
ابتسم (هشام) و هو يتذكر اتفاقهما و خطته ليجعلها تخسر تحديها و كيف هو متشوقٌ لتحطيم حصونها واحداً تلو آخر حتى تعترف لنفسها قبله أنها تحبه و أنها تريد أن يستمرا بحياتهما معاً .. استمع لـ(عاصي) يقول و هو يزم شفتيه
_"سأغادر إلى شقتي فور زواجكما أخشى أن تهدما الفيلا فوق رؤوسنا يوماً ما .. أنا لست في غنى عن حياتي ، هل تفهم؟"
لوح بكفه يمنعه من مزيد من الحديث و هو يقول ضاحكاً
_"فهمت فهمت .. ادع أولاً أن أتزوج تلك العنيدة ثم افعل بعدها ما بدالك"
رفع ابهاميه في الهواء و ضيق عينيه بحركة دعم
_"أنت لها يا بطل"
ثم تراجع متنهداً بافتعال و قال
_"ربما أنا الذي سأكون في حاجة لخبرتك العظيمة في معركتي القادمة مع شقيقتك صاحبة الجلالة"
قال (هشام) و هو ينظر له بجدية
_"طريقك مع (رهف) يحتاج الكثير من الصبر و سعة الصدر و التفهم (عاصي)"
تنهد و قال و هو يهز رأسه و يشرد بعينيه بعيداً إلى أميرته العصية
_"أعرف يا (هشام) و أنا مستعد لطريقي معها مهما طال و مهما كان صعباً و مؤلماً"
*************
أوقف (علي) السيارة في الشارع الذي يقطن به هو و (زياد) و غادرها مسرعاً ليفتح لهما الباب فقال (زياد) بامتنان و هو يحمل (وتين) التي ظلت طوال الطريق تبكي بين ذراعيه حتى أرهقها البكاء و نامت
_"شكراً لك (علي)"
و توجه نحو مدخل العمارة ليتبعه (علي) و هو يقول
_"(زياد) .. أنتما الاثنان في حاجة للعناية .. لماذا لم تذهبا للقصر؟"
نظر له و ضمها إليه بحمائية شديدة و قال برفض
_"لا .. (وتين) ستكون معي .. هي تريد ذلك .. هي خائفة و لا تريد رؤية أي شخص غيري .. لا تريد أن يراها أحد و هي بهذه الحالة أنا أعرف .. لذا أنا سأهتم بها بنفسي"
دخل إلى البناية ليسرع نحوهما البواب و على وجه علامات الدهشة و الفضول بينما قال (زياد) و هو يفتح باب المصعد
_"مُر على جارنا الطبيب و تعاليا للشقة بسرعة (علي)"
راقبه صديقه بقلق و غير رضا و تحرك ليتبعه ليقول البواب و نظراته تنتقل بين (علي) و بين (وتين) بهيئتها المشعثة و الساكنة بين ذراعيّ (زياد) و وجهها المختفي في صدره ليقول بسرعة موجهاً الحديث لـ(علي)
_"الطبيب سافر هو و عائلته أمس يا أستاذ (علي)"
زفر (علي) بقوة قبل ان يشير لـ(زياد)
_"اصعد أنت و أنا سأتصل بطبيب آخر"
راقب دخوله للمصعد الذي ارتفع بسرعة و غاب عن عينيه ليزفر من جديد بقلق و قطب حاجبيه مفكراً ... حالة (زياد) لا تعجبه أبداً .. صديقه يبدو منفصلاً عن الواقع و لا يفكر يطريقة صائبة .. هو يقدر مشاعره و خوفه الشديد على (وتين) التي لا يصدق بعد كيف استعادها بعد أن كاد يفقد الأمل ، لكنّ ابتعاده بها عن الجميع أمراً ليس صائباً أبداً .. الاثنان في حالتهما هذه يحتاجان لوجود كل عائلتهما معهما .. أخرج هاتفه و قد قرر أن يقوم بما يراه صائباً لصديقه و خطيبته .. انتبه للبواب الواقف أمامه بوجه مليء بالفضول و هو يسأله
_"بالمناسبة من هذه الفتاة يا أستاذ (علي)؟"
زفر بحدة و قلّب عينيه في السماء ليقول
_"زوجة الدكتور (زياد)"
عاد يقول بفضول و دهشة
_"لم أعرف أنه متزوج .. متى .."
قاطعه بحدة و نفاذ صبر
_"هل ستقف طويلاً و تثرثر .. اذهب و تابع عملك"
وصلته زفرة من البواب و هو يغادر متذمراً فقال بضيق و هو يغادر
_"أوف .. هذا ما كان ينقصنا أيضاً"
***************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس