[لامارا]

اليوم الثآني / المزرعة ..

فتحت عيونهآ النآعسسة العسلية بكسسل ع صوت سسآرة الي كآنت معصصبة : بتقومين والآ كييف .؟
تمغطت وهي تجلسس ف الفرآش وبصوت كله نوم : سآعة كم .؟
سآرة وهي تقوم من ع السسرير وتمشي بآتجآه البآب طآلعة من الغرفة : 11 الصبح ..
فركت عيونهآ وضوء الششمس يتسسلل من بين الستآير .. وقفت وتوجهت للشبآك وفتحته ونسسمآت الهوآ دآعبت شعرهآ .. ابتدى الجو يبرد وتسسسكن ذرآته لسسعة برودة .. كتفت يدينهآ كمحآولة تمنع فيهآ البرد الي يتسلل لآطرآفهآ .. نآظرت الحديقة قدآمهآ وهي تسمع آصوآت البنآت والششبآب جآية من عند الآسسطبلآت .. ابتسسمت وركضت للحمآم .. خذت لهآ شور دآفي سريع .. فرششت اسنآنهآ وتوضت وصلت .. ولبست لهآ بنطلون آسود مآسك ع الجسم .. وبلوزة قطنية وردية طويلة بآكمآم .. ورفعت شعرهآ ببنسة صغيرة عآلي فوق .. وقفت قدآم المرآيآ وخطت عيونهآ بكحل آسسود آفصح عن جمآل عيونهآ النآعسسة .. وحطت غلوس وردي فآتح .. ارتعشت وهي ترمي الغلوس ع الطآولة من البرد وهي تبتسم : يآ حلآة الجو ..
توجهت لشنطتهآ وآخذت جآكيت آسود طويل .. لبسته وسحبت شيلة وردية ولفتهآ بآحكآم .. ولبسست شوز آسود ونزلت بخطوآت سسريعة لآ تمت للثقل بصلة ..
طلت ع الصآلة وهي تششوف الحريم كلهم مجتمعين سوآلف : صصبآحو يآ آحلى حريم ف الكون ..
ام تركي بآبتسسآمة : يآ هلآ بآحلى بنت فالكون .
رينآد وهي تدخل من ورآهآ : يمممة اللحين ذي المطفوقة احلى بنت ف الكون .؟ اجل انآ وش آكون .؟
ام خآلد : ذي الكذوب تلعب بعقولنآ يا ام تركي ..
نآظرتهم بزعل وهي تكفخ رينآد : يممة يعني ضروري تفشليني .. ( وهي تكلم رينآد ) وين ريمة .؟
رينآد : كلهم عند الآسطبل .. روحي لهم وانآ دقآيق وجآية بعدك ..
لوحت لهم وطلعت من الصآلة وهي تدخل المطبخ ..اخذت لهآ قوطي عصير فيمتو .. عشقهآ الآول والآخير .. طلعت من بآب المطبخ الي يطل ع الحديقة .. استمرت تمشي وهي مستمتعة بشرب عصيرهآ .. لكنهآ وقفت بسسرعة عن الحركة وهي تتخبى ورآ الجدآر .. وتسسمع الصوت الي يكلم ف الجوآل : يآ نجلآ يآ حبيبتي .. انتي عآرفة اني آحبك ولآ يمكن آتخلى عنك .( اختنقت ف العصير .. وفتحت عيونهآ ع كلمآت الغزل السسخيفة .. صدق مآ يسستحي ..عرفت انه الصايع فهد من صوته .. قليل حيآ ومآ يسستحي على وجهه .. بقول لجدي والآ لتركي عنه.. مششت بسسرعة وهي مآ تبي يششوفهآ .. لكنهآ انصصدمت وهي تششوفه وآقف قدآمهآ .. الوآضح انه خلص مكآلمته المآصخة من زمآن ).. كملت طريقهآ بتمششي ومآ تكلمه .. لكنه سحبهآ من يدهآ .. صرخت بقوة وهي معصبة : تحسبني من هالوسخآت الي تكلمهم .. اترك يدي.
ابتسسم بآسستهزآء وهو ينآظرهآ : مآ بتركهآ كيفي ..
نطقت بحدة ومن بين آسنآنهآ : فهد اترك يدي والآ وربي بصرخ ..
ابتسسم وهو يتكلم بهدوء ويتجآهل كلآمهآ: هذي بنت تحبني ومو رآضية تتركني ف حآلي .. برآيك آيش آسسوي معآهآ .؟
ردت بصوت حآد وهي تحآول تفك يدينهآ منه : مآ يهمني تصطفل انت ويآهآ .. اقولك اترك يدي يالمدمن .
ترك يدهآ وهو يكمل بهدوء: آكيد مآ فكرتي تقولين ششي لآحد لآنك عآرفة العقآب العسير الي ينتظرك ..
نطقت بنبرة غآضبة واقرب للتهديد : اوعدك .. اني بفضحك عند الكل .. وبخلي جدي يعرف ان حفيده العزيز مدمن مخدرآت وخمر ويكلم بنآت خلق الله . اوعدك بقوله .. وبتششوف ..
عطته ظهرهآ وقبل مآ تخطي خطوة اولى تبعده عنهآ .. سحب يدهآ بقوة ولوآهآ ع ظهرهآ .. ومن شدة الآلم الي حست فيه.. بدوون وعي كبت العصير الي فايدهآ ع قميصه .. تركهآ وهو ينآظر حآله بصدمة .. ابتعدت بسسرعة وهي تتشوفه ينآظرهآ بنظرآت تخووف : اسسـ..ــسفة .. والـ الله مو قصدي ..
ركضت بأسسرع مآ يمكن وهي تبتعد عن غضبه .. بعد مآ مشت لمسآفة كبيرة ووصلت للآسطبل .. حطت يدهآ ع قلبهآ تطمنه انه رآح ..ومسسحت وجههآ بقوة ..
تقدمت ريمة وهي تششوفهآ وآقفة : سآلييووووه تعبت وانآ آصحيك .. تعآلي نركب خيل .. ( كملت وهي تعقد حآجبهآ بشيطنة ) وش رآيك تركبين مع زيآد وانآ اركب مع خآلد ..
ضحكت وهي عآرفة وش قصدهآ .. ولكن سرعآن مآ انقتلت ضحكتها وهي تشوف فهد جآي باتجآه الآسطبل ومغير قميصه بسسرعة .. !!
ريمة وهي تسحبهآ وتنآظر فهد : خلآص هونت بركب مع فهد .. أزين من هالغيلآن زيود وخلود .
ابتسسمت وهي تحآول تتجنب عيونه : انطمي ولآ تتكلمين عن اخوي خلود كيذآ .. قسسسم لو يسسسمعك لا يحلل قتلك .

ܓܨ•••
✖ •


جآلسس ع كرسيه الفخم بهدوء .. بدون آي صوت اواي حركة صآدرة منه .. لدرجة ان شكله لكآن اشبه بتمثال محنط لولآ تنفسسه ... ورمشة عيونه بين الحين والآخر .. عيونه مركزة ع الآورآق الي قدآمه وهو يقرآهآ بهدوء مستكين .. نظرآت ثآقبة .. تمتلئ بالحدة .. تفتقر للثقة .. تختص بالشك فقط .
وقف بطوله المهيب وهو يشمر ع كم قميصه بأهمآل .. وارخى ربطة العنق وابعدهآ عن نحره .. وهو يمششي مبتعد عن المكتب .. افكآره متلخبطة .. موجه انظآره للـ لآ ششي .. خليط من الآحآسيسس متأججة بدآخله .. آحآسيس معتمدة على موآقف صآرت موجودة بخيآله بسس .. موآقف يتمنآهآ تعود ولو لدقآيق معدودة .. حتى لو كلفته حيآته .. موآقف ندم لآنه سمح لهآ تصير جزء من افكآره .. وقف قدآم الصورة الكبيرة الي تغطي نصف جدآر الغرفة تقريبآ .. وعيونه مركزه ع ملآمحهآ البآهتة .. الي ابتدت تفقد رونقها ع مر السنين .. تمنى يملك ملآمحه .. البعيده كل البعد عن ملآمحه .. مو لـ سبب مهم .. لكن وده يآخذ حقه ويششوف نظرآت الرآحة على وجهه وعلى ملآمحه .. همس بهدوء وثقة : انهآك من غير قصد .. وبانهيه بقصد ..
تمتم بكلمآت غير مفهومة بعد هالجملة .. ومشى متوجه لسمآعة التلفون ع المكتب .. رفعهآ ودق الآرقآم بخفة وبدون مآ يسمع اي رد : كم سآعة تتوقعني انطركم .؟
سسكر التلفون بدون مآ يسسمع اعذآر الطرف الآخر .. جلسس ع كرسيه وهو يسسحب جوآله من جيب سترته المعلقة خلفه ع ظهر الكرسي .. كتب رسآلة سريعة ورمآه ع الطآولة ..
دقآيق وانفتح البآب .. وظهر اثنين من ذوي الآجسسآم الضخمة ..وهم مطوقين جسم هزيل بينهم .. لكنه طويل بعض الشي .. وبشرته برونزية ونظرآته مليئة بالخوف والفزع : آسسف طآل عمرك .. آسسف
قآطعه وهو يرفع رجوله ع المكتب وبنبرة سخرية واستهزآء : سمعت انك رآفض عرضي .؟
رجعت عيونه ترمش بفزع وهو ينآظره بخوف : لآ طآل عمرك مو كذآ .انآ ف خدمتك بس ..
نزل رجوله ووقف والعصبية تتطاير من عيونه : بس آيش .؟ انت جآلس تضيع وقتي .. ( تقدم وسحبه من يآقة قميصه بقوة وانفآسه الغآضبة تلفح وجه المسسكين ) : اسمعني .. كلمتي مآ تصير اثنين .. النتيجة الي بتحصل عليهآ ف الآخر هي الندم .. بتعض اصبع الندم مليوون مرة .. قدآمك خيآرين .. يا توآفق ع العرض وتطلع للموقع .. يآ تطلع على قبرك .. والخيآر الثآني آسهل من الخيآر الاول عندي ..
هز رآسه برعب وبرفض : لآ طآل عمرك خلآص خلآص..
اعطآهم نظره يآخذوه برآ المكتب .. تسسكر البآب وعم الهدوء مرة ثانية .. جمع اوراقه بسسرعة .. وسحب جاكيت البدلة والنظآره وتبآعد عن المكتب ومششى باتجآه البآب ..وطلع بسسرعة من الششركة ..



ܓܨ•••
✖ •


جلست ع الارض فوق الزرع وهي ميتة ضحك ع شكل ريماس وهي راكبة الخيل : بجد شكلك يموت ضحك ..
تركي بعصبية من بعيد : ريمووه بتسسكرين فمك والآ اسسكره لك بهالسسرج ..
غطت فمهآ بيدينهآ تكتم ضحكآتهآ .. وهي تنآظر ريمآس المعصبة والي نزلت من ع الحصآن ومششت للحديقة الخلفية بزعل ..
تركي وهو مبتسسم ويمشي ورآهآ : ريمووه اليوم ذابحك ذابحك دآمك زعلتي القمر ..
ريمة بابتسسآمة : مآ عليك منهآ تبي تلحقهآ وتجلسون لحآلكم . اختي واعرفهآ .. تضآيقت عشآن عرسسكم احتمآل يتأجل للآسسبوع الجآي .. نحيسسة هالبنت عرسسهآ مو رآضي يتم .. خذ غيرهآ يآ آخي .. ( وهي تضحك )
ريمآس وهي تنزل للآرض وتآخذ حجرة من الطين وترميهآ ع ريمة الي منسدحة ع الارض من الضحك ..
سآلي وهي مآشية كفخت ريمة ع رآسسهآ وهي تكمل طريقهآ وتجلس ع الكرسي وتلم رجولهآ : انتي جالسة تضحكين وما ندري عن فجر شي .. صدق ما تستحين ع وجهك .( انصدمت وهي تشوف فهد جالس لحاله ع الكرسي المقآبل لكرسيها من الجهة الثآنية خصوصا وان سيف رجع لبيتهم.. وكان جآلس ع نفس جلستهآ وهو يأشر لهآ فايده ع رقبته بما معنآه بذبحك ) انتبهت ان ريمة لآ زآلت تضحك .. نطقت بصوت عآلي وهي تنآظره : صدق الي يستحوون مآتوووا ..
وقفت ريمة وهي تمسح دموعهآ : سآليووه بجد انآ مقهورة من عمي عششآن فجورة . بس ايش اسوي ..وبعدين هي قوية وبتحآربهم لآخر رمق وانآ متأكدة انهآ مآ سوت ششي ..
سآرة وهي جآية من عند المطبخ : وش تحآربهم انتي بعد .؟ ترآه آبوهآ يالخبلة .. ومو بدآخله حرب عششآن تحآرب ..
ريمة وهي تضحك : دآم المششكلة فيهآ حق وبآطل اذن هي حرب وبعدين لآ تعلقين ع كلمآتي المستعآرة .. روحي آستخيري يكون آحسسن .. ( وهي تضحك ع ششكل سآرة الي عصبت وصآرت حمرآ ) ششوفي ( وهي تأششر لجهة الآسسطبل عند آمجد الي جآلس يمسسح ع الحصآن ) روحي لعنده وآفصحي عن موآفقتك الي اللحين آو بعدين بتفصحين عنهآ ..
سآرة : ريموووه آعقلي وسسكري هالموضوع لآ آذبحك .. ( وهي تكمل بشيطنة وكأنهآ فآهمة وش نقطة ضعفهآ ) وبعدين انآ بوآفق آكيد وبتزوج ورموسسة بعد وان ششآء الله رينآد وسآلي وفجروملآك وندى يلحقونآ الآ انتي بتظلين عآنسس طول عمرك .. بوووومة ..
ريمة وهي تنقض عليهآ وتسسحبهآ من ششعرهآ : يعني من بينكم كلكم بس آنآ مآ بتزوج يآلسخيفة .. وبعدين وش قلتي قبل شوي .؟ اكيد بوآفق .؟ ( وهي تصرخ ) آمجدددد سآرة موآآآفقة .. ( وسآرة تحآول تكتم آنفآسهآ وتدعي انه مآ يسمعهم .. لكن ابتسآمته من بعيد آكدت انه سمع )
سآرة وهي تكفخ ريمة وتمشي متفشلة وهي تصرخ : كذذذب .( وهي تمر من جنب سآلي الي كآنت تضحك ) انطمي ..
رفعت سآلي رآسهآ ببرآئة وهي تششوف فهد ينآظرهآ ويسوي حركآت فايده .. اعطته نظره وهي تكتب فاصبعهآ ف الهوآ ( مدمن ) لكنه مآ فهم عليهآ .. ورجعت كتبتهآ مرة ثآنية وكمآن مآ فهم .. بالآخر صارت تمثل له انها تشم شي وتطيح ع الكرسي مغمي عليهآ .. ضحك بصوت عآلي لدرجة ان زيآد تقدم بآتجآهه : سلآمآت يالمجنون ..يضحك مع حآله الأخوو .؟
فهد وهو ينآظرهآ بنص عين والابتسسآمة لآ زالت متربعة على وجهه وهو يكلم زياد : انت رح كمل سباقك .. والله اني حزين على حآل حصآنك كيف متحمل يحمل غول على ظهره .؟
زيآد وهو يهدده : بتنطم والا ارسم لوحة فهالسوط على ظهرك .؟
فهد بعصبية وهو يقوم : مين ينطم .؟ تكلمني حضرتك .؟
ثوآني ومآ شآف غير غبآره .. ابتسسم ورجع يجلسس .. رفع رآسه بينآظرهآ شآفهآ تكلم عبير .. وهو مبتسسم ع كلآمهم ..
عبير بضحكة : اقول يالخبلة .. اشوفك تكلمين نفسك .. جنيتي .؟
سآلي وهي تسحبهآ وتجلسهآ بجنبهآ : كنت اتدرب ع النشيد الوطني ..
عبير وهي تبوس يدهآ : الحمد لله ع نعمة العقل ..
سآلي وهي تطمهآ : قومي بس ابي حد يفرفشني ..
عبير وهي تضحك : عايزة فرفشة يا حبيبتي .؟
سآلي : انطمي ..
تقدمت ندى وملآك وسط ضحكآت عبير ع سآلي .. وقفت سآلي : اذآ حضر الشياطين قامت الملآئكة .بروح انام
ملآك وهي تكفخهآ : وش تنامين يالشيطآنة توك صحيتي .؟
سآلي وهي تقوم : مآ يخصك .. لآ احذفك بشوز احمر اللون ..
ملاك بعصبية : نعم .؟ تعآلي باحذفك بشوز اسود اللون يعجبك فيه كعب ..
ركضت سسآلي وهي تضحك وملاك ورآهآ ..
ضحكوآ ندى وعبير على اشكآلهم وهم يلفون بالحديقة ..
عبير وهي تكلم ندى : يالله حبيبتي .. مروان موآعد ذيآب .. ومآ يبي يتأخر اكثر..
ندى بزعل : لا عبييير حرام عليك .. ع الاقل تغدي معنآ .. وبعدهآ روحوا الله معاكم ..
عبير وهي تسحبهآ من يدهآ : لا فديتك والله ما اقدر .. مروان معصب ومستعجل ..
ندى : والله مآلي دخل بس اكيد امي بتعصب اذآ روحتوا بلآ غدآء ..
عبير بابتسسآمة : لنآ يومين نتغدى عندكم ما يكفي .؟ واكيد بنزوركم غير مرة .. وبعدين عرس ريمآس قريب ان شآء الله واكيد انآ معزومة ..
ضحكت ندى وهي عآرفة وش تقصد : اسفين بس التذاكر نفذت ..
عبير بضحكة : ايش تذآكر .؟ دآخلين عرس والآ ملآهي ..
ضحكت ندى ومشوآ مع بعض للفلة .. واخذت عبير اغرآضهآ وشنطتهآ وتوجهت للبآرك الخلفي لعند مروآن ..


ܓܨ•••
✖ •


طلع من الحمآم بعد شور دآفي .. ريّح آعصآبه المشدودة .. ومشى لغرفة الملآبسس .. وسحب له بنطلون جنز آزرق . وقميص آبيض وجآكيت آسود وشوز آسود .. رتب شعره .. وقف عند المرآيآ وهو يلبسس سآعته وبخ عطر .. وسحب البوك والمفآتيح والنظآرآت الشمسية وملف الآورآق من ع الطآولة وطلع من الغرفة بهدوء .. ونزل الدرج بخطوات سسريعة .. دخل المطبخ وهو يرد التحية للخدآمة جين بهدوء .. الي نطقت بآحترآم : القهوة جآهزة ..
جلسس ع آحد كرآسسي المطبخ وهو ينآظر كوب قهوته وحرآرة دخآنهآ تلفح وجهه البآرد . ومششآعره المتجمدة .. آطلق آه مكتومة نآبعة من ذكرى آليمة خطرت فبآله .. هز رآسسه برفض لهالذكريآت الي تعبت قلبه وروحه .. وقف بعد رشفتين للقهوة .. ومششى طآلع من الفلة لبآرك فلتهم الخآلي من سيآرآت سكآنهآ الي ف المزرعة .. ركب سسيآرته البورش الفضي وانطلق بآتجآه الششركة .. والجوآل مآ نزل من ع آذنه طول الطريق وهو يأكد ع كل الآمور الي صآرت بفترة غيآبه ليومين بسس !!
وصل للششركة وهو يششوف الحرس بآسستقبآله وهم مسستغربين لآن رجوعه كآن مفآجأ .. دخل لمكتبه وهو يششوف محمد السكرتير ينطره : حيآك الله طآل عمرك ..
أومأ برآسسه له وجلس ع كرسسيه وهو يأششر لمحمد انه يجلسس ..: وين الآورآق .؟
سسحب الملف من يد محمد الي نطق : هذآ عقد مع ششركة الخيّآل نآطر توقيعك بسس .
قلب العقد آكثر من مرة ووقع وهو يسسلمه الملف ..: قضية رآجح حليتوهآ .؟
محمد : طآل عمرك .. استآذ مروآن كآن متردد .. وقآل حضرتك تششوفهآ بالأول ..
ذيآب بعقدة حآجب : ليه متردد .؟ ( وهو يفكر ) عمومآ هآت ملفه بششوفه .. ( مرر آصآبعه بين خصلآت شعره وهو يحآول يتذكر ) نآسسي شي مو متذكره ..
محمد وهو يقلب بجدول آعمآله : طآل عمرك عندك آجتمآع بعد سسآعة ع ال1 ف القآعة .. تحضره والآ أأجله .؟
ذيآب وهو مسستمر بتفكيره : لآ بحضره ..
نطق بضيق : نآسي وش آبي .. ( سسحب ورقة صغيرة وكتب فيهآ عدة آسسمآء من ضمنهم فجر .. ثوآني وابتسم وهو يكتب اسم آحمد .. ورفع رآسه لمحمد ) محمد حصلت الرقم الي قلتلك عنه .؟
محمد وهو يبتسسم : ايوآآ هذآ هو لقيته .. وهو يكتبه له ع ورقة صفرآ صغيرة : تآمر ع ششي ثآني طآل عمرك .؟ آو تششرب ششي .؟
ذيآب وهو يسسحب الجوآل من جيبه : لآ تسسلم .. بس عندي مكآلمة مهمة مآ ابي آسششوف آحد ..
محمد : حآضر طآل عمرك .. انآ استأذن ..
ثوآني وتسكر البآب .. دق الآرقام وبعد ثآلث رنة وصله صوت انثوي نآعم :الووه
ذيآب بهدوء : اعطيني آحمد بسسرعة ..
دقآيق ووصله صوت آحمد : نعم .؟
ذيآب بهدوء : هلآ آحمد .
احمد بصصدمة وخوف : ذ ذيآب .؟
ذيآب بصوت جهوري وآضح : ايوآ ذيآب .. كيفك .؟
آحمد بتررد : بخير .. كيف عرفــ ..
قآطعه ذيآب بحدة : آحمد جدي يبيك ترجع وهو رآضي عنك ..
رد والصدمة تملكت حوآسه : ايش قلت .؟رآضي عني .؟ ( وبعد تفكير ) ليه .؟ انآ مآ آستحق الرضآ .
ذيآب بعقدة حآجب : دآمك تعرف حآلك مآ تستحق الرضآ .. ليه سويت الي سويته .؟
آحمد بضيق : لآ تلومني .. صآر الي صآر .. ( وبفرحة ) جد رضى عني .؟ ويبيني ارجع ( وبحزن ) وابووي .؟
ذيآب: انت عآرف ان رضآ عمي ابو خآلد من رضآ جدي .
احمد بألم : آبو خآلد .؟
ذيآب بحدة : ايوآآ آبو خآلد ..صرآحة آسسمك مآ يششرف بعد سوآتك..
احمد وهو معصب : مو ذنبي .. ذيآب والله مو ذنبي .. كيف تبيني ارجع وانتوا ضدي .. وانت تحديدا ضدي .؟
ذيآب بهدوء : يوم جدي قآل انه يبيك ترجع الكل عآرض هالشي وآولهم ريـ ( قطع كلمته وهو يتمآلك نفسسه ) وآولهم ابووك .. لكني وقفت مع جدي ومعآك .. لكن هالشي مو معنآه اني معك باللي سويته .. انآ ضدك ولآخر رمق .. وآقدر آقولك ان حركة سفرك وهروبك حركة مآ تطلع من رجآل كفو ..
احمد بألم مآ يحسس فيه غيره وايمآنه بآعذآر مآ يتقبلهآ عقل غير عقله .. وتأكيده ان الي سوآه صح .. نطق بصوت هآدي : كيفهآ .؟
ذيآب وهو مو حآب يفتح موضوعهم ..رد بحدة وآضحة : طيبة بدونك..
احمد وهو عآرف ان ذيآب مآ بيريح بآله بكلمة : انآ بحآول ارجع بس مو آكيد ..
ذيآب بعصبية : جدي يبيك يآ احمد وهو تعبآن ومريض .. بترجع يعني بترجع ..
والآ تبيني آجي لعندك واجيبك لهنآ بنفسي .؟ الي وصل لرقمك يوصل لعنوآنك ..
احمد بابتسامه وهو عآرف ذيآب ونفوذه الكبير : طيب شهر بالكثير واكون عندكم ..
ذيآب بحدة : لك اسبوعين بسس وف الثآلث تكون هنآ ..
احمد : لا .. ذيـ..
ذيآب وهو يقآطعه : سلآمي لزوجتك ..
سسكر الجوآل ورمآه ع المكتب بعد مآ ارسسل رسآلة لمروآن عشآن يستعجل حتى يحضر الآجتمآع ..

يتبــــع .