عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-17, 07:30 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة السادسة





"


تنهدتُ بعمق وقلت : حضور الاحتفال امرُ سخيف فضلتُ المكوث بالمنزل وابتعدت عن الباب لاكمل متداركاً : اه تفضل ً
جلس في الاريكة ومـد ذراعيه على طولهما ومن ثم قال بقلق بعدما راى ملامحي المنزعجةة :: انجلورآاس مابك. الا زالت غاضباً ?
قلت بعدما وقفت -: لتقل ذلك.
التفت نحوي واخذ يقول مطمئناَ : الامـر لا يستحق كل هذا الانزعاج والنقم. فأنت اغلقت سبيل المناقشة في وجه والدك بعد الذي حدث . وخفض صوته ليكمل قائلاً : وفي النهاية قررت الانفراد بالعيش ولم تترك لهـ.... قاطعته بقولي وانا امشي نحوه حاملاً عصيراً معلباً : عصير التفاح منعش.
رميتُ واحدة ناحيته واردفت : خذ وارجوك لا اريـد الحديث عنهما الان ..
رفع كتفيه بعدمِ حيلة وقال : كما تُريد ...
ومن ثم اخذ يرتشف من عصيره بهدوءٍ و نظـر لساعته التي جعلته ينظر نحوي ليقولَ باستعجالٍ :: يبدو انني تاخرت عليهم. الن تاتِ معنا.
وضعت يدي عـلى شعري وحركته للخلف لاقولَ بعدم مبالاةٍ : لا اود الخروج اليوم .فذهني منشغل وعقلي مشتت اعتذر لـي من الجميع .
ابتسم بحزن ووضع يده على كتفي ومن ثم ادار ظهره وقبل ان يهم بالخروج التفت نحوي وقال : اذاً اراك بالجامعة غداً لا تهمل الحضور.
اؤمات بـ رآاسي بطواعية.



.......
.........
...........
.............
تمضي الايامُ سريعاً بدون هدنةً ولا توقفٍ لتخبرنا ان كل يوم يمضي محسوب علينا ولابد ان نـدفع ثمنه سوآ اكأن جيداً ام سيئاً ...

اخذتٌ الملمُ اوراقي المتناثرة فقد انتهيتُ تواً من كتابة آخـر محاضرة نظرت لـلساعة التي جعلتني انتفض بعجلٍ.
واتجهت لـ خزانتي والقيت نظراتٍ سريعة ومتعجلة فالوقت يداهمنـي ولسوء الحظ انني لم انم منذ الساعة الرابعة صباحاً وكل هذا بسبب هذه الاوراق التي نمت متناسيةً امرها.

نزلتـُ من السلم باستعجال ..
صادفت امـي التي كانت تهم بالصعود لاعلـى فقطبت جبينها لتقول مهدئة : علـى رسلك حذاري ان تقعي.
ابتسمت والقيت التحية وركضت مسرعة
فلا اود ان اطرد من المحاضرة هـذه المرة ايضاً.
....
دخلت حديقةَ الجامعة ونظرت حولـي فكما يبدو ان الاغلبية دخلو لـ كليتـهم تنهدتُ وهممتُ بالاتجاه نحو بابِ الكليـة.
لكن اتوقف عـلى صوت فتاة تحدث شخصاً مـا
:ارجوك اعده الـي. لا يجب عليك فعل هـذا..
تابعت خطواتي فالامر لا يخصـني ابداً يجب علي فقط الاسراع للمحاضرة و لكن صوتها المبحوح المترجي كان كفيلاً بايقافقدمآاي
فالقيتُ بصري اليهمً لاعلم ماالذي يجري
كان هناك شاباً ضخم الجثةِ غليظِ الملامح يتناثر الخبث في محيـاه وبرقفتـه شابين يضحكان بسرور وبدأ عليهما لذة المشاهدة
قام بدفعها بعـيداً من غير رحمــة ليقول وهو يرفع هاتفها مهددا: افعلـي ما ساطلبه منك والا ..نظر لصديقيه غامزاً بخبث واكمل وهو يعيد بصره اليها : تعرفين ماذا صحيح ً

يالهـي لابد وانها في ورطة كبيرة هل امدُ لها يد العونِ . لكن بحق السماآء ماشأني انا بها ولماذا عــلي اقحام نفسي
ومن بين تردد وحيرة توجهت الى حيث موقفهم
وقف الجمييع عن اكمال لعبتهم الممتعة تلك ونظروا نحوي ٍواخذت الهمساتُ تتاداول بينهم
وقفتُ امامه بحزم وقلتُ بانفعالٍ و غيظ : يالك من متدني عديم تريبة!
لا اعلم كيف اخرجتُ هذه الكلمات القويـة دفعة واحـدة ولكنـه يستحق لا ريب
استشط غضباً وابتعــد عن الفتاة وتوجه نحوي ليقف قُبالتي ابتسم ابتسامة عريضة جعلت وجهه يبدو اكثـر بشاعة وقال : يبدو ان لسانك بذئ يافتاة ولكن لابأس فوجود هذا الوجه الملاكي سـ قاطعته بحدة وقلت وانا امـد كفي اليه بجدية :: اعد هذا الهاتف رجاءاً
كنتُ من الخارج شجاعة حادة اعبس وجهي بحزم بالـغ
ولكـن ماذا عن داخلـي الذي اخذ ينبض بارتباك وقلقٍ فهذا الشـاب عنيد وسئ لن يتركني امضي علَى خيرً
الحق عـلي فليس من الحكمة ان اتدخل وامثل دور البـطل المنفذ.
خرجــت من شرودي عندما احسست بكفٍ تلامس كفي التي عرضتها منتظرةً استسلامه بكلماتي الضعيفة
اخذ يُمحلق في عيناي ليقول بكل وقاحةً : يال جمالك
سحبت يدي بقوة وارتباك ورفعتها لاوجه صفعةً غاضبة لوجهه لكن كفه الاخرى منعتني ليقول بصوته الخشن المعسولِ : لايجدر بفتاةً رقيقة مثلك فعل ذلك.
صفـــر الشابين اللذان خلفه وضحكـا
افلت يدي منه وقلت بسخطٍ : انت وقـح اياك والاقتراب مني انش واحداً
وتراجعــت للخلفِ فجاء صوت الفتاة من خلفي قائلة بصوتٍ مربوكٍ : كف عند هذا

القى بناظرريه لهـا وكأنه يتوعدها بتصفية حسابه لاحقاً واتجـه الي مجدداً بخطواتٍ بطيئــة ومع كل خطوة يخطوها تقرع جدران قلبي بقوة
نظرت حولي لاطلب مساعدة احدهم لكـن لا احـد قريب.
اغمضتُ عيناي بذعرٍ فمن يدري ماالذي سيفعله هذا البشري اللعيـن


ـ مارتـن ايها المعتوه ..
التفت كلـينا الـى مصدر الصوتِ فظهر الاستياء على وجه الشاب فِـي حين ظهور الفرحةة الـى وجهي ..

ابعد جسده عن الحائط وفتح عينيه ليقترب بخطواته الواثقة والمتبخترة.
ضحك مـارتن ضحكة عاليـة وقال من بَعدها ساخراً : اهلاً انجلوراس. وعض علـى شفتيه مردفاً : يال تتطفلك.ً تحب ان تحشر انفك فـي مالايعنيك...
لم يكلف الشاب الذي يدعى انجلوراس نفسه بالرد
فقط اخذ بخطواته اليه الـى ان اقترب كثيراً منه وفجاءة بعينان ثائرتان جمع يــاقةة مارتن بكفه وصاح بانفعالٍ : آجــل اعشق مسمى التدخل في حين وجود اصحاب العقول الناقصةة.
ابتسم مارتن مستخفاً وهم اللذان خلفه بالتدخل ولكنه اشار لهما باللبقاء بعيداً فزفر بحدة وابعـد كف انجلوراس عنـ ياقته.
وعـدل قميصه بقهرٍ وصـاح :: انقلع من وجهي .بحقك من تظن نفسك
قاطعه ليقول بلهجةً باردة : لمَا لا ننقلع سوياً ياعزيزي ..

ابتعدتُ قليلا عنهما والتقت الهاتف الذي وقع من جيب مارتن فهمستُ باستياء وانا انظر لساعتي : يال حظي العاثر مضى على المحاضرة نصف ساعة .. تقدمت الفتاة بخطواتٍ خجلة واخذت تعتذرُ بشدة ولم يوقف اعتذراتها المتتالية الا رنين هاتفها

فهممتُ بالمغادرة ولكنها تستوقفني قائلةً : هل لكِ بشكره نيابة عني
واشارت نحـوه نظرت الى حيث موقع اصبعها وقلت متعجبة: لما انا. اليس عليك فعل هذا انتِ
عقدت حاحبيهـا ورفعت هاتفها لـتبين انها على عجل فالاتصال ضروري تنهدتُ ووافقت
فأنا كذلك مدينة له لولاه لكنتُ اتلقى مضايقات ذلك الشاب
نظرتُ الـى حيث يقف فلقد كان شاباً في غايةِ الوسامـةة
ذا قامــة ممشوقة طويلةة وقد سرقت عينــاه من البحر الوانها الزرقاء زُرقةَ برونزيـة ولمعاناً جذاباً وتلك الثقة التي اعتلته جعلته اكثر رزانـة وهيبة ..
..............
.................

ابتسمتُ بثقة بعدما رآيت انسحابهم التلقائي ووضعت يدآي فـي جيبي لـ ادخل للكلية ولكن صوت ناعم جاء ليجعلني اتوقف
ـ اه لحـظة.
التفتُ اليـها لارى ملامحها بوضوح
ولكن قلبي قفز منـ مكانه وصوتي اصبح مكبلاً ثقيــلاً
اخذت احدق فيهـا محاولاً اسيتعاب ما ترآاه عيناي .
اخذت اسأال نفسي بـ حيرة : هل هذه هي!!
نعم هذا مؤكـد فلا انا ولا غـيري يستطيعَ نسيان هذا الوجه الفاتن وتلك العينان الساحرتان افيق من شرودي عـلى صوتها قائلة : اشكرك كثيراً فنحن ممتنون لك.
وادارت ظـهرها لـ تغادر حـاولت ايقافـها ولكن ليس من اللائق ان اسأالها عن اسمها بهذه الطريقة المفاجئة قد تظن اني وقـح.
تنهدت بعمــق واخذت انظـُر اليها الى ان دخلت نفس كليتي .
ابتسمتُ ابتسامة صغيرة وتابعتُ سيري بهدوء منتظراً صدفة تجمعنا فليس من الحكمة ان اتعجـل واتطفل فكما يُقال يُخـلـق من الشبه اربعيــن ....

.......
..........
............

وضعتُ يدي اسفل خــدي واخذت احرك الشوكة بتململ
ضحكت انجـي وقالت : لا بأس جوليان ساساعدك فـي كتابتها هذة المرة دعي عنكِ هذا التضجر وتابعي فطورك.
تنـهدت وتابعت اكلي.
رفعتُ عينااآي نحوها عندمــا سمعتها سائلةَ : جوليـان هل انتِ مرتبطة?
اخذت اقطع شريحة اللـحم ومن ثم اجبت ببرود : لا ابداً
وضعت كفيها اسفل ذقنها لتستعدل وتبدأ لعبة التحقق.
فقالت : لـمَاذا اذاً. لم يخطر ببالك ان تحبي احدهم.
وضعت الشوكة لا تلقائياً واخذت اسافر مع ذكريــاتي فمع كل ذكرى تجمعني به اندم .اجل اندم لانني منحته حباً واهتماما ورعايةً ..حباً ليس له بديل واهتماماً لا يجد له مثيل ورعاية لم يكن لها دليـل.
فجاء صوتها لكسر شرودي المعتاد قائلة : ان كان سؤالي ازعجك لا بآس.
ابتسمت بهدوء وقلت وانا احدق فـي الفراغِ : احببت سابقاً ولكنها كانت تجربة عظيمة لتجعل قلبي مدفوناً ولا سبيل لخروجه بعد الان فلا بشر يستحق ولا قلوب ترأف
رفعت انجي حاحبيها مستنكرة فكلماتي كانت مبهمة قليلاً ولكنها فهمت ما ارمي اليه فقالت بنبرة متسارعة : هذا ليس سبباً ليجعلك تغلقين قلبك فالحب ليس تجربة واحدة بل تجارب .
واخذ بنا الحديث طويلاً ففي كل مرة كانت تُحاول اقناعي كنت ابدي نفوراً واعتراضاً ...

....♥...♥...♥.....♥.....♥..

دلفـتُ الى شقتي المملة رميتُ معطفي علـى الاريكة وتوجهت من فوري لغرفتـي.
نظرت لساعةَ معصمي التي اخذت تتسابق دقائقها بسرعة لتخبرني ان وقت مجئيه اقترب وكلي علمُ ان زياَرته لـن تكون للود والوفاقِ بل لاجـل اندلآاع الحرب والمناقشاتِ الساخنةة..
بعد مضي سـاعة قمت لافتح البابِ الذي رن جـرسه معلناً عن قدومــه.
ابتسم ابتسـامة خبيثة واخذ يتفحصني بنظراته الحـادة ومن ثم قال : تبدو بحال جـيدة .
لم اكلف شفتاي بالردِ فقط هي نظراتي من تحركت نحوه ضحك ضحكة سـاخرة ودخل برويةً وهدوء.
جلس ورفع حقيبته السوداء في الطاولة الزجاجية التي امامه
جلست انا الاخر ووضعت قدماً على قدم وتنهدتُ متضجراً وقلت بعدمِ نفس : قل ماعندك سريعاً واريني عرض اكتافك .
ابتسم ابتسامة ملأت شـدقيه ليقول بعدها بـمكرٍ : لم اتوقع ان يأتِ يوم وتكرهني فـيه.عموماً اين الاوراق هل تكرمت عليها ووقعتها?
نظرت في الحقبية وابتسمت ساخراً وقلت ببرود اعصاب : ذهبت مـع الريـح.
استشط غضباً وفارت دماء وجهه حاول الحفاظ على هدوئه ليقول مستفهماً : ماذا تقصـد! .
نظرت فـي عيناه مباشرةً وقلت بنفس نبرتي السابقة : مزقتها.
ضرب بقبضته الطاولـة بقوة حتى اهتزت ووقف منفعلاً ليقول : ايهــا..... قاطعته ووقفت كذلك وقلت بانفعال اكبر : هل تظن انني اخرق! تنازلت لك عن الكثير ولكن هذا لا يعني ان اترك العنان لظلمك اللامتناهي
نظرت اليه واردفت : كما عهدتك! تحب نفسك لاتفكر الا بمستقبلك.
وجه اصبعه نحوي وقال بحنق وحدة : اقسم لك يا انجلوراس ستندم على هذه الاهانات. وسيأتي يومُ وارى توسلاتك تحت اقدآامي.
ضحكتُ مستخفاً وجلست بعـدها بسكينه وبرود
امتلأت تقاسيمـه بالغضب الشديد فبرودي وابتساماتي المستخفة كافيان لجعل ثقته تنهدر.
اشرتً نحو صندوق الكمان الذي وضعته فـي احد الطاولات الكبيرة وقلت بثقة عميـاء : لست بحاجة لـ اي اموال ففي يوم واحد استطيع ان اكسب شهرة تجعل المال يتدفق
غير ملامحه الجامحة والثائرة وضحك هو الاخر ضحكة عالية وقال : ان كان كذلك لمَا لا تثبت لي وغيـر نبرته للمستخفة واردف : هذه الشهرة ..

ـ لن افعل! لانني امتلك عزيمة قوية وروح عنيدة لن تجعلني ارفع الراية البيضاء واتنازل بجبن لامثالك رفعتُ خصلات شعري للخلف واضفت :- اعلم انني ساخذ حـقي منك وانافسك الى ان يَشيب شعر راسك.
ورفعت الحقيبة واردفتُ : فخذ اموالك وانقلع .
شد على قبضته ولم ينطق بكلمة فلقد اغلقت علـيه باب النقاش مجدداً فكلماتي كانت كالرعـد ارعدت جوانحه ورفعت معدل الكـره لديـه ..
فتـح الباب بعنفٍ وغادر من غير اضافة حرفٍ واحـد.
قمتُ عن مكاني منتصراً ولكنني اسمع صوت الجـرس فاخذت اساأال نفسي : لم عاد ذلك المعتوه
فتحت البـاب بوجه عابس ومنزعج ولكن تقاسيمي تنهار وملامحي تسكن بهدوء ابعدت يدي عن مقبض البـاب ومازالت الصدمة تعتليني عندما رآيتها تقف امامي بعينان زابلتين ودموعٍ مشتتة.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس